قصة هود عليه السلام سلسلة قصص الانبياء -قصص قصيرة-

10 3٬650
 

قصة هود عليه السلام سلسلة قصص الانبياء”قصص قصيرة “

قصة هود عليه السلام سلسلة قصص الانبياء"قصص قصيرة "

قصة هود عليه السلام سلسلة قصص الانبياء”قصص قصيرة “

قصة هود عليه السلام سلسلة قصص الانبياء”قصص قصيرة “, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,كريمة جزائرية

كانت سنّة الله -تعالى- في كونه أن يرسل للبشر كلّ فترةٍ من الزمن نبياً لهم؛ ليرشدهم إلى طريق توحيد الله سبحانه، ويرغّبهم في نعيم الله -تعالى- وعطائه، ويخوّفهم من عذابه إن حادوا عن الطريق وكفروا به، لكنّ الله -تعالى- سبق في علمه بأنّ قليلاً من الناس سيؤمنون ويلتزمون بنصائح نبيّهم؛ ذلك بأنّ الإنسان في طبعه يغلب عليه الكسل، ويغترّ بنفسه وقوّته، حيث قال الله تعالى: (مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )،[١] وكما كانت سنّة الله -تعالى- في إرسال الأنبياء مُبشّرين ومنذرين، جرت سنّته كذلك على إلحاق العذاب الشديد بمَن كفر بعد أن يمهلهم الوقت للرجوع والإنابة، وكان قوم عاد من الأقوام التي أُرسل إليها نبيّاً فكفروا به وأنكروا قوله، واغترّوا بقوّتهم وعمرانهم والنعيم من حولهم، فأهلكهم الله -تعالى- وأنهى نسلهم.

كانت سنّة الله -تعالى- في كونه أن يرسل للبشر كلّ فترةٍ من الزمن نبياً لهم؛ ليرشدهم إلى طريق توحيد الله سبحانه، ويرغّبهم في نعيم الله -تعالى- وعطائه، ويخوّفهم من عذابه إن حادوا عن الطريق وكفروا به، لكنّ الله -تعالى- سبق في علمه بأنّ قليلاً من الناس سيؤمنون ويلتزمون بنصائح نبيّهم؛ ذلك بأنّ الإنسان في طبعه يغلب عليه الكسل، ويغترّ بنفسه وقوّته، حيث قال الله تعالى: (مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )،[١] وكما كانت سنّة الله -تعالى- في إرسال الأنبياء مُبشّرين ومنذرين، جرت سنّته كذلك على إلحاق العذاب الشديد بمَن كفر بعد أن يمهلهم الوقت للرجوع والإنابة، وكان قوم عاد من الأقوام التي أُرسل إليها نبيّاً فكفروا به وأنكروا قوله، واغترّوا بقوّتهم وعمرانهم والنعيم من حولهم، فأهلكهم الله -تعالى- وأنهى نسلهم.

إنّ الله عز وجل أرسل العديد من الرسل والأنبياء لهداية قومهم وتذكيرهم بوجود الخالق وحده لا شريك له، وأنزل عليهم العديد من الكتب السماوية كمعجزات وكطريق لتعليمهم أسس دينهم والطرق الصحيحة في تطبيقه، فكان أكثرهم يكفرون ولا يؤمنون في ذلك، ومنهم قوم عاد الذي أرسل الله تعالى لهم سيدنا هود عليه السلام، وقد ذُكر ذلك في آية من القرآن الكريم فقال تعالى: ” وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ”. سورة هود.

ذكر ابن كثير أنّ اسم سيدنا هود كاملاً وهو هود بن شالخ بن أرفحشذ بن سام بن نوح، من أصل عربيّ نشر رسالته الدينيّة في منطقة الأحقاف التي تقع جنوب الجزيرة العربية، التي كان بها قوم عاد وكانوا يعبدون ثلاث أصنام، وفي يومنا هذا فإنّ المنطقة خالية تماماً من السكان ومن الديار، وأصبحت صحراء قاحلة.

قد دعا سيدنا هود قوم عاد بأن يؤمنوا بالله تعالى وحده لا شريك له، وأن يتركوا عبادة الأصنام التي لا تفيدهم ولا تضرّهم بشيء، فما كان منهم إلا أن كذبوه واستهزؤوا به وبدعوته ، وأصروا على العناد والكفر، وخاصّة أنهم كانوا يتّصفون بعدّة صفات جعلتهم يظنّون أنفسهم أنّهم مخلدون، ولا يعلمون أنّ الله هو الذي أمدّهم بذلك وبقدرته أن يُزيل النعمة عنهم متى شاء.

صفات قوم عاد

شديدون البطش، وأقوياء وأشدّاء في قامة الجسم. مترفون وأغنياء، فأمدّهم الله بالجنات والعيون والأنعام والبنين. بناؤهم شامخ وعالٍ، وقصورهم ضخمة، والتي كان يُقصد بها التباهي والتفاخر، فكانت مدينتهم لا تضاهي أيّاً من المدن المجاورة في وقتها. يعبدون ثلاثة أصنام تُسمى هرا، وصمودا، وصدا، وكانوا ينكرون وجود الآخرة، ويقولون أنّ الحياة فقط محصورة بالدنيا، وذلك ما كان عليهم آباءهم من قبلهم.

حاول سيدنا هود هدايتهم مرّة أخرى وتذكيرهم أنّ ما هم فيه من قوة جسديّة، ومن أنعام وقصور هو من الله، فما زادهم ذلك إلا إصرار على الكفر والعناد، ليكون عقاب الله سبحانه وتعالى، والذي كان بإرسال سحاب عليهم، فلما رأوه فروحوا واعتقدوا أن بتلك السحاب الخير، إلا أنّها كانت محمّلة برياح قوية أهلكتهم في سبع ليالٍ وثمانية أيام، لتقتلهم وتهدم جميع ما بنوه من قصور ومبانٍ، وقد أنجى الله تعالى سيدنا هود ومن آمن معه الذين كانوا يتّصفون بقلّة العدد. الدليل الشرعي القاطع في ذلك ما قاله الله تعالى في أية من آيات سورة هود، فقال : “وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)”

عرض التعليقات (10)