سيلار بقلم مال الشام

19 9٬608
 

سيلار بقلم مال الشام

سيلار_بقلم_مال_الشام

سيلار بقلم مال الشام

سيلار بقلم مال الشام , معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

لما يتحول سندك و مصدر قوتك بهي الحياة لعدوك وجلادك ، بتنصدم وما بتقدر تدافع عن حالك ..
بلشت أكبر وشوف الضرب و الإهانة والقسوة من أبي .. صرت شوف كيف بيضرب أمي وبيتركها وراه مغمى عليها .. أكتر من مره فكرتها ماتت

أكتر من مره انا مسحتلها الدم من على وشها و ساعدتها لتقوم … اكتر من مره حضنتها وطبطبت عليها مع انو كنت بحاجة حدا يطبطب علي .. كنت طفلة عم تكبر بسرعه كتير و تتحمل هم اتقل من سنها وقدرتها

أكتر من مره حاولت استلقي الضرب عنها ، بس جسمي ما كان يتحمل و اهرب اتخبى واتركها تواجه وحش ما عندو لا رحمة ولا ضمير ..

أمي .. الست الحلوة .. المهذبة … كانت عم تذبل ببطئ .. و أنا شخصيتي عم تدمر ببطئ معها ..

دخلت المدرسة وبالصف الرابع أبي قرر انو ما عاد في داعي للدراسه .. كانت أمي حامل بأخي لما اجي بيوم وضربها بنفس الطريقه بدون ما يهتم انها حامل

ضربها وما قاومتو أبداً .. تعودت … بس هالمره ما كانت متل كل مره .. هي المره امي نزفت لدرجة خوفتني كتير .. كانت عم تنزف والدم ما عم يوقف ابداً

ركضت على بيت خالتي لاطلب المساعده بعد ماطلع من البيت ، لانو ما كان النا حدا بهل حياة غير خالتي وجوزها الي كان احن علي من أبي نفسو ..

أسعفوها وكان وضعها مو معروف هي و الجنين الي ببطنها بس رحمة رب العالمين حفظت هي الروح الي برحمها .. مكتوب لأخي ورد يجي على هالدنيا، جوز خالتي جاب الشرطة واشتكى على ابي ..

و أخيراً اخدت امي القرار الصح ولو أنو متأخر كتير ! طلبت الطلاق … وتحررنا من هاد الكابوس الي اسمو أبي .. ضلينا عايشين بنفس بيتنا لانو بالأساس هو بيت اهل امي الي ضل الها لان كانت وحيده هي واختها مافي غيرهن و جوز خالتي كان المسؤول عنا وعن مصروفنا

ضل يزعجنا ابي لشهور ،، لوقت ما دفعلو جوز خالتي مبلغ منيح .. اخدو وراح .. وما عاد شفناه ولا سمعنا عنو شي الحمدلله

___________________________

بعد خمس سنين

___________________________

الساعه 7 المسا //

كنا مخلصين تعزيل البيت من شوي لأن الشتوية على الأبواب ، صار عمري 14 سنه و اخي ورد صار عمرو خمس سنين بس بهاد اليوم كان بابا إبراهيم (جوز خالتي )ماخدو معو على المستودع الي بيشتغل فيه

كانو متعلقين كتير ببعض لان خالتي ما جابت اولاد .. هو ربى ورد .. و ورد بيندهلو بابا وبيلحقو وين ما راح .. بصراحة هو عوضنا عن كل شي بشع تسببلنا فيه هداك الشخص الي اسمو (أبي)!

شميت ريحة كوسا محشي جايه من المطبخ .. فركت ايدي ببعض وسمعت صوت عصافير بطني (( ماما عم تطبخي محاشي؟ ))

ضحكت بدون ما ترد علي ..بتعرفني شو بحب هالأكله بالذات بعد يوم شغل طويل ومتعب

اخدت جهاز التلفزيون و حطيت على افلام كرتون سالي كتير كنت متعلقه بسالي وبحبها ..

تمددت ورفعت رجلي على طاولة التلفزيون .. وغمضو عيوني من التعب … كنت بثواني حاسة حالي بالجنة !

سالي و محاشي و مخلصين تعزيل … وفجأة !!!

تحولت الجنة لنار …

فتحت عيوني وقلبي رح يوقف ، أصوات كتيرررره وناس عم تصرخ حوالين البيت … و ضربات قوية على الباب كأنو رح يكسروه علينا

ما عاد عرفت حالي بكابوس ولا بحقيقه .. طلعت امي من المطبخ عم تركض ولون وشها مخطوف .. صرخت انا وعم ارجف (( ماما شو في ؟ شووو في ماما شو في ؟؟ ))

عم يصرخو اكتر .. ويضربو على الباب والشبابيك بقوة كبيرة ..

راحت امي لتفتح الباب وانا عم اترجاها ما تفتح بس ما سمعتني …

فتحت الباب وكانو جيرانا عم يعيطو ويقولو المستودع عم يحترق الحقي ابنك يا ام ورد … المستودع عم ينحرق .. والدنيا كلها مقلوبة برا وانا خايفه وقاعده مكاني

ركضت امي بدون وعي .. و من وقتها ما رجعت .. وما رجع ورد .. وما رجع جوز خالتي .. كلهن راحو بهداك الحريق

امي رمت حالها بالنار لتحاول تطلع اخي ، ما حدا قدر يمنعها .. وطلعت بحروق خطيرة ضلت تعاني بالمستشفى ليومين وما سمحولي شوفها .. سمعت الممرضة عم تقول انو امي مشوهة وبترعب .. وانو لما تفوت تشق عليها بتلعي نفسها لانها بشعه كتير !

عشت انا وخالتي مع بعض ، وهي ما كانت قادرة تساعدني لاطلع من الصدمه الي عم عيشها لان هي كانت مصدومة اكتر ..

الجيران والناس ضلو يتفقدونا كل يوم ، ومره اجو ليزورو خالتي كانت بالحمام وما عم تطلع .. كل شوي دق عليها وخبرها انو في ناس بس مع هيك ما ترد علي

طلعت اعتذرت من الجارات وخبرتن انو خالتي بالحمام من ساعه تقريباً وما عم ترد علي لهيك ما رح تطلع تقعد معن

تطلعو ببعض بنظرات غريبه و سألوني (( يعني ما عم ترد عليكي بنوب ولا هي قالتلك ما بدها تشوفنا ؟ ))

جاوبت ببراءة (( لا لا ، هي اكيد حابه تشوفكون بس ما عم ترد علي والله .. ))

قامو بسرعه وفاتو لجوا .. دقو على باب الحمام وعيطو لخالتي كتير وانا مستغربة ، ركضت الجارة وراحت جابت جوزها ليكسر الباب

وطلعو خالتي من جوا هي ومغمى عليها .. اخدتني وحده من الجارات لعندها لان اخدو خالتي اسعاف على المستشفى

وبعدين قدرت افهم من حكي النسوان لبعض انو خالتي ماخده ادوية مشان تنتحر .. انقهرت كتير .. وعصبت منها كتير لان هي كمان بدها تتركني لحالي

عصبت لدرجة انو طلعت بدون ما حدا ينتبه علي ، رحت على بيتنا القديم وكانت الأبواب مقفولة وما معي مفتاح .. بس كنت بعرف كيف فيني فوت من شباك الحمام ..

فتت وقعدت جوا .. كان كل شي متل ما تركتو بالنهار الي ماتت فيه امي واخي ..

فتت على المطبخ .. قعدت بالأرض وصرت ابكي واتذكر ريحة المحاشي .. وضحكة أمي .. والبيت كيف كان حلو ونظيف وريحتو متل المسك

(( ماما … تعالي ارجعي وين رحتي … ماما … تعي ليش رحتو وتركتوني … ورد ! … ما بدك تلعب مع اختك يا دب .. ما بدك نتخانق و العب معك لراضيك

بابا إبراهيم … مو وعدتني ضل كل عمري مبسوطة وما تخلي حدا يزعلني ؟ … لك وين رحتو .. وين رحتو وتركتوني انا عم موت ما بقدر عيش لحالي .. ارجعو مشان الله

ارجعولي اشتقتلكن كتيررر … ))

ضليت اصرخ وابكي بس محدا سمعني ..

باليوم التاني اجو الجيران يدورو علي .. سمعت صوتهن حوالين البيت وتخبيت مشان ما يعرفو انو انا جوا ..

ضليت أربع أيام لوحدي عم اكول من المونة الي اشتغلتها انا وامي للشتوية وما لحقنا ناكلها سوا ..

لوقت ما طلعت خالتي من المستشفى واجت عالبيت ، فتحت الباب وانا ما تخبيت ولا اهتميت لرجعتها .. كنت كرهانتها كتير لان ما فكرت فيني

قعدت جنبي وحاولت تحكي معي بس تجاهلتها

خالتي (( سيلار .. ليش ما عم تطلعي فيني ؟ خالتو انا كتير تعبانه .. كنت متأكده انك هون وجيت اخدك .. يلا على البيت ؟ ))

سيلار (( انا مو رايحه لأي مكان … رح ضل عايشه هون وانتي روحي اعملي الي بدك ياه بحياتك .. ما بتهميني و ما بدي منك شي خلص روحي موتي ))

خالتي (( سيلار !! ليش عم تحكي معي هيك ! ))

حطت ايديها على وشي وصارو عيوني بعيونها .. كان وشها اصفر وباهت .. وعيونها دبلانين وفيهن بحر دموع .. ما قدرت امسك دموعي اكتر

صرت ابكي انا وياها بدون ما نحكي

ضمتني لصدرها وصارت تمسح على شعري ، انا فهمانه شو في جواتها وهي فهمانه شو في جواتي .. لانو نفس الوجع !

باستلي ايدي بحنيه ومسحتلي دموعي (( انا اسفه ، خالتك ما رح تتركك أبداً .. ما تخافي ))

(( خالتي انا كتير موجوعه .. قلبي عم يوجعني .. امي ما رح ترجع! ورد ما رح يرجع ! بابا ابراهيم ما رح يرجع ! ))

(( ما رح يرجعو يعمري .. بس هي انا معك وما رح ابعد عنك ابداً بوعدك .. يلا قومي معي على البيت .. ))

_________________

بعد 7 سنين

_________________

اخدت بايدي تفاحة ، حملت الشنته بالأيد التانيه وقمت من على طاولة الفطور (( دايمة خالتي ، انا رايحه لعند سلمى بدي ادرس معها ورح اتغدا عندهن بالبيت ))

كملت اللقمة الي بتمها بهدوء .. رفعت المنديل من على الطاولة ومسحت تمها وحكت بدون ما تطلع فيني (( كم مره قلتلك تغيري نوعيه رفقاتك ؟ .. عمك عياش ما بحب تختلطي بهي الطبقة ! قلتلك ما بدي مشاكل معو ))

(( بس عياش بكون جوزك انتي ، وبيقدر يجبرك انتي تلتزمي برأيو بس انا ما دخلو فيني ))

– (( سيلار ليش هيك عم تحكي ؟ انتي بتعرفي انو عياش بيحبك متل بنتو لازم تحترميه بغيابو و تسمعي كلمتو ! بعدين مين هي سلمى لتكون رفيقتك ؟ اندمجي بالطبقة الراقيه لتاخدي اطباعهن وتغيري تفكيرك ))

تطلعت فيها بقهر (( بكفي تفكيرك انتي تغير ))

وقفت و ضربت ايدها على الطاولة بعصبيه (( سيلار!! ))

نزلت راسي وضغطت على شفايفي (( بعتذر خالتي .. ))

نزل عياش من على الدرج .. فوراً خالتي غيرت ملامحها وابتسمت (( روحي انتي هلأ .. منتفاهم المسا .. ))

هزيت براسي وطلعت بسرعه من البيت لما كانت خالتي ماشيه باتجاه عياش بابتسامتها العريضه وبنظرات الحب المزيفه الي بعيونها ..

انبسطت لما لقيت الشوفير مو موجود برا لان حابه اتمشى لحالي ومشان الشوفير ما يخبر عياش انو وصلني على بيت سلمى … حتى الشوفير بهاد البيت شايف حالو وما بحب الا “الطبقة الراقيه”

كنت حاطة السماعات بأدني عم اسمع اغاني وماشيه .. الإشارة خضرا والسيارات عم تقطع

وقفت استنا لتصير حمرا واقدر امرق .. انا وناطرة لفت انتباهي شخص واقف بالجهة التانيه من الشارع عم يتطلع فيني بتركيز .. فكرت حالي مخربطة او عم اتوهم

صارت الإشارة حمرا .. وقفت السيارات و الناس قطعو الطريق .. صار في زحمة كتير وانا كنت عم امشي ببطئ وضيعتو للشخص ما عاد شفتو موجود بمكان

وصلت للطرف التاني محل ما كان واقف ، بس مافي حدا .. التفتت حوالي .. كمان ما شفتو .. رن جوالي وكانت سلمى الي عم تتصل ..

سلمى : الو

سيلار : اهلين سلمى .. ليكني انا بالطرريق لعندك

سلمى : ليش تأخرتي لهلأ

سيلار : سلمى بتعرفي .. كأن في

سلمى : شو في ؟

سيلار : خلص ولا شي مو مهم .. يلا جايه

سلمى : لحظة ، بدي اسألك .. خبرتي خالتك بالمصيبه الي صارت معك ؟

تلبكت و حسيت حالي اختنقت من السؤال .. : لا ما قدرت احكيلها

سلمى : طيب حبيبتي لا تخافي تعي لعندي ومنحلها .. بستناكي باي

سيلار : باي

اخدت نفس و قررت اخد تكسي لان الطريق لسه طويل وما ضل الي خلق امشي اكتر..

نزلتني التكسي قبل بيت سلمى بشارعين لانها بتسكن بحارات قديمة صعب السيارات تدخل فيها ، فتت بأول شارع وكان في بآخر الطريق بس شخص واحد عم يمشي

رجعت رنتلي سلمى ، فصلت الخط واستعجلت بالمشي

وصلت لورا الشخص الي كان بآخر الطريق و وصلتني رسالة من سلمى .. فتحتها وكانت باعتتلي (( سيلار ما رح تسدئي مين شفت عندنا بالحارة ! انا كتير خايفه !! ))

ما فهمت عليها شي .. ولاني مشغولة بالموبايل الشخص الي قدامي وقف بدون ما انتبه و ضربنا ببعض و وقع الموبايل من ايدي

(( انا اسسسفه ))

تطلع فيني وابتسم (( ولا يهمك .. ))

بلعت ريقي ورجعت خطوة لورا (( انته ؟ ))

الجزء الثاني

مد ايدو ليسلم علي (( كيفك سيلار ؟ ))

جربت اتجاوزو وكمل طريقي بس كان يوقف بوشي .. سألتو بعصبيه (( ما بكفيك الي صار فيني بسببك ، انا لهلا ما قدرت خبر اهلي انو رح انفصل من الجامعه .. بعد عن طريقي ))

سامر : لهاد السبب انا هون ، بدي احكي معك بهاد الموضوع لو سمحتي

سيلار : لما انا حاولت اجي احكي معك تجاهلتني .. ورفعت ورقتي للعميد وتسببتلي بتهمة انا بريئة منها ، قلتلكن في حدا بدو يورطني

انا ورقتي الي حليتها هي الي اخدت علامة 37/50 ..الورقة التانيه الي بعلامة 49 مو الي .. مو الي مو الي .. بس انتو ما بتفهمو

سامر : طيب ممكن تهدي شوي ؟

سيلار : لك كيف بدي اهدى وانا رح انعرض على لجنة تحقيق الأسبوع الجاي ؟ .. كيف بدي اهدى وكل زملائي عم يحكو علي انو غشاشه و بكون معي نسخه مسبقة من الأمتحان بحصل عليهن بطرق غير مشروعه

انت بتعرف انو في طلاب اتهموني اني بجيب اوراق الامتحان عن الطريق التقرب لمدرس المادة ؟! ..لك انت وجامعتك نزعتو حياتي اكتر ما هي منزوعه

سامر : بس هاد مو غلطي ، انا قمت بواجبي ك محاضر مادة .. لما لقيت ورقتين باسمك كل وحده بخط مختلف واجوبة مختلفه ما كنت بقدر الا سلمهن لعميد الكلية ليحقق بالموضوع.. هدفي كان نوصل للحقيق ما توقعت يتهموكي بدون تحقيق

سيلار :ليش ما اعطيتني فرصه اشرح!

سامر : انتي لهلا ما عندك شي تشرحيه !

كنت مشتهية اضربو بنص وشو اكسرلو انفو ، قدرت اتجاوزو وكنت بدي امشي بس فجأة قلي ( بس انا بقدر اشرحلك مين الي عمل فيكي هيك )

التفتت عليه ورفعت حواجبي : كيف ؟

سامر : انا ما تركت الموضوع أبداً .. حسيت انك مظلومة و رجعت دققت كل اوراق الامتحان مره وتنتين وعشره .. وعرفت مين الي قدم الورقة الإضافيه باسمك

سيلار : مين ؟

سامر: رفيقتك سلمى ..

___________________________

___________________________

وانا قاعده عند سلمى كانت هي عم تحكيلي كتير خبريات وانا مو قادرة ركز معها بعد الحكي الي حكاه سامر .. ليش … وكيف عرف ! .. خبرني انو منلتقي بعد يومين الساعه 6 المسا بمطعم وبشرحلي كل شي وبيثبتلي ،فكرت انو ما لازم روح

اكيد الو هدف مخفي

سلمى رفيقتي الوحيده مستحيل تعمل فيني هيك !

سلمى : وما تشوفي الا الكل صار يضحك وانا ركضت من الغرفة وقعدت ابكي وفجأة ضحكت على غبائي هههههههههه

سيلار : – – –

سلمى : مرحبااااااااااا .. وين صافنه

سيلار : اه ؟ .. انا ؟ .. معك شو

سلمى : لااااا مو شكلك معي بنوب .. بعرف مشغول بالك بس لا تعملي بحالك هيك ، بتعرفي شو ؟ رح قوم اعمل كاستين عصير لنروق ونحكي بالموضوع بهدوء

سيلار : ايه تمام

طلعت سلمى من الغرفة .. قمت قفلت باب غرفتها وصرت فتش باغراضها ودفاترها بلكي بلاقي شي يريح بالي

بعد خمس دقايق ما لقيت شي ابدا .. رحت فتحت الباب ورجعت قعدت مطرحي … وسحبت الرواية الي جنب تخت سلمى عملت حالي عم اتصفح فيها

و بالنص لقيت في صورة للأستاز سامر .. سألت حالي ليش صورتو موجوده هون! وليش ما حكتلي من قبل ؟ .. سمعت صوت خطواتها جايه سكرت الرواية بسرعه ورجعتها لمكانها

سلمى : امي عم تطبخ محاشي مو بتحبيها لهل اكله ؟

هزيت براسي وابتسمت : اي .. بحبا..شكراً كتير ..

___________________________

___________________________

صارت الساعه 2 نص الليل وما عم اقدر نام ابداً ، قمت من تختي وقفت على الشباك لاتنفس هوا نظيف وتطلعت بالنجوم : شو حلوين هالنجوم من بعيد

بس ما حدا بيعرف انهن حجر عم يحترق ! .. متل حياتي تماماً .. محدا عرفان حقيقتها بس عم يشوفوها من بعيد

تنهدت وكنت بدي سكر الشباك بس سمعت صوت غريب كأنو حدا عم يبكي .. حاولت ركز اكتر بس الصوت بعيد جاي من جهة شباك المطبخ

نزلت من غرفتي لتحت شوي شوي وصار الصوت واضح اكتر ، هيك لفتت على المطبخ وشفت خالتي عم تبكي عند الشباك وتدخن

سيلار : خالتي !

رمت السيجارة من ايدها فوراً ومسحت دموعها : شو مصحيكي بهل وقت ؟

سيلار: ما عم اقدر نام من التفكير .. بس سمعت صوت جاي من هون .. ليش عم تبكي ؟

خالتي : ههه ابكي ؟ لا حبيبتي ما في هيك شي

وقفت جنبها قدام الشباك : من متى بتدخني ؟

خالتي : سيلي ما في شي من هالحكي ، ارجعي ع تختك ونامي عندك درس موسيقى بكرا ودرست اتيكيت

سيلار : قلتلك ما بحب تندهيلي سيلي ! .. ليش عم تبكي بدي افهم .. عياش زعلك ؟

خالتي : لا ابدا عياش كتير بحبني مستحيل يزعلني

سيلار : اها لهيك بيضربك ؟

تلبكت كتير و طلعت سيجارة تانيه شغلتها ورجعت تدخن : هو بيحبني كتير .. ما بيضربني الا لما يكون شربان ومو بوعيو …

سيلار : شو بكرهو .. لليوم نفسي اعرف ليش تجوزتيه

خالتي : لانو بحبو

سيلار : كذب .. كذب كذب كذب .. انتي بس بتحبي بابا إبراهيم لا تكذبي

سكرتلي تمي بايدها : وطيييييييييي صوتك ولا تخبصي .. انا بحب جوزي وبس .. ع غرفتك سيلار

بعدت ايدها عن تمي : طالعه على غرفتي … بس انتي كذاابه عم تفهمي ؟

تركتها وركضت على غرفتي وضليت ابكي لنمت .. الصبح على بكير كانت خالتي قاعده جنبي بالتخت وعم تلعب بخصل شعري

خالتي : صباح الورد لأميرتي

بعدت وشي عنها : صباح النور

خالتي : هلأ هيك ؟ معقول فيكي تزعلي مني ؟

تجلست وهزيت براسي : لا ما بزعل منك .. انتي اغلى من روحي .. بس انا بزعل عليكي

خالتي : يا روحي انا احسن مما بتتخيلي ، كل اسئلتك وكل شي مو فهمانتيه هلأ رح تفهميه مع الوقت .. سدئيني خالتو ما ضل كتير لتفهمي كل شي

سيلار : طيب تفضلي احكي .. شو الي بدي افهمو ؟

رن المنبه وكان في جنبو كاسة حليب وصحن ساندويش ..

خالتي : افطري وجهزي حالك لدرس الموسيقى رح يجي الأستاز بعد ساعه

سيلار : بخصوص هاد الموضوع ، انا تعلمت على البيانو .. رح نبلش دروس الكمان

خالتي : ممتاااااااااز .. عم تتعلمي بسرعه

سيلار : بفش خلقي بالموسيقى

خالتي : بس مو منيحه بدروس الأتيكيت ( دروس الأداب الاجتماعية والسلوكية واللباقة وفن التصرف ) ، مدام ايميلي عم تشتكيلي منك

سيلار : لكن معقول يا خالتي عم تعلمني اتيكيت شرب الشاي خنقتني .. بعدين صوتها بيعملي توتر ..بعدين لشو كل هالشي

ليش عم اتعلم موسيقى ولغات واتيكيت و في شروط للبسي و لحياتي ولكل شي بعملو كأني شي أميرة !

خالتي : لانك فعلاً اميرتي .. حاجتك نق قومي افطري وخدي دش وبلشي نهارك .. انا طالعه عندي شغل

رديت بخبث : متل العاده بتطلعي ما بعرف لوين وبترجعي قبل ما يجي عياش وما بتحكيلو

خالتي : اااخ منك يا سيلار .. سلام

_________________

_________________

بعد يومين ، طلعت من النادي الرياضي على البيت اخدت دش و جهزت حالي وطلعت على المطعم الي اتفقت عليه انا وسامر .. واجا متأخر هو وحامل بايدو ملف أوراق

سامر : عفواً تأخرت عليكي

سيلار : لا مو مشكـ ـ ـ

اخد كاسة المي الي قدامي وشربها ، ورفع ايدو .. اجا الميتر وطلب منو تنين قهوة سادة وبلش يطلع الأوراق الي معو

سيلار : بس انا ما بشربها سادة

جاوب هو وعم يقلب بالأوراق : لازم تبلشي تشربيها سادة من اليوم .. السكر إهانة لفنجان القهوة

ابتسمت باستغراب .. كان لابس نظاراتو الطبيه .. متل اول يوم فات على القاعه ليعطينا محاضرة

كلنا تفاجئنا لانو شب صغير مو متل الدكاترة الي متعودين عليهن بكونو كبار كتير بالعمر

وقتها عرفنا العميد عليه وطلع … ورجع هو كرر نفس الحكي الي حكاه العميد وضحكنا

(( انا سامر فريص .. دكتوراه أدب إنجليزي من جامعة أوهايو/أمريكا .. رح كون معكن مبدئياً بمادة أدب القرن العشرين وبتمنى انو .. ))

كان بعمر الــ 32

طويل و حنطي .. شعرو عبارة عن خصل بنية بس دقنو شقرا وملفته .. وعيونو شهل .. و نظاراتو الطبية بتعطيه وقار ورصانه ..

خلال أول أسبوع قدر يسيطر على القاعه كاملة ويثبت جدارتو .. على عكس ما كنا مستخفين فيه طلع انسان مثقف وشاطر كتير وجبر الكل يحترموه ..

الميتر : تفضلو القهوة

سيلار : شكراَ

شربت اول رشفه من الفنجان ، كان مر .. تعكرو ملامحي وشربت كاسة المي .. مع انو لسه عم يتطلع بالورق بس ابتسم وقلي (( شوكلا .. ))

سيلار : عفواً ؟

سامر : فيكي تاكلي معها شوكلا ما عاد تحسي بالمرارة

سيلار : لا مو مره .. كتير طيبه .. انا غالباً بشربها بدون سكر بس ما قلتلك

ضحك وجمع الأوراق واجا قعد على الكرسي الي جنبي وحطلي الأوراق قدامي : هي ورقتك صح ؟

سيلار : ايه هي ورقتي

سامر : هي الورقة الإضافيه الي باسمك .. مكتوبة بقلم ازرق فاتح يعني غير القلم الي معك .. وهي ورقة سلمى

سيلار : اي كمان ورقتها مو بالازرق الفاتح

سامر : وشو رأيك بهدول ؟

رمى الورق قدامي واخد فنجان قهوتي شرب منو ، مسكت الورق وانا مو فهمانه .. كان عامل كتير دواثر حمرا ومخطط بقلم الرصاص وحاطط ملاحظات

سامر: حرف الــ s عدت فحص ورقة سلمى كتير لقدرت لاحظ انها بتكتب حرف الــ s بطريقه غريبة أقرب لشكل رقم 8 وهاد الشي مشترك بين ورقتها و ورقتك التانيه

بالإضافة … للأفكار … نفس الأفكار بس بقالب مختلف ، نفس الأسلوب والطرح .. للعلم انو علامة هي الورقة 49 .. وعلامة سلمى 49 ..

سيلار : في شي غلط ..

سامر : لا كل شي صحيح وانا متأكد انو الي مسؤول عن هالتصرف هي سلمى

سيلار : عن اذنك شوي بدي روح على التواليت

قمت على الحمام ، غسلت وشي و جربت امنع حالي ابكي .. وطلعت من المطعم مباشرة بدون ما ارجع شوف الأستاز سامر

رنتلي خالتي ورديت عليها : اي خالتي

خالتي : وينك رح تصير الساعه 8

سيلار : رح اوصل

خالتي : كم مره قلتلك لا تطلعي بدون الشوفير

سيلار : لك حاجه تعطيني اوامر حاااجه بكفييييييي

خالتي : سيلار شبك ؟

سكرت الخط بوشها وصرت ابكي انا وماشيه .. صارت تمشي سيارة سودا جنبي .. وكانت الشبابيك مفيمة مو مبين مين فيها

خفت واستعجلت بالمشي بس ضل لاحقني .. بعدين نزل الشباك وحكى معي

سامر : انا اسف لانو خليتك تشربي قهوة بدون سكر

وقفت وتطلعت فيه بعتب : لك نشف دمي من الرعبه

سامر : واسف لان رعبتك

نزلت راسي للأرض ..

سامر: واسف لانو رفيقتك عملت معك هيك

تطلعت فيه وابتسمت ابتسامة خيبة أمل : هي أصغر مصيبه صارت معي بحياتي ولا يهمك

سامر : اطلعي وصلك

سيلار: تمام ..

طلعت معو وعالطريق حكينا بالموضوع اكتر ، ونصحني ما واجه سلمى ابداً و يوم عرضي على اللجنة اعترض واطلب اعادة التحقيق بالورق واترك الباقي عليه ..

وصلت على البيت وتشكرتو على التوصيله وعلى مساعدتي

سامر : ما تشكريني .. انا اصلا خجلان منك كل شي صار معك بسببي .. كان واضح انو الورقة هدفها تسببلك ضرر

سيلار : بتمنى اعرف هي ليش عملت هيك

سامر : بتوقع انا عندي فكرة ليش .. بس مو متأكد ..

سيلار : احكيلي ؟

سامر : الموضوع طويل شوي ، وقلتلك مو متاكد .. هديك امك ؟

اشرلي بايدو على الشباك بالطابق التاني .. كانت خالتي واقفه هنيك وعم تطلع علينا

سيلار : امي متوفيه .. هي خالتي

سامر : خالتك مرت ابوكي ؟

سيلار : لا لا .. بابا كمان متوفي .. هي اخت امي

سامر : بعتذر

سيلار : ما يهمك .. هاد الحكي من سنين .. عن اذنك لازم انزل

________________________

________________________

خالتي : ما عم تحترميني .. ما عم تفهمي علي .. انا تعبت كتير منك اعصابي ما عاد متحملة وهلا ما بعرف مين هاد الي عم تروحي و تجي معو وانا ما عندي خبر

هيك بتعملي فيني بعد كل تعبي ؟ لك انا كل شي عملتو بحياتي كرمالك وانتي بس بدك تقهريني وتعانديني

لك ردي علي انا عم احكي معك

لبست بيجامتي وربطت شعري ، طفيت ضو غرفتي و تمددت بالتخت : سكري الباب انتي وطالعه

صارت تبكي بصوت عالي : ليش هيك بتعملي فيني ما في حدا غيرك يساعدني .. كل هالسنين انا وعم ربيكي واتعب عليكي .. بس بدي ياكي تقدري تساعديني

وتوقفي معي ليتحاسب الي قتل امك واخوكي وجوزي .. بس انتي نسخه عن ابوكي انانية وما بهمك حدا غير حالك .. انتي متل ابوكي

كان كأنو جبل تقيل وقع على جسمي .. حسيت بقوة عم تشدني للأرض و أطرافي تيبست … كلماتها خلتني ما اقدر اتحرك ولا انطق

((((((( الي قتل امك واخوكي وجوزي !!!!!!!!!!!! )))))))…

الجزء الثالث

مرقو تلات ايام وخالتي ما عم ترضى تحكيلي شي ، او بالأصح ما عم تحكي معي ولا كلمة .. بتتهرب مني وبتحاول ما تلتقي فينا .. كل الوقت بغرفتها وقافله الباب على حالها

وعياش بقلي انها تعبانه وما بدا تشوف حدا ..

جهزت حالي وطلعت لان كان موعدي مع لجنة التحقيق ، كل ما حاول احكي يقطشوني و سامر قاعد معهن وعم يأشرلي بعيونو لاحكي الي اتفقنا عليه

هيك حتى بالأخير عصبت كتير وما قدرت امسك اعصابي .. عيطت بصوت عالي وطلبت منهن يسمعوني ويخلوني احكي كل شي عندي

قلتلهن ما فيهن يعاملوني متل متهمة انا طالبة جامعه متعلمة ومحترمة ولازم يسمعوني باحترام ! .. جزء من اللجنة شاف تصرفي عدم احترام

وجزء شافو شجاعة وقوة شخصية .. بس الي بهمني سامر .. ابتسم و غمزني .. فهمت انو تصرفت صح !

وبلشت اشرحلهن متل ما فهمني .. طلبت إعادة التحقيق بالورق وسامر قلهن انو هو كمان عندو رغبة يرجع يحقق بالورق .. وعلى هالأساس كان عندي موعد تاني مع اللجنة بعد ما سامر يحقق بالأوراق

خلصنا كل شي وطلعت وسلمى ناطرتني على الباب برا

سلمى : شو طمنيني ؟

سيلار : ما في شي عادي .. لسه في اجتماع تاني بعدو بتقرر

سلمى : اجتماع تاني لشو ؟

سيلار : لان بدهن يرجعو يفتحو ورق الأمتحان ويتأكدو منو .. كل اوراق الطلاب رح تنفحص وممكن يحققو مع كم طالب

سلمى : شو ؟ يعني هن اقتنعو انو مو انتي

سيلار : مبدئياً ايه بس شبك ما فرحتيلي !

مرق سامر جنبنا وتطلع فيني .. سلم علي بعيونو وسلمت عليه وكمل طريقو .. لما رجعت تطلعت بسلمى لقيت عيونها معلقين فيه وعم تبتسم

ضليت عم راقبها لفهمت انو هي البنت مغرومة بالدكتور سامر ! ! ! عيونها هيك كانو عم يحكو !

سيلار : سلمى

سلمى : شبك سيلار

سيلار : رح تاكليه بعيونك خلص .. بتحبيه !

التفتت علي وارتبكت كتير : مين هو ؟ شو عم تحكي انتي

سيلار : جاوبيني بتحبيه ؟

سلمى : ههه يعني .. انو كل بنات الكلية بيحبوه مو شي غريب

سيلار : لا انتي عنجد بتحبيه شوفي كيف عيونك عم يلمعو

سلمى : يا الله بلشتي تخبصي ، هلا تعي نفطر وتحكيلي بالتفصيل شو صار معك .. امشي

______________________

______________________

فتحت باب السيارة وقعدت على الكرسي جنب سامر

سامر : عازمك على العشا

سيلار : شكراً دكتور بس انا لازم ارجع على البيت ما خبرت خالتي انو طالعه .. بالعاده ما بطلع بهيك وقت

سامر : الساعه 8 مو متأخر الوقت

سيلار : لا بعتذر ما معي وقت كتير

سامر : طيب .. عموماً انا حبيت نلتقي بهاد الوقت لان ما بدي حدا شوفنا مع بعض .. بخاف يعتبرو انو في اتفاق بيني وبينك

سيلار : معك حق وانا حسبت حساب هاد الشي لهيك ما سلمت عليك بالجامعه

سامر : هلأ رح استنا اسبوع وقدم الأوراق للعميد واللجنة .. وبعدا رح يستدعو سلمى وبتعترف بكل شي .. كيف عملت هيك وليش

سيلار : بتعرف انو سلمى بتحبك ؟

ابتسم وهز راسو : بعرف

سيلار : واثق بحالك؟

سامر : لا أبداً .. هي صارحتني !

سيلار : معقووووووول !!!!!!!!! وانا ما انتبهت أبداً ولا عندي خبر

سامر : عموماً بعتقد هاد سبب تصرف سلمى

سيلار : ما فهمت ؟

التفت على بلور السيارة وضل ساكت

سيلار : عفواً ممكن تفهمني شو بتقصد ؟

سامر : هلأ أنا .. كنت مهتم فيكي نوعاً ما .. يعني فينا نقول إعجاب .. و .. و أنا لفتت نظر سلمى لهل موضوع متعمد مشان تشيل هي الأفكار من راسها

تعمدت اسألها عنك..عن تفاصيل حياتك .. بس الي حكتلي ياه سلمى مختلف .. قاللتلي انك بنت عيلة غنية جداً

مبسوطة كتير بحياتك

بتمارسي هواياتك و مقربة من عيلتك جداً … تصورت حياتك مثالية وكاملة لهيك تراجعت لورا .. ما حبيت اتقابل بالرفض

بس الواقع انو حياتك مو كاملة .. اهلك متوفيين وانتي عم تعيشي تحت وصاية خالتك و حسب ما عم شوف انو علاقتكون فيها توتر و قراراتك مو شخصيه

سيلار : _ _ _

سامر : عفواً انا ما بقصد شي ، و شرحتلك الي صار ليكون عندك فكرة .. بالنهاية أنا

سيلار : دكتور انا لازم ارجع على البيت فوراً .. عن اذنك

نزلت من السيارة وقلبي عم يخفق بسرعه .. ركضت باتجاه البيت و وصلت على غرفتي ومشاعري كلها مخربطة

شوي مبسوطة و شوي خايفه و شوي ملبكة … الحقيقه انو متل ما قالت سلمى (( كل بنات الجامعه معجبات فيه )) وانا للاسف وحده متلن

وزاد اعجابي فيه لما تقربت منو اكتر وشفت اهتمامو بمشكلتي ومساعدتو الي

كل شي افكار كانت عم تجي براسي وعم اتذكر ملامحو وصوتو هو وعم يحكي (( انا مهتم فيكي … فينا نقول إعجاب !! ))

شغلت اغاني بصوت عالي ورقصت وانبسطت … هيك لتعبت .. اخدت دش ولبست بيجامتي ونزلت اتعشا مع خالتي وعياش .. وما لقيت حدا على الطاولة

طلعت لفوق ودقيت عليهن باب الغرفة .. طلعت خالتي و سكرت الباب وراها

سيلار : ما بدكن تتعشو ؟

خالتي بصوت اقرب للهمس : عياش راسو عم يوجعو كتير ودايخ ما بدو يتعشا .. وانا مو جوعانه

سمعت صوت عياش جاي من جوا عم يغني ويحكي حكي مو مفهوم

سيلار : يييي عم يشرب بالغرفة عندك !!!

خالتي : سيلار خالتو .. حبيبتي فوتي على غرفتك واقفلي على حالك الباب منحكي بكرا الصبح

سيلار : لك لا هلأ بيضربك تعي نامي عندي بالغرفة .. بعدين كيف سمحتيلو يشرب بالغرفة كل عمرو ما بيسترجي يجيب مشروب على البيت

بيتسمم مع رفقاتو برا… شو عم يصير

خالتي : لك حاج تجادليني ..

صار يصرخ باسم خالتي .. قالتلي روح ع غرفتي وفاتت وقفلت الباب وراها .. دقيت مرتين بس ما عاد ردت علي

رجعت لغرفتي ..قفلت الباب وحاولت نام بس ما قدرت ضليت عم فكر بسامر و بحكيو .. وفكر شو الي عجبو فيني وليش انا بالذات ..

هيك لصارت الساعه 3 بالليل .. وانا عم فكر وسرحانه سمعت صوت قوي كتير اجا من بره .. كأنو شي انفجر

قمت من تختي انا ومرعوبة و ما عرفت اطلع من غرفتي ولا لأ ..

شربت مي و جسمي كلو عم يرجف .. فتحت باب الغرفة شوي شوي .. كانت ةل اضوية البيت مطفيه وعتمة كتير .. نزلت من على الدرج بحذر وهدوء

فتت على المطبخ تفقدتو ما لقيت في شي ..

فجأة سمعت صوت سناء الخدامة عم تصرخ بشكل هستيري .. طلعت اركض وكان الصوت جاي من الصالة ، جهة الدرج التانيه .. بس وصلت لعندها شفت عياش بالأرض و راسو مكسور والدم متل البحر بالأرض

________________________

________________________

خالتي : كان شربان كتير .. شرب بهديك الليلة متل المجنون ما قدرت امنعو ابداً .. ضربني كتير وما صرخت ما كان بدي سيلار تسمعنا

بعدين نمت وتركتو عم يشرب .. وصحيت على صوت سيلار وسناء عم يصرخو وشفتو بهداك المنظر .. كيف وقع من الدرج ما بعرف .. ليش راح وتركني ليش

حضنت خالتي وطبطبت عليها : خلص خالتي لا تبكي .. هدي حالك

التفتت على الشرطي وطلبت منو يترك خالتي ترتاح شوي ..

عياش مات وخالتي اكتئبت .. تركتها على راحتها واحترمت مشاعرها وحزنها على زوجها .. وانا كانت نفسيتي تعبانه بسبب المنظر الي شفتو

كان عياش شكلو بخوف كتير وعيونو مفتوحين كأنو عم يتطلع فيني ..

خلصت مراسم العزا وضلت خالتي بحداد .. وانا كان وقت احضر الاجتماع التاني للجنة التحقيق .. كان هاد يوم المواجهة بيني وبين سلمى ولازم تنكشف كل الأوراق لان ما عاد بدي حدا كذاب بحياتي

وبنفس الوقت كنت مقررة بهل يوم اعترف لسامر انو انا كمان مهتمة فيه و معجبة بشخصيتو .. كنت كتير متحمسة

وصلت قبل الموعد بنص ساعه ونطرت عند غرفة الإجتماع …بلشت توصل اللجنة واخر واحد وصل كان سامر

ابتسمتلو و رفعت اصابعي بشكل بسيط لسلم عليه .. بس هو ضل عابس و تجاهلني .. خجلت شوي بس توقعت انو حرص منو وما بدو حدا ينتبه علينا

بعد دقايق استدعوني لفوت لجوا ..

قعد على الكرسي بثقة وراحة ..

سيلار : هلأ بعد ما وضحت براءتي انا بدي اطلب انو اللجنة تحقق مع الشخص الي سببلي هالمشكلة

العميد : انسة سيلار .. نحنا تحقيقاً للعدالة و حرقاً منا وافقنا على طلبك .. والدكتور سامر مشكور عمل جهدو وراجع اوراقك و اوراق زملائك كاملة

وبعد ما ثبت انو ما في حدا متهم غيرك .. نحنا بدنا نطلب منك تعترفي كيف سرقتي ورقة الإمتحان الإضافية .. وكيف غلطتي وسلمتي الورقتين مع بعض

للأسف غلطتي غلط كشف كل الاعيبك .. وبدنا اعتراف كامل ومفصل

وقفت وايدي عم يرجفو : عفواً انت شو عم تحكي ؟

تطلعت بسامر وسألتو : دكتور انت ما شرحتلهن ؟

سامر بجدية وبصوت ثابت وصارم : مؤسف جداً انو طالبة جامعيه مثقفة تتبع الأساليب الملتوية .. وانا بطلب من اللجنة تحقق كتير منيح لان بدي توضيح كيف ممكن ورقة امتحان تنسرق من مكتبي

بالإضافة انو بطلب من حضرة العميد يتخد الإجراء المناسب بحقك .. الي هو الفصل الجامعي ..

الجزء الرابع

سامر بجدية وبصوت ثابت وصارم : مؤسف جداً انو طالبة جامعيه مثقفة تتبع الأساليب الملتوية .. وانا بطلب من اللجنة تحقق كتير منيح لان بدي توضيح كيف ممكن ورقة امتحان تنسرق من مكتبي

بالإضافة انو بطلب من حضرة العميد يتخد الإجراء المناسب بحقك .. الي هو الفصل الجامعي ..

سيلار : لك شو عم تحكو !! في شي غلط

وقف نائب العميد وضرب بايدو على الطاولة : هي المره ما رح اسمحلك تتجاوزي حدودك وترفعي صوتك .. انتي انسانة غير محترمة وما بتستحقي تكوني طالبة هون .. صدقيني انتي بمشكلة كبيرة ..

تحولت كل ثقتي وراحتي لخوف : بترجاك حضرة العميد اسمعني .. انا ما عملت هيك شي .. والله هاد ظلم ما بصير تفصلوني من الجامعه

تجاهلوني وبلشو يطلعو من المكتب .. قعدت مكاني … حطيت ايدي ع تمي وصرت ابكي ..

التفتت وراي وكان سامر واقف على الباب عم يتطلع فيني

سيلار :ليش هيك عملت

طلع بدون ما يجاوبني .. صرت اصرخ (( حقير .. حقيررررررر … كذاااب … ليش هيك عملت فيني ليييش !!!! ))

فاتت سلمى عم تركض من برا : سيلار شبك .. ليش عم تصرخي شو في

ضليت عم ابكي وما رديت عليها ، قربت لعندي وحضنتني : خلص لا تبكي اهدي شوي

دفشتها لورا بقهر : انقلعي من وشي .. كلكن احقر من بعض .. لك انا عايشه بجهنم مو بالدنيا … كلكن شياطين الله يلعنكن

_________________

بعد مرور 5 شهور

_________________

سناء : انسة سيلار بعدك ما جهزتي ؟

سيلار : سناء حياتي قلتلك ما بدي روح ، اتصلي بخالتي وخبريها

سناء : بس هي قالتلي كتير مهم تروحي والله رح تبهدلني انا !

سيلار : طيب طيب طيب خلص …. خمس دقايق و بنزل خلي ابو بسام يجهز السيارة

سناء : على عيني يلا فوراً ..

من شهر خالتي بلشت تنزل على الشغل مكان عياش ، متل ما عم تقول انو هاد رزقنا ولازم تنتبه عليه وبدها ياني انا كمان اتعلم شغل المصنع .. رفضت كتير بس هي مصره

ومتل كل مره انا رح اعمل الي بدها ياه خالتي حتى لو انا ما بدي ياه .. بس لانو بحبها .. وما الي غيرها بهل حياة ..

لبست جينز مع تيشيرت أبيض وتركت شعري على طبيعتو .. شوية كحل و حمرا … ونظارات الشمسية لتخبي التعب الي بعيوني .. و وصلت على الشركة

كان الاهتمام فيني كبير…تحسن مزاجي شوي .. كل الموظفين مهتمين ومبسوطين فيني

عرفوني على أقسام المصنع وبعدين طلعت على مكتب خالتي ..

خالتي : اهلا سيلي .. شو رأيك بالمصنع حبيتيه ؟

سيلار : بعتقد مو مهم انا شو بحب او شو بدي ..

خالتي : هلأ بدك تضلي هيك ؟

سيلار : كيف هيك !

خالتي : على طول مكتئبه ، معصبة ، متوترة .. وبتعامليني كأني عدوتك

سيلار: عدوتي !!

خالتي : لك اي هيك بتحسسيني !

مسكتني من ايدي وقعدتني على الكرسي وقعدت جنبي

خالتي : انا بعرف انو اخر فترة كنا بعاد عن بعض كتير ، قصة فصلك من الجامعه زعلتني ويمكن قسيت عليكي شوي .. وموت عياش الله يرحمو تعبني .. ومسؤولية المصنع

سيلار: وكمان انك لهلأ ما قلتيلي شو قصدك لما حكيتي انو امي واخي وبابا إبراهيم انقتلو .. زتيتي الكلمة وبعدا تجاهلتيني كأنك حكيتي لحيط او كرسي .. مفكره الي حكيتيه سهل حتى كل مره تطنشي وتقوليلي مو مهم ؟

خالتي : تمام معك حق بهاد الشي ، انا بدي اشرحلك بس بالوقت المناسب

سيلار : ايمت الوقت المناسب يعني !

خالتي : بعد بكرا

سيلار : ليش شو في بعد بكرا ؟

خالتي : خلص حاجتك اسئلة ، شايفه انو انتي الي بتضلي تنقي وانا ما بعرف اتعامل معك ..

سيلار : طيب خلص تمام ..

خالتي : عمري ..انتي روحي وسبب حياتي .. ما عاد فيني شوف الزعل بعيونك

نزلت راسي و حسيت حالي بدي ابكي بس مسكت دموعي .. مسحتلي على شعري وضمتني لصدرها

سيلار : انا مو زعلانه من سامر ولا من سلمى .. بس زعلانه لاني كتير جدبة والكل فيه يضحك علي ويلعب فيني .. هي الحياة كتير قاسيه وبشعه من وقت وعيت على الدنيا عم تكسرني بدون رحمة

خالتي : معك حق ، الحياة قاسيه وبشعه لهيك لازم تكوي قوية وتتعلمي تواجهيها …

سيلار : انتي تعلمتي ؟

خالتي : ايه .. تعلمت

سيلار : كيف طيب ؟ علميني !

خالتي : سنين و وجع وقهر علموني كيف كون هيك .. علموني كيف اخد حقي و حق الي بحبن .. وانتي رح تتعلمي كمان .. ما بدي ياكي تكوني ضعيفه .. رح علمك بوعدك

__________________

__________________

ركضت على الخزانة و طلعت السكربينة الفضية حاولت البسها بسرعه ، فتحت خالتي الباب وفاتت هي ومعصبه : ما خلصتي !!!!!!!!

سيلار : خلصت خلصت طولي بالك

وقفت ورفعت ايدي : ليكي خلصت .. شو رأيك ؟؟!

ابتسمت ولمعو عيونها : لك ايمت صرتي صبيه وليه فستوكة ؟

سيلار : يعني حلو او لا ؟

خالتي : بتجنني بنتي .. طالعه متل الملاك ما توقعت الفستان يلبقلك كل هالقد

سيلار : هههه وانا ما توقعت اول مره بلبس هيك فستان كتير فخم وحلو .. جاي عبالي انزل اتمشى بالشارع فيه قد مو حاببتو

خالتي : بس لحظة شوي

سيلار : شو؟

راحت خالتي على صندوق المكياج ، جابت قلم حمرا زهري وحطتلي على شفايفي : هيك تمام … جيبي جزدانك ويلا ..

بس طلعنا بالسيارة ضلينا ساكتين .. كنت متوترة كتير لان خالتي وعدتني بهل يوم تشرحلي كل شي ، كنا معزومين على عشا ما بعرف مع مين وما بعرف خالتي ليش مهتمة هالقد وشو عم يصير .. بس نفذت كل شي متل ما بدها لتحكيلي الحقيقه ..

وقفت السيارة قدام باب قصر كبير … اكبر من بيتنا على تلات مرات … الو حديقة واسعة وفيها طاولات كتير وناس و موسيقى شغالة ..

سيلار : نحنا وين جايين ؟

خالتي : ضلك جنبي .. وحاولي تطلعي بالكل وتركزي بكل التفاصيل

نزلت خالتي وضليت انا قاعده وخايفه انزل .. دقتلي على بلور الشباك لانزل ..

مشينا جنب بعض وقبل ما نفوت .. وقفت خالتي وشدت على ايدي وهمستلي : شو ما سمعتي ، وشو ما شفتي .. وشو ما صار .. بدك توعديني تكوني قوية كتير .. قوية و تتحكمي بحالك وباعصابك ..

سيلار : عم تخوفيني

خالتي : اوعديني ؟

سيلار : بوعدك

اخدت نفس وحاولت اهدى شوي ..وفتنا لجوا .. قعدنا على طاولة و ضيفونا شوكلا و خالتي سلمت على بعض الناس بس انا ما كنت بعرف حدا

لوقت ما اجا رجال ضخم كتير وسمين … لابس بدلة سودا و قميص ابيض و شعرو رمادي طويل وعم يدخن بالغليون و بجنبو ست متوسطة العمر وعلى عكسو تماماً شكلها انيق كتير و ناعم

سيلار : ييي ييي هاد جاي لعندنا

خالتي : شبك شبك

سيلار : شو بعرفني ليكي كيف منظرو

وقفت خالتي و وقفت معها

خالتي : فياض بيك … سمر خانوم .. شكراً للدعوة

فياض : بالعكس شكراً الك لانو قبلتي دعوتنا ( كح كح كح )

كان صوتو جهور و غليظ ، وكل تلات كلمات بيسعل .. وريحتو دخان مقرف .. لفيت وشي على جنب لاتنفس

فياض : بنتك ؟

نكشتني خالتي .. تطلعت فيه وابتسمت

خالتي : بنت اختي الله يرحمها .. كانت متل بنتنا انا وعياش الله يرحمو

سيلار : مرحبا عمو .. مرحبا خالتو

دعستلي خالتي على رجلي بقوة

سيلار : آآآآخ

صار وش خالتي احمر كتير وانا فهمت انو خبصت

سيلار: فياض بيك .. سمر خانوم .. اهلين

ضحكت المدام الي معو ومدت ايدها سلمت علي : بعتقد انتي اليوم رح تكوني أميرة الحفلة

سيلار : انا ؟ هههه ليش ؟

سمر : لان لهلأ ما شفت صبيه بجمالك وباناقتك ..

خالتي : ع فكرة …سيلار موهوبة بعزف البيانو و الكمان

فياض : رائع ، ممكن تخلينا نسمع شي ؟

تطلعت بخالتي وزورتها : خالتي !!

خالتي : ههههه لا تستحي حبيبتي ..

رفع فياض ايدو و بعت واحد لعند عازف الكمان خلاه يوقف عزف ..

فياض : تفضلي .. المسرح الك ..

خالتي : يلا بقى العالم عم تستنا

مسحت جبيني من العرق ومشيت … اخدت الكمان من العازف … وبلشت اعزف .. حاولت غمض عيوني وانسى انو في عالم كتير حوالي .. ما كان بدي حدا يضحك علي

عملت كل جهدي .. وخلصت عزف المقطوعه بدون أي غلط .. وفتحت عيوني بخوف ..

كانو الناس كلهن عم يتطلعو فيني وساكتين .. تطلعت بخالتي لاطمن .. ابتسمت و اشرتلي بايدها انو عزفت منيح .. وبعدا الكل صارو يصفقولي

فرحت كتير ، هي اول مره بعزف قدام مجموعة ناس غريبين .. رجعت لعند خالتي انا وفخورة بإنجازي العظيم .. تشكرتني سمر خانوم وفياض بيك وراحو يسلمو على البقيه ونحنا قعدنا

سيلار : بس مع هيك ما كان لازم تحرجيني

خالتي : سيلار … هلأ بدي احكيلك جواب السؤال الي عم تسأليني عنو كتير

استغربت والتفتت عليها ، لقيت ملامحها جديه كتير .. ولا كأنو نفس الي كانت قبل شوي راسمه ابتسامة على وشها

سيلار : شو في ؟

خالتي : انا الي قلتلك ياه هو الحقيقه .. امك .. واخوكي .. وجوزي .. انقتلو قتل .. ما ماتو بمجرد حادث

اخدت كاسة المي وشربت شوي منها ..

خالتي : ابراهيم كان بالفترة الأخيرة كتير خايف .. حكالي انو الوضع عندو بالشغل ابداً مو منيح .. بس انا كنت صغيرة وما بفهم كتير بشغلو لهيك ما كان يحكيلي التفاصيل

بس هو قلي انو في خلاف كبير بين مدير المستودع (عياش) وبين مصانع منافسه الو ..

عياش كان عندو سلسلة مصانع ومستودعات ، وعم يتنافس مع مصنع جديد .. بس كانت منافسه غير شريفه

بتذكر الي صار هداك النهار .. قبل الحادث بخمس شهور

______________________________________________

///////////////////////////////////////////////////////////////////////

إبراهيم : وردة … وينك وردة

وردة : جيت ؟؟ عم حط العشا يعطيك العافيه ياعمري

إبراهيم : ما بدي اتعشى .. بدي اتحمم ونام .. انا تعبان كتير يا وردة

رحت قعدت جنبو : شغلتلي بالي … صاير معك شي ؟

إبراهيم : مشاكل بالشغل ..

وردة : كأنو مشاكل الشغل كتيرة هالفترة ؟

إبراهيم : ايه والله .. كتيره كتير … اليوم احترق مصنع تيمور

وردة : مو هاد الي بينافس مصنعكن ؟ ايه ينحرق بيستاهلو .. بدن ياكلو رزقتكن ما الهن بالقصر الا امبارح العصر

إبراهيم : هههههه

وردة : يوه ليش عم تضحك !

إبراهيم : انتي بتشيلي الهم عن القلب .. بس يا حبيبتي الموضوع مو هيك ..الكل عم يقولو انو مصنع تيمور ما انحرق لحالو ..

وردة : شو يعني ؟

إبراهيم : يعني عم يقولو انو الحريق فعل فاعل … (بصوت اقرب للهمس ) و اذا بدك الصراحة انا خايف المعلم عياش يكون هو الي ورا هالقصه

وردة : ييييي معقول !

إبراهيم : المصيبه .. انو اذا فعلا هو ورا هالقصه ما رح يسكتولو .. اي والله بيجوز يقتلوه

وردة : حبيبي بدي اسالك سؤال

إبراهيم : تفضلي

وردة : هلأ ليش ما بدك تتعشا ؟ والله طبختلك مجدرة برغل مع صحن مخلل بردو الروح .. ما بصير ما تاكول .. لازم تاكول

إبراهيم : هههههههههههههه طيب يا وردتي .. اصلا فتحت نفستي بعد شوفتك .. قومي اسكبيلنا يلا

///////////////////////////////////////////////////////////////////////

______________________________________________

خالتي : وقتا ما فهمت حكيو .. او بالأصح ما اعطيت حكيو اهمية فكرتو عم يبالغ ..

سيلار : قبل الحريق بخمس شهور ؟

خالتي : ايه .. وكانت كل يوم عم تزيد المشاكل اكتر وصرت اترجاه يترك الشغل بس كان مستحيل يعملها لان بدو يصرف عليكون وعلي .. وبدو يتعالج كمان

سيلار: يتعالج من شو ؟

نزلت راسها للارض ونزلو دموعها : نحنا ما اجانا ولاد لانو عمك ابراهيم كان عندو مشكلة … المصاري الي اعطاهن لابوكي الله لا يسامحو كانو تكاليف علاجو .. كان رح يصير عندنا ولد

تطلعت حوالي .. بلش راسي يوجعني وصوت الموسيقى يزعجني .. ضحكات الناس واصواتهن .. كل شي كان عم يوترني

خالتي : بس انا لما تجوزت عياش قلتلو انو انا ما بجيب ولاد … وهو ما كان بدو ولاد .. هو تزوجني لان ما قدر يحصل على غايتو مني .. او يمكن حبني ما بعرف… بس كمان كان بدو يضل حر

يشرب ويعرف بنات ويسافر وما حدا يتحكم فيه … حتى هو ما اقترح علي اتعالج ليجينا ولاد …عموماً بعتقد هو ندم على هالزواج بآخر ايامو .. كان دايماً يقلي انو انا ضحكت علي و وقعتو بشباكي لاتزوجو ..مع انو هو

الي ضل شهور يترجاني لاقبل بهاد الزواج !

سيلار : ممكن تسكتي لحظة ؟

خالتي : شو ؟

سيلار : انا ما عاد عم افهم شي… راسي رح ينفجر .. مين الي قتل امي … هاد الي اسمو تيمور ؟

مسحت دموعها وتنهدت : لا

صرخت بدون وعي : لكن مين !

كنت عم اتطلع على شفافها ناطرتها تنطق اسم الشخص الي قتل عيلتي .. ناطره افهم شو عم يصير واستوعب .. فجأة وهي عم تحكي اسم الشخص ارتفع صوت الموسيقى كتير كتير وما قدرت اسمعها شو قالت

تطلعت حوالي بانزعاج لافهم شو في .. كان في ضيوف عم يدخلو هلأ .. كنت بدي ارجع التفت ع خالتي افهم منها.. بس لمحت حدا … فكرت حالي عم اتوهم

وقفت من مكاني وتطلعت فيه .. حطيت ايدي على الكرسي

خالتي : شبك شو في سيلار ؟

كان سامر عم يفوت .. وجنبو سلمى .. ماسك ايدها … وعم يضحكو سوا ..

خالتي : سيلار ..

سيلار : خالتي … هاد .. هاد سامر

الجزء الخامس

سيلار : خالتي … هاد .. هاد سامر

مسكتني خالتي وسحبتني لاقعد على الكرسي … تجمدت وتمنيت تنشق الأرض وتبلعني

خالتي : هاد عم يحكي مع باسل ابنو لفياض .. من وين بيعرفو بعض ؟

سيلار : ما بعرف .. ما بعرف

خالتي : ان شاء الله ما يحكيلو شي

سيلار : هلا انتي خايفه يحكيلو شي .. هاد كل همك ؟

خالتي : لك لا ترفعي صوتك .. شبك شو صرلك … من عقلك بتحبيه !!

سيلار : ما بحبو ما بحبو بس شو عم يعمل معها .. ليش هيك عمل فيني

خالتي : سيلار … بدك تقوي حالك

سيلار : شو في لسه مصايب ما عاد بدي اسمع شي

خالتي : سامر جاي هو وسلمى باتجاهنا …

سيلار : شو ؟

مسحت وشي واخدت نفس عميق .. مسكت كاسة العصير وخالتي عم تهمسلي كون طبيعيه

سامر : مرحبا

التفتت عليهن وابتسمت : ييه سامر ، سلمى .. شو هالصدفة !

مديت ايدي سلمت عليهن : خالتي بعرفك عليهن .. هدول الي حكيتلك عنهن

عبست خالتي بوشن وما سلمت

سلمى : والله صدفه حلوه ..

سيلار : ايه فعلاً ..

سامر بارتباك : انا كنت بدي اعتذر مشان

سلمى : حبيبي ما بدك نخبر سيلار انو نحنا انخطبنا ؟

تطلعت بسامر باحتقار وكره : الف مبروك يا دكتور .. ان شاء الله خاتمة الأحزان

سلمى : عفواً ؟

سيلار : شبك ليش مستغربة …بس عموماً كتير لابقين لبعض

خالتي : سيلار ابنو لفياض جاي لا تفضحينا

وصل لعندنا باسل ،، الأبن الوحيد لفياض .. وحط ايدو على كتف سامر : مسا الخير .. كيفك مدام وردة

خالتي : اهلين باسل .. منيحه كيفك انت ؟

باسل : انا ممتاز .. بعتقد تعرفتو على رفيقي سامر و خطيبتو سلمى

خالتي : اها .. تعرفنا عليهن

باسل : والآنسة ؟

كنت لسه عم اتطلع بسامر بقرف ..

سلمى : معقول ما بتعرفا ؟ سيلار كانت زميلتي بالجامعه قبل ما يصدر بحقها قرار فصل جامعي .. وهلأ انبسطت انو شفتا بعد هالغيبه

شديت على اسناني و خالتي خجلت .. تطلع سامر بسلمى وهمسلها (( شو عم تخبصي ))

خالتي : باسل بعرفك على بنت اختي سيلار .. حكيتلك عنها من قبل

باسل : اوووه أنسة سيلار… الي حكيتيلي بدك مساعدتي لعلمها كيف تصير سيدة أعمال شاطرة

خالتي : ههههه مزبوط

سيلار: بس انا ما بدي صير سيدة أعمال وبدي امشي هلأ من هون .. يلا خالتي

خالتي : شبك شو صرلك

سلمى : عادي خالتو الحق معا ، بجوز انصدمت بخبر خطبتنا انا وسامر .. قلتلك لازم نعزمها بس ما رديت علي حبيبي .. هي اخدت على خاطرها مننا

ما عاد سيطرت على اعصابي .. وبدون وعي رشيت كاسة العصير كلها على سلمى .. كسرت الكاسة بالأرض ودفشتها بقوة : وحده مريضه

___________________

___________________

خالتي : يا سيلار افتحي الباب .. افتحيي خلينا نحكي الله يرضى عليكي .. طيب ردي علي كرمال الله .. يا سيلارررر

سناء : مدام اتركيها على راحتها خلص

خالتي : انزلي جيبيلي نسخة من مفتاح غرفتها خلصيني

سناء : حاضــ ـ ـ

فتحت الباب وعيوني ورمانين من البكي : ما في داعي .. هي فتحتو

ورجعت قعدت على تختي بالفستان الي لابستو و المكياج عمل خلطة الوان على وشي .. و تسريحة شعري فكيت نصها وتركت نصها

خالتي : سناء روحي حضريلنا العشا

سناء : حاضر ..

فاتت خالتي وقعدت جنبي على التخت ..

سيلار : مين قتل عيلتي ؟

خالتي : انتي هلأ مو منيحه .. لترتاحي منحكي

سيلار : ليكي خالتي … انا فعلاً مو منيحه … بس ما عاد فيني اكتشف كل يوم مصيبه جديده .. بكفي انك اخدتيني على هداك المكان لاتبهدل ولهلا ما فهمت شو الفكرة انو اخدتيني لهنيك وقلتي الي قلتيه

كان فينا نحكي هون وبلا كل هالشرشحة .. وهلا بدك توضحيلي كل شي .. او ما عاد بدي اسمع شي أبداً

خالتي : انا اخدتك لهنيك … لانو الي قتل عيلتنا موجود هنيك .. كنت بدي تشوفيه .. وتعرفيه ..

سيلار : لك ميييييين … مييين احكي

خالتي : السفاح فياض ..

سيلار : انو فياض ؟ مين قصدك ؟؟؟ … الي رحنا على حفلتو ؟ الي سلمت عليه بايدي هي ؟ .. الي كان واقف جنبي ؟ .. لك شو عم يصير

خالتي : معك حق تفقدي اعصابك ، بس هيك ما رح يمشي الحال .. بدك تفوتي تتحممي و تبدلي تيابك .. بتنزلي تتعشي معي .. بعدين رح تنامي بحضني وانا عم احكيلك كل شي .. ما رح يطلع الضو

الا وانتي فهمانه كل شي .. بوعدك .. يلا ..قومي

قمت فتت على الحمام وانا عم اسحب فستاني وراي … و عم حاول جمع افكاري لاستوعب شو الي صار

___________________________

___________________________

خالتي : من سنين خسرت أختي الوحيده ،و ابن اختي الي ربيتو متل ابني ، وجوزي الي حبيتو اكتر من اي شي تاني بالحياة … ما كان في شي عم يقويني الا وجودة بحياتي

حاولت كون قوية كرمالك … بلشت اتعلم انسى حالي وفكر فيكي وبس ..

و لعب القدر معي .. واجاني رفيق عمك إبراهيم .. شب درويش بيشتغل معو بالمستودع بنقل البضاعه بس كان دوامو خالص يوم الحريق .. عزاني و عرض علي مصاري للمساعده

(((( صديق إبراهيم : انا انا انا .. يا اختي رقبتي سدادة سدادة سدادة … و و و بكرا الشرطة بتعرف الحقيق .. الحقيق… الحقيقة.. وما بروح دم الغاـ ـ ـ الغاـ ـ الغالي ببلاش ))

سألتو شو بيقصد … بس خاف و تلبك وهرب .. بس حديثو ذكرني بالمشاكل الي صارت قبل موت إبراهيم وخوفو الدائم … صار إحساسي انو جوزي انقتل كبير كتير … بس ما كنت بقدر احكي لحدا لان الكل مقتنع انو هاد حريق عادي

سيلار : ليش ما خبرتي الشرطة ؟

خالتي : خفت … كنت بدي روح اكتر من مره بس ما عندي اي دليل … مع الأيام صرت اكتشف انو الكل عرفانين انو الحريق بفعل فاعل … كل الجيران والناس .. وكل البلد كمان !

سيلار : ليش كلهن سكتو ؟ ليه محدا حكى ؟

خالتي : لانو الي كان واقف ورا هالعمله السفاح فياض … رجل عصابات بيشتغل لصالح رجال الأعمال و رجال الدولة … كان مختص بالأعمال الوسخه .. يصفي أي حساب ، ينتقم ، يحرق ، يقتل … هن يدفعو وهو ورجالو يشتغلو

بدون ما يتركو اي دليل او أثر ضدهن … عصابات فياض كبرت بسرعه كبيرة وصارو كابوس للكل حتى سموه السفاح ..

سيلار : يعني تيمور صاحب المصنع الي عياش حرقو … استتعمل فياض ليرجع يرد على عياش ويحرقلو مستودعو هو كمان صح ؟

خالتي : صح ..

تجلست و التفتت على خالتي : لحظة ، قلتي انو كل الناس كانت تعرف … وعياش ؟

خالتي : طبعاً كان يعرف … كنت كتير روح اترجا سكرتيرتو تسألو ازا بيعرف مين قتل جوزي و اختي وابنها .. بس كان دايماً يخلي السكرتيرة تقلعني … حتى بيوم شافني وعجبتو

وصار يسمحلي فوت لعندو على المكتب .. حاول يتحرش فيني بس اكيد ما سمحتلو … هه حبني ! صرت شغلو الشاغل .. ترك مستودعاتو ومصانعو وصار يهتم فينا حتى بلشت الناس تحكي علينا حكي عاطل كتير

بس انا ما همني يا خالتو … بعرف حالي شو … بالآخير عرض علي الوزاج .. وكان مهري انو يحكيلي الحقيقه ليريحني

سيلار : تجوزتيه لتعرفي الحقيقه ؟

خالتي : ايه طبعاً .. احياناً الحقيقه بكون ثمنها غالي كتير … عياش صارحني انو حكي الناس مزبوط و السفاح فياض كان ورا حريق المستودع … قلي انو هو رح يلاحقو والموضوع بدو صبر وطولة بال

و تزوجنا بعد ما وعدني ياخدلي انتقامي من فياض وتيمور .. بس احزري شو ؟

سيلار : شو ؟

خالتي : عياش و تيمور تصالحو … و صار في مصالح و شغل بين عياش و فياض … و اخلف بوعدو .. وحط ايدو بايد قاتل اختي وجوزي … وقتا فهمت .. انو بهي الحياة لا تنطر حدا يجيبلك حقك

بدك تحارب .. وتاخد حقك بايدك ..

سيلار : طيب ليش نطرتي هالسنين هي ؟

خالتي : غصب عني … عياش كان كابس على نفسي وما عم اقدر اتحرك…اول ما مات رجعت فتحت دفاتر الإنتقام .. بعمري ما نسيت او شلت الموضوع من بالي ، بالعكس .. الانتقام هو الي كان عم يخليني اتحمل هالمكان هاد

واتحمل انو كون مع رجال تاني غير حبيبي ابراهيم

سيلار : هيك ببساطة ، بيتخانقو بيقتلو ناس ابرياء ما دخلهن … بيتصالحو وبيكملو حياتن عادي .. معقوووول !!!!!!!!!! معقول ؟؟؟؟؟؟؟؟

خالتي : فياض الي شفتيه صار عندو مصاري متل الكزب … لغى شغل العصابات و حول لشغل غسيل الأموال

سيلار : بتعرفي خالتي نحنا شو لازم نعمل ؟

خالتي : شو ؟

سيلار : بكرا من الصبح منجهز حالنا ومنروح على مركز الشرطة … منرفع دعوة على فياض وتيمور ومنفضحهن بالأخبار والمجلات … رح نفضحهن

ابتسمت وهزت براسها : مو قلتلك انو بهي الحياة لا تنطري حدا يجيبلك حقك

بدك تحاربي .. وتاخدي حقك بايدك ..

سيلار : شو يعني ؟

خالتي : يعني حق امك .. و ورد … و ابراهيم …برقبتنا .. و لازم نرجعو

سيلار : يا خالتي ما عم افهم عليكي

خالتي : انا رميت الطعم لفياض .. ومتل ما حرق قلبي على عيلتي بدي احرق قلبو على عيلتو … و الأهم ، انو لازم يكون معي ادلة ضدو تخليه ينحبس مؤبد بدون ما تساعدو علاقاتو و واسطاتو يطلع منها

الي سنين عم بستنا هاد اليوم … وما رح اعمل ولا غلط … اذا القانون ما عم يشتغل صح … نحنا منصير القانون ..

_______________________

_______________________

بعد 3 أيام

_______________________

_______________________

سيلار : انا خايفه .. خايفه كتير وما بقدر اعمل هالشي

خالتي : سيلار … تذكري امك …. تذكري ورد الطفل الي متل الملاك .. كوني قوية كرمال الي بتحبيهن … كرمال تاخدي حقهن خلي هالشي براسك

فتح باب الأصنصير وطلعت انا وخالتي

سيلار بهمس : كيف بدي شوفو واقف قدامي وابتسملو ما عم اتخيل انو بدي احترمو ، اقعد معو … واشتغل عندو !

وقفت خالتي ورفعت اصبعها بوشي : انا تجوزت عياش ! تجوزتو و نمت انا وياه على نفس المخده .. وتحملت حكي العالم وحكيك وعنادك .. محدا كان عرفان شو عم يصير معي .. وحاربت لوصلت لهون

هلأ ازا انتي ما بتقدري تكوني قوية وتحطي ايدك بايدي … ارجعي على البيت .. وانا لحالي بقدر اتصرف

تركتني ومشيت .. لحقتها بسرعه : ليش عصبتي انا بس متوترة …

خالتي : ما بتعرفي شو صبرت وتحملت لاوصل لهل يوم … فياض صار بين ايدي و رح احرقو متل ما حرقنا …

سيلار : خالتي !

فتنا على قاعة الإجتماع … كان فياض وابنو باسل موجودين .. ومحامي مصنعنا ومحاميهن ..

قعدنا على نفس الطاولة وكنت بس عم اسمع بدون ما احكي شي …لحتى اتفقو على شراكة النا بنسبة 60% والهن بنسبة 40% بوحده من شركاتهن …يعني خالتي اشترت اكتر من النص و دفعتلهن المبلغ الي طلبوه بدون نقاش

فياض : هيك منكون صرنا عيلة وحده ( كح كح كح )

خالتي : طبعاً فياض بيك … نحنا عيلة وحده من قبل الشغل وبتمنى تقبلو عزيمتي اليوم على العشا لنحتفل بهل مناسبة

فياض : طبعاً طبعاً

خالتي : بالإذن

كنا بدنا نطلع من المكتب بس وقفت شوي والتفتت على باسل : شو بدي قلك … رفيقك سامر و خطيبتو كمان معزومين … حابه اعتذر منهن لان تصرفي بالمره الأخيره كان غير لائق

ابتسمت خالتي : اكيد ياريت يكونو موجودين منتشرف فيهن على سفرتنا ومنعتذر منهن ..

باسل : طبعاً .. رح خبرهن

سيلار : بشوفك باسل

باسل : بشوفك

طلعنا وخالتي مبتسمة : شايفتك فتي باللعبة بسرعه

رفعت اكتافي وضحكت : شو بدنا نعمل … بهي الحياة لا تنطري حدا يجيبلك حقك

بدك تحاربي .. وتاخدي حقك بايدك هههه ..

________________________

________________________

باسل : الفن و الأدب والعلوم كلها بالنهاية مجرد أذواق … بتصب بنفس النقطة .. نقطة الثقافة … ما بهم ميول الإنسان قدر ما بيهم انو هو يكون فهمان صح شو عم يعمل .. وعم يتذوق صح ويبدع

قمت من مكاني وقعدت على الكرسي الي جنب باسل : انا بتفق معك .. هلأ انا مثلاً خالتي بالبداية اجبرتني اتعلم الموسيقى بس لما بلشت اكتشفت انو انا مهتمة بهاد المجال وصار جزء معي

باسل : سمعت عزفك بالحفل كنتي رائعه

ابتسمت بخجل : شكراً كتير … بتسمحلي ورجيك غرفتي الموسيقية الخاصة و آخد رأيك بعزفي بما انو عندك خلفية منيحه بالفن ؟

باسل : طبعاً الي الشرف

خالتي : سيلار خلي باسل يكمل اكلو

سيلار : عفواً بس تحمست هههه

باسل : هههه لا ابدا انا خلصت أكل

كان سامر عم ياكل بهدوء وسلمى كل شوي بتحط بتمو لقمة أكل … اضطريت أعتذر منها اول ما وصلت واعمل حالي ندمانة .. بس شوي شوي رح حاسبهن

قمت انا وباسل على غرفة الموسيقى

باسل بيشبه أمو اكتر من ابوه .. ومو متأكده إذا بيعرف بماضي ابوه الوسخ .. ويمكن هو شريك الو بكل هالجرائم .. كنت حذرة كتير ومتوترة بس كان لازم نتقرب لعيلة فياض اكتر

قعدت على البيانو : انا اول شي تعلمت على البيانو .. ليك بحب هي المقطوعة كتير اعزفلك ياها ؟

باسل : تفضلي ..

بلشت اعزف واتطلع بباسل انا ومبتسمة وهو عم يتطلع فيني … بعد دقايق صرت شوف بعيونو امي واخي وبابا إبراهيم .. صرت شوفهن عم يحترقو ويصرخو وما حدا عم يساعدهن

صرت اعزف بعصبيه وبعشوائيه واختفت ابتسامتي .. اجا وقف وراي .. مد ايديه للبيانو وصار يعزف معي ليرجعني للمقطوعة .. كان قريب مني كتير و ايديه عم تلمس ايدي ..

باسل : ليش وقفتي ؟

سيلار : اسفه ما بعرف شبني

باسل : متوترة … طلعتي عن المقطوعة

سيلار : حاسه حالي تعبانه شوي

باسل : ولا يهمك … انتي فنانة و بشوية تدريب بتصيري محترفة

سيلار : شكراً ..

كنت ناطرتو يبعد عني لاقدر اتحرك … بس ضل عم يتطلع فيني : بدي اسألك سؤال

بلعت ريقي وتوترت اكتر : تفضل ؟

الجزء السادس

باسل : شو في بينك وبين سلمى ؟

سيلار : ما في اي شي ، ازا قلتلك انو مجرد غيرة ما رح تسدئني

باسل : لا بسدئك لان الحق بايدها تغار منك

رجع لورا و حط ايديه بجيبتو : و سامر ؟

حاولت حافظ على هدوئي وكون طبيعية : هههه ما هو أساس المشكلة

باسل : كيف يعني ؟

سيلار : يعني سلمى حبتو لسامر ، وفكرت انو انا بدي اخدو منا … ف تسببت بفصلي من الجامعة

باسل : بس كنتو رفقات حسب ما فهمت ؟

سيلار : هيك كنت مفكرة بس بالأخيرة اكتشفت انها عقربة .. مع انو ما بعرف ليش غارت على سامر مني ! انا مستحيل اتطلع فيه او فكر فيه

باسل : هههههه اوووه انسة سيلار .. طلعتي مغرورة

سيلار : لا لا فهمتني غلط

قمت وسكرت البيانو و التفتت عليه : بس سامر شب غامض كتير و غريب ، ما برتحلو … انتو من زمان رفقات ؟

باسل : لا أبداً نحنا تعرفنا على بعض من وقت كتير قصير ، هههه تعارفنا بصدفة غريبه .. كان عندي سفرة على كندا بعتني أبي لخلص صفقة هنيك .. وبالمطار كان المفروض يستقبلوني موظفين ويهتمو فيني

لان هي اول مره بنزل على كندا .. بس ما اجو … واجا سامر لعندي سلم علي و قال انو عرف من شكلي اني عربي … تعرفنا على بعض بسرعه وعرض علي كون ضيفو خلال فترة اقامتي ويهتم فيني لانو زار كندا اكتر من مرا

سيلار : كندا !!!!

باسل : ايه … ما بخفيكي كان اسبوع مميز جداً و سامر وقف جنبي بأكتر من وقف لان تورطت بمشاكل كتيره ولولا وجودو كنت يمكن ما رجعت هههههه

ضليت ساكته و مستغربه كتير من الي عم يحكيه ، شو اخد سامر على كندا .. و شو طريقة هالتعارف الغريبه !

باسل : سيلار .. عم تسمعيني ؟

سيلار : ايه معك .. مو معقولة الصدفه كيف التقيتو و حب يساعدك … كتير غريبه صح ؟

سامر : بتسمحولي فوت ؟

التفتت انا وباسل ولقينا سامر على الباب … تطلع فيني سامر ببرود : بس ما كون ازعجتكن

قربت من باسل وابتسمت :لا ولا يهمك بس الحكي مع باسل ما بينشبع منو .. سرقنا الوقت

سامر : ايه فعلاً سرقكن لان لازم نمشي … جاهز باسل ؟

باسل : ايه جاهز

___________________

___________________

رميت كل الورق الي بايدي بالهوا : خلللص ياااااااه

قام باسل من ورا مكتبو : شبك يا بنت جنيتي ؟

سيلار : ايه جنيت … لك راسي رح ينفجر .. هاد الشغل اصعب من فهم مسئلة فيزيا

قعد على طاولة المكتب وطلع سيجارة : هههه لكن كيف بدك تصيري بزنس وومن ؟؟!!

رحت قعدت جنبو ورفعت اكتافي : ما بدي صير .. ما عم لاقي حالي بهل شغله هي

باسل : بس خالتك حاطه كل أملها فيكي

سيلار : ليش انا شو متعبني غير خالتي

دقت السكرتيرة الباب وفاتت .. اعطت لباسل ملف وحكتلو انو هاد الملف من ابوه وسري للغايه .. اخدو و حطو بخزنة موجوده تحت المكتب بدون ما يتطلع فيه

باسل : طيب بما انك تعبتي نطلع نتغدا ومنرجع نكمل شغل

سيلار : ماشي فكرة حلوة بس بالأول بدي روح ع مكتب خالتي خبرها ماشي؟

باسل : ماشي

قبل ما اطلع من المكتب التفتت على السكرتيرة الي كانت لسه واقفه عند باسل

سيلار : لو سمحتي فيكي تجمعي الورق الي رميتو بالأرض ؟ احسن ما تضلي واقفه هون بدون شغل

السكرتيرة : عفواً ؟

ضحك باسل و عمل حالو مشغول بموبايلو

طلعت بوشي على مكتب خالتي ..

خالتي : روحي انا .. صرت اشتقتلك ما عم شوفك الا بالبيت اخر النهار

سيلار : والله يا خالتي فرط قلبي من باسل … من الصبح بيستلمني وما عم يتركني ولا لحظة .. كان ضروري تطلبي منو يعلمني الشغل !

خالتي : اي ضروري لتكوني قريبه منو ، ما رح نوصل لشي عن طريق فياض .. فياض اخطر مما بتتخيلي ولازم نضل بعاد عنو قدر المستطاع

سيلار : اي صح ذكرتيني ليش جيت .. ملفات فياض السرية بالخزنة الي تحت مكتبو ..

خالتي : شو كلــ ـ

سيلار : اي لا هيك كتير .. بدك اعرفلك كلمة السر ؟!

خالتي : هههههه لكن شو بدي اعمل بمعلومتك هي اذا ما عرفت كلمة السر ؟؟

قعدت على الكرسي وفكرت شوي : خالتي .. هاد باسل شكلو كان يحب وحده اسمها روان

خالتي : كيف عرفتي ؟

سيلار : في وشم على ايدو باسم روان شفتو بالصدفه

خالتي : بعتقد اختو الي توفت

سيلار : قصدك الي قلتيلي قصتها انها انقتلت ؟ طيب معقول فياض ما عرف مين قتل بنتو ! رجل عصابات على الفاضي

خالتي : اي طبيعي ما يعرف لانو قاتل عالم اشكال الوان والو ناس كتير بدهن ينتقمو منو .. بس لهلا وبعد 6 سنين من وفاتها بعدو بيدور على الي قتلها

رن موبايلي وكان باسل الي عم يتصل

سيلار : مو معقول شو غليظ ..يلا انا طالعه اتغدا مع باسل

خالتي : بعتقد ما في داعي للطلعات والفوتات مع بعض ! انا ما كان قصدي تتقربي منو بهي الطريقه

سيلار : خالتي !! عم تطلبي مني المستحيل وعم حاول لا تحمليني فوق طاقتي

خالتي : لكن جيبيلي باسوورد الخزنة باسرع وقت ممكن .. هاد اول شي مستحيل بدك تعمليه

تنهدت وهزيت راسي : طيب .. بشوف

نزلت لعند باسل وركبت معو بالسيارة ، اعتذرت منو على التأخير واتفقنا نتغدا سمك مشوي و حاولت اعرف عن حياتو اكتر .. كان فخور كتير بأبوه وبيعتز فيه .. أما أمو ما كان كتير يحكي عنها

لما بلش يسألني عن حياتي تلبكت وحاولت ما اعطيه التفاصيل المهمة ، حكيت عن حياتي مع خالتي وعياش ولما سأل عن وفات عيلتي قلتلو ماتو بحريق وما بحب احكي التفاصيل لان بتوجع بس اتذكر

وبعد الغدا رجعنا على المكتب ..

كنت اقرأ الكتب و الأوراق الي بيعطيني ياهن ونتناقش فيهن … ويخليني شوف حسابات الشركة والمصنع ومع مين منتعامل وكيف بتمشي الأمور .. كل هالشغلات ما كانت بتهمني أبداً بس المهم ساعد خالتي مشان ننتقم

رن موبايل باسل …وطلع من المكتب قال عندو شغل نص ساعه وبيرجع تمشيت شوي بالمكتب ، بعدين خطرلي شوف الخزنة

بلشت جرب بكلمات سر .. اسمو .. اسم امو .. اسم اختو .. اسم ابوه .. ما نفع شي ..

فتحت دروج المكتب ما في الا اوراق الشغل ، آخر شي لقيت تحت الورق صورة قديمة .. اخدتها وكانت الو ولاختو وهن صغار .. قلبتها وكان مكتوب على ضهرها التاريخ والمكان

ورجعت رجبت ادخل التاريخ .. وفتحت الخزنة … ضليت فاتحه تمي ومصدومة !! انو هي معقول انفتحت !!

وقفت وصرت نط بمكاني من الفرح ..

اخدت ورقة وقلم وكتبت عليهن التاريخ وسكرت الخزنة ورجعت كل شي متل ما كان ..

____________________

____________________

خالتي : بدي افهم ليش انتي معترضة ؟

سيلار : لانو ما في داعي للحريق !! يمكن يموت شي حدا .. بتضمني محدا يصرلو شي ؟

خالتي : سيلار بدي احكيلك شغله وافهميا منيح … نحنا ما عم نشتغل لحالنا .. في الي مية عين عم يراقبو ويساعدونا .. وهن بيتكفلو بكل شي .. انتي ما عليكي غير تروحي على المكتب وتجيبي الأوراق .. بتروحي على مكتبي في شخص رح ياخدهن منك

وهو رح يطلع من الشركة بدون ما يشوفو حدا ينسخ كل الأوراق وبيرجعلنا ياهن بعد نص ساعه .. وبترجعيهن لمكانهن

سيلار : خالتي انا من هلأ عم ارجف كيف بدي اعمل كل هالشي

خالتي : لك ما رح تكوني لحالك افهمي .. وانا جنبك .. متخيله ممكن خاطر فيكي ؟

سيلار : وبلكي كشفونا ؟

خالتي : ما بسمح لحدا يئذيكي … نحنا هلأ اقوى وما بقدرو يعملو شي ..وما رح ننكشف .. نحنا رح نكشف حالنا بالوقت الي بدنا ياه فهمتي ؟

سيلار : ياربي … لك والله مرعووبة ما في غير هالخطة هي ؟!!!!!!!!!!

خالتي : في

قعدت جنبها ومسكت ايديها بفرح : شو هي ؟

رفعت حواجبها وضحكت : تتجوزي باسل وهيك بتصيري مرتو وبتجيبيلنا الورق براحتك

سيلار : هلأ هيك ؟

خالتي : ايه

سيلار : ايمت بدنا نحرق الشركة قلتيلي ؟

خالتي : ههههههههه لكن اتفقنا

_______________________

_______________________

ضليت عم حوص بالشركة و روح واجي انا ومتوترة واتطلع بالساعه … لوقت ما بلش يرن انذار الحريق والناس تفوت ببعضها والدنيا تتكركب .. كنت انا بالمخزن الي قدام مكتب باسل ..

استنيت دقايق لوصلتني رسالة من خالتي (( عم يفضو الشركة مشان الحريق ، باسل صار تحت فوتي على المكتب بسرعه .. معك دقيقتين ))

كنت عم ارجف وقلبي رح يوقف … فتحت الباب شوي شوي وتطلعت يمين ويسار وحكيت لحالي “” يا سلام خلصو الدقيقتين وانا لسه هون .. الله يسامحك يا خالتي “”

بلشت اركض فتت على المكتب وفتحت الخزنة .. انا وعم اجمع الأوراق سمعت صوت باب المكتب انفتح .. جمدت بأرضي وما عاد عرفت شو بدي اعمل

الجزء السابع

بلشت اركض فتت على المكتب وفتحت الخزنة .. انا وعم اجمع الأوراق سمعت صوت باب المكتب انفتح .. جمدت بأرضي وما عاد عرفت شو بدي اعمل

مشى خطوات سريعه باتجاهي .. نزلت راسي وغمضت عيوني بقوة عم ادعي تصير معجزة وما يشوفني .. حسيت حدا مسكني من ايدي بقوة وسحبني لفوق

سيلار: انا انا انا انا .. اننــ .. اننااا..

فتحت عيوني عم ابكي وشفت سامر قدامي

سامر : شو عم تعملي هون ؟

سيلار: انته !!

سحبت ايدي بقوة ونزلت على الأرض اخدت الاوراق الي وقعو مني : ما دخلك ابدا شو عم اعمل

سامر : يا مجنونة مكتب باسل فيه كاميرات لك انتي وخالتك شو عم تخبصو .. كيف هيك بتتصرفو

سيلار : انت عن شو عم تحكي .. انت فهمان غلط

سامر : سيلار مو وقت تجدبيا .. انا بعرف كل شي .. وبدي ساعدكن ، خالتك قالتلي اخد الورق منك .. هي ما حكتلي عن هالخطة الغبيه الي بدكن تنفذوها

سيلار : سامر عم قلك انت فهمان غلط شو عم تخبص ؟

كانت الأصوات برا الشركة عالية كتير و بلشت حس حالي ما عم اقدر اخود نفس لان الدخان كان عم يوصل لكل مكان ، سحب سامر الأوراق من ايدي

سامر : انزلي لتحت فوراً من درج الطوارئ لا تنزلي على الدرج العادي .. انا نازل على غرفة المراقبة رح امسح سجل الكميرات و اطلع من الشركة عن طريق كراج السيارات ..

سيلار : لا ما فيك تاخدهن .. انت عم تكذب علي اعطيني الورق

صرت اسعل و عم حاول اخد الورق من سامر لوصلتني رسالة من خالتي (( سيلار رح يوصل الإطفاء وخايفه عليكي .. خلي سامر يتصرف واطلعي فوراً بنتي ))

تطلعت بسامر بشك واستغراب..ابتسملي وسحبني من ايدي وصلني على درج الطوارئ

سامر : بتركضي لتحت بدون ما تطلعي وراكي ولا توقفي ولا ثانية … وما بتطلعي لبرا … خليكي ع الباب الداخلي للشركة و مثلي انو مغمى عليكي لهيك ما كنتي معن برا .. ما بدي حدا يشك فيكي

هزيت براسي و نزلت كم خطوة .. بعدين رجعت لعند سامر

سامر : انا مو قلت لا تطلعي وراكي ؟

سيلار: بدي اسالك

سامر : لك مو وقتووو بشرحلك بعدين

سيلار : بدي اسالك مو على كيفك .. ليش خطبت سلمى ؟

سامر : ياا الله صبرك ! .. مشان تبعدي عني تمام ؟ .. يلا روحي ؟

سيلار: ليش بدك ابعد عنك وانت جيت صارحتني بمشاعرك وحاولت تساعدني ؟

سامر: لنفس السبب .. لانو بدي ساعدك … وما بقدر ساعدك وانا قريب منك

ضربتو على كتفو بقوة : ايه الله لا يعطيك العافيه فوق تعبك … واحد غبي

نزلت اركض و كنت مصعوقة من حجم النار و الحريق الي بالشركة ، خالتي قالت رح نعمل حريق صغير .. بس ابداً ما كان حريق صغير

وصلت لعند الباب الداخلي وكنت بدي اطلع لانو خايفه كتير احترق وموت متل امي .. بس فجأة سمعت صوت سيارات الإطفاء .. رميت حالي بالأرض كأنو مغمى علي بدون ولا حركة

وضليت فاتحه عين ومسكرة عين لشوف ازا صار في خطر قبل ما يجو رجال الاطفاء مشان قوم اركض … بس لحسن حظي … شفتهن جايين من بعيد ..غمضت عيني التانيه … واستنيت بهدوء ..

________________________

________________________

بعد يومين من الحريق

________________________

________________________

سيلار : يعني وين راح ؟ وين اختفى انشقت الأرض وبلعتو ؟

خالتي : سيلار .. بعرف انو الأمور تعقدت .. بعرف انو وعدتك ما يصير هيك بس الامور طلعت عن السيطرة

رفعت اصبعي بوشها : ولا كلمة خالتي ولا كلمة … 3 موظفين ماتو و 4 بالعناية .. هدول ولادهن عم يحسو بنفس الوجع الي انا عشتو وكلو بسببك انتي وبسبب خططك الفاشله

و فوق كل شي رحتي وفوتي سامر بلعبتك بدون ما تسأليني او تخبريني .. لك ليش هيك عم تعملي

خالتي تبكي : انا اسفه .. اسسسفه

سيلار : لا تقوليلي اسفه … لاقي سامر وبعدا قولي اسفه

خالتي : لك وين بدي لاقيه..موبايلو مسكر .. مو موجود ببيتو .. محدا بيعرف وينو .. كيف بدي لاقيه

سيلار : مو مشكلتي .. مو هي خطتك الرائعه ؟ صلحي غلطك

خالتي : طيب شو إذا كان

سيلار : كان شو ؟

قربت لعندي هي ومتوترة وشابكه ايديها ببعض …: بلكي ما قدر يطلع من الحريق … لو كان عايش كان تواصل معنا

سيلار : _ _ _

خالتي : والمصيبه انو باسل وفياض كمان عم يدورو عليه لان عرفو انو في حدا فات على مكتب باسل واخد ملفات … سيلار … سامر هيك هيك ميت … الأحسن الو ما حدا يلاقيه !

سيلار : انتي عم تلعبي لعبة جديده .. بس خليني قلك شغله … انا من هلأ برا كل خططك … روحي خدي انتقامك لحالك وانا رح لاقي سامر

خالتي : سيلار لحظة .. خلينا نحكي لا تروحي استني !!!!!

__________________________

__________________________

مرق اسبوعين وما في اي خبر عن سامر … سألت سلمى وترجيتها تحكيلي ازا بتعرف وينو بس هي كمان ما شافتو وعم تدور عليه

ما حدا شافو بالجامعه بعد الحادثه

باسل وفياض ما لقوه وتأكدت انو باسل شريك ابوه بكل شي بيعملو .. كانو ايد وحده وعم يبين وشهن الحقيقي يوم بعد يوم ..

انا وقاعده مع خالتي على الأكل …طلع خبر حريق بمصنع كبير لفياض

سيلار : معقووول ؟؟؟؟؟؟

قمت عن الأكل ورفعت صوت التلفزيون وكانو يحكو عن اضرار مادية وبشرية كبيرة .. وخالتي كانت عم تتابع اكلها

سيلار : صحيح الي انحرق مصنع فياض ، بس الضحايا ناس ابرياء

خالتي : برأيي لو انهن ابرياء كان دورو على رزقتهن بمكان شريف .. هيك الحياة

سيلار : لا خالتي حكيك مو منطق .. شو دخلهن هن … بس قولك هاد الحريق عادي ولا حدا من الي بيكرهو فياض وراه؟

خالتي : برأيي ما في شي بصير بدون سبب .. بس ما منعرف .. المهم .. بدنا نحكي الحقيني لبرا نشرب قهوة

سيلار : طيب .. جايه

طفيت التلفزيون ولحقت خالتي ، قعدنا بالحديقه وانا افكاري كلها عند سامر

سيلار : بتعرفي انو لهلا ما قلتيلي كيف فوتتي سامر بلعبتك هي ؟

خالتي : ما بدي احكي بالموضوع كل ما نحكي منتخانق وبتروحي تبكي

سيلار : لا ما رح نتخانق خلينا نحكي .. ليش سامر ؟ شو كان بدك منو ؟

خالتي : ما كان بدي منو شي .. حتى ما كنت بحاجتو لان في كتير غيرو يساعدوني … بس انا عملت هيك مشانك

سيلار : هههه كتر خيرك … كيف يعني مشاني ؟

خالتي : انا رحت وحكيت مع سامر بعد اخر مره شفتك معو بالسيارة … اجت سناء وقالتلي انو شافتك طالعه لبرا وانا لحقتك وشفتكن مع بعض .. وبعدا حكيت معو

وهددتو يبعد عنك .. بس سامر شب عنيد كتير كتير كتير ما قدرت اتفاهم معو .. كان مصر انو هاد قرارك انتي و انو بدو فرصه لتتعرفو ع بعض اكتر

سيلار : اي؟

خالتي : شو اي؟ هو كتير أصر .. وانا لاعطيه الفرصه و اتأكد انو بيستاهلك … حبيت اتاكد انو بيستاهلك و ممكن يعمل اي شي كرمالك

سيلار : انا ما عم افهم كيف شخص ذكي متل سامر بعمل هيك شي

خالتي : الأشخاص الي متل سامر هن اكتر ناس بوقعو بالمصايب بسهولة .. لان دايماً بفكرو بالتانين قبل ما يفكرو بحالهن ..عاطفين و مشاعرهن بتتحكم فين… وبعد ما شرحتلو مين هو فياض وشو هو باسل ..صار عندو دافع اكبر يساعدني

منو لياخد فرصة يتقرب منك .. ومنو ليساعدني اظهر الحقيقه

سيلار : بس ما كان ضروري تحرقي قلبي بهل طريقه .. انا ما قدرت ورجيكي قديش توجعت وانكسرت .. كتير أذيتيني يا خالتي

خالتي : انا لازم اوثق بالرجال الي رح تختاريه ويختارك .. لازم اطمن انو رح تحبو بعض كتير وتكونو مع بعض بكل الظروف ، سامر شب شهم كتير .. كنت متأكده انو رح يساعدني بس ما تخيلت انو معجب فيكي لدرجة يخاطر هيك

كان لازم نبعدك عنو مشان ما ننفضح قدام باسل وفياض ….دبرت طريقة ليتعرف هو وباسل على بعض ويصيرو اصدقاء وبهيك بكون قريب من باسل من جهة وانتي من الجهة التانيه ومنعرف كل شي عنهن

وعلى فكرة … سامر كمان قدر يوصل لملفات من كومبيوتر باسل .. بس هلأ كل شي اختفى معو

سيلار : اااخ يا راسي .. ما عم سدء .. وين بدو يكون !!!!!!!!

خالتي : هلأ في موضوع مهم بدنا نحكي فيه

سيلار : شو هو ؟

خالتي : من بعد الحريق نحنا بعاد عن عيلة فياض .. خايفه يبلش يشك فينا ويدور بماضينا .. رح يربط الأحداث

سيلار : معك حق .. قلتلك ما لازم نعمل هيك

خالتي : هلأ اسمعي شو

سيلار : شو ؟

خالتي : بعد خمس ايام فياض عامل حفل خيري .. ونحنا طبعاً وصلتنا دعوة ولازم نروح

سيلار : قلتلك انا برا لعبتك .. بدي لاقي سامر مو فاضيه

قمت من مكاني بدي فوت لجوا .. مسكتني خالتي من ايدي بقوة ورجعت قعدتني مكاني

خالتي : وكلت ناس يدورو على سامر ورح نلاقيه قبل فياض ، سامر ذكي رح يطلع بالوقت الصح ..هلأ مشان ما يقتلولك سامر لازم نتصرف ونحاول نشتت انتباهن منو منحمي حالنا ومنو منحمي سامر

سيلار : بس

خالتي : بدون بس … بعد خمس أيام … و بدون اي اعتراض

__________________

__________________

((( منضيف لصندوق التبرعات 10000$ من مدام وردة .. حرم المرحوم السيد عياش .. شكراً لها على تبرعها السخي )))

صفقو الكل وخالتي كانت مبتسمة بفخر …

تنهدت بملل وهمست لخالتي : وبعدين ؟

خالتي : ع فكرة باسل اكلك بعيونو .. روحي احكي معو

سيلار : ما بدي حاج بقى

خالتي : طيب ليكو هو اجى

سيلار : شو !!!!!

التفتت وراي وشفتو جاي باتجاهي .. ابتسمتلو ابتسامة صفرا

باسل: مسا الخير

سيلار : مسا النور اهلين

باسل : ممكن احكي معك كلمتين على جنب ؟

سيلار : ليش في شي؟

خالتي : روحو حبيباتي انتو شباب وما بتحبو هي الاجواء..أصلا سيلار كتير داق خلقها خدها تتمشى شوي

باسل : بكل سرور..تفضلي آنسة

تطلعت بخالتي ورفعت حواجبي .. شدتني من خدي وغمزتني : انتبهي ع حالك حبيبتي

طلعنا من بيت فياض وصرنا نتمشى بالحديقة .. وشوي شوي عم نبعد اكتر واكتر وباسل يحكي وانا ساكته .. وفجأة سمعنا صوت صريخ وعياط .. التفتنا وكان في دخان عم يطلع من بيت فياض

سيلار: شو هاد

باسل : حريق !

سيلار : خالتي !! .. خالتي جوا … خااالتي !!!!!!!!!!

ركض باسل باتجاه البيت وانا حاولت الحقو.. كانو الناس عم يهربو لبرا ويطلعو من البيت ونحنا رايحين بعكس الإتجاه ..فات باسل لجوا وانا ضليت برا عم استنا خالتي تطلع ودور عليها بكل مكان

سيلار : خالتي؟؟ خالتتتي ويييييييينك ؟ خالتييييييي !!!!!!!!!!!!

بلشو الخدم يحاولو يطفو الحريق بس كان عم يكبر اكتر واكتر … طلع باسل امو من جوا وبسرعه البرق كان الأطفاء موجود طلعو خالتي وفياض و وحده صبيه

كانت حروق خالتي خفيفه كتير … بس فياض كانت حالتو خطيرة لان كان بغرفتو الخاصه مع صبيه يبدو انها حبيبتو بالسر ولانهن كانو مع بعض ومنفصلين عن الكل ما حسو بالحريق إلا متأخرين

ضل فياض 3 ايام بالعناية المشددة على جهاز التنفس الإصطناعي لان كانت المشكلة بالرئة ونقص الأوكسجين

______________________

______________________

سيلار: بدك مني شي تاني حبيبتي ؟

خالتي : لا بنتي ،تصبحي على خير

سيلار: وانتي بألف خير عمري

رحت على غرفتي ومتل العاده ضليت فكر بسامر وابكي … نزلت عملت كاسة اعشاب وطلعت اقعد شوي بالحديقه لحالي ..

انا وقاعده حسيت كأنو عم اسمع صوت حركة .. قلت يمكن قطة .. بس الصوت كأنو دعسات او أنفاس حدا

رحت باتجاه الصوت على يسار البيت : مين في هون ؟؟؟

فجأة حدا مسكني من خصري وسكرلي تمي بقوة … حاولت اصرخ ما طلع صوتي ابداً .. حاولت عض ايدو بس ثبتني بقوة اكبر وسحبني لورا البيت

#سيلار_بقلم_مال_الشام

الجزء الثامن

قرب من ادني وهمسلي : خلص لا تصرخي هاد انا

رفع ايدو والتفتت عليه انا وعم ابكي : سامر ؟

سامر : ايه هاد انا

سيلار : وين كنت مختفي ؟

سامر : حسيت هاد أحسن شي ممكن اعملو …الملفات معي .. ومعي ملفات تانيه لصفقات وحوالات مالية لفياض قدرت جيبهن من كومبيوتر باسل ..

سيلار : طيب تعال نفوت لجوا ونحكي لخالتي

سامر : سيلار … لازم تنتبهي من خالتك

سيلار: ما فهمت !

سامر : خالتك قالتلي بدها مساعدتي لنسلم فياض للشرطة .. ما قالتلي انو بدها مساعدتني لتقتلو وتقتل ناس ابرياء !!!!!!

سيلار : لا خالتي ما بدها تقتل حدا هي بس

سامر : انا متاكد انك ما بتعرفي ..لهيك كان لازم شوفك .. كنت خايف عليكي تنئذي بسببها

سيلار : سامر خالتي مستحيل تئذيني هي كتير بتخاف علي

سامر : لك خالتك ما عم تشوف ولا تفكر .. الانتقام عمى على قلبها … خالتك حاطة ايدها بايد قاتل مشان تنتقم من قاتل تاني .. وعم يحرقو ويقتلو الناس

سيلار : لا ما في هيك شي

سامر : الي قتل بنتو لفياض …هو عم يساعد خالتك .. وهن ورا الحرايق الي عم تصير والناس الي عم يموتو .. ازا اعطيت خالتك الملفات ما رح تسملهن للشرطة .. مو هاد الي اتفقنا عليه انا وياها

خالتك خدعتني

سيلار : كذب .. اصلا خالتي لهلا مريضة لان كانت بالحريق الأخير الي صار…شو يعني بدا تحرق حالها ؟

سامر : بتحرق حالها .. وبتحرقك .. وبتحرقني .. اكيد هي كانت مخططه تضل جوا الحريق مشان محدا يشك فيها… خالتك مو بوعيها .. الانتقام خلاها تصير متل فياض .. ازا بدك تساعديها حاولي تبعديها عن المجرم الي بتشتغل معو مشان سلم الملفات الي عندي للشرطة

نزلو دموعي وصرت فكر شوي لورا … وانو قلتلها انا برا انتقامك وكملي لحالك ..

سامر : ممكن ما تبكي ؟ كل شي رح ينحل … ما رح تفرحي لما ينكشف فياض ويتحاسب بالقانون ؟

سيلار : فياض بالمستشفى اصلا يمكن يموت

سامر : بعرف بس كمان يمكن يعيش ..هلا نحنا مو بفياض.. نحنا بخالتك …ما بدك تطلعيها من الي عم تعملو ؟ محدا بقدر يوقفها غيرك !

سيلار: هي ما بتسمعني ، كانت تحبو كتير لبابا ابراهيم … عم تنتقملو .. ما رح تسمعني

سامر : بتسمعلك .. لانها كمان بتحبك كتير بس بدها حدا يساعدها ويمسك ايدها لترجع عن الغلط

سيلار: شو بقدر اعمل

سامر : واجهيا … خليها تخاف تخسرك ..

___________________________

___________________________

باسل : شكراً على الورد سيلار

سيلار : ولا يهمك الحمدلله على سلامة عمو فياض

خالتي : ليش امك مو هون كنت حابه شوفها ؟ معقول تزعل من ابوك لان كان مع وحده وهو بهي الحالة ؟

نكشت خالتي لتسكت

سيلار : عفواً باسل

باسل : ولا يهمك ..

خالتي : وين رح تطلع الوالد ؟ بما انو بيتكن احترق

باسل : حالياً عم فكر طلعو على أمريكا لنتابع حالتو الصحية احسن بس هلأ ماخدو على بيت المزرعه لزبط وضع السفر .. بتعرفي الإجراءات بتاخد وقت بس رح استعجل بالموضوع

خالتي : كأنك خايف عليه من شي ؟ ليش بدك تسفرو ؟

باسل : ما بخفيكون انتو صرتو من العيله … الحرايق الي عم تصير شاغلتني كتير وما رح ارتاح واطمن على ابي لنعرف اعدائنا ونحاسبهن واحد واحد

تطلعت انا وخالتي ببعض ..

سيلار : طيب ما رح نعطلك اكتر بالإذن .. منحكي اي ؟

باسل : اكيد ..

طلعت انا وخالتي و بس وصلنا على البيت طلعت على غرفتها وانا فوراً لحقتها لاتسمع عليها .. ومتل ما توقعت فاتت تحكي على التليفون

//////////////////////////////////////////////

خالتي : بيت المزرعه عرفتو ؟ هي فرصتنا نخلص على فياض ونرتاح منو … اكيد رح يموت … حريق تاني وما رح يتحمل .. بس بدنا نتاكد انو محدا رح يخلصو هي المره

///////////////////////////////////////////////

فتحت الباب بدون استئذان .. هي سكرت الخط فوراً

خالتي : كيف هيك بتفوتي انتي ؟

سيلار : انتي شو بتفرقي عن فياض

خالتي : شو؟!

سيلار:كم شخص صار ميت بسببك ؟

خالتي : سيلار لا تخبصي هلأ مو ناقصني

سيلار: انا عرفت كل شي… ما في داعي تكذبي علي

خالتي : انا ما عم اكذب ، ومو مخبيه … انتي ما عاد بدك تساعديني وانا احترمت رغبتك وخليتك بعيده عن الي عم اعملو

سيلار:شو عم تعملي ؟ ليكون مفكرة انو عملتي شي مهم !! هههه شي انجاز عظيم ؟ .. خالتي انتي الشي الوحيد الي عملتيه انو صرتي قاتلة

خالتي : احكي معي باحترام

سيلار : انا وانتي عندنا حلم ننتقم لموت عيلتنا .. بس انتي مشيتي بطريق وسخ كتير .. اما انا رح انتقملهن بالقانون وحطهن بالحبس

خالتي : ههههههههه كيف بقى؟

سيلار : احزري ؟

#سيلار_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع

صفنت فيني شوي .. بعدين شدت اسنانها على بعضهن : سامر ؟؟

سيلار : اها .. بس اتصل على سامر واعطيه الإشارة رح يعطي كل شي ملفات معو للشرطة

خالتي : اتصلي فيه وخليه يجيبلي كل شي لهون … انا ما بترك شغلي للشرطة .. بسشتغل لحالي وباخد حقي ..لو بدهن ياخدولي حقي كانو عملوها من سنين

سيلار : ولشو بدك الورق ؟

خالتي : بدي ياه

سيلار : بدك تبيعيه لشريكك صح ؟

خالتي : انتي … سيلار انتي عم تدخلي بشغلات اكبر منك .. الزمي حدودك بنتي

سيلار : لا تقليلي بنتي … انا امي مستحيل تعمل الي عم تعمليه انتي

طلعت من الغرفة وهي لحقتني وعم تصرخ

خالتي : سيلار جيبيلي الملفات … ما فيكي تسلميهن للشرطة عم تدمريني هيك

وقفت على الدرج مستغربة من حكي ..

خالتي : الي عم يساعدني بكل هالشي واحد اسمو سلطان .. عدو فياض وهو قاتل وبلا ضمير متلو وهو الي قتلو بنتو … وهي الأوراق فيها معلومات بتورطو وانا وعدتو جيبلو كل شي مقابل مساعدتو الي … ازا ما جبتهن بيقتلني !

حطيت ايدي على قلبي وغمضت عيوني : خالتي شو الي عملتيه !!

خالتي : كنت بدي حدا يساعدني … ازا بتوصلي هي الأوراق للشرطة بتكوني حكمتي علي بالموت ! …. روحي جيبيهن من سامر وخلينا نعطيه ياهن وبعدا بوعدك ما عاد اعمل شي ..

نزلت من على الدرج بدون ما رد عليها وقبل ما اطلع من الباب

خالتي : سيلار انا قتلتو لعياش … خليتو يشرب لفقد توازنو وما عاد بوعيو ودفشتو من على الدرج … وسلطان بيعرف .. هو الي قلي اعمل هيك لنستفيد من مصاري عياش ولنبلش بانتقامنا ا

لا تعملي فيني هيك خلص انا غلطت انا اسفه بس ساعديني .. ساعديني

___________________

___________________

سامر : طيب .. .رح نعطي سلطان الأوراق الي بدو ياها .. و الملفات الي بتخص فياض منسلمها للشرطة وبينحل الموضوع

خالتي : لأ ، بدو كل الملفات

سامر : مستحيل!!!!!

سيلار : سامر … اعطيني ياهن

سامر : بس يا سيلار

سيلار : لك شو ؟؟؟ ما ضل شي نناقشو … بدك نناقش حياة خالتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما بهمني فياض ولا سلطان ولا حتى عياش ما بهمني حدا بدي نخلص من هالكابوووس

التفتت على خالتي ومسحت دموعي : ليكي بتزتي الملفات بوشو وبترجي .. بكون جهزت اغراضنا ومنسافر برا البلد ماشي .؟ بدنا نبعد عن كل شي محدا رح يئذينا … رح ننسى كل شي لا تخافي

رمت خالتي حالها بحضنها كأنها طفل صغير .. طبطبت عليها وانا قلبي عم يحترق … ما كنت عم استوعب كيف الإنسانة البريئة والطيبة والي بتحب الكل تحولت لشريرة وما بهمها حدا غير انتقامها

خالتي الي ما كان الي غيرها بهل حياة ما كنت بقدر اتخلى عنها مهما عملت ، وشو ما كانت اخطائها … اخدت الشنته من سامر الي كان فيها كل شي ملفات

سيلار : اسفه ، بس هي خالتي .. فاهمني صح ؟

مسحلي دمعتي وهز براسو : فاهمك

سيلار :رح تسافر معنا .. ما رح تضل هون باسل عم يدور عليك اصلا

سامر : لا … لازم احكي مع سلمى وانهي موضوعنا ما بدي عذبها معي اكتر .. كمان هي مو ذنبها تعيش كل هالشي بسببنا .. لازم وضحلها الأمور و قدم استقالتي للجامعه وبعدها بلحقك وين ما كنتي

سيلار : اكيد ؟؟

سامر : لسه عم تسالي ؟ مو شايفه حالتي من تحت راسك ؟

سيلار : هههه بس بتنتبه على حالك

سامر : حاضر .. بس ما رح اطمن لوصلكون على المطار

اعطيت الشنته لخالتي ومسكت ايديها التنتين : بتعطيها لسلطان وما بتحكيلو انو مسافرين .. بس خبريه انو خلصتي انتقامك وصفو حسابكون .. شو ما بدو مصاري اعطيه حتى لو كل املاكنا .. المهم ما يعود يقرب منا أبداً

خالتي : ماشي

سيلار : لك خالتي حاج تبكي .. لحظة كمان تذكرت

طلعت جوالي واتصلت على باسل ما رد .. رجعت اتصلت عليه

سيلار:الو؟

باسل : _ _

سيلار: باسل معي ؟

باسل : سيلار … ابي مات

جمدت بأرضي وتطلعت بخالتي وعيوني ما عم يرمشو

باسل : قتلوه … قتلو أبي ..

سكرت الخط بدون ما احكي اي حرف .. ما كنت بقدر واسيه او عزيه .. ما كنت بقدر امشي بجنازة الشخص الي قتلناه .. حتى لو كان فياض !!

_______________________

_______________________

مرقو 3 ساعات ونحنا ناطرين خبر من خالتي … كان قلبي عم يغلي وبدي ياها ترجع بدون أي أذى بس ما في اي خبر

سامر : ممكن تهدي شوي ؟؟

سيلار : رح يغط على قلبي ما عاد متحمله اكتر .. ليش ما عم ترد على تليفونها ؟

سامر : اكيد حاطيتو صامت طولي بالك

سيلار: لك طولت .. طولت كتيييييييير

سامر : طيب روحي جهزي اغراضكن

سيلار: لك جهزتن كل شي جاهز بس ضل هي ترجع

مشي سامر باتجاهي … مسكني من اكتافي وتطلع بعيوني بحنية : قلتلك انو انا بحبك شي ؟

رجف قلبي و خجلت كتير … هزيت راسي وصوتي ما كان عم يطلع ( لا .. ما قلتلي )

قرب مني اكتر وهمسلي بادني ( طيب انا بحبك )

رن جرس البيت … بعدت عن سامر ولملمت خصل شهري وهو لسه عم يتطلع فيني بحب

فتحت سناء الباب ورجعت لعندي عم تركض

سناء: انسة سيلار .. الشرطة على الباب

سيلار : شرطة !!

سامر : ما تخافي .. تعي نشوف شو في

طلعت على الباب وحاولت كون طبيعيه : تفضلو

الشرطي : انسة سيلار ؟

سيلار : ايه انا

الشرطي : بدنا ياكي تتفضلي معنا لو سمحتي

سيلار : ليش ؟ انا مو عامله شي شو في؟

الشرطي : الموضوع بتعلق بخالتك وردة القصب .. بتكون خالتك صح ؟ وانتي قريبتها الوحيده ؟

سيلار: ايه مزبوط بس خالتي مو عامله اي شي

تطلعو الشرطة ببعض .. بعدين نزل عيونو بالأرض : خالتك وردة انتحرت ،، رمت حالها من الجسر ولقينا بسيارتها ملفات خطيرة كتير … و لازم تتفضلي معنا … العمر الك

_____________________

_____________________

بعد 5 سنين

*موت فياض بطلق ناري

*سجن باسل بتهمة تبيض الأموال

*محاكمة سلطان على جرائم القتل و النصب و تبيض الأموال و الأعتراف بقتل فياض عن عمد

*انكار معرفتي بأي تفاصيل عن حياة و نشاطات خالتي

_____________________

_____________________

الإنتقام متل النار … بس تاكل اكتر .. بتكبر اكتر … كل ما غذيناها اكتر … منفقد السيطرة عليها أكتر … وبتحرق كل شي بطريقها .. بتحرق أعدائنا .. أحبائنا .. وحتى نحنا بتحرقنا

المي هو التسامح … كل ما كان التسامح نقي وكبير … بقدر يتغلب على الأنتقام أسرع ، وبشكل أكبر .. خالتي فهمت هاد الشي متأخرة… ضحت بحياتها مشان تنكشف الحقيقه

هربت من كل شي عملتو و راحت و تركتلي وجع غيابها و خسارتها

الحياة مو عادله ، دايماً بتمتحنا وبتحطنا بمواقف صعبه وقاسيه … أحياناً منفكر انو نحنا عم نردلها الصفعه … منفكر انو نحنا أذكياء وعم نتحكم بكل شي .. بينما نحنا منكون مجرد لعبة عم تحركها الحياة

عن طريق خيط رفيع وخفي .. اسمو ( الانتقام )

سامر : حبيبتي متأكدة من الي بدك تعمليه ؟

سيلار : اي متأكده

وقعت على أوراق التنازل عن كل أملاكي الي ورثتهن من خالتي ، الي هي ورثتهن من عياش ..

تبرعت فيهن لدور الأيتام .. وللعائلات الي خسرو حدا بالحرايق الي تسببت فيها خالتي .. تبرعت بكل شي .. الا شغله وحيده ” بيت امي ” الي من لما تركتو صارت حياتي جحيم

تركت كل شي ورجعت بنت عاديه ، ما معها مصاري .. ما بدها تنتقم من حدا … وما عندها أي مشكلة مع الحياة …

فتحت انا وسامر بيت امي .. نضفناه ايد بايد .. و دهناه و فرشناه متل ما منحلم .. بيت بسيط كتير وصغير بس فيه سلام وحب بيكفو للعالم كلو .. تجوزنا و رجع هو لشغلو وانا سجلت بجامعه مختلفه بتخصص موسيقى

و هلأ … بلشنا حكاية جديدة كلها تسامح .. وحب

#انتهت

عرض التعليقات (19)