سابع ارض بقلم هلا غرابلي مستوحاة من قصة واقعية

35 10٬180
 

سابع ارض بقلم هلا غرابلي مستوحاة من قصة واقعية

سابع_ارض_بقلم_هلاغرابلي مستوحاة من_قصة واقعية

سابع ارض بقلم هلا غرابلي مستوحاة من قصة واقعية

سابع ارض بقلم هلا غرابلي مستوحاة من قصة واقعية , معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

خرجت من سابع ارض تركض بخطوات اسرع من نبضات قلبها لتبصر ضوء الشمس ،لطالما اعتقدت ان شياطين الجن تقبع هناك فقط لكنها لم تكن تدرك ان ما كان ينتظرها على وجه الارض هو شياطين الانس ،وقفت في مفرق طرق مسدودة تنظر يائسة يمينها و شمالها الى ان تساقطت كالورقة اليابسة على الارض كادت ان تتحول الى رماد الا انها ابصرت بصيص ضوء ،ضوء يشع من داخلها يحرق ببرودا اعلى الارض و اسفلها.
ليلى:تحت سابع ارض ههههههه

سمر:هاهاهاهاهاهاها ….اي سارة حبيبتي فوتي شبك واقفة على الباب

سارة:عمتي المحامي منصور ناطرك بالصالون

سمر:اه يلا جاي يا حياتي ،اسبقيني

نزلت على الصالون و قعدت مع المحامي

المحامي:البقية بحياتك

سارة:و حياتك الباقية عمو

المحامي:الله يرحمن كان موتن صدمة النا كلنا

سارة(تبكي): كنت بدي روح معن بس ما اخدوني و كأنو حاسسن قلبن انو بدن يعملو حادث و يموتو ،يا ريت لو اخدوني معن

المحامي:لاااا عمو ما تحكي هيك ، هيدا نصيبن و خلص عمرن ،هلأ ركزي على دراستك و كملي حياتك

سارة: حياتي !اي حياة ما فيها لا بابا و لا ماما ،هن كانو كل حياتي

سمر:اهلا و سهلا سيد منصور

المحامي: كيفك انسة سمر،البقية بحياتك،خاتمة الاحزان انشالله

سمر:اااخ..مصدومة لهلأ بس لحمدلله على كل شي

المحامي:انا جيت اليوم كرمال توقعو على اوراق انت و سارة

سمر:اوراق شو ؟

المحامي:اوراق ملكية و وصاية ،الفيلا و المزارع رح تنتقل ملكيتن للبنت الوحيدة سارة بس بما انو سارة عمرها 15سنة لسا و انت العمة الوحيدة عندا ،فينك انت تستلمي الوصاية على الاملاك ليصير عمرا 18سنة بتصير بالغة قانونيا و راشدة و بتقدر ادير الشغل

سمر :اي طبعا يعني بالاخير كل هالشي لبنت اخي الله يرحمو و انشالله انا اقدر كون متل اهلا و ما حسسا بفراقن

المحامي:انشالله و كلو رح تاخدي اجر و ثواب عليه ..تفضلو وقعو هون ….و هون …ماشي انا لازم امشي

سمر:معقول تمشي بدون ما تتغدا معنا

المحامي:مستعجل عندي شغل و بتعرفي الطريق من المزرعة للبلد بياخد وقت ،غير مرة انشالله انسة سمر ..و انت سارة ديري بالك على حالك و بعرفك قوية و ذكية و اكبر من عمرك هيك ابوكي كان يقلي دائما ….عن اذنكن

سارة:الله معك عمو منصور

طلع المحامي منصور من عنا و طلعت عمتي كفت قعدتها مع رفيقتها ليلى وانا طلعت على غرفتي

سارة:بسبسبس لولو تعي تعي و هلأ بقينا انا و اياكي لحالنا بس ما رح نفترق ابدا ،وين ما بروح رح تروحي معي

———-بعد ثلاث شهور ———-

سمر:سارة حبيبتي بدي احكي معك بموضوع

سارة:تفضلي عمتي

سمر:انت صرتي صبية و حلوة كتير و ملفتة للنظر و من فترة شهرين قبل ما يتوفى ابوكي و امك اجاكي طلبك شاب للزواج و اهلك وافقو لانو شافو الشاب المناسب بس طلبو منو يؤجل الفكرة لبين ما تاخدي التاسع …

سارة:بابا و ماما ؟ما قالولي ابدا هالشي

سمر:اي طبعا ما رح يقلولك حتى ما يشغلولك تفكيرك لانو كان بدن اياكي تدرسي و تاخدي التاسع

سارة:بس ….

سمر:يا روحي هيدي من وصية ابوكي و امك و انت ما بتحبي يكونو مبسوطين منك و رضيانين عليكي

سارة:اي طبعا

سمر:لهيك لازم تعملي الشي يلي كانو حابين يعملوه قبل ما يموتو و تتزوجي رأفت الشاب الحنون و يلي رح يعوضك عن فراق ابوكي و امك

سارة:بس انا ما بدي اتزوج هلأ يعني انا بحس حالي صغيرة كتير

سمر:لا هيك انا بدي ازعل منك

سارة:طيب انا ما بعرفو ابدا لرأفت و لا بحياتي شايفتو

سمر:بعرف يا روح عمتك لهيك جاي المسا يتعرف عليكي

سارة:بهالسرعة!

سمر:الشاب دايب قلبو و هو ناطرك من زمان و حابب ياخدك على بيتو باسرع وقت

سارة: بيتو ! بس انا بدي ضل عايشة هون بالفيلا ريحة ابي و امي بعدا موجودة فيها

سمر:هههههه يا حياتي الوحدة بس تتزوج بتروح على بيت زوجا و بعدين بيت زوجك ما كتير بعيد عن الفيلا بس هاي الفيلا بدا ضل ابوابا مفتوحة الك بأي وقت بتحبي تجي تقضي يومين فيها …يلا قومي حضري حالك و البسي احلى تياب عندك

سارة:بس..

سمر:حاج تقليلي بس ،هلأ بزعل منك يلا قومي ما في وقت

قمت على غرفتي و قعدت على التخت و مسكت صورة ابي و امي و قعدت ابكي ،تركوني كتير بكير و ما خبروني ابدا انو كانو ناوين يزوجوني و انا كنت دائما قلن بدي كفي دراستي و حابة اطلع مهندسة زراعية بس كانو عم يضحكو علي و يسايروني ،حطيت الصورة على الطاولة و فتحت خزانتي و اخترت فستان ازرق غامق و مسكتو وزتيتو على التخت ،اندق الباب

سارة:تفضل

سمر :شو وين وصلتي ،هادا بدك تلبسي ، لا ما حلو …خدي هادا الابيض يا عروس بطلع عليكي احلى …تعي لعندي

وقفت على المراية و وقفت وراي عمتي سمر و فلتتلي شعري و مسكت المشط و بلشت تسرحلي شعري

سمر:هيك احلى …سارة حبيبتي الزواج استقرار و راحة نفسية و خاصة اذا كان الزوج عطوف و حنون متل رأفت رح تنبسطي معو كتير بس لازم انت كمان تكوني الزوجة الصالحة و المثالية متل ما كانت امك ،تسمعي كلامو و ما تعصبيه ابدا و تسايريه بالكلمة الحلوة و المعاملة الطيبة و تصبري معو على الحلوة و المرة ماشي حبيبتي

سارة:انت عمتي ليش ما تزوجتي ما دام بتعرفي كل هالشي عن الزواج؟

#الجزء التاني:

سمر:أأأأنااا ما اجا نصيبي ،كنت حابة كتير اتزوج بس ما اجا الشخص المناسب متل ما اجاكي انت هلأ مثلا لهيك ما لازم نخلي الفرص تفوتنا و نتمسك باول شخص منشوفو مناسب لانو يمكن ما يرجع واحد متلو

سارة:امممم

سمر:يلا حطي شوية مكياج ناعم و انزلي

لبست تيابي و نزلت قعدت بالصالون ، اطلعت على الساعة ،صارت الساعة 9تمام ،تكت الساعة و رن الجرس ،فتحت الخدامة ماري الباب و رجعت على الصالون

ماري:السيد رأفت وصل ست سمر

قامت عمتي تستقبل رأفت من عن الباب و انا قمت وقفت ،كان شاب طويل واكتافو اعراض بس يلي يلي لفتلي نظري اكتر هو بياضو النائي و نعومة وجهو ،كان لون عيونو ازرق فاتح و شعرو اشقر فاتح

سمر: اهلين سيد رأفت تفضل

رأفت:مسالخير

سارة:مسالنور

فات قعد و اطلع فيني نظرة وحدة بس و تابع حكيو مع عمتي سمر ،كان حديثن ممل عن الشغل و معامل الجبنة و مزارع البقر لدرجة قمت من نص القعدة و طلعت على غرفتي و قعدت العب مع قطتي لولو لحتى اجت ماري و قلتلي بتقلك عمتك انزلي اقعدي معن ،مسكت لولو و نزلت ،اول ما شافتني عمتي ماسكة القطة زورتني ،رجعت قعدت بمحلي و حطيت القطة بحضني ،و عمتي و رأفت تابعو حديثن سوا ،بعد ساعة فتحو الموضوع الاساسي

سمر:شي اسبوعين و بتكون سارة جاهزة

سارة:اسبوعين بس؟

سمر:ايه حياتي ،بدك تعملي عرس و ابوك و امك توفو من شهور ؟

سارة:لا انا ما قصدي عالعرس ،قصدي اسبوعين قليل كتير ،على الاقلية خليا 4شهور

سمر: لا كتير و العريس مستعجل

اطلعت برأفت يلي كان عم يطلع على الارض و ساكت و كأنو هالحكي ما بخصو ابدا ،طلع من عنا و بعد اسبوعين كانت عمتي مجهزتني على الاخير و كنت كاتبة كتابي و يوم الخميس كان اليوم يلي بدي اطلع فيه من الفيلا و انتقل لبيت رأفت ،الساعة 9 نزلت ماري الشناتي لتحت و انا حملت قطتي لولو و نزلت على الصالون و قعدت انطر رأفت يلي بدو يجي ياخدني بالسيارة ،كانت عمتي سمر قاعدة و ناطرتو

سمر:حبيبتي سوسو بدك تاخدي القطة معك اتركيا هون

سارة:هاي هدية من البابا مستحيل اتركا

سمر:رأفت ما بحب الحيوانات ، اتركيا هون و بتصيري تجي تزوريا كل اسبوع

سارة:ما بقدر عمتي انا كتير متعلقة فيها

سمر:هاي اجت السيارة

طلعت ماري الشناتي لبرا و طلعنا وراها انا و عمتي ،لفتني عمتي و بكينا نحن الاتنين

سمر:يا روحي رح اشتألك كتير ،ما طولي الغيبة علي….رأفت دير بالك عليها لسارة منيح

اطلعت نظرة اخيرة على المكان يلي ربيت فيه ،غصيت و طلعت بالسيارة و مشيت و انا عم اطلع من ازاز السيارة على فيلا ابي و امي و عم اشبع منا و عم ابكي على الساكت ،كان الطريق كلو بين شجر عالي و ما شفت بيوت ابدا على الطريق ،كانت السيارة عم تطلع بطلوع و كأنو طالعين على سفح جبل ،بعد نص ساعة وقفت السيارة

سارة:وصلنا

رأفت:ايه انزلي

سارة:اه طيب

اول ما حطت رجلي على الارض ،مرق فوق راسي غراب عم ينعق بصوت عالي ،ارتعبت و وطيت راسي بسرعة ،رجعت عليت راسي ،شفت بيت منظرو كئيب و مرعب و كأنو مهجور و،نزل وراي رأفت و نزل الشناتي ، و تابعنا مشي للباب،فتح الباب بمفتاح و فتنا كان البيت عبارة عن صالون ،وقف عم اتفرج على الديكور الغريب ،سبقني رأفت و وقف قبال باب كبير ،فتح الباب بمفتاح كان معلق برقبتو

رأفت:يلا تعي …من هون الطريق

وقفت قبال الباب و شفت درج طويل

سارة:بدنا ننزل من هون

رأفت:ايه

نحن و عم نحكي مع بعض ،اجت وحدة طويلة و نحيفة ،عمرا تقريبا بال 35 سنة تقريبا ،اطلع فيها رأفت و اعطاها الشناتي

رأفت :اميمة هاي سارة وصليها لتحت

اميمة:اهلا و سهلا تفضلي

فتت انا و مستغربة و ما فاهمة شي ،طلع رأفت و قفل الباب وراه ،نزلت اميمة و انا بقيت واقفة بمحلي و ماسكة قطتي بين ايدي ،بعدين التفتت علي و شافتني واقفة

اميمة:تفضلي انزلي

سارة:لوين انزل

اميمة:،شبك انزلي ما تخافي

سارة:….طيب

نزلت وراها لاميمة انا و عم اتلفت يمين و شمال و عم اطلع على المكان الغريب ،كان القبو يلي مفروض يكون قبو عبارة عن بيت تحت الارض مألف من طابقين ،صالون كبير و ابواب غرف مطلة على الصالون ،وصلنا لباب غرفة بالطابق السفلي فتحت الباب اميمة و فاتت و دخلت الشناتي

اميمة :فوتي هاي غرفتك

سارة : هاي غرفتي!!! ،طيب يعطيكي العافية

اميمة :الله يعافيكي و هلأ مشي معي حتى تشوفك الست ازدهار

سارة:مين الست ازدهار ؟

اميمة: امو للسيد رأفت

اميمة:بس اتركي قطتك هون لانو الست ازدهار ما بتحب الحيوانات ابدا

طلعت من غرفتي على الصالون ،طلعنا على درج وبعدين تابعنا بممر طويل حتى وصلنا على غرفة بابها كبير و محفور ، دقت الباب اميمة و اجا الصوت من جوا

ازدهار:تفضل

فتحت الباب اميمة و فاتت و انا فتت وراها

اميمة:ست ازدهار هاي سارة مدامتو للسيد رأفت

كانت قاعدة على الكرسي قبال المراية و عم تمشط شعرا ،حطت المشاطة على الطاولة و قامت ،اطلعت فيني من تحت لفوق و كأنو عم تتفحصني ،كانت مرة ملامحها قاسية ،شعرا لونو بني غامق متل لون لون عيونا و لابسة قميص نوم لون زهر فاتح،كانت مرتبة بشكل ملفت للنظر

ازدهار: …اي غرفة اعطتيتها

اميمة:متل ما امرتي ست ازدهار

ازدهار : ماشي خديا من وجهي و روحي على شغلك

طلعت اميمة و طلعت وراها و انا حابسة دمعتي من استقبال امو لرأفت الي

سارة:وين راح رأفت ؟

اميمة: راح على شغلو

سارة:الساعة تسعة و نص ،ليش شو بيشتغل ؟

اميمة:السيد رأفت عندو معامل جبنة قريبة من هون بس هو بيشتغل بالليل لانو عيونو بيتحسسو من ضو الشمس

سارة:يعني ما بيطلع بالنهار ابدا ؟

#الجزء التالت:

اميمة:اي عيونو بيجعو و ما بيقدر يفتحن و جسمو بيتحسس

سارة :امممم

فتت على غرفتي و قعدت على التخت ،اطلعت بزوايا و حيطان الغرفة ،كان العفن و الرطوبة اكلة الحيطان يلي كانت باردة كتير و كئيبة و ريحتا بشعة كتير ،ضبيت تيابي بالخزانة و لبست قميص نوم ، و قعدت بالتخت و ما نمت منيح هديك الليلة من ريحة الغرفة البشعة ، تاني يوم الصبح قمت و غيرت تيابي و طلعت من غرفتي و فتت على المطبخ يلي كان بجنب غرفتي ،شفت اميمة عم تحط فطور

سارة:صباح الخير

اميمة:صباح النور

سارة:فاقت الست ازدهار

اميمة:اي فاقت و رجع السيد رأفت من شغلو

سارة:ما شفتو

اميمة:اي طلع على غرفتو

سارة:ليش الغرفة يلي انا فيها هي ما غرفتو

اميمة: غرفتو بالطابق التاني جنب غرفة الست ازدهار ،المهم هون نظام البيت بفطرو على السبعة و بتغدو على ال 3و بتعشو عال 8 بس انت افطري هون بالمطبخ ايمت ما بدك

سارة:هون ! لا بفطر مع الست ازدهار و رأفت

اميمة:لاا الست ازدهار ما بتحب حدا يفطر معا و مع ابنا

سارة:…طيب …بفطر هون

سحبت الكرسي و قعدت

اميمة: سارة فيكي تساعديني و تاخدي انينة الحليب على الطاولة برا

سارة:اي ماشي

قمت من محلي و اخدت انينة الحليب الدافية و طلعت على الصالون ،شفت حماتي و رأفت قاعدين على الطاولة عم ياكلو ،كانت حماتي عم طعميه لرأفت بأيدا و تقلو كول يا حبيب الماما ،وقفت شوي عم اتفرج علين انا و مستغربة حتى انتبهت علي ازدهار

ازدهار:شبك واقفة هاتي انينة الحليب هلأ بتبرد

سارة:صباح الخير

ما حدا رد علي و كأنو صبحت على الكراسي ،حطيت انينة الحليب و رجعت على المطبخ ،قعدت على الكرسي و شردت ،طلعت اميمة تودي باقي الفطور على الطاولة و رجعت بعد شوي

اميمة:شبك …افطري ..عنا شغل كتير اليوم

سارة: شغل شو ؟

اميمة:تنظيف و جلي و تلميع الست ازدهار موسوسة نظافة و متقنة كتير ،بتحب كل شي يكون عم يلمع و يبرق

سارة:اممم بس انا شو دخلني بهالشغل ؟

اميمة: هيدي اوامر الست ازدهار

سارة : عفوا !! اوامر الست ازدهار

قمت من محلي

اميمة:لوين رايحة؟

طلعت من المطبخ انا و معصبة و رحت على الصالون ،كانو بعدن عم يفطرو ، سحبت الكرسي و قعدت جنب رأفت

ازدهار:انت مين سمحلك تقعدي معنا على الطاولة؟

سارة:انا مرة ابنك و هون مكاني

ازدهار:وقحة كمان ،عصبتيني عن هالصبح و نزعتي مزاجي ،روحي من وجهي

كان رأفت ساكت و عم ياكل ، صبيت كاسة حليب الي و تناولت خبزة

ازدهار:ييييي مع مين عم احكي ،عم قلك انقلعي من هون هيدا الفطور الي و لابني

سارة : رأفت بدي توضيح لهل الشي ،انا هون مرتك الا خدامة ؟

ازدهار : حياتي ماما جاوبها لهل الغبية

رأفت:ساااااارة نفذي اوامرا لامي و ما تجادليا ابدا

ازدهار:يا روحي ما تعصب حالك ما بسوالك التعصيب ،قومي من هون

حطيت الخبزة من ايدي و خنق صوتي و قمت فورا و رجعت على غرفتي انا و عم ابكي ،بعد ساعة فاتت عندي اميمة و شافتني نايمة بالتخت و عم ابكي

اميمة:سارة …قومي يلا …هلأ الست ازدهار بتعصب علي انا ،قومي بدا اياكي تنظفيلا غرفتا

سارة(تبكي): انا بدي بدي ارجع لمحل ما جيت ،انا ما كنت مفكرة حالي جاي هون لاخدم الخانوم ازدهار ،بدي ارجع عند عمتي

اميمة: يا حياتي ما تبكي قومي بدك تسايري وضعك هون

سارة:ليش تزوجني رأفت ؟

اميمة : ……يلا انا سابقتك على المطبخ الحقيني و ما تتأخري ما بدنا الست ازدهار تعصب منا

طلعت اميمة من غرفتي و انا بقيت عم ابكي ،بعد ساعة سمعت صوت اميمة و ازدهار

ازدهار:ويناااا هالحثالة

اميمة(تأتأ): خبرتا و قالتلي بس لغير تيابي بتطلع

فتحت باب الغرفة بعصبية و اطلعت علي و شافتني بالتخت

ازدهار : بعدك متسطحة مفكرة حالك اميرة قومي اشتغلي يلا

سارة(تبكي):انا ما جيت لاخدمك

ازدهار:عم تعلي صوتا علي …اميمة نادي رأفت بسرعة يييي حاسة ضغطي نزل …بسرعة

طلعت اميمة و انا بقيت اعلق مع ازدهار

سارة:انا بدي ارجع لعند عمتي ما رح ابقى اكتر هون

قمت من التخت و بلشت قيم تيابي من الخزانة ،لاجا رأفت

رأفت:ماما شبك

ازدهار: حياتي هالبنت بدا تموتني و تجيب اخرتي ،عم تعلي صوتا علي ما مرباية ابدا،ربيها من اول و جديد

سارة :انا مرباية ..

و قبل ما كمل جملتي ،هجم علي رأفت و بلش يضربني و انا عم صرخ و ابكي ، كانت اميمة واقفة و حاطة ايدا على تما اما ازدهار كانت واقفة و عم تبتسم

ازدهار:تقبر قلب امك شو رجال …حاجتا امي بخاف عليك تتعب يا روحي…

بعد عني رأفت و امو ركضت عليه و صارت تهديه ،بعدين اطلعت على القطة و صارت تصرخ على اميمة كيف في قطة بالبيت و التفتت على رأفت

ازدهار:كبا برا بسرعة ،قطة ببيتي انا ،اميمة انت يلي بدك تتحاسبي على هالشي

حملا رافت للقطة و طلعو برا الغرفة ،ركضت علي اميمة

اميمة:قلتلك ما تعصبيها للست ازدهار ،شفتي شو صار فيكي هلأ…قومي غسلي وجهك

هدتني اميمة من ايدي و فتت على الحمام و غسلت وجهي و طلعت بوجهي بالمراية و التفتت على اميمة

سارة:انا لازم اطلع من هون ،بموت اذا بقيت

اميمة:مستحيل تقدري تطلعي

سارة:طلعيني من هون و شو ما بدك بعطيكي

اميمة :انت قاعدة تحت الارض و ما في الا مخرج واحد من هون ،الباب يلي دخلتي منو و لو فيني هربك كنت هربت انا بالاول

#الجزء الرابع

سارة:شو يعني ؟،بدك اياني ابقى تحت رحمتا

اميمة: يلﻻا غسلي وجهك يلا

غسلت وجهي و رجعت اقعدت على التخت

اميمة:قومي ،بخاف ترجع و تشوفك بعدك قاعدة

سارة(تبكي): طيب ..قايمة

اميمة :خدي هدول التياب لبسين للشغل

اطلعت بالتياب ،كانو ممزعين و مهترين ،لبستن انا و عم ابكي ،بعدين رحت انا و اميمة على المطبخ ،اعطتني سطل مي و مساحة و قشاطة

اميمة :اطلعي على غرفة الست و نظفيا

سارة:انت نظفيلا اياها ،انا وكليني مهمة تانية

اميمة:ما بقدر هي قالتلي خلي سارة تنظف غرفتي

سارة:اممم فهمت ما بعرف ليش هالمعاملة و الكره و الحقد و ما بدر مني شي سيء

طلعت على غرفتا دقيت الباب دقتين ، و فتت ،اطلعت شمال و يمين ما شفت حدا ، كان ديكور الغرفة فخم كتير ،الغرب و الشرق مجتمعين بغرفة الست ازدهار ،كانت غرفة ملوكية ، رتبت التخت و بلشت نظف الغرفة يلي كانت بالاصل نظيفة ، كانت الحيطان كلها صور الها مع ابنا رأفت ، انا و عم نظف الغرفة دخلت ازدهار ، كنت عم مسح غبرة ، فتحت خزانتا و زتتلي كل سكربيناتا على الارض

ازدهار:بس تخلصي مسح غبرة ،امسحيلي هدول منيح

غصيت و حبست دمعتي

سارة:طيب

ازدهار:بدي اياهن يلمعو فهمانة يا …كنتي ههههههههه

طلعت و سكرت الباب وراها ،خلصت تمسيح غبرة و قعدت على الارض مسح سكربيناتا للست ازدهار يلي كانت بتقصد من كل هالحركات انو تذلني ،كانو عم ينزلو دموعي على السكربينة و مسحن ،رفعت راسي ،كان في مراية الخزانة قبالي ، صفنت بصورتي على المراية ما عرفت حالي،اطلعت بالغرفة و حيطانا ،حسيتن عم يضحكو علي و يقلولي هاي هي سارة يلي كانت مدللة ابوا و اما ،هاي هي سارة يلي كان عندا طموح ،نزلت راسي و كملت مسح ،خلصت و صفيتن بالخزانة ، كانت الخزانة مليانة تياب بكل الوان و اجود الاقمشة، سكرتا و طلعت من الغرفة ،دقيت دقتين على باب الغرفة يلي كان جنب غرفة ازدهار ،فتحت الباب و فتت ،شفت رأفت نايم بالتخت ،وقفت فوق راسو ،كان على بالي كب سطل المي على راسو بس خفت يرجع يضربني ،بلشت بتنظيف الغرفة و على الصوت فاق رأفت هو و مكشر

رأفت:شو عم تعملي هون انت ؟

سارة:اااانا عم نظف الغرفة

رأفت:مين قلك تنظفيا ما بتعرفي انو انا اذا بكون نايم ما بحب حدا يفوت لعندي ،لك دبة النملة ما بحب اسمعا ،خدي هالاغراض و اطلعي لبرا و ما تنظفيا الا لما بكون ما بالبيت …شبك واقفة …ما سمعتي

سارة:سمعت سمعت

اخدت اغراض التنظيف و طلعت و انا و عم سكر الباب ،اجت الست ازدهار

ازدهار:شو كنت عم تعملي عند ابني؟

سارة:كنت عم نظف الغرفة

ازدهار:ما بقا تفوتي لهون ، هاي اختصاص اميمة فهمانة ،يلا روحي هلأ كملي شغلك بالمطبخ

نزلت على المطبخ ،شفت اميمة عم تنظف فروجة

سارة :شو عم تعملي ؟

اميمة :بدي نظفا و اسلقا و احشيا كرمال الغدا

سارة :شو ضل علي شغل ؟

اميمة :ولاشي اليوم بس تعي ساعديني بالغدا

سارة:انا ما بعرف اطبخ ابدا

اميمة:اي بعلمك

سارة:طيب….اميمة اديش الك هون ؟

اميمة : انا الي هون 5 سنين

سارة:خمسة!و كيف تحملتي كل هالشي؟

اميمة :مضطرة اتحمل

سارة:ليش؟

اميمة: انا كنت متزوجة و مبسوطة كتير و كان زوجي يشتغل بالمعمل عند رأفت بس تكهرب و مات لهيك رجعت عند بيت اخي قاسم و مرتو ،قام الست ازدهار عرضت عليه انو اشتغل عندن مقابل راتب كبير كل شهر و وافق اخي الطماع فورا و جيت لهون من خمس سنين و ما بقا طلعت

سارة:ما حاولتي تهربي ابدا؟

اميمة:حاولت اهرب ،مفتاح الباب بضل برقبة الست ازدهار و في نسخة برقبة رأفت و مرة كانت نايمة ،قربت شوي شوي و حاولت اخدا منو بس حست علي و خبرت اخي و اجا ضربني كتير و من وقتا ما عدت هالتجربة ابدا

و متل ما شايفة تعودت و انت بكرا بتتعودي

سارة :اتعود ؟طب ليش انا هون ؟انت هون لانو اخوكي عم ياخد عليكي مصاري و انااا شو !!

اميمة :….ما بعرف بس انت وضعك افضل من وضعي ،انت مرتو للسيد رأفت

سارة:ضحكتيني ،ليش مين هيدا السيد رأفت ،متلو متلنا ،مجرد حجر شطرنج بايدا لست ازدهار

اميمة : ايييه صح بس انت لازم تحاولي تغيري هالشي …..هلأ هيك الفروجة نظفت على الاخر ،منغمرا بالمي و منحط عليا المطيبات حتى تروح زنختا و تتنكه و تصير طيبة …سارة …مركزة معي؟

سارة:..اي..معك

قعدت على الطاولة و حطتلي الخضرة على الطاولة و بلشنا نفرما للسلطة ،اجا وقت الغدا و طلعت اميمة االفروجة على الطاولة يلي كانت ريحتا بتشق القلب

سارة:طب نحن شو بدنا نتغدا؟

اميمة :منتغدا بس يخلصو هن غدا بالاول

سارة:يعني رح ناكل فضلتن ،هيك قصدك

#الجزء الخامس:

اميمة:……

بعد نص ساعة طلعت ازدهار جابت الاكل و رجعت ،بلشت تاكل

اميمة:تعي كلي

سارة:ما بدي ، ما الي نفس

قرفت و قمت و رجعت على غرفتي ،تسطحت على التخت و صفنت بالسقف ،كانت بقعة الرطوبة و العفونة عم تكبر يوم عن يوم ،حتى حسيتا وصلت لجواتي ، كان صوت بطني عم يزقزق من الجوع و خاصة ما فطرت منيح و اشتغلت ،غفيت انا و عم اصفن بالحيط ،و مافقت الا بالليل ،اول ما فقت ،شلحت تيابي و فتت لاتحمم ،فتحت المي كانت باردة كتير ،ما قدرت اتحمم ابدا ،رجعت طلعت و لبست قميص النوم و طلعت من الغرفة على روس اصابيعي ،كنت رايحة على المطبخ لاكل لانو كنت ميتة من الجوع ،كان البيت هدوء كتير ،و كانو الكل نايم ، تركت الضو مطفي وفتحت البراد و طلعت شو ضل من الفروجة المحشية و السلطة و حطيتا على الطاولة و بلشت اكل ،كان الاكل بارد انا و عم اكل سمعت صوت دعسات حدا نازل ،خفت و قمت من محلي و وقفت ورا الباب حتى ما حدا يشوفني ،كان صوت الدعسات عم يقرب اكتر ،وقف الشخص على الباب شوي و بعدين فات ،كان رأفت ،وقف جنب الطاولة و اطلع على الاكل و التفت حواليه ليدور على الشخص يلي كان قاعد عم ياكل ، شرب مي و طلع من المطبخ و بس سمعت صوتو راح ،طلعت من ورا الباب و رجعت قعدت لكمل اكلي

رأفت:هاي انت ؟

غصيت باللقمة و رفعت راسي شفت رأفت واقف عالباب،قمت شربت مي فورا

سارة:خوفتني

رأفت:عم تاكلي و تتحركي متل الحرامية

سارة:شو عم تعمل هون انت ،الاسياد ما بفوتو على مطابخ ،كل شي بجي لعندن ،كان قلا لاميمة تجبلك كاسة المي لعندك

رأفت:نايمة بس لو بعرف انك فايقة كنت قلتلك الك

تابعت اكل و انا عم احكي معو

سارة:ما بقدر جبلك الك شي؟

رأفت:ليش؟

سارة:بخاف من الست ازدهار لانو نبهت علي انو ما قرب لجنبك ابدا لهيك انا ما بقدر اخدمك ،انا باخد اوامري بس من الست ازدهار

رأفت:يعني اذا قلتلك جيبيلي كاسة مي هلأ ما بتجبيلي ؟

سارة:بعتذر بس لا ،لازم تسأل امك بالاول بعدين اذا امك وافقت انا بجبلك كاسة مي

رأفت:قومي جيبيلي كاسة مي ؟

سارة:ما بقدر

رأفت:قومي جيبيلي كاسة مي

سارة:ما بقدر

قرب علي و مسكني من ايدي بقوة و شدني على المجلى و تناول كاسة

رأفت: خدي عبييلي اياها مي

سارة :قلتلك ما بقدر لازم تاخد الاذن من الست ازدهار

طرق الكاسة بحوض المجلى و مسك ازازة و حطا على رقبتي

رأفت: و هلأ ، بدك تجيبي كاسسة مي الا بدك تنطري الست ازدهار لتجي تقلك بس ما بعرف اذا بتلحقك الا لا ؟

سارة :بدك تدبحني ؟

رأفت:شو شايفة؟

سارة: شايفة ازازة بايدك بس انا برأيي حتى بهالموضوع لازم تاخد الموافقة من الست ازدهار بلكي ما بدا اياني موت ،بلكي بدا تحتفظ فيني لاخدمكن

رأفت : انت عم تستفزيني ؟ ما بتعرفي انو يلي واقف قبالك واحد مجنون…

سارة: و يلي واقفة قبالك وحدة ما عندا شي تخسرو

تركني و قام الاكل عن الطاولة و حطو بالبراد

رأفت:ما في الك اكل ،روحي نامي

سارة:هههههههههه هيدا اكتر شي بتقدر تعملو مو

مسكني و لزقني بالحيط و ضربني كف

سارة : ههههههههه

رأفت :عم تضحكي؟

سارة: اضرب لسا ، شو ما عملت فيني انت ما بتزعجني بتعرف ليش لانو بحسك بعدك طفل صغير مدلل امو ،انا شايفتك اصغر مني اصلا

كنت عم حاول استفزو بحكيي ،كنت عم صغرو اكتر ما هو بنظري صغير ،بعد عني

رأفت:عندي شغل هلأ بس حسابك معي لسا ما بلش ،رح تشوفي الست ازدهار جنة بالنسبة الي

سارة:بس لشوفك بالاول

رجعت على غرفتي و انا مبسوطة كتير اني قدرت استفزو ، و وصلو فكرة انك بعدك طفل صغير و ما الك كلمة بهالبيت بعد كلام امك ،كملت نومتي و فقت تاني يوم الصبح على صوت اميمة عم تفيقني

اميمة:قومي يلا

سارة:صباح الخير

اميمة:صباح النور يلا غسلي وجهك و غيري تيابك و لحقيني على المطبخ

قمت من التخت ،غسلت وجهي و لحقتا لاميمة ،كانت عم تجهز الفطور كالعادة

اميمة:خدي هيدي الصنية على الطاولة

حملتا و طلعت ،شفت ازدهار و رأفت قاعدين بالصالون عم يتفرجو على التلفزيون ، حطيت الصحون على الطاولة ،ضربت عيني بعين رأفت ،زورني و انا ابتسمت و رجع دار وجهو ،كان مبين انو معصب من ليلة مبارح

ازدهار:حبيبي شبك اليوم ما على بعضك ،يا روحي عم يجعك شي

رأفت:لا ما فيني شي ماما

رجعت على المطبخ و بعد شوي سمعت صوت رأفت عم يناديني بصوت عالي ،رحت فورا لعندو ،كان قاعد عم يفطر جنب امو

سارة:ايه

رأفت: قربي لهون

قربت لعندو ،مسك صحن البيض و كبو على تيابي

رأفت: ريحتو زنخة ،ارجعي اقلي غيرو

وقفت مصدومة و عم اطلع على تيابي و الست ازدهار عم تطلع فيني شمتانة و عم تضحك ضحكة صفراوية

رأفت:شبك ما سمعتي شوقلتلك ..يلا بسرعة و تعي نضفي هالقرف

#الجزء السادس:

اختفى صوتي و اخدت صحن البيض و رجعت على المطبخ ،انا و عم ابكي على الساكت

سارة:قال زنخ كتير …ارجعي اقلي غيرو

اميمة:شبن تيابك

سارة:ولاشي ،انا فايتة غيرن …ليكي بس مسحي محل ما انكب الصحن

رحت على غرفتي و غيرت تيابي انا و عم ابكي ،فتت غسل وجهي و ايدي ، بعدين اندق الباب و فاتت اميمة لعندي هي و متلبكة

اميمة : سارة …روحي انت نظفي زنخة البيض

سارة:…رأفت هو يلي قلك قليلا لسارة هي يلي تجي تنظف مو؟

اميمة:ايه

سارة:طيب

رحت جبت سطل المسح و الممسحة و طلعت على الصالون ،كانو بعدن عم يفطرو ،وطيت على الارض على ركبي و بلشت مسح

رأفت:تعي مسحي هون تحت رجلي

رفع رجليه و انا مسحت الارض ،انا عم مسح ،انكبت كاسة حليب دافية علي ،انا صرخت صوت و ازدهار و رأفت صارو يضحكو علي ،قمت وقفت و كان الحليب عم ينقط من شعري و وجهي و تيابي

رأفت:هههههه دفشتا بايدي بالغلط عليكي

اطلعت عليه انا و شادة على ايدي و عم كز على اسناني ،زتيت الممسحة بالارض و ركضت على غرفتي انا و عم ابكي ،فتت فورا على الحمام ،شغلت المي ، كانت باردة كتير ،تحممت اناو عم ارجف و ابكي و بعدين طلعت انا و بردانة ،فتحت خزانتي ،لقيتا شبه فاضية من التياب ،و كل التياب يلي فيها تياب رقيقة ما بدفي بهالبرد ، ضلت بلوزة و بنطلون و لبستن و قعدت بالتخت ،صار البكا روتين يومي بحياتي بعد ما سكنت تحت الارض ، مسحت دموعي و طلعت على المطبخ ،كانت اميمة عم تجلي ،سحبت الكرسي و قعدت

سارة:ليش هيك عم يعملو فيني ،انا ما أذيت حدا بحياتي ….(تبكي)….ليش هيك عم يصير معي …خسرت اهلي و دراستي و هلأ صفيت محبوسة هون عم دوق الذل بكل اشكالو من ناس معقدة و مريضة

اميمة:طولي بالك …مافي شي بدوم بس انا مستغربة ليش هيك رأفت تصرف ،يعني بالعادة امو هي يلي بتعمل هيك شي و هو بكون مشاهد ،هالمرة انقلبت الادوار ….

سارة:فتحت خزانتي هلأ و ما لقيت كل تيابي ،انت اخدتين شي؟

اميمة:لا مو انا ،هاي ختيارة الجن ازدهار فاتت و اخدتلك اياهن

سارة: ليش ..شو بدا بتيابي…..روحي عم يناديلك

راحت اميمة تشوف شو بدو رأفت و رجعت بعد شوي

اميمة:اطلعي نظفي غرفتو

سارة:هو هيك قلك ؟

قمت من عن الكرسي انا و معصبة و رحت على الصالون كان قاعد هو و امو عم يضحكو ،اطلعت بازدهار

سارة: تنظيف غرفة رأفت ما من اختصاصي ،من اختصاص اميمة ما هيك قلتيلي ست ازدهار ؟

رأفت(يبتسم):اي بس انا بدي انت تنظفيا اليوم

ازدهار:اسمعي كلام ابني يلا روحي على شغلك

سارة:طيب بس افطر بطلع

رأفت:لا قبل ما تفطري لانو تعبان و نعسان و بدي اطلع نام

رجعت على المطبخ و اخدت اغراض التنظيف و طلعت على غرفتو ،فتت و سكرت الباب ،كانت غرفتو دافية كتير ،بعد شوي طلع رأفت هو و عم يتاوب

رأفت:لهلأ ما خلصتي ؟

سارة:لسا

كنت عم رتب تيابو بالخزانة ، زت حالو على التخت و حط ايديه تحت راسو

رأفت:رتبين منيح البلوز يلي من نفس اللون حطين فوق بعض

سارة:رأفت ليش تزوجتني ؟ما دام بدكن خدامة تانية ليش ما رحتو جبتو خدامة و خلص

رأفت: هاي جبنا خدامة ،هههههه ليش انتي شو !

سارة: انا جيت على هالبيت على اساس اني مرتك و انو رح تعاملني معاملة منيحة متل ما كان ابي يعامل امي ،هيك انا بعرف العلاقة بين اي اتنين متزوجين مبنية على الاحترام و الحب

رأفت :خلصي شغلك و اطلعي …بدي نام

تابعت شغلي انا و عم احكي مع رأفت

سارة:بس وقت وصلت تفاجأت بنوعية البشر يلي عايشين هون ،ما بس طلعتو عايشين تحت الارض متل القنافذ، و كمان طلعتو سادين بتستمتعو انتو و عم تعذبو الناس و تهينون و تعاملون متل العبيد

رأفت:صح فعلا انا بنبسط كتير انا و عم هينك و ذلك

سارة: بس انا بزعل عليك ما بزعل منك او بالاحرى بشفق عليك لانو ما عندك غير هالاسلوب لتثبت حالك بهالبيت ، ببغاء شو بتعمل امك بتعيد وراها

قام من التخت متل المجنون و مسكني من ايدي

رأفت: انت عم تتجاوزي حدودك معي و هاي اخر انذار الك

مسك التياب يلي رتبتن و زتن على الارض

رأفت:ارجعي رتبين من اول و جديد

سكتت و قعدت على الارض و رجعت رتب فين ،انفتح الباب فجأة

ازدهار:لسا ما خلصتي ،الك ساعتين بهالغرفة

سارة:اذا بدك بتركا و خلي اميمة تجي تكفي عني

ازدهار:ايه اطل..

رأفت:لا هي يلي بدا تنظفا

ازدهار:حياتي انت نام ،جيت من شغلك تعبان و بس تفيق بتطلع اميمة بتكفي

رأفت: رح نام بس تخلص هالغبية شغل

اطلعت ازدهار بأبنا و زمت شفايفا انو ما عجبا هالحكي و طلعت و خبطت الباب

سارة:ههههههههه

رأفت:ليش عم تضحكي؟

سارة: حبيت هالمشهد كتير ،كان فريد من نوعو ،رأفت خالف رأي امو لاول مرة

رأفت:التهي بشغلك احسن ما خليكي ترجعي ترتبين من اول و جديد للمرة التالتة

سارة:برتبن ما عندي مشكلة قاعدة مبسوطة و عم اتساير معك ،وين رحت بقطتي؟

رأفت:عملتا وليمة للذئاب يلي بالغابة ،لو بتشوفي اول ما زتتلن اياها كيف ركضو عليها و ما تركو قطعة منها حتى العظم اكلوه ،كانت عم تنوي بصوت عالي مياووو مياوووو سارة الحقيني هههههه يمكن كانت عم تناديكي

سارة (تبكي): انت واحد ما في بقلبك رحمة

حطيت ايدي على وجهي انا و عم ابكي و عم اتخيل منظرا كيف عم ياكلوها الذئاب ،تركت التياب و قمت لاطلع من الغرفة

رأفت:وين رايحة تعي كملي شغل

#الجزء السابع:

الجزء السابع:

طلعت من الغرفة و ما رديت عليه ابدا ، نزلت على غرفتي و انزويت على حالي ،اجت اميمة كالعادة لتقلي يلا قومي كملي الشغل يلا ما بيخلص ،سبقتني على المطبخ و لحقتا بعد ما مسحت دموعي

سارة:اميمة بدي اسألك ليش بغرفتي ما في مي سخنة ،تحممت اليوم بمي باردة

اميمة:الست ازدهار عاملة تمديدات هالغرفة لحاالا

سارة:طيب يعني ما في سخان عندي

اميمة:لا ما في

سارة:طيب بدي اتحمم بمي باردة يعني ،انت وين بتتحممي ؟

اميمة:بالحمام الرئيسي

سارة:اي خلص بصير اتحمم فيه

اميمة:لااا ما بقدر خليكي ،الست ازدهار نبهتني انو ما تتحممي الا بحمام غرفتك

سارة:شو يعني؟بدي ضل اتحمم بالمي الباردة و البرد عم يقسى كتير و ما في بغرفتي ولا وسيلة تدفئة غير هالحرام الرقيق و عم ابرد بالليل ،حتى تيابي السماك اخدتلي اياهن ،بدا تموتني على البطيئ

اميمة : سارة ولله بعرف انك عم تتحملي شي فوق طاقتك بس انا شقفة خدامة مأمورة شو طالع بأيدي اعمل غير انو نفذ الاوامر بس رح اعطيكي حرام من عندي بس بدك تفيقي الصبح بدك تخبيه منيح حتى ما تشوفو عندك و الا باكلا انا

سارة:…طيب

اميمة :قولي هاليومين الست ازدهار نازلة عند اهلا بالبلد بتقضي يومين و بترجع

سارة:عنجد يا اللله ولله فرحتيني و اخدة ابنا معا

اميمة:لا ما بتاخدو لانو عندو شغل هون بس يمكن هالمرة تاخدو بما انو انت موجودة هون

سارة:انشالله يا رب

بلشت ارسم خطط لاهرب من هون ،بلشت اميمة بتجهيز الغدا و انا ساعدتا ،كنت متفائلة و مبسوطة على غير عادتي لاول مرة ، على الساعة 3بلشت انقل الاكل على الطاولة ،كانت ريحة الرز بالبازيلا بتشهي كتير ،حطيت الاكل بسرعة و رجعت على المطبخ

سارة:ميتة من الجوع ،اعطيني صحن

وقفت فوق الطنجرة و لقيتا شبه فاضية

سارة:ليش حطيتين كلن ،و انا ميتة من الجوع بدي انطر هلأ ليخلصو لاكل

اميمة:ناطرة متلي متلك

سارة:مستحيل بطني عم يجعني

اخدت الصحن و المعلقة و اطلعت برا ،مديت راسي شوي و ما شفت الست ازدهار و لا رأفت قاعدين على الطاولة ،مشيت على روس اصابيعي و بلشت اسكب على صحني

رأفت:شو عم تعملي ؟

رفعت راسي لفوق و شفت رأفت واقف على درابزون غرفتو المطلة على الصالون

سارة(تأتأ) :ااااانا …عم ….قيم من الصحن المليان لانو حسيت انو اميمة معبيتو زيادة عن اللزوم ..

نزل على الدرج هو و عم يطلع فيني

رأفت:كذابة و ما بتعرفي تكذبي ،هيدا الصحن الك عم تعبيه لتاكليه

سارة:صح عم عبي الي

قرب مني و سحب الصحن من ايدي

رأفت:انت بتحب الرز بالبازيلا؟

سارة:عادي باكلا يعني

مسك الصحن و قلب الاكل يلي فيه على الارض

رأفت(يبتسم): لمين من عن الارض و كلين

سارة: هيك صار اكل كلاب ،جيب امك و تعو كلون …

ضربني كف و حملني على ضهرو و اخدني على غرفتي و بلش يضرب فيني و يسبني

رأفت:نحن كلاب يا حيوانة يا حشرة

ركضت اميمة على صوت الضرب

اميمة:سيد رأفت طول بالك

رأفت:انت اخرسي و اطلعي لبرا

مسكا لاميمة من ايدا و دفشا برا الغرفة و سكر الباب ،انا ركضت على الحمام و قفلت الباب ،دفش الباب الخشب برجلو و رجع مسكني من شعري

سارة:انا الكلبة انا الكلبة

رأفت:اي انت الكلبة

مسكني من شعري و طلعني من غرفتي و اخدني على الصالون ،كانت ازدهار قاعدة عم تاكل باعصاب باردة و كأنو ما سامعة شي ،مسكني من شعري و وطى راسي على الارض

رأفت:يلا لشوف مين الكلب فينا ،لمين و كلين

سارة:ما رح اكلن ،ما باكل شي من الارض

ازدهار:يا روحي يا ماما خلص روق شوف كيف صار وجهك احمر …اميمة تعي خدي هالكلبة من وجهي و عقاب الها ما في الها غدا او عشا ،زتيا بالغرفة و قفلي عليها الباب

ركضت اميمة و اخدتني من تحت ايدين رأفت ، فتت على غرفتي و قفلت علي الباب و راحت ،و انا بقيت بالتخت ابكي و اتوجع لصارت الساعة تسعة و نص ،فتحتلي الباب اميمة و فاتت على الساكت

اميمة:قومي جبتلك اكل ،كلين بسرعة و برجع بعد شوي باخد الصحون منك

سارة:ما الي نفس خدين معك

اميمة:قومي يلا بكرا رايحة الست ازدهار و رح ترتاحي يومين …يلا كلين

جلست على التخت و بلشت بصحن الشوربة ، كان جسمي عم يجعني كتير و كنت عم انحف يوم عن يوم و اتلاشى ،اكلت و رجعت نمت ،فقت تاني يوم على حركة اميمة عندي بالغرفة

سارة:راحت

اميمة:اي طلعت من الستة الصبح

سارة: و الخفاش وينو ؟

اميمة : هلأ اجا عم يتحمم بدي روح حطلو فطور

سارة:ياللله اديش هاليوم حلو و مريح انا رح ارجع حط راسي ونام

اميمة:طيب

اخدت صحون الاكل و طلعت اميمة و انا لفيت الحرام علي منيح و نمت ، ما مرق ربع ساعة الا باب غرفتي انفتح بقوة

رأفت :يعني اذا امي ما هون بتنامي و بتفيقي على كيفك

قمت جلست من التخت انا و عم افرك عيوني

سارة:شو بدك مني ؟

رأفت:قومي حطي الفطور مع اميمة

الجزء التامن:

سارة:طيب

قمت من التخت هو و ناطرني ،كنت لابسة قميص نوم لون لولي

سارة:قلتلك طيب ،اطلع لغير تيابي بالاول

طلعت من الغرفة ،رجع فتح الباب فجأة انا و شالحة ،وقفت ورا الخزانة

سارة:شو بدك؟

رأفت:كنت عم اتأكد بس انك ما رجعتي نمتي

رجع سكر الباب و راح ،لبست تياب الشغل و طلعت على المطبخ ،ساعدتا لاميمة و رحت حط الاكل،كان رأفت قاعد على الطاولة و ناطر الاكل ،حطيت الاكل و رجعت على المطبخ

سارة:اميمة هلأ قلتيلي انو في نسخة لمفتاح الباب برقبة رأفت مو؟

اميمة:اممم صح

سارة:جيبتو من رقبة رأفت هلأ بغياب ازدهار رح يكون سهل

اميمة:كيف ؟

سارة:هيدا الموضوع بدو تخطيط

اميمة:ههههه ما تقليلي بدك تاخديه منو هو و نايم ،هيدا نومو خفيف كتير

سارة: ما بعرف ،يلي بعرفو انو ما معنا وقت كتير اذا بكرا بدا ترجع ازدهار على البيت

اميمة:روحي عم يناديلك…لحظة …تعي تعي لقلك خطرت ببالي فكرة

كنت طالعة من المطبخ بس رجعت لعند اميمة

سارة:شو الفكرة ؟

اميمة:بعدين بشرحلك اياها بس هلأ هاي حركة مؤقتة

شقتلي بلوزتي من ناحية الصدر

سارة:ليش هيك عملتي؟

اميمة:روحي و بعدين بفهمك

رحت لعند أرفت

سارة:ناقصك شي؟

ضربت عينو على بلوزتي

سارة:لازمك شي ناديتني؟

رأفت: ايييه ..بدي ..مي ليش ما حاطة مي ؟

سارة:يلا هلأ بجيب

رجعت على المطبخ و حملت ابريق المي

سارة:هلأ بس ارجع بدك تفهميني كل شي

رحت على الصالون حطيت الابريق على الطاولة و رأفت عم يطلع علي نظرات غريبة و رجعت بسرعة عند اميمة

سارة: تعي بسرعة اشرحيلي فكرتك بالتفصيل

سحبت الكرسي و قعدت و قعدت اميمة قبالي،كنت مفتحة عيوني على الاخر هي و عم تحكي فكرتا

اميمة: شو قلتي؟

سارة:ااانا ..كل هالشي بدي اعملو انا ….هالحكي اول مرة بسمعو بحياتي

اميمة:ما بدك تتلبكي او تخافي او تخجلي

سارة:..بلكي انتبه

اميمة:ما رح ينتبه الرجال بهيك لحظات ما بكون مركز على يلي حواليه ،شو شايفتك مترددة؟ ما معنا الا هالنهار بس ،بكرا الصبح جاي الست ازدهار

سارة:ايه …ما بعرف ….طيب بس انا بكرهو كتير لرأفت فوق ما تتصوري و بقرف منو

اميمة:خلص انسي الفكرة ما بدي اغصبك على شي

سارة:لااااا..قبلت ،المهم نطلع من هون

اميمة: قومي هلأ غيري تيابك و لبسي يلي قلتلك علين و ارجعي خدي اغراض التنظيف و اطلعي على غرفتو

رحت على غرفتي لبست التنورة و البلوزة يلي قلتلي علين اميمة و فلتت شعري و زبطت حالي و رجعت على المطبخ و اخدت اغراض التنظيف

اميمة:متل ما قلتلك اتركي الباب مشقوق شوي حتى مد ايدي و اتناول المفتاح

سارة(بتوتر) : طيب طيب

اميمة:ما تتلبكي هي هالمرة بس و بعدين خلص منطلع من هون انشالله

اطلعت على غرفة رأفت ،دقيت الباب و فتت قبل ما اسمع منو كلمة تفضلي ،كان متسطح عالتخت ،اول ما شافني جلس قعدتو فورا ،اطلع فيني

رأفت:مغيرة شكل اليوم

سارة:ايه

رأفت:ما بردانة بهالتنورة القصيرة

لفيت الممسحة على القشاطة

سارة:لااا..جو غرفتك دافي كتير نيالك ،انا غرفتي مصقعة كتير حتى حراماتك اسمك من حراماتي ،بس لو بصحلي نام ليلة بتختك و بغرفتك ،شو رايك نبدل بالغرف؟

رأفت: هههههه نبدل! لا مستحيل

وقفت شوي بعدين سندت القشاطة على الحيط يلي كان جنب الباب و رحت لعندو

سارة:طيب نيمني جنبك لخمس دقايق بس خليني جرب هالشعور مرة وحدة

اطلع فيني رأفت متل الغبي ،كان ما فاهم شي من يلي عم يدور براسي ، اخد يمين التخت ،و انا نمت جنبوو درت وجهي للجهة التانية

سارة:اللله الي اديش ما نمت بهيك تخت دافي ،اخر ليلة كانت الي ببيت اهلي

بلش رأفت يلعب بشعراتي و انا برمت حالي لجهة وجهو لرأفت ، وحطيت ايدو على وجهي

سارة:اخخخ …بس.هون ما تحط ايدك عم يجعني

قربت وجهي لصدرو كنت عم حس ببرودة المفتاح يلي معلق برقبتو ،لفني و قربني اكتر لعندو و انا لفيتو من خاصرتو

سارة:رأفت حضنك دافي كتير يلي بحس بهالدفا مستحيل يقول انو هيدا انت الانسان نفسو

و وقت بلش يقرب علي اكتر قمت فورا من التخت و رحت مسكت القشاطة

رأفت:شبك ليش قمتي …تعي

كانت نبرة صوتو لرأفت هادية كتير و ناعمة

سارة:بلكي اجت امك فجأة ولله بتموتني

رأفت:امي ما رح تجي الا لبكرا الصبح …يلا

سارة:بلكي اجت فجأة بخاف

قام رأفت من التخت و اجا باتجاهي و انا رجعت اكتر لجهة الباب ،قرب علي اكتر و بدو يمسكني من ايدي و يسحبني على التخت ،انا فورا لفيتو من رقبتو و بستو و شلحتو بلوزتو و زتيتا على الارض و بعدين مسكت عقد المفتاح و قمتو من رقبتو و زتيتو على الارض ،بعدين سحبني من ايدي على التخت ،كانت عيني ما عم تغيب عن المفتاح حتى شفت ايدا لاميمة انمدت و اخدت المفتاح ، بعد نص ساعة ،كان رأفت نايم انسحبت من التخت بهدوء و لبست تيابي و فتحت الباب شوي و نزلت فورا ،كانت اميمة ماسكة جاكيت بايدا و ناطرتني ،لبستو فورا و فتحنا الباب يلي كان متل باب المقبرة نحن و متوترين و طلعنا بسرعة،فتحنا الباب التاني و طلعنا لبرا ،اجت الشمس بعيونا ،ما قدرنا نفتحن بضو الشمس ،حطينا ايدينا على عيونا و نزلنا راسنا و بلشنا ركض بين الشجر،كنت عم اركض انا وخايفة و موجوعة….

الجزء التاسع

اميمة:لوين بدك تروحي ؟

سارة:لعند عمتي

اميمة:ما عمتك هي نفسا يلي زوجتك الو

سارة:اي بس ما كانت بتعرف انو هن هيك

اميمة:انا خايفة تكون عمتك بتعرف كل هالشي و هي يلي زتتك هالزتة

سارة:مستحيل انت ما بتعرفيا لعمتي حنونة كتير

اميمة:طيب ما عندك حدا تاني تروحي لعندو؟

سارة:لا في المحامي منصور رفيق ابي بس هيدا بالبلد ساكن و صعب كتير نوصلو هلأ ،فيلا عمتي اقرب

اميمة:شبك ما تركضي ،حتى لو فاق رأفت ما بيقدر يطلع يلحقنا و ضو الشمس طالع

سارة :اه صح

اميمة:انا برأيي نتابع عالبلد ،في الي رفيقة هنيك و بتساعدنا

سارة:لا عمتي اقرب و اضمن

مشينا لوصلنا على الشارع الرئيسي ،كنا ناطرين شي سيارة تمر و تاخدنا ،وقفتلنا شاحنة كبيرة

سارة:مرحبا

الشوفير :اهلين

سارة:بطلعنا معك ؟

الشوفير:لوين طريقكن؟

سارة:لمزارع البقر

الشوفير:فيلا مدام سمر قصدك

سارة:ايه سمر بتكون عمتي

الشوفير:اي اطلعو انا رايح لهنيك

طلعنا معو من قدام ،و بلش يدردش معنا و يطلع على اميمة و يبتسم و يضيفنا بسكوت

الشوفير:انا كل يومين بروح لهنيك بجيب حليب

سارة:….

بعد نص ساعة تقريبا وصلنا ،اول ما شفت فيلا اهلي ارتحت كتير و حسيت بالامان ،نزلنا فورا و ركضت على الباب ،خبطت على الباب ،فتحتلي ماري

ماري:ساااارة

سارة:ماري وينا عمتي ؟

ماري:فوق ،ليش هيك منظرك ؟

سارة:تعي معي اميمة

طلعت بسرعة على الدرج لغرفة عمتي ،كانت طالعة من غرفتا ،اول ما شافتني كانو شافت شبح قداما

سمر:سااااارة …شو جابك لهون؟

ركضت عليها و لفيتا انا و عم ابكي

سارة:لو بتعرفي بس شو صار فيني

سمر:يا روحي انا …ليش هيك حالتك ….شو صاير معك …تعي فوتي جوا احكيلي

فتت لجوا و لحقتني اميمة و حكتلا كل شي صار معي ببيت رأفت تحت الارض

سمر:ما عم صدق شو عم بسمع…معقول رأفت طلع هيك و قلي انو امو ميتة ….يا حياتي انت…خلص فوتي اتحممي هلأ و غيري تيابك و فوتي ارتاحي

سارة:بس انا خايفة كتير

سمر:ما تخافي انا رح احميكي و ما رح خليه لرأفت يقرب عليكي ابدا

فتت على غرفتي انا و اميمة، حسيت رجعتلي الروح، اتحممت بالمي الدافية بعد ما تعود جسمي على المي الباردة

اميمة:انا…ما مرتاحة

سارة:شبك اميمة متوترة …خلص استرخي …مشي ننزل على حديقة الفيلا

لبست تياب و نزلنا على الحديقة ،كنت مبسوطة كتير ،عم شم الورد و اركض تحت الشمس

سارة:بتعرفي اميمة انو انا اكتشفت انو الشمس من الرفاهية

اميمة:صح الي عمر ما شفتا للشمس

تمشينا بالحديقة و رجعنا تغدينا و بعدين طلعنا على غرفتي ،غابت الشمس و صارت الساعة 9

سارة:انا نعست بدي نام تصبحي على خير

اميمة :و انت من اهلو انا رح ابقى سهرانة شوي عالبرندا تحت ضو القمر

سارة :طيب بس حطي عليكي شال لانو برد كتير

حطيت حالي بالتخت ،الفرشة طرية و دافية و ريحتا نظيفة حتى منظر سقف الغرفة ابيض و نظيف و مريح نفسيا ،غفيت فورا و ما فقت الا على صوت اميمة عم تفيقني ووتبكي

اميمة: قومي قومي اجا رأفت و اخوي قاسم

سارة: شووووو

قمت من النوم مرعوبة و فكرت حالي عم احلم

سارة:وينو

اميمة:صفت سيارة و نزلو منا

صار قلبي يدق بسرعة ،سمعت صوت ناس عم تطلع على الدرج بسرعة ،انفتح الباب بقوة وفات رأفت و معو اخوها لاميمة

سارة:عمتييييي ..وينك ….عمتي

رأفت :تعي لهون

قرب اخوا لاميمة عليا و ضربا كفا و مسكا من شعرا و نزلا شحط و انا حملني رأفت على ضهرو و نزل على الدرج انا عم صرخ و نادي عمتي و ابكي ،كانت عمتي و المحامي منصور واقفين على الباب

سارة:عمتي ما تخلون ياخدوني الله يخليكي

سمر: رأفت فتح عيونك منيح و دير بالك المرة الجاية يهربو و ما رح خبر امك هالمرة حتى ما تعصب عليك

حطونا بالسيارة انا و اميمة و طلع رأفت جنبنا و طول الطريق كان اخوا لاميمة عم يبهدلا و يسبا و يتحلفلا ،اما انا كنت حاطة ايدي على وجهي و عم ابكي ما لانو راجعة لاقعد تحت الارض ،بس لانو عرفت انو عمتي بتعرف كل شي و هي يلي سلمتني بايدا لهيك ناس بس ما عرفت كرمال شو عملت هيك حتى المحامي منصور كان شايفني انا و عم صرخ و ما حرك ساكن ،وصلنا على البيت و نزلونا من السيارة ،كان اخوا لاميمة ماسكة من شعرا متل النعجة و اول ما صار تحت بلش يضربا ،انا جيت لاهرب على غرفتي بس مسكني رأفت من ايدي

رأفت:تعي لهون …عملتي كل هالتمثيلية علي كرمال تسرقي المفتاح من رقبتي

حملني على ضهرو و طلعني على غرفتو و زتني على التخت

سارة(تبكي): رأفت ما بقا جسمي يحمل ضرب خليني اشرحلك بس

رأفت:شو بدك تشرحيلي ،ضحكتي علي يا خبيثة

بلش يضربني على وجهي و انا عم دفشو برجلي بعيد عني ، انا كنت عم اكل قتلة من زوجي رأفت فوق و اميمة عم تاكل قتلة تحت من اخوا ،حسيت انو رغم اختلاف الطبقات بيناتنا الا انو الوجع نفسو و الغدر و الظلم و الذل كان من اقرب الناس النا يلي مفروض يكونو سند ،كنت انا و عم انضرب عم شوف صورة ابي و امي و عم اتذكر كل ايامي معن كيف كنت و وين صرت

الجزء العاشر:

بعد عني رأفت بعد ما استسلمت و ما بقا شاف مني اي مقاومة ،جلست على التخت و ضميت ركبي لصدري و طبيت راسي على رجلي ،طلع من غرفتو و قفل الباب علي و نمت هديك الليلة بغرفتو لرأفت ،فقت تاني يوم الصبح على صوت حركة بالغرفة ،فتحت عيوني ،شفت رأفت لابس البرنس و طالع من الحمام ،غمضت عيوني فورا و ما عرفت شو اعمل قوم من التخت او ابقى فيه و اعمل حالي نايمة ،لاندق الباب و سمعت صوت اميمة

اميمة:سيد رأفت الفطور جاهز

رأفت: يلا هلأ بلبس و بنزل

لبس تيابو و نزل ،قمت من التخت و اطلعت على وجهي على المراية ،كان اثار الكفوف معلمة على وجهي ،دخلت اميمة و هي عم تناديني ،اول ما شفنا بعض انا و اميمة ،ضحكنا على اشكالنا ،كان اثار الضرب على وجها اكتر من وجهي كان ازرق تحت عيونا و شفايفا مجروحة ،بعدين صابتني نوبة بكا ،لفتني و بكيت

سارة:رح نموت هون

اميمة:…يلا انزلي قبل ما تجي الست ازدهار و تشوفك بغرفتو لرأفت

سارة:ايييه صح

نزلنا على الدرج و شفت رأفت عم يفطر ،درت وجهي و عملت حالي ما شايفتو،فتنا على المطبخ ،غسلت وجهي و فطرنا ،كانت اعصابي تعبانة عم احكي و امشي بصعوبة ،فطر رأفت و طلع نام ،على الساعة 10وصلت الست ازدهار ،فاتت هي و عم تنادي اميمة ،ركضت اميمة لعندا

اميمة:لحمدلله على سلامتك ست ازدهار

ازدهار : …وينو ابني حبيبي

اميمة:السيد رأفت نايم

ازدهار:و سارة ؟

اميمة:جوا

ازدهار:شبو وجهك؟

اميمة:تزحلقت بالحمام

ازدهار:اها ما شكلك متزحلقة ،شكلك معذبتيه لرأفت بغيابي …انا طالعة على غرفتي نام ما حدا يزعجني باستثناء رأفت بس يفيق يفوت لعندي يفيقني مشتاقتلو

اميمة:حاضر ست ازدهار

رجعت اميمة على المطبخ

سارة:ليكي معقول رأفت يقلا لامو شو صار مبارح؟

اميمة:لااا ،هو قلي انو ما رح يقلا هالمرة كرمال ما تنزل علينا عقاب بس انا انا كنت متأكدة انو ما رح يقلا

سارة:ليش؟

اميمة:لانو رح تسالو كيف هربو و اكيد ما رح يقلا شو صار بينك و بينو و الا هو رح يتحمل كل المسؤولية و ياكل بهدلة من امو

سارة:ايوا تحليل منطقي

اجا وقت الغدا ،كنت عم حط الاكل على الطاولة وقت لمحت ازدهار وجهي

ازدهار:شو كمان انت متزحلقة بالحمام

سارة:……

رأفت:لااا بس عذبوني بغيابك قلت بربين و بخلين يرجعو يجلسو

ازدهار:شطور ابني هيك بدي اياك رجال ،كنت اكلة هم بغيابي يصير شي بس تقبر قلب امك طلعت قد الحمل و زيادة

مر النهار بهدوء للمسا ،كانت الساعة تسعة ،لبست قميص النوم و ركضت على التخت و غطيت حالي بالحرام لانو كان برد كتير ،انفتح بابي

سارة:فوتي اميمة ….هيدا انت

قمت من التخت انا و خايفة و رجعت على زاوية الغرفة

سارة: شو بدك ..جاي تضربني

رأفت:لا ما تخافي ما رح اضربك …وطي صوتك

صار يقرب علي اكتر و انا ارجع لورا

سارة: غرفة اميمة جنبي فوت لعندا و اطلب يلي بدك اياه

رأفت: انا يلي بدي اياه منك ما من اميمة ..شبك عم ترجفي …قلتلك ما رح اضربك

سارة:بعد عني احسن ما صرخ و تسمع صوتي امك و تنزل تشوفك بغرفتي

رأفت:عم تهدديني بأمي هههههه

مسكني من ايدي و شدني لعندو و حط ايدو على تمي و بلشو دموعي ينزلو على ايدو

رأفت:ما تبكي انا ما فايت لاضربك و أذيكي هالمرة

قرب انفو على رقبتي و بلش يشم ريحتي

حطيت ايدي على ايدو و جيت لشيلا عن تمي

رأفت:رح شيلا بس ما بدي اياكي تصرخي ..ماشي

هزتلو براسي موافقة ،قيم ايدو و انا رجعت لورا

سارة:شو بدك مني ؟

شلح جاكيتو و زتو على التخت و نام بالتخت

رأفت:تختك بارد كتير كيف قادرة تنامي فيه

سارة:تعودت

رأفت:اووووه ليكي العفن بالسقف …امي عاطيتك اسوء غرفة بالبيت

كان عم يطلع بحيطان و سقف الغرفة و اثاثها و كأنو لاول مرة بشوفها او كأنو كان في غشاوة على عيونو و راحت ،التفت علي و انتبه شو لابسة

رأفت:ما برادنة بهالقميص

سارة:اي بردانة كتير بس امك اخدتلي كل تيابي و تركتلي بس قمصان النوم حتى كون على طول بردانة

رأفت:امممم امي

سارة:انت ما لازم تكون بشغلك هلأ ؟

رأفت:ايه بس قلت بمر عليكي شوي

سارة:ما بالعادة يعني

رأفت:اي هلأ صارت عادة ،عندك مانع؟

سارة :اي عندي ،انا بنام بكير لانو بفيق بكير على شغلي

اطلع على الساعة بايدو و قام لبس جاكيتو و طلع و انا رجعت نمت ،فقت تاني يوم خبرتا لاميمة شو صار معي

اميمة:انا الحق علي ، انا يلي ورطتك بهالقصة بس ما توقعت انو ننلقط و نرجع لهون

سارة:شو اعمل ؟

اميمة:اخ ما بعرف بس هيدا بدو يرجع الليلة كمان

سارة:مستحيل انا عملت هالشغلة كرمال نهرب بس هلأ ما مضطرة بعدما انكشفنا يعني الهرب مستحيل من هون

اميمة:كانت امي تقول بوس الكلب من تمو لتاخد غرضك منو

سارة:هلأ رأفت بتشبهيه بالكلاب ،الكلاب انسانين اكتر منو

اميمة:عندي فكرة

سارة:لااا دخيل الله انت افكارك مصايب

الجزء الحادي عشر:

اميمة:لا انا فكرتي كانت ناجحة بس انت يلي خربتيها بثقتك بعمتك يلي سلمتنا الن

سارة:…..ملامح وجها الباردة ما عم تغيب عن بالي و هي عم تقلو دير بالك تهرب مرة تانية ،انا موافقة شو فكرتك؟

قعدت اميمة شرحتلي بالتفصيل الخطة رقم 2

اميمة:و هيك منكون قلبنا السحر على الساحر

سارة:لاااااا مستحيل هالمرة بعد ما عمل فيني هيك ،بكرهو و قرفانتو

اميمة: سارة شوفي قرف اكتر من هالعيشة تحت سابع ارض ما منشوف لا شمس و لا هوا و لا مطر

سارة: …..طيب بتزبط هالمرة ؟

اميمة :هالشي برجع الك انت و شطارتك

سارة:انت كنت هيك تعملي مع زوجك المرحوم؟

اميمة:….ااخ الله يرحمو اتبهدلت و انذليت بعد ما مات ،اي هيك كنت اعمل بس بدك ديري بالك الست ازدهار ما لازم تحس بشي من جهتك انت

سارة:لا ابدا بس انا خايفة تتخلص مني بانو تقتلني مثلا

اميمة:لاااا ما لهدرجة بتوصل الامور

سارة:هههههههه

اميمة:ليش عم تضحكي؟

سارة:ما بعرف بس عم اتخيل حالي عم اعمل هيك حركات ،شكلي متل الهبلة رح يكون

اميمة: لا هو يلي رح ينهبل

سارة:ايمت ببلش الليلة؟

اميمة :اي طبعا يلا خلينا نقوم نحضر للغدا

قمنا نحضر للغدا و انا كل فكري بحكي اميمة ،بعد شوي بعتتلي الست ازدهار نظفلا غرفتا و رحت نظفلا اياها و هي واقفة عم تتفرج علي و تعيدني الشغل مرتين و تلاتة ، خلص النهار و بقيت اميمة ترتب المطبخ و انا رحت على غرفتي لجهز حالي متل ما وصتني اميمة ،على الساعة 9فات لعندي رأفت ،كنت عاملة حالي نايمة ،شلح جاكيتو و حطو على الكرسي ،اجا قعد على طرف التخت و انا دايرة وجهي على جهة الحيط

رأفت:سارة ..نايمة

سارة:اميمة اتركيني تعبانة بدي نام

رأفت:انا ما اميمة انا رأفت

سارة:رأفت،شو عم تعمل بتختي ،تختي بارد كتير ، حدا بترك غرفة دافية و فرشة مريحة و بينزل بينام هون ،كل هالقد عاجبتك الغرفة الا عاجبتك صاحبة الغرفة

ابتسمت و درت وجهي لعندو و اطلعت بعيونو

رأفت:لحظة جاي

قام قفل باب الغرفة و رجع ، على وجه الصبح حسيت على رأفت نايم جنبي

سارة:رأفت..قوم فيق

رأفت:ايه

سارة:انت نمت هون و ما رحت على شغلك؟

قام متل المجنون من التخت و بلش يلبس تيابو

رأفت:الساعة 11،كيف غفيت هيك

فات على الحمام غسل وجهو و طلع من الحمام

رأفت:المي باردة تلج عندك

سارة:خلص ما تروح

رأفت:….ما بقدر

سارة:جد خليك نام الليلة عندي و بكرا الساعة 6بتطلع على غرفتك ما حدا رح يعرف انو كنت عندي

رأفت : اممم طيب

شلح جاكيتو و رجع نام جنبي ،غطيت راسي بالحرام

رأفت:برد كتيررر

سارة:انا ما بحس بالبرد انا و جنبك

اطلع فيني و ابتسم

رأفت : و انا بكون مبسوط وقت بكون جنبك ،انا ضربتك اخر مرة من قهري منك ،عيشتيني احلى لحظات بعمري كلو و بعدين هربتي ،ما تحمل عقلي انو ما بقا شوفك بالبيت كيف تحملت انطر للمسا لروح جيبك ما بعرف

سارة:شو عرفك انو انا عند عمتي؟

رأفت:الشوفير يلي وصلك هو شوفير تابع لمعملنا ،خبر قاسم اخوا لاميمة بانو وصل اختو لفيلا سمر و اجا قاسم قلي و انا قلتلو خلينا للمسا بدي روح معك ،ما بقا تعيديها و تهربي

غفيت انا و عم احكي مع رأفت ، فقت تاني يوم الصبح ما شفتو جنبي ،لبست و طلعت حكتلا لاميمة و صارت تضحك

اميمة: طيب بكون عم يتحمم بهالوقت ،انا رح اطلع لفوق و بس اسمع صوت المي بتطلعي انت اوك لا تنسي اطلعي علبة العطر معك

سارة: ايييه ماشي

طلعت اميمة و نزلت بعد شوي ،انا طلعت على غرفة رأفت ،كان عم يتحمم ،مسكت علبة عطري و رشيتا على تختو و جاكيتو و بعدين وقفت على الباب و دقيت دقتين ناعمين

رأفت:مين؟

سارة:انا سارة ،.نعيما سلفا ،حطتلك تيابك يلي بدك تلبسن على التخت

رأفت:يسلم ايديكي

فتحت الباب و مديت راسي ،شفت باب الست ازدهار بعدو مسكر ، نزلت فورا على المطبخ بسرعة ،كانت اميمة عم تحط فطور ،نزلت انا عم اركض و الهت و اضحك

اميمة:مشي الحال

سارة:ههههههه عم حس الشغلة مسلية متل اللعبة

اميمة:بعدنا باولها بس ما بدنا نستعجل و نتسرع …..يلا خدي هدول على الطاولة …قدام الست ازدهار ما تعملي ولا حركة من الحركات يلي علمتك اياهن لانو فورا رح تفهم انت شو عم تخططي

طلعت حط الصحون على الطاولة ،بنزلة رأفت على الدرج من فوق كان لابس التياب يلي حطتلو اياهن على التخت ،اطلعت فيه و ابتسمت و رجعت كملت شغلي ،اجا سحب الكرسي و قعد ،نزلت الست ازدهار و هي لابسة قميص نوم عرايسي ابيض جديد و على قبتو الريش ،بلعت ضحكتي لوصلت على المطبخ

سارة :اميمة هههههه لازم تطلعي تشوفي هالمنظر

اميمة:شوفي؟

سارة:العروس ازدهار طالعة متل ديك الحبش اطلعي شوفيها شو لابسة كانو صبحية عروس

طلعت اميمة بحجة الحليب و رجعت عم تضحك

اميمة:مجنونة هالمرة الله يشفيا ….عم تناديلك ..روحي شوفيا

طلعت على الصالون و انا عم قول بقلبي الله يستر

ازدهار: البيض مالح ما بيتاكل،ما بتعرفي تقلي بيضتين

مسكت الصحن و شلفتو قدامي

سارة:ما انا يلي قليت البيض

ازدهار:عم تجادليني

سارة:ما عم جادلك بس ….

مسكت علبة الملح و بلشت ترش على البيض

ازدهار:اقعدي لشوف كليه هلأ

سارة:ما بيتاكل بعد ما رشيتيلو كل هالملح

ازدهار:بس انا بدي اياكي تاكليه اقعدي كليه قدامي لعلمك تاني مرة ما تجادليني

سارة: مستحيل اكلو و فوقو كل هالملح

ازدهار:راااااافت ،اتصرف فورا

رجعت خطوتين لورا انا و خايفة

ازدهار:قوووم ماما اجلدها لهل الفاجرة 20جلدة

قام رأفت عن الكرسي و سحب قشاط بنطلونو و حملني بايدو متل ما بيحمل شوال بطاطا و اخدني على غرفتي انا و عم صرخ

سارة:نزلني ما عملت شي

زتني على التخت و قفل باب الغرفة

سارة(تبكي):رأفت…. ما تضربني الله يخليك اياك خلص ما بقا جادل

رأفت:انت ما بتتربي ،كل يومين لازم اضربك حتى تفهمي

الجزء الثاني عشر:

اشرلي رأفت بايدو انزل عن التخت ،نزلت عن التخت انا و ما فهمانة شي و بلش يضرب الفرشة و يصرخ وانا صرخ معو انو عم اتوجع و اترجاه ما يضربني ، كنت عم خبي ضحكتي ،و قبل ما يطلع من غرفتي ،قرب علي نكشلي شعراتي و قرصني من خاصرتي ، بعدين طلع كمل فطورو مع امو ،بعد ساعة فاتت عندي اميمة

اميمة:الله يكسر ايديه و لا يوفقا لختيارة الجن ،قلبي تقطع عليكي

سارة:هههههههه ما ضربني كان عم يضرب فرشة التخت على ما يبدو خطتنا ماشية تمام

قمت بستا لاميمة و اميمة فاتحة تما و صافنة فيني

سارة:و هلأ شو الخطوة يلي بعدا ؟

اميمة:ممتاز هلأ بقلك شو لازم تعملي بعد هالشي

حفظتني الكلام يلي بدي عيدو على رأفت و على الساعة 8و نص المسا ،اخدت اميمة كاسة الحليب كالعادة على غرفة ازدهار و انا طلعت معا ،هي فاتت لعندا و انا فتت لعند رأفت ،كان واقف على المراية و عم يزرر قميصو

رأفت:سارة …فكرتك اميمة

سارة:لا انا سارة

كنت شابكة ايدي ببعضن و خجلانة و منزلة شعراتي على وجهي

سارة:انا جيت لاتشكرك كتير

قربت عليه و وقفت وراه و لفيتو من خاصرتو و حطيت راسي على ضهرو

سارة:رأفت انا عم حس كتير بالامان وقت بكون جنبك و بحضنك ،وقت ما بتكون بالبيت بحس ناقصني شي

رجعت لفيت قبالو و ساعدتو بتبكيل قميصو

سارة:بحس وجهك عم يضوي متل الشمس بهالبيت المعتم

رأفت: انت شو بتعملي فيني ،بتخربطي دقات قلبي و بضيعي مني الكلمات

حملني و حطني على الطاولة و بعدلي شعراتي عن وجهي ،كنت عم حس مشاعر و احاسيس جديدة اتجاه رأفت يلي كان عم يطلع فيني و مبسوط بحكي اول مرة بيسمعو ،بكلتلو اخر زر و جبتلو جاكيتو و لبستو اياه

سارة(تبتسم ): رح اشتألك كتير

بستو من خدو

سارة:يلا انا لازم انزل ..

رأفت:لحظة ما تنزلي قفلي الباب و تعي

نمت هديك الليلة بغرفة رأفت الدافية و وقت رجع من شغلو على وجه الصبح فيقني من النوم

سارة:صباح الخير

رأفت:صباح النور نمت هون و ما حسيتي على شي ،ما حبيت فيأك

سارة:رأفت معلش اتحمم بحمامك انا الحمام عندي ميتو باردة

رأفت:اي فوتي و هلأ انا بلحقك

نزلت على روس اصابيعي على المطبخ لعند اميمة و خبرتا كل شي

اميمة:ههههه سارة ما ضروري تحكيلي كل هالتفاصيل ،هاي خصوصية بينك و بين زوجك و اصلا حرام تحكيلي

سارة: ههههههه اميمة شبك هلأ صدقتي انو رافت زوجي

اميمة:ايه حاليا

سارة:طيب

كانت الست ازدهار مستمرة باتباع كل وسائل الاذلال معي بس انا كنت اسكت و نفذ لانو كنت مركزة على رأفت يلي بلش يوقف لصفي ،و صرت كل ليلة نام بغرفتو و بس يرجع من شغلو يفيقني و انزل على غرفتي لليوم يلي كنت فيه عند رأفت ،اندق الباب علينا دقة وحدة و انفتح بس الباب كان مقفل ،انا و اياه تلبكنا كتير

رأفت:مين ؟

ازدهار:افتح حبيبي ليش مقفل الباب ؟

رأفت:يلا يلا بس عم غير تييابي

فتح الخزانة و خباني فيا و سكر الباب و لبس قميصو و فتح الباب

ازدهار:ليش مقفل الباب؟

رأفت:انا بقفلو وقت بلبس بخاف اميمة تفتح الباب فجأة لانو فيها هالعادة

ازدهار:اممم جيت لاسالك شو القصة؟

رأفت:قصة شو؟

ازدهار:ليش صاير عم تتأخر على شغلك نص ساعة كل يوم و في يوم ما رحت فيه ،وين كنت ؟

رأفت:ماما عم تراقبيني ؟

ازدهار:لا ياروحي بس انشغل بالي عليك وين كنت؟

رأفت:اليوم يلي ما رحت فيه كنت بالبيت ،كنت دايخ و تعبان و حاسس حالي بدي كرب لهيك ما رحت و ما خبرتك حتى ما ينشغل بالك

ازدهار:سلامتك يا حبيب الماما و ليش عم تتأخر ؟

رأفت:ما كل الاحيان بتأخر احيانا بروح قبل و احيانا بعد ما في توقيت محدد بس كنت بدي طب على العمال فجأة و شوف شغلن لانو حاسسن صايرين متماطلين ،مين قلك انت ؟

ازدهار:العصفورة خبرتني …طيب ما رح اخرك ….هات بوسة …الله يحميك

مشيت ازدهار للباب و قبل ما تطلع ،رجعت

الجزء الثالث عشر:

ازدهار:ريحة عطر نسواني بغرفتك

رأفت:ههههههه هيدا العطر يلي جبتيلي اياه اخر مرة من زيارتك ،شكلو نسواني

ازدهار:…. طيب

طلعت ازدهار من غرفة رأفت و انا قلبي عم يدق بسرعة و خفت تكتشف امري ،بعد 5دقايق لتأكد انو رأفت انو امو فاتت على غرفتا ،فتح باب الخزانة

رأفت: اسمعي انا رح فوت عند امي شوي بحجة شو بدا اغراض لبكرا و انت بتكوني نزلتي بهالوقت

سارة:ماشي

طلع رأفت و انا نزلت على غرفتي ،تاني يوم الصبح كنت عم حط فطور على الطاولة ،نزلت ازدهار من غرفتا و قعدت على الطاولة ،قربت جنبا لحط الصحن و الكاسة قداما

ازدهار:قربي شوي لهون ….وطي شوي

قربت على ازدهار انا و ما فهمانة شو خطر ببالا فجأة ،تغيرت ملامح وجها فجأة

ازدهار: اتركي من ايدك و روحي من وجهي

تركت الصحن و رجعت على المطبخ و انا راجعة شفت رأفت نازل من غرفتو ،فتت على المطبخ انا و متوترة

سارة:اميمة ليكي وصليلو خبر لرأفت اليوم انو ما رح اطلع لعندو و لا هو ينزل لعندي

اميمة:شبك ؟شو في؟

سارة:ما بعرف بس قلبي نقزني خايفة تكون ازدهار عرفت يلي بيني و بين رأفت لانو مبارح شمت ريحة عطر نسواني بغرفة رأفت و اليوم قلتلي قربي شوي ،و شمت نفس الريحة بعدين عصبت و قلعتني .،انا الحق علي كان لازم اتحمم بس قللت مروة من المي الباردة ،خايفة كتير

الجزء الثالث عشر:

اميمة:طولي بالك انشالله ما بصير شي

بنص النهار نادت ازدهار على اميمة ،كانت واقفة بالصالون و لابسة تيابا بدا تطلع

ازدهار:انا رايحة مشوار شغلة ساعة و برجع ، ديري بالك على الوضع بغيابي و اذا بعرف انو الك ايد بشي رح يكون اخر يوم بحياتك هو اليوم

طلعت ازدهار و رجعت اميمة على المطبخ شافتني واقفة عم ابكي و ارجف

سارة: ازدهار عرفت مو؟

اميمة:…..بس ما بعرف لوين رايحة هاي مرة خبيثة ،معقول رايحة عند عمتك تخبرا و تقلا انا ما عاد بدي اياها و بدي رجعلك اياها

سارة: انكشفنا بكير لسا ما ثبتت رجلي ،شو معقول تكون بدا تعمل فيني

اميمة:طولي بالك ،ما بتقدر تعمل اكتر من انو ترجعك لمحل ما جابتك و بعدين رأفت معك

سارة:ما عندي ثقة فيه لهلأ ، انا طالعة عندو

اطلعت ركض على الدرج و فتت لعندو ،كان بعدو نايم

سارة :رأفت..رأفت..قوم ..

رأفت:ايييييه …شوفي

سارة:امك شكلا عرفت

رأفت:ما فهمت عليكي

سارة:امك عرفت انو انا كنت عندك ليلة مبارح و هلأ لبست و ما بعرف لوين راحت

رأفت:طولي بالك لو عرفت كانت حكت ،هلا لترجع بفهم منا وين كانت

سارة:رأفت انا خايفة كتير

رأفت:ما تخافي امي عصبية بس قلبا طيب كتير

حط ايدو على وجهي

رأفت:استفقدتلك كتير مبارح حسيت التخت فاضي بدونك

سارة:رأفت انا لازم انزل هلأ بس هالفترة ما رح اطلع عندك و انت ما تنزل عندي ماشي

قمت من عن التخت و نزلت ركض لتحت ،كنت طول نهار متوترة ،صارت الساعة 9المسا انفتح الباب و فات رأفت

سارة:رأفت شو عم تعمل هون قلتلك ما تجي اليوم

رأفت:جيت شوفك قبل ما روح على الشغل

درتلو ضهرو

سارة:يلا اطلع الله يخليك و ما بقا تجي عندي هالفترة

طلعتو و سكرت الباب و رجعت نمت ،ما فقت الا على صوت باب غرفتي اندفش،فقت مرعوبة ،شفت اخوا لاميمة قبالي و ازدهار واقفة عم تبتسم و اميمة عم تبكي ، ربطني من ايدي و رجلي و حملني على ضهرو و طلع ،و انا عم صرخ و نادي اميمة و رأفت ،طلعنا من تحت الارض و زتني بالسيارة و مشي بسرعة ،كانت الدنيا ظلام و اصوات كلاب و بالغابة ،وقف السيارة و نزل منا و حملني و مشي شوي بين شجر ،بعدين فتح باب و زتني على الارض و قفل الباب انا و عم صرخ و ابكي و اترجاه ما يتركني هون ،كانت الدنيا عتمة كتير و ما في ولا ضو بالمحل يلي انا فيه ،ما كان فيه الا صوت صفير هوا و صوت كلاب و ريحة بشعة كتير ،كانت اسوء ليلة بحياتي ،كنت مفكرة انو الحياة تحت الارض هي اسوء شي ممكن عيشو بس الحياة على الارض بهالعتمة و هالخوف هي الاسوأ على الاطلاق ،كنت خايفة و برادنة و عم ابكي لحتى تعبت ونمت ،تاني يوم فقت على ضو الشمس بعيني ،صحيت و شفت قدامي شباك مسكر بس اشعة الشمس واصلة من ورا هالشباك ،اطلعت على المحل يلي انا فيه،كان عبارة عن حظيرة مواشي بس كانت فاضية ،عرفت انو هالحظيرة تابعة لازدهار و معامل الجبنة ،حاولت فك الحبال من ايدي و رجلي بس ما قدرت ،صرت صرخ حتى حدا يسمعني بس انبح صوتي و ما كان في اي تجاوب من برا ،بقيت على هالحالة لصارت الساعة 3سمعت صوت سيارة وقفت برا و نزل منا حدا

الجزء الرابع عشر:

انفتح باب الحظيرة ،كانت الست ازدهار فاتت هي و قرفانة و لابسة جاكيتا الفرو ،اطلعت فيني

ازدهار:اوووف على هالريحة بس اكيد انت ما استغربتيها لانك حيوانة و بهيمة ،انا جبتك خدامة من بيت عمتك ما جبتك مرة لابني ،هيك اتفاقنا انا و عمتك ،بلشتي تشتغلي من ورا ضهري

سارة:شو اعطتك عمتي مقابل هالشي؟

ازدهار:يلي بيني و بين عمتك مصالح و صفقات تجارية ،هي بتعطينا الحليب و نحن منعملو جبنة بالمعامل عنا

سارة :و انا شو دخلني بالجبنة و الحليب ماني بقرة حتى تستفادو مني

ازدهار: ههههه انا عم باخد الحليب من عمتك بنص حقو غير عن السوق و هالشي لانو خدمتا لعمتك خدمة و اخدتك من وجها لانك رح تكون عائق بوجها و ما رح تقدر تتصرف بالميراث لانك انت الوريثة الشرعية بس انا شفت فيكي مصلحة الي لانو اميمة ما عم تقدر على خدمة البيت لحالها بس ما تقربي على ابني ،ابني خط احمر بحرق كل شي كرمالو

سارة:طيب طلعيني من هون و رجعيني على الفيلا وبمشي متل ما بدك لانو بالاخير كل شي باسمي

ازدهار: هههههههه لاا ااالاوراق يلي وقعك علين زوج عمتك هن وكالة ما اوراق وصاية يعني عمتك فيها تبيع كل شي و تحط حقن بجيبتا و انت ما الك شي

سارة(تبكي):انتو اوسخ بشر بعتو اخلاقكن و ضميركن كرمال مصاري

ازدهار:اخرسي انا عم قلك هالحكي حتى تعرفي انو ما عاد الك محل تروحي عليه و كان ممكن عمتك تزتك للذئاب ياكلوكي بس رفيقتي ليلى هي يلي اقترحت عليها انك تجي تخدميني ،اسمعي يا بتبقي هون لتموتي من الجوع و البرد يا بترجعي لتحت الارض و بتلتزمي بشغلك و ما بقا بتقربي على ابني رأفت و اعتبريه هادا اخر انذار الك لانو انت ما بقا قدامك ولا خيار غير ترضي بهالعيشة من تم ساكت ،شو قررتي؟

سارة(تبكي):…..

ازدهار:يلا بروح و برجع بكرا باخد القرار

برمت ضهرا و اجت لتطلع من الحظيرة ،كان صوتي مخنوق و مبحوح

سارة:لحظة …برجع …خديني معك

ازدهار:ايه بس اذا بسمعك قربتي على رأفت او حتى دعستي غرفتو بس ،اعتبريها اخر لحظة بحياتك ،بقتلك و بدفنك تحت هالحظيرة و ما حدا رح يعرف او يسأل عنك

سارة:ماشي بس عندي شرط واحد و الا رح اختار الموت افضل من هاللعيشة تحت سابع ارض ،بدي ترجعيلي تيابي يلي اخدتين و بدي مي سخنة بغرفتي و تدفئة هادا اقل حقوقي و بوعدك ما اطلع برأفت ابدا

ازدهار :…..طيب…..قاسم تعا فكا

فكني من الحبال و رجعت على سابع ارض ،اول ما شفت اميمة ،لفيتا و بكيت كتير ،حسيتا هي يلي بتخصني بكل هالدنيا ،حسيتا امي و اختي و كل عيلتي ،فتت تحممت بالحمام الرئيسي و لبست تياب نظيفة و اكلت ،كانت اميمة عم تحط العشا و انا بقيت بالمطبخ ما طلعت حتى ما شوف رأفت ابدا ،بعدين رجعت اميمة قعدت معي

اميمة:انا الحق علي سامحيني ،الله ياخدني

سارة: ما تقولي هيك ،كنا عم نحاول بس ،عادي،خلص انسي

اميمة:سالني عليكي اليوم رأفت الصبح ،فكرك مرضانة ،قلتلو ما بعرف شي فقت و ما لقيتا بس شكلو ما استرجا يسأل امو

سارة:جبان اضعف من نملة

على الساعة تسعة ،اندق باب غرفتي يلي كنت انا مقفلتو لانو كنت متوقعة يجي رأفت

رأفت:سارة افتحيلي انا رأفت

سارة:روح من هون بسرعة و اوعى ترجع و الا بدي خبر امك

رأفت:سارة شبك شو صرلك …افتحي الباب

بقيت ساكتة و هو عم يترجاني افتحلو الباب ،عصب كتير و بعدين راح ،تاني يوم بعتلي مع اميمة اطلع نظف غرفتو بس ما طلعت ،مر اسبوع على رجعتي و انا اتجاهل رأفت و اتهرب منو ،و قضي كل وقتي مع اميمة بالمطبخ بعد ما خلص شغلي بالطابق السفلي ،كنا نقعد نتساير و نضحك ،هي تحكيلي عن ذكرياتها مع زوجا المرحوم و انا احكيلا عن ابي و امي و رفقاتي ،كنا نفترق الليل و تروح كل وحدة على غرفتا ،غرفتي يلي صارت ادفى من قبل و اعطتني ازدهار حرامات سميكة و رجعتلي تيابي و كنت شايفة هالحياة نعيم مقابل الليلة يلي قضيتا لوحدي بالحظيرة ،بعد اسبوع نزل رأفت على المطبخ كان اول ما فايق من النوم ،فات و شافنا انا و اميمة عم نحكي و نضحك ،اطلع فيني و انا تلبكت و درت وجهي فورا ،بعدين التفت على اميمة

رأفت:اميمة اطلعي قليلا لامي رأفت جبلك اوراق الجرد تنزل تلقي نظرة علين

طلعت اميمة من المطبخ و انا قمت فورا و بدي اطلع وراها حتى ما ابقى لحالي معو ،مسكني من ايدي و سحبني لعندو و حاوطني بايديه

رأفت: انت تعي لهون …شو القصة عم تهربي مني

سارة:رأفت بعد عني و ما تتعرضلي بهالطريقة

رأفت:جد ..وين سارة القديمة يلي كانت تقلي انا جنبك بحس بالامان ولا كنتي عم تمثلي علي ….شو سكتي …عم تتسلي فيني

جيت لاهرب منو ،رجع مسكني من ايدي

رأفت: عم تلعبي فيني !

سارة:خلص …انا تعبت ولله تعبت منك و من امك ،كل واحد بدو يمشيني على كيفو متل الطابة عم تشوطوني من جهة لجهة …اتركني بحالي و اعتبرني متلي متل اميمة

رأفت:هلأ جاي تقليلي اعتبرني متل اميمة

نحن و عم نحكي نزلت اميمة ،بعد عني رأفت و انا رحت على غرفتي بسرعة ،بعد شوي سمعت صوت تكسير و صراخ من الطابق التاني ،طلعت من غرفتي ،شفت اميمة و ازدهار طالعين ركض على الدرج ،كان الصوت جاي من غرفة رأفت

الجزء الخامس عشر:

وقفت متوترة انا و عم افرك بايدي،تمرد رأفت اجا بوقت متأخر و انا يلي رح اتعاقب عليه ،نزلت اميمة من فوق و اخدت علبة الاسعافات الاولية

سارة:شو صاير فوق؟

اميمة:جن رأفت عالاخر

نزلت اميمة بعد ساعة من فوق ،كنت قاعدة عم اقرمط باظافيري

سارة:كيف الوضع فوق؟

اميمة:هدي شوي ،بقيت امو عندو ،كسر الدنيا

سارة:اميمة انا خايفة كتير من ازدهار

اميمة :انا الحق علي انا غبية

على الساعة 3طلعتلو اميمة الغدا لرأفت على غرفتو و نزلت هي و الصنية

ازدهار:ما اكل !

اميمة:ما قبل ياكل و قلي خدي الاكل من وجهي

بعد نص ساعة كنت عم لمع تحف الصالون وقت نزل رأفت من غرفتو هو و لابس تيابو و حاطط طاقية على راسو ،اول ما شافتو ازدهار فتحت تما و نزلت نظاراتا عن عيونا و قامت من محلا

ازدهار :رأفت…ماما ليش لابس وين رايح

رأفت:طالع …مخنوق

ازدهار:الدنيا نهار لسا ،فوت لجوا

رأفت:امي بعدي من طريقي طالع

ازدهار:رأفت حبيبي خلينا نحكي كلمتين …رأفت

تركا رأفت لامو و ضل متابع ،و هي واقفة عم تصرخ عليه

ازدهار:رأفت ارجع …ماتطلع …بتنعمي

فتح الباب و طلع من سابع ارض و وقفت ازدهار منهارة ،ركضت وراه تفوتو بس كان اقوى منا لاول مرة و طلع و ما رد عليها ، طلعت متل المجنونة على غرفتا وهي عم تحكي مع حالا

ازدهار:ابني رح يروح مني ..كلو منك يا ليلى …انت السبب

بعد 5دقايق نزلت هي و لابسة تيابا و اطلعت فيني و زورتني و انا خفت و نزلت راسي

ازدهار:ايامك الاخيرة عندي

طلعت من البيت و راحت و بقيت انا و اميمة عم نخمن لوين راحت ازدهار و لوين راح رأفت

اميمة:حاسة هالبيت رح يوقع بجورة كبيرة

سارة:نحن اول الناس يلي رح نوقع ،اكيد بتكون راحت لعند اخوكي يدبرلي شي تصريفة

اميمة:بظن راحت درو على ابنا او راحت عند رفيقتا ليلى تعلق معا لانو كانت عم تحكي عليا

سارة:ليلى هي رفيقة مشتركة بينا و بين عمتي و هي يلي دبرت كل شي

بعد ساعة رجعت ازدهار ،اول ما فاتت نادت اميمة بصوت عالي و مخنوق

ازدهار:اميمة …رجع رأفت

اميمة:لا ست ازدهار

صارت تتمشى متل المجنونة بالصالون ،بعد ساعة انفتح الباب و فات رأفت و معو اخوا لاميمة يلي لقاه و جابو ،ركضت عليه ازدهار تلفو و تبوسو ،بعدا عنو و طلع على غرفتو ،لحقتو بسرعة و بعدين سمعت اصواتن ،طلعت اميمة و قاسم لفوق بسرعة و انا بقيت واقفة على الدرج عم اسمع

رأفت:ليش كذبتي علي و وهمتيني اني مريض و ما بقدر اطلع بالشمس ..ليش ..حبستيني 13 سنة تحت الارض و قلتيلي بتنعمى اذا طلعت …انا ابنك الا عدوك

ازدهار:رأفت حبيبي طول بالك …شو عم تعمل

رأفت:عم ضب تيابي …رايح …طالع على وجه الارض و انت خليكي هون تحت

ازدهار:رأفت بدك تتركني ؟ انا امك

رأفت: بعدي امي من طريقي

ازدهار:ما الك طلعة من هون

رأفت:بدك ضلي حابستيني و عازلتيني عن العالم برا لك ليش عملتي فيني هيك ؟

ازدهار(تبكي):لاني بحبك و بخاف عليك من الناس ما بدي حدا يشوفك و ما بدي تشوف حدا ،الدنيا برا بشعة كتير

رأفت:لا بس انت ابي تركك و راح لوحدة تانية ،خفتي انا كمان اتركك متلو و ما لقيتي غير هالطريقة لتخليني جنبك ،بدك تحسسيني اني انسان ضعيف و بضيع من دونك …خلص …بعدي انا رايح حاسس حالي متل المربط

ازدهار :اميمة ….تعي …

رأفت:شو عم تعملو…افتحو الباب

سمعت صوت رأفت عم يصرخ و يخبط على الباب و يقلن افتحوه احسن ما كسرو ،طلعو من عندو و قفلت ازدهار الباب على ابنا كرمال ما يتركا و يطلع من البيت ،نزلت بسرعة على المطبخ خفت تنزل و تشوفني بوجها تعملي شي ،فاتت لعندي اميمة

سارة:شو صار ؟

اميمة:ما عم صدق شو سمعت ،معقول في ام هيك بتكذب على ابنا و بتقلو انو مريض بس كرمال تحبسو و ما يشوف حدا

سارة:هيدي معقدة من زوجا

انا و عم احكي مع اميمة ،سمعنا صوت تكسير من عند رأفت يلي كان عم يتصرف متل المجنون ،كان جو البيت متوتر كتير ، شفت ازدهار من بعيد قاعدة و عم تبكي لاول مرة و عم تروح و ترجع بصالون

ازدهار:اميمة ….اميمة ..لك وليه غبية…وينك ردي

اميمة:اي ست ازدهار

ازدهار :خديا لعندو بلكي بيهدا شوي خايفة يعمل بحالو شي

اميمة:مين اخد؟

ازدهار:خلي الضربانة سارة تطلع لعندو

اميمة:حاضر حاضر

رجعت اميمة و قلتلي اطلعي لعندو

سارة:ما بدي ….بخاف هادا جانن و معصب هلأ ما سامعة صوتو بلكي عملي شي بلكي ضربني و قتلني..روحي قليلا ما بدا تطلع

راحت اميمة قلتلا انو ما بدي اطلع لعندو ،اجا قاسم اخوا لاميمة ، سحبني من ايدي و طلعني غصب عني

سارة:اتركني ..بدكن تحطوني بالواجهة

ازدهار:فوتا و ارجع اقفل الباب

فتح قاسم باب رأفت و دفشني لجوا و قفل الباب علينا ،رجعت لورا و لزقت ضهري بالباب،كان رأفت واقف متل الغول ،تيابو ممزعة و شعرو منكوش و عيونو حمر

سارة(تأتأ):رأأفت…طول بالك ….اااااانا ما دخلني بشي

هجم علي ،صرت صرخ فكرتو بدو يضربني ،لفني و صار يبكي متل ولد صغير،زعلت عليه كتير

رأفت:من انا و عمري 13سنة ….طلعتني من المدرسة… و ما بقا شفت الضو …13سنة و انا قاعد هون…لو ما جيتي انت …كنت بقيت طول العمر هون و ما استرجيت اخطي خطوة برا

كنت ساكتة و ما عارفة شو بدي قلو لاندق الباب

اميمة:سارة انت منيحة

سارة:ايه اميمة

اميمة:رأفت كيف صار ؟

سارة:احسن

راحت اميمة و فتت انا و رأفت ،قعدت على التخت و حط راسو على رجلي

رأفت:كنت قول امي محبوسة معي و عم ضحي كرمالي بس طلعت هي يلي حابستني

سارة:و حابستني معك ،انت عاالاقل بت’طلع من هالقبر بالليل ، على الاقل عندك تدفئة بغرفتك و مي سخنة و حرامات اما انا ولاشي و ما بعرف لايمت بدي ضل محبوسة هون

رأفت:مستحيل ابقى هون ،بدي اطلع من هون و اخدك معي

سارة:انا ما بدي روح لمحل معك و مع امك ،كل المحلات رح تكون قبر بالنسبة الي

رأفت:سارة ما تحكي هيك انت بتعرفي انو انا تحسنت معاملتي الك و ما بقا ضربتك

سارة:بس ما بنسى شو عملت فيني ،انا بدي منك اطلعني من هون بس و بكون ممنونتك اذا فعلا بتعزني

رأفت:انا بحبك و ما فيني بلاكي ،بعد ما دخلتي حياتي صرت حبا

اندق الباب و فاتت اميمة و جاايبة الغدا لرأفت ،بعد ما تغدا ،اجت اميمة و معا ازدهار ،اخدت اميمة الصنية و انا نزلت مع اميمة على المطبخ و بقيت ازدهار مع رأفت

الجزء السادس عشر:

اميمة:شو صار معك ؟

سارة:ما صار شي ،لنشوف هلأ شو بدو يصير بينو و بين امو

اميمة:رغم كل هالشي انا مبسوطة كتير ،خطتي مشيت على المدى البعيد

سارة:يعني رح نطلع من هون ؟

اميمة:ما عندي شك ابدا

مر باقي النهار هادي كتير للساعة 8 بالليل كنت نايمة وقت حسيت على حركة جنبي ،فقت لشوف وجه رأفت قبالي

سارة:رعبتني ….شو عم تعمل هون

رأفت: جيت لنام جنبك اشتأتلك كتير

سارة:قوم من هون و ارجع على غرفتك

رأفت:اذا مفكرتيني خايف من امي ،انا ما بقا خاف منا

سارة:ما بهمني انا ما بدي اياك بقا تلمسني ،و كل هالشي كنت عم اعملو كرمال اطلعني من هون بس هلأ ما بقا تفرق معي ،تعودت

رأفت:سارة انا بعرف غلطت معك كتير بس وعد مني ما رح زعلك او دايقك و ما رح اسمح لحدا يدايقك بكلمة

سارة:هههههه رأفت صار رجال و اخيرا و وقت امك زتتني ليلة كاملة بالحظيرة شو عملت انت حتى سؤال ما سألتني ، يلا انا نعسانة و بدي كمل نومتي اذا بتريد اتركني و اطلع

رأفت:انت بتعرفي انو انا فيني اخد كل شي منك غصب عنك بس انا ما بدي ،انا بدي نفتح صفحة جديدة و انت ما الك غيري بكل هالدنيا ،شوفي عمتك شو عملت فيكي ،سارة اوثقي فيني ولو لمرة وحدة ،انا بحبك هلأ بس من قبل ما كنت بحبك و لهيك عاملتك بهالطريقة كنت ضعيف و عم حس حالي قوي شوي وقت كنت هينك بس هلا الموضوع اختلف

سارة:رأفت انا …ما…بحبك

رأفت: لا بتحبيني ،بس انت زعلانة مني هلأ ،رح انطرك حتى تروقي ماشي

فتح الباب و بدو يطلع رأفت من الباب بس قبل ما يطلع ناديتو

سارة:رأفت

رأفت : يا روحو لرأفت

رجع فورا

سارة:انا بدي اطلب منك طلب، يعني اعتبرو اختبار لصدقك معي

رأفت:موافق

سارة:اعرف شو هو بالاول؟

رأفت: شو ما كان انا موافق

سارة:انا بدي ارجع على الفيلا و ارفع دعوى على عمتي و طلعا من فيلا ابي

رأفت : ترجعي لا ،انا وين بكون انت بتكوني ، و انت محلك ببيتي

سارة: بدنا ننضل هون

رأفت :لا بكرا رايحين انا و امي نشوف بيت ننقل عليه و اول ما نخلص من النقل بس بساعدك بموضوع عمتك

سارة :طيب

رأفت :اطلعي نامي بغرفتي ادفى لسا من هون

سارة : لا ما بدي انا مرتاحة هون

طلع رأفت من عندي و تاني يوم نزلت ازدهار على الفطور هي و مخطوف لونا و معا ابنا رأفت ،انا ما طلعت ابدا ، فطرو و طلعو الاتنين من البيت لاول مرة الساعة 9الصبح ،رجعت ازدهار لحالا بدون رأفت ،اول ما فاتت نادتني

سارة :ايه

ازدهار:ضبي اغراضك بدي رجعك لعند عمتك

سارة :يلا

فتت بسرعة لضب اغراضي انا و مبسوطة بس لحقتني اميمة

اميمة:لوين رايحة يا هبلة ؟

سارة :فرجت و اخيرا ،طالعة من هون

اميمة:لوين ؟لعند عمتك ؟شبك ركزي شوي ،ما الك مصلحة ترجعي عند عمتك هلأ بتخافي التانية تحبسك او تلاقيلك تصريفة تانية ،ابقي هون جنب زوجك افضل

سارة:…ما فكرت هيك ابدا

اميمة:اطلعي قليلا انا ما رح روح قبل ما يجي زوجي و يسمحلي روح

سارة:ههههه هيك بدي قلا

اميمة:ايه ما رأفت وعدك يساعدك

سارة:اي بس ما كتير باخد كلامو على محمل الجد

اميمة :لا هالمرة خديه ،هلأ بضهرك في رجال ،لحالك ما بتقدري توقفي قبال عمتك و زوجا المحامي النصاب

طلعت قلتلا لازدهار

سارة:انا غيرت رأيي ما رح روح قبل مايجي زوجي و يأذنلي بالطلعة

ازدهار:نععععم ..زوجك ؟؟!!!

سارة:ايه زوجي رأفت ،ابنك رأفت

ازدهار :اميمة …اميمة ….

اميمة:اي ست ازدهار

.

ازدهار: اطلعي جيبيلي حبة الضغط من فوق بسرعة

قعدت على الكنبة و حاطة ايدا على راسا

ازدهار :روحي من وجهي ما قادرة شوفك

رجعت على غرفتي انا و عم اضحك على ازدهار ،بعد ساعة رجع رأفت ،اول ما فات على البيت ،فات على المطبخ فورا

رأفت:سارة الحقيني على غرفتي

طلعت وراه لاعرف شو صار معو بموضوع عمتي ،فتت على غرفتو لقيتو عم يغير تيابو

رأفت :اليوم شفت محامي و شرحتلو عن وضعك وقلي فيكي تنقلي الوصاية من عمتك لشخص تاني بقربك …

سارة :ما عندي حدا ،باقي عيلتي متغربين

رأفت:قلي المحامي تنقليا الي

سارة :الك

رأفت:اي بصفتي زوجك ..

سارة:بس نحن ما مثبتين زواجنا قانونيا و انا تحت السن القانوني

رأفت:اي بعرف لهيك بكرا مننزل منثبت زواجنا و قلي المحامي انو منقدم طلب للقاضي و بوافق عليه

سارة:….

رأفت:شبك…ما بدك نثبت زواجنا؟

سارة :اااانا …بدي فكر

رأفت:ما عندك خيار تاني او بتتركي الوصاية لعمتك

سارة:لا مستحيل …طيب بفكر و بخبرك ..بالمناسبة امك قلتلي ضب اغراضي لترجعني عند عمتي بس انا ما قبلت

رأفت: ترجعك ؟ هلأ بفوت بحكيا

نزلت عند اميمة و خبرتا شو قلي رأفت

اميمة :اي انزلي بكرا ثبتيه فورا

سارة:اميمة بتعرفي شو يعني هالحكي؟،يعني بدي ضل مربوطة برأفت لسا 3سنين ،يعني بدي ضل مرتو و ما رح اقدر اطلق ابدا

الجزء السابع عشر:

اميمة: ما تعقدي الامور فكري بهلأ و انو بدك تزتي عمتك برا الفيلا ،هاي اهم خطوة بالووقت الحالي و لبعدين يخلق الله ما يشاء ،اطلعي خبريه موافقة

انا و عم اتناقش مع اميمة بموضوع كتب الكتاب ،سمعنا صوت رأفت و عم يصرخ

رأفت:ماما …ماما …شبك …شو صرلك

اطلعنا انا و اميمة ركض على الدرج لفوق كان رأفت عم يفيق امو

اميمة:شو صرلا

رأفت:ما بعرررف عم قلا بس بدي ثبت كتب كتابي انا و سارة ….غابت عن الوعي ..

نزلت اميمة جابت مي و فيقتا بالمي الباردة ،و انا كنت واقفة عم اطلع عليها ،اطلعت علي بطرف عينا ،حسيتا انو عم تمثل على ابنا ،اطلعت فيني اميمة و قلتلي انزلي انت هلأ ،نزلت لتحت و بقيت اميمة و رأفت عندا ،بعد شوي نزلت اميمة هي و عم تضحك

اميمة:ههههه عقلها ما حمل يا حرام ابنا بدو يتزوج رسمي و يروح لمرة تانية

سارة:معقول رأفت يلغي الفكرة كرمال امو مع انو حسيتا عم تمثل

اميمة:ما بعرف مننطر و منشوف

مر النهار بهدوء علينا و ازدهار ما نزلت من غرفتا ابدا و كان الاكل يطلع لعندا اما رأفت كان ينزل شوي لتحت و يرجع يطلع يقعد جنب امو ،تاني يوم لبسنا انا و رأفت و بدنا نطلع على المحكمة بدون علما لازدهار ،بس باخر لحظة نزلت و شافتنا ،هجمت علي متل المجنونة لتضربني و تسبني

ازدهار:اخدتي ابني مني ….يا …ما رح اسمحلك ..هادا الي و بس

رأفت:امي خلص …طولي بالك ….انا يلي قلتلا بدي انزل ثبت كتابي عليا

ازدهار:خبيثة ضليتي ورا ابني حتى اخدتيه ما رح خليكي ،اعطيتك انذار من قبل و هلأ خلص انت جنيتي على حالك

انا كنت متخبية ورا رأفت و خايفة من ازدهار و تهديداتا يلي كانت جدية كتير ،اخد رأفت امو على غرفتا و انا فتت على المطبخ ،و بقي صوت ازدهار طالع عم تتوعدلي ،نزل رأفت الضهر من عندا

سارة:رأفت امك رح تموتني ،انت ما بتعرفا لسا قلتلي بحرق كل شي كرمالو و انا خايفة على حالي ما بدي هالقصة كلها

سكت شوي رأفت و كأنو عم يفكر بحل

رأفت:طيب ضبي اغراضك رح طلعك من هون بالليل لتنام امي بس سارة اوعديني ما تتركيني و تهربي

اميمة:ما رح تهرب على كفالتي ،اصلا ما عندا محل تهرب عليه

فتت بسرعة ضبيت اغراضي و المسا نزل رأفت من عند امو بعد ما نامت و ودعت اميمة و فتحنا الباب و طلعنا

سارة:وين رح تحطني؟

رأفت:رح نزلك عالبلد و رح تقعدي بفندق بشكل مؤقت هالاكام يوم بس لادبرلك بيت تقعدي فيه … رح نام معك الليلة بس تاني يوم بدي ارجع لعند امي اسمعي محل ما بدي حطك بدي ارجع لاقيكي فهمانة ،اوعى تطلعي لمحل

سارة:طيب

وصلنا على البلد و اخدنا غرفة بفندق ،كنت مبسوطة كتير انو هربت من ازدهار و طلعت من سابع ارض و اخيرا و ما بقا رجعت لهنيك ابدا ،فتت تحممت بالفندق و طلعت شفت رأفت متسطح عالتخت

رأفت:بتعرفي انو اليوم هو اول يوم بحياتي بحس حالي انو انسسان طبيعي و عايش حياة طبيعية ،حاسس حالي مرتاح كتير

كانت ليلة هادية كتير قضيناها انا و رأفت و تاني يوم رجع رأفت لعند امو و ما رجع للمسا

سارة:شو صار ؟حست على عدم وجودي

رأفت:لا ما نزلت من غرفتا ابدا ،اسمعي حكيت قاسم اخوا لاميمة و رح يجي بكرا الصبح ياخدك على البيت يلي دبرلنا اياه

سارة:انا ما بثق فيه لهل الشخص ابدا

رأفت:ما تخافي منو ،مستحيل يتلاعب معي

تاني يوم اجا قاسم و اخدني على البيت الجديد ،كان بيت صغير كتير ببناية بعدا عم تتجهز للسكن ،فتت و بلشت رتب تيابي بالخزانة انا و مبسوطة بس كنت خايفة كتير ،صارت الساعة 9،كنت ناطرة رأفت يجي بموعدو ،انفتح الباب

سارة:رأفت جيت

شفت ازدهار بوجهي و جنبا قاسم

الجزء الثامن عشر الاخير

شفت ازدهار بوجهي و جنبا قاسم ، سكرت الباب وراها ،انا شفتا و نشف الدم بعروقي و اصفر وجهي،رجعت خطوتين لورا انا و مرعوبة و عم ارجف ،كنت متأكدة انو هاي لحظاتي الاخيرة

ازدهار:كنت مفكرة تاخدي ابني مني و اسكتلك

سارة(تأتأ): ااااانا ماااا ددددخلني …هو ولله هو ولله يلي جابني لهون انا مشيت متل ما بدك بس هو يلي ضل وراي

ازدهار:قاسم خلص عليها ولا قلك اعمل يلي بدك اياه فيها قبل بعدين خلص عليها

ركضت لجوا و قفلت الباب علي ،ضل يدفش الباب حتى انفتح ،مسكني قاسم و دفشني على التخت انا و عم صرخ ، شرطلي تيابي و ازدهار قاعدة برا على الكنباية عم تسمع اصواتي و تغني ،لسمعنا حدا دفش الباب و فات ،كان رأفت عم يلاهت و عم ينزل الدم من ايديه ،ركض لجوا على اصواتي ،قام عني قاسم و بلش يضربو و انا نزلت من التخت و لزقت بالحيط ،كانت حالتي هستيرية و كانو فقدت عقلي ، هرب قاسم من ايدين رأفت ، بعدين اجا لعندي و لفني

رأفت:تعي معي

طلعنا عند ازدهار يلي كانت بعدا قاعدة على الكنباية

رأفت:انت شووو؟ حبستيني بغرفتي لتجي لحالك تستفردي فيا ،لك هاي مرتي كيف بتعمل فيها هيك ،اطلعي من حيااااااتي بقا دمرتيا بما فيه الكفاية و خلص ما بقا بدي شوف وجهك

ازدهار:رأفت حبيبي الي هالحكي …ما عم صدق …لك انا امك انا يلي ربيتك انا يلي تعبت عليك هادا جزائي ،كنا عايشين مبسوطين انا و اياك

رأفت: انا ما كنت عايش اصلا ،هلأ لعشت ،انا بحبا لسارة و مستحيل اتركا و اتخلى عنا لو شو ما صار

ازدهار:انت السبب انت السبب

طالعت مسدس من جزدانها و صوبتا اتجاهي، خباني رأفت ورا ضهرو

رأفت:شو بدك تعملي ؟ بدك تقتليا ،اقتليني انا بالاول ،الرصاصة يلي بدا تطلع من المسدس لازم تمر بجسمي بالاول

ازدهار(تبكي): هادا المسدس كنت بدي اقتل ابوك فيه وقت كان بدو ياخدك مني و رح اقتل فيه اي حدا ممكن ياخدك مني

رأفت :لاااا بدك تقتليني انا بالاول ،انا و هي واحد ان قتلتيها قتلتيني

ازدهار:كل هالقد بتحبا بس هي ما بتحبك انا بحبك اكتر منا

رأفت:حتى لو ما بتحبني ،انا بحبا و بحبا كتير

ازدهار:رح تتركك يا مجنون بس تخلص منك

رأفت :حتى لو تركتني انا مستحيل ارجع عيش تحت سلطتك ،خلص انا صرت رأفت تاني و بقدر اعتمد على حالي و ما بحاجتك

ازدهار:ما بحاجتي خلص انا ما بقا الي لزمة بحياتك انا ما بقدر عيش بدونك

طلعت صوت الرصاصة و انا صرخت صوت عالي و ما بقا حسيت على شي

____________بعد ثلاث شهور ________

كان الطقس بارد كتير ،قربت على القبر و قرأت الفاتحة و سقيتو مي و رجعت خطوتين

سارة:الله يرحما و يغفرلا

رأفت :ليش هيك عملت ،كان فينا نعيش كلنا سوا مبسوطين ،كانت رح تحمل حفيدا و تنبسط فيه

سارة: رافت الطقس صار بارد كتير ،خلينا نرجع على البيت

رأفت:صح معك حق و انت ما بيسوالك البرد

طلعنا من المقبرة و رجعنا على الفيلا ،اول ما فتنا استقبلتنا اميمة

اميمة:شو طمنيني؟

سارة: لحمدلله ،قلي الدكتور كل شي تمام و الجنين بصحة منيحة

اميمة :رأفت اتصل المحامي و خبرني قلكن انو جلسة الحكم بكرا الساعة 11الضهر

رأفت:اي تمام ،سارة انت ما رح تروحي معي من هلأ عم قلك و ما تجادليني

سارة: لا بدي روح ،بدي اسمع حكمن بداني

رافت:قلك الدكتور ما بسوالك الانفعال

سارة:هي المرة الاخيرة

رأفت:…طيب

تاني يوم نزلنا على المحكمة انا و رأفت و اميمة ،لنحضر جلسة الحكم بسمر و منصور و قاسم و ليلى،كانو واقفين ورا قضبان الحديد و شكلن مخزيين كتير ،حكم القاضي ب ليلى سنة و 5سنين بسمر و 3سنين ب منصور و 7سنين بقاسم يلي كنت انا رافعة عليه دعوى محاولة اغتصاب و قتل و اميمة رافعة عليه دعوى استغلال ،وقت نطق الحكم فين صارت عمتي تبكي و انا طلعت من المحكمة و كانت عم تناديلي سارة ما تتركيني انا عمتك ،بزقت عليها من بعيد و بقيت متابعة انا و زوجي و اميمة ، بعد شهرين تقدم لخطبة اميمة الشوفير يلي بشتغل عنا بالمزرعة و يلي طلعنا معو وقت هربنا من ازدهار لعند عمتي ،تزوجت اميمة و بقيت عايشة بالبيت الملحق التابع لفيلا اهلي يلي استقرينا فيها انا و زوجا اما البيت يلي تحت الارض باعو رأفت لناس عملوه مستودع و بعد 3شهور اجا ابني فؤاد على الدنيا يلي سميتو على اسم ابي ، بعد ولادتي بسنة ،بلشت ادرس و حضر للبكالوريا ،اما رأفت بقي يشتغل بالمعمل نفسو ،كان رأفت معي انسان عوضني عن كل شي قهر و ظلم شفتو بحياتي ،كان عم يحاول يعمل اي شي لينسيني الايام يلي عشتا تحت سابع ارض يلي ما قدرت انساها ابدا ،لليوم يلي اجا فيه رأفت عالفيلا كانو بتمو حكي و بدو يقلي اياه

سارة:شبك حبيبي ما على بعضك و جاي بكير

رأفت:سارة رح قلك شغلة بس ما تتوتري او تعصبي

سارة:شبك

رأفت:عمتك طلعت من السجن اليوم

كنت عم طعمي بنتي روئ ،تركت كل شي من ايدي و شردت

رأفت:ما تخافي ما رح تسترجي تقرب لهون

سارة:شو عرفك انت ؟

رأفت:اليوم اجت لعندي عم تترجاني بدا شوية مصاري

سارة:اييييه و اعطيتا انت ؟

رأفت :ايه شفقت عليها كان شكلا بوجع القلب

سارة:انا خايفة كتير تقرب لهون يكون بدا تنتقم مني و تأذيني و تأذي اولادي

رأفت: لا مستحيل تعملا و انا نبهتا ما تقرب لعندك ابدا ،و بعدين رح ازعل منك معقول كون موجود جنبك و تخافي ….شبك سارة …وين شردتي ….

سارة:معك معك

بخمس دقايق رجعت تذكرت كل شي صار معي من خمس سنين و كأنو صار مبارح ،مشاعر الكره و الحقد بقيت متل ما هي اتجاه عمتي

رأفت: فؤاد نايم ما هيك و هاي البسة ايمت بدا تنام ؟

سارة:رافت ما تفكر ابدا

رأفت:فكرت و خلصت هههههه

انتهت

عرض التعليقات (35)