ياسمينة ام ليمون بقلم مال الشام

29 6٬614
 

ياسمينة ام ليمون بقلم مال الشام

ياسمينة_ام_ليمون بقلم مال_الشام

ياسمينة ام ليمون بقلم مال الشام

ياسمينة ام ليمون بقلم مال الشام , معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

-1-

قبل ما تفوتي حكايتي… بدي منك طلب

اشلحي عباية المثاليه

،، شيلي قناع الانسانيه

و تقبليني بكل اخطائي

تقبلي مرام…. متل ما شكلتها الأيام…

هداك البيت يا بنتي مسكون و المزرعه فيها شياطين يحرسو البيت

اوعي تروحي و تلعبي هناك..

+ بس يا ماما في مرجوحة حلوة كتير… وفي ياسمينه بيضا و في شجرة ليمون

الام تلبكت و ردت بصوت واطي: هن بحبو الليمون

مين هن يا امي؟

لك هن هن… بسم الله الرحمن الرحيم، ازا شفتك بتلعبي هنيك رح احبسك بالبيت يلا فوتي

امي ست بسيطة كتير و بابا تاجر… تاجر شو ما بعرف

هو كان بطل القرية لان هو الوحيد الي شاف الوحش جوا هداك البيت المسكون…

بيت كبير من الحجر الاسود و حواليه مزرعه صغيرة محدا بيهتم فيها بس انا مع كل التنبيهات و التحذيرات و بما اني طفلة ما قدرو يخلقو جواتها الخوف من (( البعبع)) كنت ضل روح على جنينة البيت اقطف ليمون و اهرب…

ابراهيم ابن خالي… كبرت ووعيت عليه الرجال الوحيد بحياتي بحكم سفر بابا و اختفائو الدائم… و بحكم انو نحنا اغنى عيله بالقرية ما كنا نختلط (( بعامة الناس)) …

تحت العنبة كان ابراهيم متمدد و مغمض عيونو… كان بال24

و انا صرت بال 15 و بعد عم اسرق ليمون..

مرام: انت نايم

ابراهيم مسك ايدي فورا: لا شميت ريحة الليمون طالعه منك و صحيت

مرام: هههههه بتحبني؟

ابراهيم: صغيرتي… اكبري بسرعه لنتجوز و حبك و حبك و حبك

مرام: طيب انا صرت كبيرررروة

ابراهيم: لا لا لا ما بقتنع انك كبرتي لتبطلي سرقة ليمون

وقفت و تخصرت و رفعت حواجبي: هلا هيك!!

ضحك ابراهيم و قام و قعد مواجهني و غير ملامحو لجديه و قلي: حبيبتي كم مرة وصيتك لا عاد تروحي لهناك هداك البيت مسكون

مرام: هلا انت عنجد مسدئ انو مسكون؟ هداك البيت فيه سر و انا ما بخاف منو و انت ما لازم تخاف و بدي فوت لهنيك

وقف ابراهيم و بعصبيه وحده قال: ازا ابوكي بسمع هالحكي ما عندك فكرة شو رح يعمل

كان معو حق… ابي كان يحبني كتير و طلباتي عندو اوامر المره الوحيده الي ضربني فيها لما طلبت منو يفوتني ع هداك البيت فات بحالة هستيرية وضربني و ماقدرو يخلصوني من ايدو الا لما تعب و تركني…

مرت الايام بشكل ممل… لوقت ما اجا هداك اليوم الاسود… كان ابشع يوم بحياتي

و من بعدو كبرت مية سنه و تغيرت كل افكاري و كل تصرفاتي الشي الوحيد الي كان مخلي النور يضل جواتي هو حب ابراهيم كان متل الخيط الي بيربط بين الخير و الشر… و للاسف هاد الخيط انقطع ع بكير…

المهم بهديك الليله كان ابي رح يجي من السفر الصبح و رح يقعد اسبوع لهيك حبيت روح ع حديقة البيت المسكون جيب ليمون و ارجع…

بالفعل طلعت من باب البيت الي ورا و وصلت قطفت ليمون و بدي ارجع بس شفت شي غريب

كان في ضو بالبيت خفت كتيرررر و بدي اهرب بس في صوت جوا.. همس كتير

نزلت من تحت السور…. نزلت ع رجلي و صرت ازحف و انا عم ارجف… هاد صوت بشر… صرت قرب اكتر و الاصوات توضح اكتر وضحت لدرجة انو سمعت صوت ابي

وضحت لدرجه سمعت آنين اطفال صغار..

نشف الدم بعروووقي كنت بدي اصرخ بس حسيت صوتي اختفى و لساني ماعم يتحرك…

كان في شباك فوق راسي،، وقفت بصعوبة و رجلي بيرجفو.. طلعت ع حجر… و رفعت راسي… و شفت شي اصعب علي من الموت…

-2-

كان في رجال مربطين اطفال كتار و مسكرين تمهن و عيونهن و عم يفوتوهن بطابور و يضربوهن…. كان كل تفكيري انو بدي اركض عالبيت خبر امي لتحكي لأبي… بس بآخر لحظة و قبل ما فل… شفت ابي جوا… معاهن… عم يفوت الاولاد…

مر 3 ايام على الي صار و مرضت مرض قوي و كان ابي كل الوقت جنبي بس كنت حاسه بخوف فظيع منو… بالليل حسيت عليه وهو طالع من البيت

قمت من تختي و لحقتو.. راح و كنت لسه تعبانه و علي سخونه

بس كنت فكر بالاولاد كل الوقت

كان في بنات بعمري و اصغر… ملامحهن ما راحت من راسي و لا لحظة… فات لوقت طويل و طلع و طلعو وراه رجال معهن صناديق…. الكل راح

و هدوء الليل كان بخوف… مافي الا صوت الريح..

و ريحة الليمونه و الياسمينه

و ريحة شي تاني… ريحة مقرفه… طالعه من جوا البيت

قررت فوت و طلع هدول الاولاد

شو ما كانو عاملين و حتى لو زعلو اهلهن ما لازم يعملو فيهن هيك و لو بدو يضربني ابي ما رح اتركهن..

فتت و انا خايفه… الباب كان مردود…

و جوا عتمه

و الريحه البشعه عم تصير اقوى..

كنت عم اتلمس الحيطان و حاول اسمع اي صوت

و تاكدت انو مافي حدا جوا لان البيت كلو مطفي… صرت نادي يا ولاد وينكن

يا ولاد وينكن…

قربت من غرفه… فتحت بابها… و شغلت الضو…

وشفت شي بشيب شعر الراس.. وقعت بالارض و صرخت صررررخ باعلى صوت و هربت من البيت…

مرت 5 سنين…انا تعايشت مع انو ابي طلع تاجر اعضاء بشر

كل سنه بس يجي الموعد كنت امرض نفس اول مرض حمى قويه و تيبس الاطراف و رجفة بكل جسمي،،، لحد ما خلص هاد العذاب و توفى ابي

فرحت…. فرحت من كل قلبي

ماعاد رح يموتو ناس ابرياء بسببو… البيت تسكر و كنت اتفقدو دايما محدا اجا ابدا… كنت اهرب من خوفي و ضعفي لابراهيم

صرت صبيه و كنت ناطرة اللحظة الي يقلي فيها لازم نتزوج

بس اتاخر و ما حكى هالشي لهيك انا قررت بادر…

رحت لعندو و قلتلو

مرام: انا صرت كبيرة

ابراهيم: طيب؟

مرام: صار لازم نتجوز لان حرام نضل نشوف بعض هيك

تلبك ابراهيم: لا بعد بكير عليكي

مرام: انا بحاجتك و لازم تطلبني و نطلع من هالقريه خدني بعيد من هون مشان الله

ابراهيم قعد عالارض و نزل راسو: مرام ياريت تسمعيني منيح

مرام: قلي يلا

ابراهيم: انا حبيتك… كتير حبيتك بس انتي تغيرتي من 4 سنين مابعرف شو صارلك البنت البريئة صارت تتصرف بعدوانيه تضرب اخوتها الصغار بقوة… تضرب القطط برجلها بكل كره و قرف

منعزله كتير… عصبيه كتير… انا مابعرف شو صارلك

بس يا مرام انا مشاعري تغيرت ئ ما بقدر مثل الحب و انا ما عم حس فيه

كلماتو اخدتني لهداك اليوم… لما شفت الاطفال ملفوفين بقماش ابيض ملطخ بالدم… لما كانت ملامحهن البريئة عم تصرخ بصوت محدا سمعو غيري… حسيت حالي متلهن

حسيتو اخد كليتي و رئتي و اخد البي… و تركني مرميه عم بسبح بدمي

الذكرى خلتني استفرغ قام ليقرب مني رفعت ايدي بمعنى لا تقرب ابدا….

و حاولت جر حالي بصعوبه لارجع اتخبى بغرفتي و لترجع تصير معي نفس اعراض الحمى الي كانت تصير معي من زمان…

بتتزكرو الخيط الي كان يربط بين الخير و الشر جواتي؟

#انقطع… ابراهيم قطعو و شغل نار ما انطفت الا بعد وقت طويل..

مرت ايام و انا بحالة ما بعلم فيها غير رب العالمين… لحد ما اجت سمر… بنت رفيقة امي

بعتتها امها لعندنا لتعلمها امي الخياطة… رح تقعد 3 شهورو ترجع ع اهلها… اول اسبوعين كانت سند الي.. كنت حس بالامان بوجودها… كانت لطيفه كتير و مرحه

كنت فيني قول انها صارت اختي… بس بلشت لاحظ اهتمام ابراهيم فيها

و نظرات الاعجاب بيناتهم… يساعدها بكل شي

يجبلها فواكي من الشجر… و عمللها مرجوحه ورا بيتنا علقها على شجرة الزيتون

بيوم كنت رايحه لعند ابراهيم لاطلب منو فرصه جديده

بهل وقت بكون تحت العنبه مغمض عيونو و عم يرتاح

لبست فستان زهري مورد و حطيت ياسمينه على شعري و شرية كحل… و حسيت بالامل للحظة

بس لما وصلت… شفت ابراهيم و سمر

كانت واقفه مستنده ع الحيط و هو ساند ايدو و قريب منها

قلها حاجتك دلال

ضحكت و حكتلو عيب استحي ع حالك بدي روح

كان بدها تمشي و مسكها من ايدها

قربها و همس شي بادنها و بعدين هي ركضت وكانت عم تضحك و هو مبسوط كتير و ضل يتطلع عليها و هي رايحه

و انا؟

انا ابدا ما كان عندي اي نية خير لهاد المشهد

و كانت عواقب هاد الموقف كبيرة كتير… كبيرة اكتر مما حدا بيتخيل..

ما بكيت

حتى عيني ما رمشت…

كان بايدي وردة بيضا و فيها شوك… بدون ما حس مسكتها بقوووة و تجرحو ايدي و صار ينزل دم…

رحت ع البيت المسكون قطفت ليمونه و رجعت ع البيت..

قسمتها نصين… و عصرتها على جرحي… و صررت اصرخ بحرقه و ابكي…

فاتت سمر و صارت تصرخ و تضمني و تسالني شو في…

حاولت وقف دموعي… و هديت و قلتلها

مرام: انجرحو ايدي و كانو يوجعوني

سمر: سلامتك ياعمري تعي عقملك الجرح تعالي..

مرام: لا بدي ورجيكي شي مهم… بس لازم يضل سر بيناتنا اتفقنا؟

سمر: خير شو في

مرام: الحقيني بدون نقاش… بس نوصل رح فهمك

3-

سمر شافتني بحالة غريبه لهيك لحقتني وهي ساكته و ضلت ماشيه معي لوقت ما قربنا من البيت المسكون حسيت انها وقفت

لفيت عليها و قلتلها تعي لا تخافي… و مشيت و بعد شوي رجعت لحقتني… وقفنا عند شجرة الليمون… و ضلينا ساكتين خمس دقايق…

سمر: مرام شو في ليش جينا لهون؟

مرام: انتي بتحبي ابراهيم؟

سمر: هلا جبتيني لهون لتساليني هالسؤال والله انا خايفه كتير خلينا نروح

مرام: لا ما رح تروحي… ازا بتتحركي من هون ما رح يصير خير…

سمر كانت ملامحها متجمده و مصدومه..

قلتلها في شي جوا بس تشوفيه رح تغيري رأيك بخصوص ابراهيم لازم تجي معي…

عرفت انو اسم ابراهيم رح يخليها تفوت بارادتها… مابعرف كيف فكرت بهيك طريقه و شو الي خلاني اعمل هيك تصرف

بس كنت موجوعه و ما كنت عرفانه لوين رح نوصل..

فتت و لحقتني… ريحة الدم كانت لسه موجوده..

و حسيت قلبي صار يدق بسرعه

تزكرت ملامح الصغار وقت كانو يبكو مرعوبين و ما قدرت ساعدهن

وقعت بالارض و صرت ارجف… قعدت جنبي سمر و قالتلي مشان الله خلينا نطلع من هون… ساعدتني لوقف عرجلي…

قلتلها شامه هي الريحه؟

قالتلي ريحة شوو؟

قلتلها هي ريحة دم… تعالي ورجيكي

مشيت ع الغرفه الي شفت فيها الاولاد طبعا كانو شايلين الجثث بس كان اثار الدم متل ما هي… و كانت في كتير تياب الهن..

كان البي اقوى من سمر

بس هي كانت عم تعرق و وشها صار اصفر

للامانه كنت عم استمتع بهاد المشهد… هي حرمتني من حبيبي!

هي اخدت روحي…. ما كان لازم تتعرضلي باغلى شي عندي…

مرام: هون… كانو يدبحو ولاد صغار

سمر: ليش؟

مرام: مشان يبيعو اعضائهن

سمر: شوووووووو… كييييف كييييسف مين هن

ليش ما خبرتو الشرطة خلينا نطلع مشان الله

مرام: ما قدرت خبر الشرطه

سمر: لا تخافي انا هلا جنبك ورح نخلي الشرطه تمسكهن امشي معي

مرام: انا بعرف مين هن

سمر: بتعرفي؟ طيب ميييييين احكي

مرام: ابراهيم… ابراهيم هو الي كان يجيبهن و كانو يعملو كل شي بهاد البيت… ابراهيم مجرم…

سمر: لا لا مستحيل لا ابراهيم ما بيئذي حشرة انا بعرفو انتي غلطانه

مرام: يعني مو مسدئتيني؟

سمر: لا لا انا مسدئة كل حرف بس انتي غلطانه انتي مفكرة انو هو بس هاد مو هو

مرام: هيك لكن؟ طيب رح جبلك دليل استني هون

مابعرف اي شيطان كان براسي بهديك اللحظة… طلعت بهدوء و كانو عيونها مليانين دموع و كانت كتير خايفه…

سكرت الباب… سكرتو و عيني كانت بعينها

ضلت واقفه مكانها… ما حكت شي… و قفلتو بالمفتاح… نطرت اسمع صوتها… قربت من الباب و قالتلي: مرام امانه انا خايفه افتحيلي الباب…

رجفت ايدي… صوتها كاان بعيد و عم يرجف

قالتلي امانه لا تتركيني هون…

تركتا…. تركتا لحالها

ببيت كبير… بارد… ريحتو دم

و بقايا اطفال..

تركتها… و رجعت ع غرفتي و نمت

-4- الصبح كان صوت امي معبي الدنيه عم تدور على سمر صحتني و هي خايفه و مرعوبه و صارت تقلي وينااا وينااااااااا … كنت ناسيه كل شي صار … نمت من التعب وما حسيت بشي … لما وعيت انو طلع الضو و سمر بعدا هنيك … جمدت بمطرحي … خفت .. خفت خفت خفت … دورت ع المفتاح .. و قمت بسرعه لروح لعندا … وصلت لعند باب البيت و وقت و انا عم اتفرج على ابراهيم وهو عم يركض وينادي باسما … كان متل المجنون … عم يركض و يصرخ … تزكرت اديه كان يحبني … و اديه كنا مبسوطين … انا شو عملتلو ليتركني ؟ بشو هي احسن مني … رجعت فتت على غرفتي .. و خبيت المفتاح … صار المغرب … حسيت بجوع … الكل كان مشغول وهن عم يدورو على سمر … كنت بدي بس روح اتطمن عليها … بس الكل عم يدور برا ما فيني اطلع اكيد حدا رح يلمحني ويلحقني … رح استنا لتعتم الدنيا و بعدا بطلع … صارت الساعه 11 … الكل رجع ع البيت و امي عم تندب وتصيح و تفكر شو بدها تقول لرفيقتها … الكل رجع … الا ابراهيم …. ما كان عررفان انو بتصرفو هاد عم يزيد النار جواتي … مو عرفان انو عم يضرها اكتر ما يساعدها … خبيت خبز و جبنه … و اخدت المفتاح و رحت … هالبيت جد بخوف كتير ،، سميت بالله وفتت … قربت من باب الغرفه … ما سمعت صوتها ابدا … ارتعبت كتير … صرت اتخيل مناظر كتير بشعه … خفت افتح الباب … قررت اهرب … ما عندي الشجاعه افتح الباب .. البنت ما الها اي صوت خلص انا ما فيني اعمل شي … انا لازم اهرب … لفيت ضهري و بدي اطلع … سمعت صوت نقر ع الباب … نقر خفيف متل خرمشت القطه … رجف قلبي … رجعت قربت … قلتلها سمر هاد انتي ؟ رجعت سمعت صوت النقر ع الباب … قلتلها سمعيني صوتك لافتح الباب انا خايفه افتحو … ما جاوبت … قلت مستحيل افتح لو كانت سمر كانت حكت شي … ما فيني افتح الباب … رجعت فكرت انو يمكن من الجوع مو قادرة تحكي او انها خايف … ويمكن زعلانه مني … انا لازم طلعها بسرعه بلا ما يصرلها شي … ازا ابراهيم حبها ف هاد مو ذنبها … انا لازم رجع حبيبي الي بالهداوة مو بهيك طريقه اصلا كان رح يجن عليها … و بعد تفكير طويل … ووقت كتير … تزكرت اني بالبيت لحالي وخفت … و قررت افتح الباب و اخود سمر و نطلع من البيت بسرعه .. حطيت المفتاح بالباب … غمضت عيوني … و فتحت-

-5- كانت مرميه قدام الباب … عررقانه كتير … ووشها اصفر …. حتى انا خفت قرب عليها .. عيونا كانو حمر .. مسكت رجلي … و كانت تبكي بدون صوت … خفت كتير منها … حسيت حركتي انشلت … ضليت مطرحي و هي ضلت ماسكه رجلي .. نزلت لعندا بعدت شعرا عن وشها … كانت كتير خايفه خدودها الورديين و وشها الصافي كان شاحب كتير … حاولت جلسها و كانت ترجف … قومتها و طلعت ع الجنينه … قلتلها سمر انا اسفه والله ما بعرف شو صارلي خلص اهدي ما في شي انتي منيحه … كان كتير عتمه … كانت ماسكه بتيابي متل الطفل الصغير ماسكتن بقووووة وما عم تتركني … حاولت طعميها ما رضيت … ضليت اسالها شبك ما ردت … بعد سااعه صارت احسن شوي … قلتلها سمر امانه خلص اهدي مشان نروح ع البيت الكل عم يدور عليكي … وهون كانت الصدمه .. صارت تقلي ءءء ئائا ءءء ئا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! انا ما افهمت شو يعني ما فهمت بس توضح بعدين انها انخرست من الرعبه … طول الليل كانت خايفه كتير و بسبب الخوف انخرست .. بسببي انا صارت بهل حالة … بدون تفكير قومتها ع البيت وبس شافوها معي الكل جن وما فهمو ليش هيك حالتها وانا ما عرفت شو بدي قلهن … فوتتا امي حممتا و بدلتلها تيابها و طعمتا شوربه … كانت بالتخت والكل حواليها … الكل كان ناطرها تحكي …. مفكرينها لسه تعبانه و كل شوي ينطروها تحكي .. وابراهيم ما عم يبعد عنها وعيونو معلقه فيها … و هي كانت خايفه منو !! بعد صبر طويل الكل اتطلع فيني وقلي من وين جبتيها ؟؟؟ اتطلعت فيني سمر تطليعه ما عرفت معناها ابدا …قلتلهن انها كانت بالبيت المسكون وما بعرف شو اخدها لهنيك و هي انصدمت من اجابتي … نزلت دمعتا .. و لفت وشها ع الحيط و نامت …

-6- انا ماني سيئة .. ماني شريرة انا عانيت كتير … دايما كنت عايشه بخوف وبتوتر وما كان في حدا جنبي تحملت كل الوجع لحالي … انا كنت بحاجة حدا جنبي … و الي كنت اتخبى بحضنو من كل الخوف تركني بعز حاجتي … ما كان بدي أزيها ابدا كنت بس بدي ياها تروح من هون كنت بدي خوفها … كانت بتزعل … جابولها الدكتور و قلهن انو معها صدمه عصبيه و لازمها راحة و عنايه و ممكن يرجعلها النطق .. هالخبريه فرحتهني و خوفتني … بس تحكي و تقلهن انو انا السبب شو رح اعمل ؟ رح يكرهني ابراهيم اكتر !! خللللللللللص خلص حاج فكر بابراهيم اصلا هو ما بستاهل واحد اناني … انا لازم صلح الي عملتو … جهزنلها شوربة دجاج حاولت طعميها ما تقبلت مني ابدا .. كانت خايفه مني … كان حقها تكرهني … حقها تفكرني ما عندي مشاعر بس هي ما بتعرف شو الي عشتو و شو الي مريت فيه … و ما بقدر هلا احكيلها لان هي اصلا خايفه وتعبانه لازم بس حاول اتقرب منها واهتم فيها لترجع لعافيتها وبعد هيك ما بهمني شو رح تحكيلهن .. وما بهمني ازا رح يتجوزها ابراهيم وما بهمني اي شي .. ما بهمني ابدا …. ضليت لاسبوعين حاول اتقرب منها … كانت تحب الشعر كتير صرت اقرألها كتب شعر و قصائد .. عملتلها مرجوحه متل التخت برا و صرت طلعها المسويات و طعميا بايدي و اقرألها قصص و هي تضحك و تتسلى و كنت ضل حاول علمها ع الخياطه لان كانت كتيرر تحب الخياطه و اعمللها كل الاكل الي بتحبو … قربنا كتيررررررررررررررررررر من بعض صرنا متل الاخوات بالزبط حبيتها كتير كتير كنت خاف عليها وما خليها تنام لحالها ضل جنبها لاتاكد انها نامت وما طفي الضو كرمالها … ما بعرف شو الي مرقت فيه بسببي … وما بعرف كيف كنت عم فكر لما عملت فيها هيك … ابراهيم كان يزورها كل فتره و فتره اول شي كانت تخاف منو بعدين قلتلها انو الي حكيتلها ياه كزب و شرحتلها انو انا كنت حبو و انا صغيره وحلفتلها من كل البي انو هلا مبسوطتلهن و بس بدي ياها تقوم وتتعافى بدي ارجع اسمع صوتها وانا رح زفها الو بايدي … بس بدي اسمع صوتها … بالبدايه كان مجرد تأنيب ضمير بالنهايه صار محبه و مشاعر سادئه من كل البي .. مره عملتلها عقد ياسمين … زينت فيه شعرها وعملتلها اسوارة كمان … كنت افهم عليها بالاشارة لان تعودنا بعض كنت افهم اغلب حكيها … لبستها ياهن … صارت تأشرلي … فهمت انو بدها ليمون رحت جبتلها ليمونه وقسمتلها هي … اخدت الليمون … مسكتها بايد و مسكت طوق الياسمين بايد و اشرتلي بمعنى انو اختاري شي منهن … بدون ما حس كنت بدي اخد الليمونه … بس في شي وقفني … يمكن زكريات مره صارت تخوفني من الليمون .. حسيت بحموضتو بتمي .. صفنت و فكرت … ليش ؟؟ ليش بهداك البيت كان في ليمونه بالقسم الخلفي … و ياسمينه بالقسم الامامي … ليش ما كنت روح اسرق ياسمين ؟؟؟؟ كنت ما رح شوف شي ولا رح اكتشف شي … ليش ما كان يشدني بياض الياسمين الصافي و ريحتوو … شو السررر … شدتني سمر من كتفي و رجعت تأشرلي لاختار … ابتسمت .. و اخدت طوق الياسمين … ضحكت … و ضمتني … حسيت بنور عم يملا قلبي … حسيت ملامح الاطفال الحزينه صارت تضحك … صرت شوف ملامحهن بالسما الصافيه مبتسمين … كانت اكتر فترة مريحه بالنسبه الي من 5 سنين !! خمس سنين ما شفت فيهن الراحه ولا حسيت فيهن بالامان … هلا حاسه اني احسن بكتير … ابراهيم كان يقعد معنا … يضحك معنا … و يجبلي انا وياها ورد و فواكه … حسيت بشي غريب … حسيتو عم يهتم فيني متل اول !! متل ايام زمان …كنا قاعدين و عم اقرأ لسمر قصه و فتت عالمطبخ اعمل شاي وتركت ابراهيم عندا … لحقني عالمطبخ … – ابراهيم : اشتئتلك … ما سدئت انو سمعت صوتو … فكرت عم اتوهم التفتت عليه … قلتلو ما سمعت ؟؟

قرب وقلي: ما عم سدئ انك رجعتي … والله اشتئتلك .. ضحكتك البريئة …. لمعة عيونك … كل شي فيكي رجع فجأة حنيتك جنانك طفولتك … يا الله شو بحبك … لا ترجعي تحرميني منك … والله انا بحبك

7

كان نفسي بهي اللحظة اركض لعندو … بس اتخبى ورا ضهرو و قلو عن كل شي عشتو و كل شي مريت فيه … كان بدي قلو شو عملت بسببو و شو عانيت … كنت بدي احكيلو كل شي … يمكن كانت مجرد ثواني الي حسيت فيهن اني خلص صرت انسانه سعيده والله حققلي كل شي بتمناه … ثواني … لوقت ما مرت صورة سمر بين عيوني …. وقت الكاسه من ايدي و انكسرت … و انجرحت ايدي … ركض لعندي و شفت اللهفة بعيونو … شفت قديش خايف علي … مسك ايدي ليشوف الجرح … سحبت ايدي و و حاولت اتماسك وقلتلو : بنات الناس مو لعبه بايدك … انا شفتك … شفتك تحت العنبه انت و سمر … انت جرحتني … و دست على مشاعري بكل انانيه … و هلا بدك تعيشها نفس الاحساس ؟؟ لا … بعتزر ما رح اسمحلك … البنت الي برا بتحبك … روح لعندا كان واقف مصدوم … سكت شوي وقلي وانتي ما بتحبيني ؟ قلتلو ما بهم … ما بيعني شي انت اخترت طريقك وانا مو لعبه بايدك قلي بس انتي تغيرتي كتير … مو يوم ولا شهر ولا سنه … اربع سنين كنتي وحده تانيه … بعونها في شي بيخوف … حكيك كل الوقت كان غريب …. تحملت كتير وكابرت كتير لاني بعشئك بس ما قدرت اعمل شي…. ولا شي تغير … و هلا اول ما شفت مرام الي حبيتها رجعت دق قلبي … انتي الوحيده الي حبيتها وبدي ياها … بس انتي كنتي غريبه عز علي انو ما بعرف الي مريت فيه … انوجعت انو مو فاهم انا قديش تحملت وانا مجرد طفله … مسكت ايدو وقلتلو تعال … طلعنا من الباب الخلفي … ومشينا ناح البيت المسكون … سحب ايدي بقووووة وقلي مجنونه انتي ما شفتي شو صار بسمر وين ماخديتنا لهناك … قلتلو لا تخاف بوعدك ما يصير شي بس ازا بتحبني تعال … وصلنا لعند الليمونه كانت يابسه ونشفانه لاني انا كنت ضل اسقيها بس بعد الي صار ما عاد سقيتها ابدا ولا عاد رحت لهنيك … قلي طيب شو بدك … قلتلو هون … هون انا تغيرت … حكيتلو كل شي بالتفصيل كل شي شفتو وكل شي مريت فيه … حكيتلو كيف كرهت ابي و كيف كنت ادعي انو يموت … كيف لما كنت اسمع خبر انو جاي اعرف انو في اطفال جداد رح يموتو وما اقدر اعمللهن شي … حكيتلو كيف صوتهن يضل باداني وهن عم ينادوني لساعدهن … قلتلو اني نت بحاجتو و بحاجة امي قلتلو اني كنت خايفه كتيييييييييير و الحمى الي كانت تصير معي كانت بسبب هاد الشي …. انو انا طفله كبرت وريحة الدم علقانه بأنفها و الخوف معشعش جوا قلبها … طفله كانت تتمنى تملك الشجاعه لتنقذ اطفال ما الهن ذنب بقرف ابوها … و حكيتلو كيف كنت ما ارضى اكول بالبيت لان اعرف نو هالمصاري و الاكل مغموس بدم الولاد الصغار كنت ضل اهرب لعند خالتي واكول عندها لما موت من الجووووع … خلصت حكي و تركتو و خفت ضل ثانيه زياده بمكاني … بدي اركض ع البيت … بدي اهرب من عيونو ما بدي شفقتو بس بدي يعرف الحقيقه … ما عدت قادرة خبي هالسر راكتر …وقفت لاحكيلو شو عملت بسمر … كنت بدي اعترفلو … شفتو قاعد ع ركبتو وعم يبكي اول مره بحياتي بشوف دموعو ,,, ابراهيم الي ما بتهزو جبال كان مكسور و قاعد ع ركبتو وعم يبكي متل الصغااار … رجلي كانو بدهن ياخدوني لعتندو لامسح دمعتو … بس لا … لا انا محدا مسح دمعتي … لا هو تركني وتخلى عني … لا … هو هلا مو الي … هو لسمر …. وانا ما بدي ياه ابدا …. رجعت عالبيت وسمر انتبهت علي اني مو ع بعضي وسالت عن ابراهيم…حاولت اتهرب منها و مرت الايام وما عاد شفت ابراهيم بنوب … بيوم من الايام كنت نايمه … و لا حدا عم يصحيني ويقلي لك قومي قومي … كنت كتير نعسانه قلتلهن اتركوووني نااااااااااااام رجع القوت يقلي لك حااااااااااااجتك نوم وسحبت من علي الفطا … فتحت عيوني معصبه وبدي خانق … و ما سدئت لما شفت سمررر واقفه وعم تضحك وعم تنط متل المجنونه و تصرخ بصوتها … صرت ابكي … وهي اول مره بببكي من الفرح … حسيت كان شي كابس ع صدري … و انزاح … سمر رجعت منيحه

-8- ندهت لامي ولخالتي و للجيران … الكل كان خايف عليها و فكروها ما عاد تحكي لان فاتت البيت المسكون .. صارت العالم تزورنا و تباركلنا والكل اجا الا ابراهيم وشفت بعيونها كيف عم تدور عليه بين الكل … قلت رح روح جيبو … رحت ع بيتهن و انا ماشيه خفت … خفت تحكيلو انو انا عملت فيها هيك … بس قلت لا … وقت اني خاف راح من زمان … انا هلا ما بخاف من شي وانا غلطت ومستعده واجه غلطي … و كملت طريقه … قلتلو ما سمعت انو سمر رجعت تحكي ؟؟ ضل معطيني ضهرو قلي طيب ؟ شو اعمل القريه كلها سمعت … شو المطلوب … قلتلو جد انك بلا احساس البنت مو فرحانه بشي بدها تشوفك قوم معي … و بالغصب لرضي يقوم و صار يقلي انا جاي بس كرمالك … فتنا وبس شافتو ابتسمت وفتح وشها … وضلو واقف بعيد وانا قلبي عم يوجعني اني جبتلها ياه بايدي … حاولت اطلع من الغرفه واتركهن مع بعض … و سمعت صوت خالتي عم تندهلي … رحت والكل كان ساكت .. قلتلها ايه خالتي خير … ابتسمت وقالتلي خير خير … مسكت ايدي و اخدتني لعند ابراهيم و شبكت ايدينا … قالت ابراهيم رايدك ع سنة الله و رسولو وطلب مني اخطبك وما كنت شايفه الوقت مناسب مشان سمر بس ليكها اسم الله عليها متل الغزال ما بئى فيها شي و خلي الفرحه تصير فرحتين … اتطلعت بابراهيم كان يضحك ومسك ايدي وشد عليهااا وامي كانت تزغرد … و من بعيد لمحت سمر وبعيونا في دمعه … بعدت ايدي عن ايدو وقلتلو لا … قلي شو ؟ قلتلو حكيتلك لاااا لازم عيد يعني لازم عيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الكل سكت وانصدمو وهن عارفين اني بموت عليه وهو حلم حياتي … اجت سمر قالتلي ليش لا؟ بدك تكملي مسرحيتك ؟؟؟ بدك تضلي مفهمة الكل انك الحبابه المسكينه وانتي متل الحيه !! حتى اانا ضحكتي علي وخليتيني ارجع اوثق فيكي … خليتيني وانا بااضعف حالاتي حبك واتعلق فيكي وكنت عم تلعبي من ورا ضهري لتاخديه مني مو هيك ؟ مو هي خطتك صح عم احكي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انصدمت بحكيها … ليش هيك فكرت فيني وانا لهلا محرمه حالي على اكتر مخلوق حبيتو مشانها … ليش لما تحب حدا من قلبك بيطعنك بضهرك ليش ؟؟ قلتلها لا والله انتي فهمانه غلط … انتي اختي … انا ما بدي شي والله تعبت يا سمر امانه لا بئى تزيدوها علي … ابراهيم قلها انا مو ذنبي فهمها احكيلها … يا سمر انا غلطت بحقك بس مو بقصدي … تدخل ابراهيم وقلها ليش عم تحكي مع مرام هيك … كل شي عملتو كرمالك و هي الي انقذتك واهتمت فيكي وهلا عم تردي المعروف بالنكران !! انا وياها منحب بعض من ونحنا صغار … يمكن انطفى هالحب فترة بس بعمرو ما بموت لانو اقوى من اي شي انا اسف اني اوهمتك بشي فكرتو حقيقي جواتي بس انا والله بحبها هي … ما رح اسمح لحدا بعد هلأ يجرحها … ما رح اسمح لحدا يبكيها … لا انتي ولا غيرك … مفهوووم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الكل كان ساكت وانا كنت عم فكر بردت فعل ابراهيم بس يعرف انو انا السبب بحالتها … شو ممكن يفكر فيني … رح يرجع يكرهني … حاسه حالي بدوامه … الكل كان ناطر سمر تحكي … وانا حسيت رح احكي كل شي و ارتاح لان ما عاد متحمله … وقفت بين سمر و ابراهيم … قلتلو بكفي … بكفي انا السبب ابراهيم استغرب قلي انتي السبب بشو ؟؟ قاطعتو سمر قالتلو هي السبب بأني رجعتلي صحتي وعافيتي … و طلعت من الغرفه و راحت تضب اغراضها … فرررررررحت كتيررررررررررررررررر فرحت فرحت فرحت …. خيرات الله … ما كنت حابه يفكرني اني كزابه و اني ما تغيرت …. لحقتها و تشكرتها كتير .. هي تبكي وانا ابكي … قلتلها والله اسفه …. ابتسمت و قالتلي الله يهنيكن .. ومبروك سلفا سامحيني ما رح اقدر احضر العرس …. احترمت قرارها وما قدرت افرض عليها تضل لان بعرف هالشي صعب و دعتها … و اتفقنا نضل نتراسل ع طول … ونتطمن ع بعض ووعدتها زورها بعد شهرين .. كان كل شي حلو … كل شي كامل … متل الحلم … سهرنا نحنا وبيت خالتي … عملنا حفله … ما ردت ابراهيم يبعد عني ولا ثانيه بس صارت الساعه 1 … و دعني وهمسلي (( بعد اسبوع ما رح اسمحلك تبعدي عني ابدا )) ضليت للساعه 2 صليت استخارة ودعيت رب العالمين يهنينا مع بعض و ضليت فكر بمستقبلنا لحتى قدرت نام … غفيت … وكنت تعبانه كتيرررررررررر …. صحيت الساعه 5 الفجر و انا عرقانه … و عم ارجف … شفت كابوس … شفت حلم كتير بشع … شفت الاولاد لما كانو يبكو … وقت شفتهن كان في رجال بس ما كان مبين وشو … كان عم يضرب الاولاد … كان معطيني ضهرو وقتا ما قدرت شوفو … بالحلم .. فتل وشو لعندي … وشفتو .. عرفتو كان هو نفسو كان هو… كان ابراهيم … #تمت

عرض التعليقات (29)