الأميرة السجينة

27 7٬813
 

الأميرة السجينة

الأميرة السجينة

الأميرة السجينة

الأميرة السجينة, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,كريمة الجزائريه, هذه القصة تـأتيكم من قسم المنوعات في زاكي, ولو أعجبتكم اكتبولي في التعليقات لأنزلكم المزيد من القصص الهادفة.

قصة من التراث سوف أضعها على أجزاء

على سفح الجبل العتيد تتربع دولة شامخة في عزها،هادئة في سير نظامها،تحيط بها البساتين باختلاف زهورها ورقصات فراشاتها وزقزقة عصافيرها وتغاريد طيورها الراقصة بين افياء الأشجار المنتشرة على صدر البلدة…..أو لنقل البليدة لأنها صغيرة..

جلس الحاكم ذو اللحية البيضاء و الشاربين الطويلين مزهوا ببرنوسه الاحمر وحذائه الجلدي الموشوم برسومات مختلفة واضعا في رقبته قلادة و خاتما يلمعان لمعان البرق الخاطف كما قبلتهما الشمس بأشعتها فيزداد المكان ضياء… تحت الشجرة التي اعتاد الجلوس في ظلالها يتزين المجلس بعدل الملك الذي بث الاطمئنان في القلوب ونشر الأمان في سائر أنحاء المملكة،والورود الحمراء المتفتحة تستقبل قطرات الندى محتضنة إياها في حنو عجيب وحتى زهور الاقحوان تبتسم هي الأخرى سعيده بمحاذاة السلطان…

وهو في جلساته الهادئة يفكر في العريس المفضل لابنته الوحيدة”كنزة”،الموضوع الذي شغل باله كثيرا ،بدأت تحوم حوله فراشة بلباسه المرونق،تحط هنا وتطير هناك عالية بخفة عجيبة، يترقبها الملك بنظرات شاردة،يتبعها ببصره كأنه يستشيرها في طريقة لإختيار موفق لشاب من بين مواكب العرسان التي تتوافد عليه لطلب الأميرة “كنزة”،وكل واحد يتميز بصفات محبوبة والقوة وطيبة القلب والحنكة والدهاء ……….واصلت الفراشه ترنحها برقصاتها أمامه ثم اختفت بين الورود،فتش عنها ببصره فلم يعثر عليها،وهنا راودته فكرة طريفة حول موضوع زواج ابنته إذ قرر إجراء امتحان لخطاب ابنته … والفائز منهم سيصبح صهرا له!!! إن مهرها سهل لكنه ممتنع ….. وجاء اليوم المعلوم،يوم الامتحان يوم يكرم المرء أو يهان، فجلس على كرسي العرش وعلى رأسه تاج الملك واضعا يده على خده،كم كان ذلك الكرسي مغريا يومض ببريق السلطة الذي يسيل لعاب الطامعين و الطامحين، بدا شكله رائعا إذ كانت تزينه نقوش اصلية مستوحاة من عالم الطبيعة،ومن الفن التقليدي الاصيل لاجداد الأجداد،حتى ارجله تشبه رؤوس الغزلان،وعليه علق جراب وبداخله شيئ مجهول؟؟؟؟؟!!!!!!!طلب الملك من الشاب معرفته فياله من امتحان!وياله من مهر عسير؟!

تقدم الى السلطان حشد من الفرسان يطلبون يد الاميره يجربون حظوظهم في يوم مشهود حاولوا معرفة ما في داخل الجراب …لكنهم أخفقوا كلهم في الامتحان،فيهم من قال:

يوجد تفاح وآخر قال ذهب وآخر قال ثعبان وآخر قال رأس قرد وآخر قال كتب…وعاد كل واحد مكسور الوجدان و الخاطر يقول معزيا نفسه المهم المشاركه.وفي نهاية المنافسة قدم إلى قصر السلطان شاب وسيم يرتدي ملابس متواضعة،تسبقه ابتسامته المتواضعة المشرقة التي تخفي ثقة وشجاعة،كما يخفي برنوسه البنفسجي المتدلي ورائه المشدود الى رقبته أناقته المتميزة …واراد المشاركه لمعرفة ما في داخل الجراب ….

عندما رأته الأميرة اعجبت بجماله فراحت تومئ له بإيحاءات وإشارات تدل على ما بداخل الجراب من خلف الستار كانت تبدي له في يدها وردة حمراء……

فأجاب الشاب الوسيم قائلا:

يوجد داخل الجراب ورد احمر…فتهلل وجه السلطان بالبشر وهنأ الشاب على النجاح،ثم زوجه ابنته “كنزة”وفاءا بعهده فأقيمت الاعراس البهيجة الحافلة باهازيج الطرب المليئة بما لذ وطاب من طعام ولحوم وفواكه ………………………………….يتبع

عرض التعليقات (27)