قصة الأميرة السجينة الجزء الثاني

30 7٬336
 

قصة الأميرة السجينة الجزء الثاني

قصة الأميرة السجينة الجزء الثاني

قصة الأميرة السجينة الجزء الثاني

قصة الأميرة السجينة الجزء الثاني, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,كريمة الجزائريه


*****وذات يوم ليس كغيره من الايام،في الصباح الباكر تحول الشاب إلى اصله،الى صورته الحقيقية،وحش غابي،حمل الأميرة عنوة إلى قمة الجبل بعدما كمم وجهها بقطعة من القماش كي لا تستطيع الصراخ وفي قلعته اغلق عليها كل الابواب الموصدة بالحديد وارهبها بالتهديد و الوعيد…

احتار السلطان وحزن لغياب ابنته الوحيدة ومما زاد في حزنه وعذابه جهله بمصيرها واخبارها…فكر مليا فخطرت بباله فكرة،تذكر حمامة السلام البيضاء،الحمامة الزاجلة، حاملة بريده الى الامراء والسلاطين في كل البلدان…فكتب مخطوطا وعلقه في رجلها اليسرى….واوصاها قائلاً:

ياحمامة السلام خذي هاذا الكتاب أمانة الى ابنتي المهاجرة،ابحثي عنها في الارض وفي السماء…في كل مكان في المعموره واحذري أن تسلميه لغيرها.. ولا ترجعي الى القصر حتى تسلميها الرسالة وتأتي باخبارها زينة البنات.

طارت الحمامة تقطع الجبال والوديان،تمر على القصور و الجسور،المدن والقرى،باحثة عن الأميرة الغائبة،تواجه العواصف وزمهرير الرياح ورذاذ المطر ووابله…

وصلت الحمامة البيضاء الى قلعة حديدية حيث اخبرها هاجس غريزي بواسطه حواسها أن صاحبتها الأميرة موجودة في هذه القلعة المهجورة،فبدأت تحوم في فضاء القلعة واستمرت في رقصاتها الاستطلاعية،حتى لمحت الأميرة كنزة قادمة نحوها والإبتسامة الحزينة تفترش محياها الذابل،نظرت الى الحمامة الطليقة مستبشرة كسجينة اقترب موعد تسريحها وهتفت:

آه،ايتها الحمامة البيضاء،يا رائحه الأهل القادمة، يا حمامة السلطان العزيز هل تعرفت على التي كانت تقدم لك الحب؟اقتربي حطي على ركبتي هذه،قبل عودة الوحش الشرس الذي اغراني بزيف جماله فلم اسأل عن علمه وأخلاقه.

فاحست الحمامة بشعور الأميرة فحطت على ركبتها،احتضنت الاميرة الحمامة وقبلتها بحرارة،ممزوجة بدموع الشوق والألم ثم أكتشفت الرسالة فاخذتها من رجلها وقراتها ،فهمت ما احتوته فبكت وكتبت في الحين الى والدها تحكي له مرارة العيش و المعاناة التي تمر بها عند الوحش(الشاب)لقد ندمت كثيرا على زواجها و اختيارها المتسرع للجمال الغادر…

طارت الحمامة عائدة بالمرسال والاخبار ال السلطان…مسك السلطان الرسالة فرحا،وعند قراءه المراسلة شعر بنوبة من الأسى تحتويه من جديد،طلب احظار “الشيخ المدبر” كي يبدي له عما يحس به ليشير عليه قصد إنقاذ ابنته من هذا الشاب المتوحش وليساله:

هل يفلح الجيش في استعمال القوة لاستعادة الأميرة كنزة المختطفة؟

أقام الامام المدبر في جناح خاص وعندما عرض عليه السلطان الأمر لم يوافق على إرسال الجيش إلى القلعة الحديدية لان الشاب المتوحش قد ينتقم من الأميرة عند رؤية الجند قادمين نحوه،واشار عليه بالذهاب إلى القلعة والتسلل داخلها بحكمة وشجاعة،ودله على فرسان يثق فيهم شباب ابناء عجوز يمتازون بهاتين الصفتين………………..يتبع

عرض التعليقات (30)