هل تحتاج إلى حجر!!!!!؟؟

19 2٬342
 

هل تحتاج إلى حجر!!!!!؟؟

هل تحتاج إلى حجر!!!!!؟؟

هل تحتاج إلى حجر!!!!!؟؟

هل تحتاج إلى حجر!!!!!؟؟ , معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

بينما كان الرجل الثري ينطلق مسرعا” بسيارته الفارهة والجديدة ، في أحد الشوارع الخالية ، سمع صوت شيء يرتطم بسيارته بقوة.

أوقف الرجل سيارته ، ونزل منها بسرعة ، ودار حول سيارته ليرى ما هذا الذي ضرب سيارته.

تبين له أن حجراً أصاب سيارته في الباب الخلفي وأحدث به تلفاً وتشويهاً يسبب الكآبة .

تلفت الرجل حوله فرأى ولداً صغيراً يقف بجانب الطريق ، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق.

*اتجه الرجل نحوه وهو يشتعل غضباً ، ومسكه من كتفيه وهزه بعنف وهو يصيح مخاطباً الولد :

( أيها المجنون ، لماذا ضربت سيارتي بحجر ؟ انظر إلى حجم الضرر الذي أحدثته بسيارتي !ألا ترى أنها سيارة حديثة وقيمة ، هل تعلم كم سيكلفك أنت وأبوك ثمن إصلاح السيارة ؟

شعر الولد بالخوف وقال للرجل :

انا آسف جداً يا سيدي .

لقد مضي علي هنا وقت طويل وأنا اقف عند حافة الطريق ، وألوح بيدي وأحاول لفت انتباه أي أحد كان .لكن لم يقف احد لمساعدتي !

انظر هناك ، إن الولد الذي تراه في تلك الحفرة هو أخي الأكبر المشلول ، لقد كنت أدفعه على كرسي متحرك في اتجاه قريتنا ، ولكن تدحرج الكرسي وهوى في تلك الحفرة ، وأنا كما ترى صغير ولا يمكنني حمله وإخراجه من الحفرة ، فهل لك أن تساعدني وتخرجه من الحفرة وتجلسه على الكرسي ، وبعد ذلك يمكنك ان تأتي لأبي وتأخذ منه ثمن إصلاح باب سيارتك.

سكن غضب الرجل واندفع نحو الحفرة وأخرج منها الولد المشلول وأجلسه على مقعد السيارة الخلفي ، ورفع الكرسي في صندوق السيارة ، وطلب من الولد الصغير أن يركب بجانبه ويدله على مكان بيتهم.

عندما وصلوا للبيت أنزل الرجل الولد المشلول وأجلسه على الكرسي ، ودفعه حتى باب منزلهم ، ثم اتجه نحو سيارته ، لكن الولد الصغير أوقفه وطلب منه الدخول ليقابل أباه ويأخذ قيمة إصلاح السيارة.

شكره الرجل ، وقال له بلطف :

لن آخذ منكم قيمة الإصلاح ، بل ولن أصلح سيارتي ، مع أني أستطيع ان أفعل ذلك ، لكن سأبقي على هذه الضربة في جانب سيارتي لتكون تذكاراً لي حتى لا يضطر إنسان آخر أن ينبهني بحجر .

#المغزى :

نعيش في عالم كثرت فيه المشاغل ..

عالم يتجه نحو الفردية والانعزال والانكفاء على حاجاتنا ومتطلباتنا فقط ..

ننسى في زحمة الأحداث واجباتنا :

أحيانا تجاه الله وأوامره ونواهيه وأن نشكره على نعمه.

أحيانا تجاه الوالدين وبرهما ..

أو تجاه أهلنا وأحبتنا الأقربين ..

أو تجاه جيراننا ومجتمعنا ..

ومن يحتاجون لمساعدتنا ولو بالكلمة الطيبة ..*

حينئذ يأتينا التنبيه ..

قد يكون تنبيهاً قاسياً وعنيفاً ..

وربما يأتي التنبيه بشكل بلاء ، أو مرض ، أو نقص في أي وجه من الوجوه.

قد يؤلمنا هذا التنبيه ، لكنه تنبيه لابد منه لنعود إلى الطريق السليم.

#والآن ..

هل أنت منتبه !؟

أم مثلي تحتاج إلى حجر لتنبيهك !!

منقول

عرض التعليقات (19)