قصة اعجبتني قصة الصحابي الجليل ابا الدحداح رضي الله عنه ….

39 3٬430
 

قصة اعجبتني قصة الصحابي الجليل ابا الدحداح رضي الله عنه ….

قصة اعجبتني قصة الصحابي الجليل ابا الدحداح رضي الله عنه ....

قصة اعجبتني قصة الصحابي الجليل ابا الدحداح رضي الله عنه ….

قصة اعجبتني قصة الصحابي الجليل ابا الدحداح رضي الله عنه …., معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليه.

قال الشاب «يا رسول الله، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلة هي لجاري طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور، فرفض، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض»

فطلب الرسول ان يأتوه بالجار أتى الجار الى الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم فصدق الرجل على كلام الرسول.

فسأله الرسول ان يترك له النخلة او يبيعها له فرفض الرجل

فأعاد الرسول قوله «بع له النخلة ولك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام».

فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة وما الذي تساويه نخلة في الدنيا مقابل نخلة في الجنة لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا فتدخل أحد أصحاب الرسول ويدعى «أبا الدحداح»، فقال للرسول الكريم إن اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب… ألي نخلة في الجنة يارسول الله؟ فأجاب الرسول نعم فقال أبا الدحداح للرجل أتعرف بستاني يا هذا؟

فقال الرجل، نعم، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبا الدحداح ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبو الدحداح من شدة جودته فقال أبو الدحداح، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي فنظر الرجل إلى الرسول غير مصدق ما يسمعه أيعقل أن يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلة واحدة…

فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييس فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) والصحابة على البيع وتمت البيعة.

فنظر ابو الدحداح إلى رسول الله سعيدا سائلا (ألي نخلة في الجنة يارسول الله؟) فقال الرسول (لا) فبهت أبو الدحداح من رد رسول الله فاستكمل الرسول قائلا ما معناه «الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وانت زايدت على كرم الله ببستانك كله، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن

جعل لك في الجنة بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها

وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابا الدحداح )

«والمداح هنا هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها» وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجة ان الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح، وتمنى كل منهم لو كان ابا الدحداح

وعندما عاد الرجل الى امرأته، دعاها الى خارج المنزل وقال لها

«لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط» فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته وسألت عن الثمن فقال لها (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام) فردت عليه متهللة (ربح البيع ابو الدحداح ربح البيع) فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابل الجنة…؟!

فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها فما عندك زائل وما عند الله باق.

عرض التعليقات (39)