قصة سيدنا ادم عليه السلام سلسلة قصص الأنبياء -قصص مختصرة-

11 6٬869

قصة سيدنا ادم عليه السلام سلسلة قصص الأنبياء “قصص مختصرة”

قصة سيدنا ادم عليه السلام سلسلة قصص الأنبياء "قصص مختصرة"

قصة سيدنا ادم عليه السلام سلسلة قصص الأنبياء “قصص مختصرة”

قصة سيدنا ادم عليه السلام سلسلة قصص الأنبياء “قصص مختصرة”, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,كريمة جزائرية

سيدنا آدم عليه السلام هو أبو البشر، خلقه الله عز وجل وسجد له جميع الملائكة وعلمه الأسماء كلها وخلق لها زوجته حواء وأسكنهما الجنة، وأنذرهما أن لا يقربا من شجرة معينه، ولكن الشيطان وسوس لهما .. تعالوا معاً لنتعرف علي تفاصيل القصة الرائعة كما وردت في كتاب الله عز وجل
قصة سيدنا ادم

خلق الله تعالى آدم و ذريته حتى يسكنوا الأرض و يعمروها ، فماذا تعرف عن خلق أول الأنبياء سيدنا آدم عليه السلام و قصته خلق الله سيدنا آدم و زوجته حواء من الطين و كرمه بأن أمر الملائكة أن يسجدوا له ، فسجدوا جميعاً إلا إبليس ، فقد أبى ذلك مستكبراً ، و كرم الله أيضاً آدم و زوجته بأن أسكنهما الجنة متمتعين بكل ما فيها من نعيم إلا شجرة واحدة عينها الله لهم ،و نهاهما أن يأكلا منها مبيناً لهما أن قربهم منها سيكون فيه ظلماً لأنفسهم ، و ما إن ابتعدا عنها فهما في نعيم كبير ، فلا جوع سيمسهما و لا ظمئ و لا نصب عاشا في الجنة في نعيم إلى ان جاء إبليس ليوسوس لهما بأن يأكلا من تلك الشجرة مقنعاً إياهما بأن الاكل من ثمارها سيجعلهم من الخالدين أو من الملائكة.

أوهم إبليس كلاً من آدم و حواء و أغراهما بالأكل من تلك الشجرة مقسماً لهما أنه من الناصحين و أنه لا يكن لهم أي ضرر، اغتر كل من آدم و حواء بقول ابليس، فأكلا منها ، فبدت لهما سوءاتهما و أخذا يستران عليها من أوراق الجنة و قد جاء ذكر هذه القصة في القرآن الكريم《فَدَلَّاهُمَا بِغُرُور فَلَمَّا ذَاقَا الشجَرَةَ بَدَت لهَُمَا سوْءَتهُمَا وَ طفِقَا يخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِن وَرَقِ الجَْنَّةِ وَ نَادَاهُمَا رَبهُمَا أَ لَمْ أَنهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشجَرَةِ وَ أَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشيْطنَ لَكُمَا عَدُوُّ مُّبِينٌ.》

هبوط ادم الى الارض

عصى آدم ربه عند قيامه و زوجته بمخالفة أمر ربه و الأكل من تلك الشجرة ، لكن تلك المعصية كانت قبل نبوة آدم ، فالأنبياء معصومون عن الخطأ و بعد عصيانهما هذا قال آدم و زوجته كلمات ألهمها الله إياهما ، و هي كما جاء في الآية الكريمة ( ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين ) فبعد أن قال آدم و زوجته هذه الكلمات ، غفر الله لهما و تاب عنهما ، تأمل آدم و حواء بعد ذلك البقاء في الجنة ، إلا ان حكمة الله تعالى اقتضت ان ينزلا إلى الأرض ، فأمرهما أن يهبطا من الجنة مبيناً لهما أن العداوة بينهما و بين إبليس ستظل قائمة و مستمرة ، و أن عليهما أن يحذرا فتنته و لا يصغيا إلى إغوائه

و قد سجل القرآن ذلك في الآيات التالية (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) سورة طه 122

يروي لنا القرآن الكريم قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل. حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض. وكانت قصتهما كالتالي.

كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قابيل. قال تعالى في سورة (المائدة):

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) (المائدة)

لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد، ويتجاهل تماما كلمات القاتل. عاد القاتل يرفع يده مهددا.. قال القتيل في هدوء:

إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة)

انتهى الحوار بينهما وانصرف قابيل وترك هابيل مؤقتا. بعد أيام.. كان الأخ هابيل نائما وسط غابة مشجرة.. فقام إليه أخوه قابيل فقتله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل”. جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ.

اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم. اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد قتل الأفضل والأقوى. نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان واحدا من أبناء آدم. واهتز جسد القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه.

قال آدم حين عرف القصة: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبينٌ) وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه. مات أحدهما، وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض: إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه، ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه. ويروي لهم قصته هو نفسه معه، ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.

عرض التعليقات (11)