السيرة النبوية 22 و 23 و 24 من كتاب اللؤلؤ المكنون

9 2٬173
 

السيرة النبوية 22 و 23 و 24 من كتاب اللؤلؤ المكنون

السيرة النبوية 1 من كتاب اللؤلؤ المكنون

السيرة النبوية 22 و 23 و 24 من كتاب اللؤلؤ المكنون

السيرة النبوية , معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

المقادير

  • لا يوجد

الخطوات

: السيرة النبوية (الحلقة الثانية والعشرون)

٣٩٠- فأمر رسول الله ﷺ الناس بالتجهز لقتال الغساسنة ، فتجمع لرسول الله ﷺ ٣٠٠٠ مقاتل ، وهو أكبر جيش إسلامي منذ بعثته ﷺ .

٣٩١- أمَّرَ رسول الله ﷺ على هذا الجيش مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه ، فإن قُتل فجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.

٣٩٢- فإن قُتل جعفر ، فعبدالله بن رواحة رضي الله عنه ، وعَقَد رسول الله ﷺ لواء أبيض ، ودفعه إلى زيد بن حارثة رضي الله عنه .

٣٩٣- وفي هذه الغزوة يشارك خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وهي أول معركة يشارك فيها منذ إسلامه رضي الله عنه .

٣٩٤- وصل جيش المسلمين البالغ ٣٠٠٠ إلى منطقة مَعَان ، فبلغه خبر عدد جيش الغساسة ٢٠٠ ألف بمساعدة الروم .

٣٩٥- ولم يكن المسلمون أدخلوا في حسابهم لقاء مثل هذا الجيش العرمرم الذي فوجئوا به ، ومع ذلك لم يخفهم كثرة عَدُوِّهم .

٣٩٦- قَسَّمَ زيد رضي الله عنه جيشه :

الميمنة جعل عليها : قُطْبة بن قتادة .

والميسرة جعل عليها:عَبَايَة بن مالك الأنصاري.

٣٩٧- تحرك جيش المسلمين إلى منطقة مُؤْتة ، والتقى الجيشان ، تخيلوا ٣٠٠٠ مقاتل ، يُواجهون ٢٠٠ ألف مقاتل .

٣٩٨- وبدأ القتال المرِير …فعلاً معركة عظيمة ظهرت فيها بطولات عظيمة للصحابة رضي الله عنهم حَيَّرت الأعداء .

٣٩٩- أخذ الراية زيد بن حارثة ، وجعل يُقاتل الكفار بضَرَاوة بالغة ، وبسالة نادرة ، والمسلمون معه ، حتى قُتل رضي الله عنه .

٤٠٠- فلما قُتل زيد رضي الله عنه أخذ الراية جعفر بن أبي طالب ، وأخذ يُقاتل قتالاً عظيماً ليس له مثيل حتى قُتل رضي الله عنه .

٤٠١- فلما قُتل جعفر رضي الله عنه أخذ الراية عبدالله بن رواحة ، وتقدم بها وهو على فرسه يُقاتل الكفار حتى قُتل رضي الله عنه .

٤٠٢- كشف الله أحداث المعركة لنَبيِّه ﷺ وهو في المدينة ، فلما قُتل قادة مُؤتة قال رسول الله ﷺ : ” ما يَسرُّهم أنهم عندنا “.

٤٠٣- قال ذلك رسول الله ﷺ للنعيم الذي هُم فيه بعد استشهادهم رضي الله عنهم أجمعين .

٤٠٤- فلما قُتل عبدالله بن رواحة سقطت الراية ، ولم يُكلف رسول الله ﷺ أحداً بحملها بعده ، فتقدم ثابت بن أقْرَم وحمل الراية .

٤٠٥- فاجتمع المسلمون حوله ، ومن بينهم خالد بن الوليد رضي الله عنه ، فدفع ثابت الراية لخالد ، فحملها .

٤٠٦- فلما أخذ خالد رضي الله عنه الراية قال رسول الله ﷺ لأصحابه وهو في المدينة : ” أخذ الراية سيف من سيوف الله “.

٤٠٧- استطاع خالد رضي الله عنه أن يُرتب جيشه ، ويَثبت أمام هذا الطُوفان من العدو ، ويبدأ الهجوم على الكفار .

٤٠٨- ثم إنه رضي الله عنه استطاع أن يحفظ جيش المسلمين ، وينسحب بدون خسائر ، ورجع إلى المدينة .

٤٠٩- حديث : ” ليسُوا بالفُرَّار ولكنهم الكُرَّار إن شاء الله “ قاله رسول الله لجيش مؤته لما انسحب من المعركة .

٤١٠- والناس يقولون : يافُرار ،فذكر الحديث أخرجه ابن إسحاق في السيرة بإسناد ضعيف قال الحافظ ابن كثير : وهذا مرسل.

٤١١- وكان رسول الله ﷺ يتفقد آل جعفر بعد استشهاد جعفر في مؤتة ، فقال لأهله : ” اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يُشغلهم “‏.

٤١٢- في جمادى الآخرة السنة الثامنة للهجرة قال رسول الله ﷺ لعمرو بن العاص : ” إني أريد أن أبعثك على جيش ، فَيُسلِّمك الله ويُغْنِمُك “.

٤١٣- فقال عمرو رضي الله عنه : يارسول الله إني لم أسلم رَغْبَة في المال ، وإنما أسلمت رَغْبَة في الجهاد ، والكَينُونة معك .

٤١٤- فقال رسول الله ﷺ : ” ياعمرو نِعْم المال الصالح للرجل الصالح “.ثم بعثه رسول الله ﷺ في سرية ذات السلاسل ومعه ٣٠٠ مقاتل.

٤١٥- خرج عمرو بمن معه ، قاصدا جمعاً لقبيلة قُضَاعة تَجمعوا لغزو المدينة ، فباغتهم عمرو رضي الله عنه وكَبَّدهم خسائر فادحة‏.

٤١٦- ورجع إلى المدينة مُنتصرا ، ولم يُقتل أو يُجرح أحد من المسلمين في سرية ذات السلاسل ففرح بهم النبي الله ﷺ فرحاً عظيماً.

٤١٧- في شعبان من السنة الثامنة للهجرة بعث رسول الله ﷺ أبا قتادة الحارث بن رِبْعي في سرية ، والهدف حَشد لقبيلة غطفان يُريدون غزو المدينة .

٤١٨- فاستطاع أبو قتادة رضي الله عنه ومن معه أن يُباغتوا حَشد قبيلة غطفان ، ويَقتل منهم ويَسبي منهم ، وفَرَّ بعضهم.

يتبع في الحلقة الثالثة والعشرين إن شاء الله

منقول بتصرف يسير

مقتبسة من كتاب اللؤلؤ المكنون لموسى العازمي

: السيرة النبوية (الحلقة الثالثة والعشرون)

٤١٩- في العاشر من رمضان من السنة الثامنة للهجرة وقع أعظم فتح في الإسلام فتح مكة ، وكان يوماً مشهوداً ، أعز الله به دينه ورسوله ﷺ .

٤٢٠- وكان سبب هذا الفتح العظيم هو غدر بَني بكر وقريش لخزاعة التي دخلت في حلف النبي ﷺ يوم الحُديبية ، فقتلوا منهم ٢٠ رجلا.

٤٢١- فخرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم على النبي ﷺ المدينة ، فوقف عليه وهو في المسجد ، وأخبره خبر الغدر كاملاً، فقال رسول الله ﷺ : ” نُصِرْت ياعمرو بن سالم “.

٤٢٢- خافت قريش من هذا الغدر ، وأرسلت أبا سفيان ليُجدد الصُلح مع رسول الله ﷺ ، فلم يخرج منه بشيء ، ورجع أبوسفيان خائباً .

٤٢٣- تهيأ رسول الله ﷺ للفتح العظيم ، وسأل ربه أن يُعْمي عن قريش خبره ، فقال : ” اللهم خُذ العيون والأخبار عن قريش “، وأمر رسول الله ﷺ أصحابه بالخروج ، كما أرسل إلى كل القبائل المسلمة أن يَتجهزوا للخروج معه .

٤٢٤- تجمع للنبي ﷺ ١٠ آلاف ، وهو أكبر جيش يتجمع للمسلمين من بعثته ﷺ ، وكان خروجه ﷺ من المدينة يوم ١٠ رمضان من السنة الثامنة للهجرة.

٤٢٥- في طريقه ﷺ إلى مكة لقيه ابن عمه أبوسفيان بن الحارث ، وابن عمته عبدالله بن أبي أمية بن المغيرة مسلمين .

٤٢٦- واصل النبي ﷺ طريقه إلى مكة وهو صائم ، والناس معه صيام ، وقد صَبَّ رسول الله ﷺ الماء على رأسه ووجهه من شدة العطش .

٤٢٧- فلما بلغ رسول الله ﷺ الكَديدَ وهو ماء بين عُسْفَان وقُديد ، قال لأصحابه :” إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم “.

٤٢٨- فأفطر رسول الله ﷺ ، وأفطر الناس ، فكانت رُخْصَة ، ثم دعا رسول الله ﷺ بإناء ، فشرب نهاراً ليراه الناس .

٤٢٩- ولما بلغ رسول الله ﷺ الجُحْفَة لقيه عمه العباس بن عبدالمطلب مُهاجرا بأهله وعياله إلى المدينة ، ففرح به النبي ﷺ .

٤٣٠- وما كان العباس رضي الله عنه يعلم بقدوم جيش المسلمين ، وهو آخر من هاجر إلى المدينة ، لأن بعده فُتحت مكة وانقطعت الهجرة.

٤٣١- قال رسول الله ﷺ : ” لا هجرة بعد الفتح – أي فتح مكة – “.والمقصود بالهجرة في الحديث الهجرة الخاصة من مكة إلى المدينة .

٤٣٢- حديث ” ياعم اطمئن فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة كما أنا خاتم النَّبيِّين في النُّبوة “ رواه أحمد بإسناد ضعيف جداً.

٤٣٣- أكمل رسول الله ﷺ طريقه إلى مكة ، فلما وصل إلى منطقة الظهران عشاءً ، أمر أصحابه بإيقاد النيران ، فأوقدوا النار .

٤٣٤- وكان الله سبحانه قد أخذ العُيُون عن قريش ، فانقطعت أخبار النبي ﷺ عنهم تماماً ، ولا يَدرون ما سيفعل النبي ﷺ بغدرهم .

٤٣٥- فخرج أبو سفيان ، وحكيم بن حِزام ، وبُديل بن وَرقاء رضي الله عنهم – وكلهم أسلم بعد الفتح – يبحثون عن الأخبار .

٤٣٦- فخرجوا من مكة ، حتى أتوا مَر الظهران ، وإذا بهم يرون نيران كثيرة – ١٠ آلاف مقاتل – ففزعوا منها فزعاً شديداً .

٤٣٧- في هذه الفترة كان العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه يبحث عن أحد يُخبر قريشا بأمر النبي ﷺ ، حتى تَستسلم قريش ولا تُقاتل.

٤٣٨- فرأى العباس أبا سفيان سيد مكة ومعه حكيم بن حزام وبُديل بن ورقاء ، فأقنع العباس أبا سفيان بالاستسلام وأن لا تُقاتل قريش.

٤٣٩- فلما رأى أبوسفيان حجم جيش النبي ﷺ ١٠ آلاف مُقاتل ، عَلِمَ أنه لا طاقة له بقتال النبي ﷺ ، ووافق على الاستسلام .

٤٤٠- فذهب العباس بأبي سفيان إلى النبي ﷺ ، فلما دخل أبو سفيان على النبي ﷺ، دعاه النبي ﷺ إلى الإسلام فأسلم.

٤٤١- ثم قال النبي ﷺ لأبي سفيان : ” مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومَن دخل المسجد فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن “.

٤٤٢- ثم انطلق أبو سفيان الى أهل مكة ، وأخبرهم خبر النبي ﷺ ، وأنه لا طاقة لأحد به ، وأنه لا نَجاة لأحد يَخرج مِن بيته .

٤٤٣- هنا أمر النبي ﷺ بالتحرك لدخول مكة ، وقال لأصحابه : ” لا تُقاتلوا إلا من قاتلكم ، ونَهاهم عن قَتْل النساء والصبيان “.

٤٤٤- ثم دخل النبي ﷺ مكة من أعلاها من كَدَاء في كتيبته الخضراء وذلك يوم الجمعة ١٩ رمضان من السنة الثامنة للهجرة، وكان يوماً مشهوداً.

يتبع في الحلقة الرابعة والعشرين إن شاء الله

منقول بتصرف يسير

مقتبسة من كتاب اللؤلؤ المكنون لموسى العازمي

السيرة النبوية (الحلقة الرابعة والعشرون)

٤٤٥- كان رسول الله ﷺ على ناقته القَصْواء لما دخل مكة ، وكان ﷺ في شدة التواضع لربه سبحانه الذي أكرمه بهذا الفتح العظيم.

٤٤٦- وكان رسول الله ﷺ يَقرأ سورة الفتح وهو على ناقته ، يرفع بها صوته ﷺ ، وأهل مكة من بيوتهم ينظرون إلى هذا المشهد العظيم.

٤٤٧- ثم ضُربت للنبي ﷺ في منطقة الخَيْف خيمة كما أمر ونزل بها ﷺ ، فجاءته أم هانئ تستأذن عليه فقال ﷺ : ” مرحباً يا أم هانئ “.

٤٤٨- فقالت أم هانئ للنبي ﷺ : يارسول الله أجرت فلانا وفلانا ، قريبين لها فقال رسول الله ﷺ: ” قد أجرنا مَن أجرتِ يا أم هانئ “.

٤٤٩- ثم قام رسول الله ﷺ حتى أتى المسجد الحرام ، والمهاجرون والأنصار بين يديه ، وخلفه ، وحوله ، يُهلِّلون ، ويُكبِّرون .

٤٥٠- فأقبل رسول الله ﷺ إلى الحجر الأسود فاستلمه بِمِحجن كان في يده ، ثم طاف بالبيت سبعاً على راحلته ، وحول البيت ٣٦٠ صنما.

٤٥١- فجعل رسول الله ﷺ كلما دَنا من صنم يَطْعنه بِمِحجنه ، ويقول : ” وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا “، ” قُل جاء الحق وما يُبدئ الباطلُ وما يُعيد “. فما يُشير رسول الله ﷺ بِمِحجنه على صنم في وجهه إلا وقع لِقفاه .

٤٥٢- فإذا وقع الصنم قام الصحابة رضي الله عنهم بتكسيره ، حتى كُسِّرت كل الأصنام التي كانت حول الكعبة .

٤٥٣- ثم نادى رسول الله ﷺ حاجب الكعبة عثمان بن طلحة رضي الله عنه – وهو الذي عنده مفتاح الكعبة – . فأمره رسول الله ﷺ أن يفتح له الكعبة ، فلما فتحها ، أمر رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب أن يزيل الصور التي فيها ، فأزالها.

٤٥٤- ثم دخل النبي ﷺ الكعبة وأدخل معه بلال بن رباح وأسامة بن زيد رضي الله عنهما ، وأغلق عليهم الباب فمكث ﷺ فيه طويلاً .

٤٥٥- جعل رسول الله ﷺ عموداً عن يساره ، وعمودين عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ٦ أعمدة وصلى فيه ركعتين .

٤٥٦- ثم خرج رسول الله ﷺ من الكعبة ، وقد تَجمَّع أهل مكة له ، فخطب فيهم خطبة عظيمة ، حَمِدَ فيها ربه ، وأثنى عليه .

٤٥٧- ثم قال ﷺ : ” يامعشر قريش ماترون أني فاعل بكم “؟؟

قالوا : خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم .

٤٥٨- فقال ﷺ : ” أقول لكم كما قال يوسف لإخوته : ” لا تثريب عليكم اليوم.. ” ، اذهبوا فأنتم الطُلقاء “.

٤٥٩- ثم جلس رسول الله ﷺ في المسجد وفي يده مفتاح الكعبة ، فقال له علي بن أبي طالب : يارسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية.

٤٦٠- فقال ﷺ : ” أين عثمان بن طلحة “؟؟فدُعي له ، فقال ﷺ : ” خُذوها يابَني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم “.

٤٦١- فلما استقر الأمر برسول الله ﷺ جاءه أهل مكة يُبايعونه ، فجاء أبوبكر الصديق بوالده أبي قُحافة ، فأسلم بين يديه ﷺ.

٤٦٢- ثم بايع رسول الله ﷺ نساء قريش وأفتى رسول الله ﷺ بعدة فتاوى منها: تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام.

٤٦٣- كان لفتح مكة أثرٌ عظيم في نفوس العرب ، وذلك أنهم كانوا ينتظرون نتيجة الصراع بين المسلمين وقريش .

٤٦٤- فلما انتصر رسول الله ﷺ على قريش ، وفُتحت مكة دخل الناس في دين الله أفواجا .

يتبع في الحلقة الخامسة والعشرين إن شاء الله

منقول بتصرف يسير

مقتبسة من كتاب اللؤلؤ المكنون لموسى العازمي

عرض التعليقات (9)