يوم عاشوراء

4٬455
 

يوم عاشوراء

يوم عاشوراء

يوم عاشوراء

يوم عاشوراء, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,ريحانة
*#عـــاشـــوراء*

*┈┉┅━┅┉┈*

١- *تعريف عاشوراء :*

هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري .

وصيامُ يومِ عاشوراء، لا يخفى فضلُه ..

فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عن صومِ يومِ عاشوراء، فقال:

«يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْـمَاضِيَةَ» .
رواه مسلم .

وصامَه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وأمر بصيامه .

*┈┉┅━┅┉┈*

٢- *سبب صيام عاشوراء :*

وأما سبب صوم النبي صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء وحث الناس على صومه ؛ فهو

ما رواه البخاري (1865) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه

ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ” .

قوله : ( هذا يوم صالح ) في رواية مسلم : “هذا يوم عظيم” أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه ” .

*┈┉┅━━┅┉┈*

٣- *فضل صيام عاشوراء :*

*#أولا : يكفر السنة الماضية*

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ؛ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ

أَحْتَسِبُ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ” .

[رواه مسلم 1162].

وتكفير الذنوب الحاصل بصيام يوم عاشوراء المراد به الصغائر ؛ أما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة .

– قال النووي _رحمه الله_ :

(يُكَفِّرُ ( صيام يوم عرفة ) كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ ) .

[شرح المهذب]

– قال شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله_ :

(وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلاةِ , وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَط) .

[الفتاوى الكبرى]

*#ثانيا : قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم عاشوراء ؛ لما له من المكانة*

فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ “.

رواه البخاري 1867

– ومعنى ” يتحرى ” : أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .

*┈┉┅━━┅┉┈*

٤- *مراتب صيام عاشوراء :*

صيام عاشوراء له أربع مراتب:

*#المرتبة الأولى: أن نصوم التاسع والعاشر والحادي عشر.*

وهذا أعلى المراتب، لما رواه أحمد في المسند: «صوموا يوماً قبله ويوماً بعده خالفوا اليهود» ; ولأن الإنسان إذا صام الثلاثة أيام حصل على فضيلة صيام ثلاثة أيام من الشهر.

*#المرتبة الثانية: التاسع والعاشر .*

لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» لما قيل له: إن اليهود كانوا يصومون اليوم العاشر وكان يحب مخالفة اليهود، بل مخالفة كل كافر.

– فقد روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:

(حين صام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى!!

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

«فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع» ..

قال: فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-).

(رواه مسلم 1916)

– قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون:

(يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صام العاشر، ونوى صيام التاسع).

*#المرتبة الثالثة: العاشر مع الحادي عشر .*

ذكر بعض العلماء أسبابا لاستحباب صيام اليوم الحادي عشر ، منها :

الاحتياط لليوم العاشر ؛ فقد يخطئ الناس في هلال محرم ، فلا يُدرى أي يوم بالضبط هو اليوم العاشر ، فإذا صام المسلم التاسع والعاشر والحادي عشر فقد تحقق من صيام عاشوراء .

وقد روى ابن أبي شيبة في ” المصنف ” عن طاوس -رحمه الله- :

(أنه كان يصوم قبله وبعده يوما مخافة أن يفوته) .

*#المرتبة الرابعة: العاشر وحده .*

فمن العلماء من قال: إنه مباح ولا كراهة ، ومنهم من قال: إنه يكره.

– فمن قال: إنه مباح ؛ استدل بعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام حين سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها» ولم يذكر التاسع.

قال المرداوي في “الإنصاف” :

(لا يكره إفراد العاشر بالصيام على الصحيح من المذهب ، ووافق الشيخ تقي الدين [ابن تيمية] أنه لا يكره) .

– ومن قال: إنه يكره ؛ قال:

إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده»، وفي لفظ آخر:«صوموا يوماً بعده ويوماً قبله» ، وهذا يقتضي وجوب إضافة يوم إليه من أجل المخالفة، أو على الأقل: كراهة إفراده.

ولهذا فعلى المسلم أن يخرج من هذا بأن يصوم التاسع قبله أو الحادي عشر بعده.

*┈┉┅━━┅┉┈*

سـبـحـان اللّـﮧ وبـحـمـده‏؛

سـبـحـان اللّـﮧ الـعـظـيـم‏.