قصة خريف العمر قصة واقعية بقلم حنين طه

134 18٬139

قصة خريف العمر قصة واقعية بقلم حنين طه
هذه القصة نقدمها لكم من قسم المنوعات في زاكي, متابعة ممتعة لكم
ملاحظة( القصة واقعية

قصة خريف العمر قصة واقعية بقلم حنين طه
قصة خريف العمر قصة واقعية بقلم حنين طه

#خريف_العمر_بقلم_حنين_طه

الجزء الاول

مريم لك يا مريم وينك لك امي رح يأذن العصر وبعدك لهلا ما شطفتي الاسطوح ما بتعرفي انه دار عمك اليوم المسا جايين لعنا وبدنا نقعد فوق عالاسطوح )
طلت مريم من ورا الباب ( امي بذمتك في حدا بيقعد حدا عالاسطوح )
ام مريم ( ايه لك امي الهوا والجو برد الروح انتي بس عجلي واطلعي اشطفيه خلصينا )
مريم ( خلي رؤى اختي تطلع معي تشطفه )
ام مريم ( اختك بدها تساعدني بشغل البيت هون )
مريم ( ااافت طيب حاضر )
رفعت مريم شعرها بمكبس صغير وطلعت ببجامتها لفوق
وقبل ما تسكر الباب
ام مريم ( خلصي شطف وانزلي بسرعة لهون وانتبهي تدلي راسك وتطلعي على الرايح والجاي مو ناقصنا حكي احنا برضاي عليكي )
مريم ( حاضر امي )
دخلت مريم عالاسطوح ودلقت المي وهي عم تغني مريم مريمتي لما سمعت صوت حركشة وراها عالاسطوح لفت ظهرها
مريم ( هاد انت شو جابك لهون والله لو يشوفك ابي ولا اخي الا يدبحوك بارضك )
محمود ( ماني خايف من حدا ،،،، شفتك هلا لما طلعتي من باب بيتكم )
مريم ( عم بتراقبني عيب استحي )
محمود( بنطر طلعتك عالسطوح بالثانية )
مريم ( محمود بعد عني بلا ما حدا يشوفك معي والله بتعملي فضيحة )
محمود ( الي بده يجيب سيرتك بشي بدي اقطعله لسانه )
مريم ( ايه انت هاد الي شاطر فيه عامل متل عصابة المافيا موسخ سمعتك بين الناس من ورا فعايلك المولادنة )
محمود ( هلا هيك ،،،، الله يسامحك بتعرفي لومانك مريم الي قدامي وعم تحكي معي هيك كنت خليتك تعدي صف سنانك )
مريم ( يا لطيف خوفتني ايه بعد هيك )
رجعت مريم تشطف ومحمود واقف قبالها عم يتأملها بعدين مسك المي ورشق عليها
مريم ( لك لا ولو رح تعبيني مي ) ورشقت هي كمان عليه مي
محمود( مريم رح امرض حاجتك )
مريم ( انت الي بديت بالاول تحمل )
بقيو يرشقو عبعض مي ويضحكو لحتى سمعو صوت حدا جاي عالاسطوح
مسكها محمود من خصرها و وتخبو ورا تنك المي
مريم ( شو عم تعمل بعد ايدك عني )
محمود ( هس هي جارتنا وفيقة جاي تشوف تنك المي تبعها هلا بتسمع صوتك )
قربها ناحه اكتر وصار نفسهم كأنه نفس واحداطلع بعيونها السود رفع خصل شعرها المخربطة عن وجهها وابتسملها ( بحبك والله )
نزلت وفيقة عن الاسطوح
مريم ( خي الله ستر كان انفضحنا )
محمود ( ههههههه خويفة )
مريم ( ايه بعد من وشي بدي انزل عالبيت ما عاد بدي اشطف
ركضت مريم عالبيت وتركت الاسطوح مجقجق مي
قعدت بغرفتها وصفنت تتذكر ملامح محمود المريحة بالرغم من كلام اهلها السيء عنه دايما الا انها دايما كانت تحس انها شخص منيح ومريح
مريم ( شو امي خلصتو تحضير اغراض السهرة )
ام مريم ( ايه خلصنا امي شطفتي الاسطوح منيح ما هيك )
مريم ( اه ايه ايه امي
صحيح امي كنت بدي اسألك انتو ليش بتكرهو لمحمود ابن جيرانا )
ام مريم ( وانتي ليش لتسألي عنه اه وليه )
مريم ( لك امي ولا شي بس وانا عالاسطوح شفت لانا اخته فخطر ببالي انه ليش هو مشراني هيك )
ام مريم ( والها عين تيجي هالكلبة لانا
كل يوم بتتقاتل مع زوجها وبتيجي تجوح وتنوح لاخوها وهو بروح بيضرب زوج اخته وكل قتلة بكون رح يروحوه فيها
وبعد ما اخوها يعلق مع زوجها بتحمل حالها وبترجع عند زوجها )
مريم ( طيب امي بلكي زوجها مو منيح لهيك محمود بيضربه )
ام مريم ( لا بيضربه لانه قليل اصل ومشراني ولنفرض زوجها مو منيح او بيضربها لازم تتحمل وتسكت لك هاد الي ساترها حامي عرضها بتبهدله هيك فعلا دنيا اخر وقت )
مريم ( يعني امي لو تزوجت انا بالمستقبل وزوجي ضربني ما رح تخلي اخي بسام يوقف معي )
ام مريم ( لا ما رح خليه ،،، الوحدة بس تتزوج لازم تعرف شغلة انها زوجها هو سترها وغطاها ومن بيته مباشره عالقبر
روحي هلا من وجهي البسي عحالك هلا بيجو دار عمك )
بعد ساعة وصل ابو مريم واخوها بسام ودار عمها لمريم قعدو كلهم عالاسطوح طلعت مريم شافت الاسطوح مشطوف ومرتب عرفت وقتها انه محمود بعد ما نزلت شطفه عنها اطلعت بالسما وابتسمت
رامي ( شو مريم ما بدك تشربينا شاي بعد هالعشوة )
مريم ( طيب حاظر هلا بعمل )
نزلت عالبيت لتعمل شاي وعم تحكي مع حالها ( لو يصحلي لحطلك فيه سم قد ما بكرهك )
رامي بكون ابن عمها لمريم لعب براس بسام اخوها حتى يبطلها من المدرسة وهي صف تاسع واجبرها بسام يومها تترك المدرسة
وهي نازلة عم تحكي بينها وبين نفسها خبطت بمحمود
( بسم الله انت كل مكان بتطلعلي )
محمود ( ايه شو مالك انتي الي مو منتبهة )
مريم ( طيب بعدلي بدي روح اعمل كاسة شاي دار عمي فوق )
محمود ( رامي معهم موجود )
مريم ( ايه موجود )
محمود ( وانتي ليش لتقعدي معهم ورامي موجود )
مريم ( ايه انت ما دخلك )

وهي عم تحكي معه طلعت رؤى اخت مريم شافتها واقفة معه
مريم ( خلص محمود بعد عني )
محمود ( بس لخلص دراسة جامعة رح اجي اتقدملك رسمي والله )
مريم ( اول مرة بشوف شب جامعي وازعر بعدين طمن قلبك اهلي مستحيل يوافقو عليك )
محمود ( بخطفك ما عندي مشكلة ،،،، بصير اشرب من ايدك كاسة شاي )
مريم ( لا ما بصير بعد هيك )
راحت مريم عملت شاي وحطت الكاسات عالصينية حملتهم وظلت طالعة
التفت حواليها حطت كاسة شاي قدام باب بيته لمحمود ودقت الباب وطلعت ،،، فتح محمود الباب ابتسم واخد الكاسة ودخل لجوا
وصلت مريم عباب الاسطوح سمعت عمها عم يقول لابوها
( لك اخي من متى البنات الهم كلمة عنا بعدين هاد ابن عمها واولى فيها من الغريب )
ابو مريم ( خلص معناتو اتكلنا على الله )

رجفو ايدين مريم وقلبها سوا حاولت تكذب الي سمعته ودعت بقلبها انها تكون سامعة وفاهمة غلط
كملت السهرة وهي شاردة الف فكرة عم تدور براسها
من ناح قلبها بحبه لمحمود ومن ناح تانية بتكرهو لرامي اساسا هو شب سطحي شايف حاله عالفاضي دايما قاعد بالبيت واهله بيصرفو عليه

روح الجميع على بيته ومريم طول الليل متكمشة على حالها خايفة يطلع النهار وحدا يفتح معها الموضوع
تاني نهار صحيت مريم غيرت تيابها وطلعت لتساعد امها بشغل البيت لقيت رؤى اختها قاعدة جنب امها وبتهامسو
مريم ( صباح الخير امي )
ام مريم ( رؤى اتركينا لوحدنا ،،،، تعي مريم اقعدي هون )
مريم ( نعم امي )
ام مريم ( اختك رؤى قالتلي انك كنتي واقفة مع الي ما بيتسمى محمود شوفي رح اعمل حالي ما سمعت شي
ابن عمك رامي طلب ايدك امبارح منا اليوم بس يجي ابوكي ويفتح معك الموضوع بتقوليله موافقة فهمتي )
مريم ( بس امي انا ما بدي اياه لرامي بكرهه ما بطيق شوفه بقرف منه )
ام مريم (اخرسي وليه في وحدة محترمة بتحكي عن خطيبها هيك )
مريم ( هو مانو خطيبي ولا رح يصير بيوم خطيبي )
ام مريم ( معناتو تلقي شو رح يصير فيكي اذا ما بخبر ابوكي واخوكي عن وقفتك مع محمود ما بكون انا سهيلة )
ام مريم ( لك امي ليش ليش عم تعملي فيني هيك انا بنتك ليش لترميني هيك رمية )
ام مريم ( اخرسي انتي ما بتعرفي مصلحتك )

قامت مريم على غرفتها والنار عم تولع بقلبها عم تحرق انفاسها عم تكسر ضلوعها كانت حابة تمسك اختها وتبلش فيها ضرب
قعدت بالزاوية واطلعت بالسقف ناطرة جية ابوها
المسا اجا ابوها ونادى عليها
ابو مريم ( تعالي يا مريم )
مريم ( نعم ابي)
ابو مريم ( ابن عمك يا بنتي امبارح طلب ايدك مني شو قلتي )
اطلعت مريم بامها نزلت نظرها عالحالتين لو قالت موافقة او لا رح تتزوجه لرامي ومو بعيدة لو قالت لا امها تخبرهم عن محمود وتاكل قتلة وتعمل مشاكل لمحمود وهو على وجه تخرج بكفيه مشاكله مع زوج اخته
هاد عدا انه محمود شب جامعي والف بنت بتتمناه وهي تاسع ما معها
رفعت راسها ( ابي انا موافقة )
ابو مريم ( الله يرضى عليكي يا بنتي ويبعتلك ايام حلوة )
رجعت مريم على غرفتها عم تبكي عحالها عم تتذكر محمود وكلامه معها كل شي كان يمر قدام عيونها بسرعة صور ذكريات حب كلها رح تصير ماضي

المسا اجا رامي واهله وقرأو الفاتحة واتفقو على كل شي وحددو موعد العرس خلال اسبوعين
مريم ( مو كأنه بكير كتير )
ام رامي ( شو بكير كنتي ابني داره اسم الله جاهزة مجهزة وناطرة جيتك ولا مو حابة تيجي وتنوري البيت )
ام مريم ( هي مو هيك قصدها هي قصدها انه دوبها تلحق تزبط حالها لرامي )
وبلشت تحضيرات العرس ،،، الوقت بيمشي بسرعة ومريم خايفة محمود باي وقت يعرف
رامي ( عمي من بعد اذنك انا جاي اخد مريم معي لحتى نروح نشتري الدبل وبطريقي بعزمها عكاسة عصير )
ابو مريم ( روح ابني الله يهنيكم )
مريم كانت رافضة تروح لكن امها اصرت عليها لبست وطلعت هي ورامي وهي عند باب العمارة التقت بمحمود
اطلع فيها انه شو مطلعك مع رامي لوحدك
حطت ايدها على عينها ومسحت دمعة كانت ممكن تفضحها
رامي( ها هي محمود كيفك )
محمود ( بخير وانت )
رامي ( انا عال العال احسن من هيك ما في
ليكني طالع انا وخطيبتي نشتري دبل الخطبة كيف دراستك )
تركهم محمود وظل طالع عالبيت بسرعة
رامي ( العما ماله هاد )
راحت مريم مع رامي اشترو الدبل والذهب وروحو وصلها رامي عباب العمارة وراح وهي كملت لفوق
محمود ( مبروك الخطبة يا عروس )
مريم ( الله يبارك فيك شو بدك )
محمود( ليش وافقتي عليه انتي بتعرفي اني بحبك وبدي اياكي )
مريم ( ايه وبعدين شو رح يصير احكي )
محمود( رح اتزوجك غصب عن الي بقبل والي ما بقبل )
مريم ( ايه ان شاء الله محمود ترا انا مو ناقصتك )
محمود ( انتي قولي بدي اياك يا محمود لا تكذبي عيونك بتحكي انك بتحبيني وشوفي شو رح اعمل كرمالك )
مريم ( ايه بحبك بس بدي اتزوج رامي واذا بتحبني عن جد بتتركني شوف حياتي )

شعور انك بتحب انسان بس مو قادر تكون معه صعب كتير بيجرح قلبك وبيتعب عقلك وبيرهق روحك
مرقو هالكم يوم على مريم كانهم كم ساعة حست الاسبوعين طارو بسرعة واجا يوم العرس
كانت مريم حاسة انه هاد يوم وفاتها مو اليوم الي بتحلم فيه اي بنت وبكون اسعد يوم بحياتها
اجو المعازيم رقصو غنو ضحكو وصار لازم تروح مريم مع زوجها
طلعو وشافت محمود واقف عالباب الدمعة عم تلمع بعيونه

وصلهم بسام على بيتهم وسلم عليهم وراح
رامي (فوتي فوتي مريم لا تخجلي البيت بيتك انا جوعان كتير رح روح شوف امي شو حاطتلنا اكل بالبراد )
فات رامي عالمطبخ وراحت مريم غيرت ولبست بيجامة وطلعت شافت رامي بياكل بسندويشة لبنة
رامي( يمكن نسيت امي او ما لحقت تحطلنا اكل بالبراد عملت سندويشة لبنة اذا بدك اعملي وحدة )
مريم ( مو جوعانة شكرا )
رامي( دخلك هلا في عروس بتلبس هيك بيجامة بيوم عرسها )
مريم ( هيك مرتاحة )
رامي ( انا مو مرتاح وتكبير راس مو عندي انا
راح رامي وسحبها من شعرها ودخل عالغرفة واستمر الوضع هيك كل يوم يسحبها من شعرها ويضربها حتى تعودت كل ليلة عالضرب
وكل ما كانت تفكر او تحكي لامها كانت بتعرف انها ما رح تلاقي نتيجة وعالفاضي

في بيت مريم
رامي ( وليه مريم وينك تعي لهون )
مريم ( نعم شو بدك )
رامي ( صرلك شهر عروس بكفي هيك من بكرة بتصيري من الصبح بتنزلي لعند امي تساعديها بشغل البيت )
مريم ( قلتلي شهر عروس رح صدق حالي ترا
بعدين ليش لانزل اشتغل انا تحت وعندك اخوان شباب وعزابية وفي عندك اخت صبية بالبيت )
رامي ( اخرسي وليه والله صاير في الك لسان وتحكي لك انا اساسا جبتك خدامة لهالبيت
وابتدا يضربها من كل مكان حتى وجهها تورم وعيونها انتفخو طلعت امه على صوتهم
ام رامي ( شو في شو في اصواتكم واصلة لاخر الشارع )
رامي ( كنتك المحترمة قال ما بدها تنزل تساعدك بشغل البيت لانه عندك عزابية بالبيت )
ام رامي ( له له يا مريم ما حبيتهز منك هالكلمة شو قصدك سلافك رح يطلعو عليكي ولادي مربين واشرف من الشرف الدور عليكي اذا عارفة حالك وسخة فولادي بنقطو شرف )

وانتهى هاليوم بانه تنزل مريم كل يوم على بيت حماها تشتغل وتنظف وتطلع قبل جية رامي بساعتين تدوش وترتب بيتها وتقعد تستناه لحتى يجي يكمل عليها
ما بلحظة فكرت تعترض او تقوله بكفي او حتى تروح على بيت اهلها تحكيلهم الي بصير معها لانه كلمة امها بعدها بترن براسها ( من بيت زوجك للقبر )

رامي ( قومي جيبيلي هالريموت بدي اقلب عن هالقناة )
اعطته مريم الريموت ورجعت قعدت
رامي ( شو ما بدك تفوتي تنقبري )
مريم ( مو نعسانة )
رامي( ايه قومي انقلعي حاجتك قومي )
قامت مريم عالغرفة وبعد شوي سمعت رامي عم يحكي بالتلفون مع وحدة عرفت ليش بده اياها تفوت تنام
ما تأثرت كتير بخيانة رامي لالها لانه الذل والاهانة الي عايشتهم معه خيانة برضو لكن بحروف مختلفة
استمر الحال هيك حتى انه صار يحكي مع حبيبته قدام مريم ولا كأنه هي موجودة ،،،، بس كل هالوقت ما كانت عارفة مين هي الي عم بخونها معها لحتى اجا هداك النهار
ام رامي ( سماح بنتي بكرة عاملة جمعة نسوان لانها نقلت عبيت جديد رح نروح لعندها حضري حالك ست مريم بدك تروحي تساعديها بتحضير السفرة والاكل وترتيب البيت )
رامي ( ايه ايه امي خليها تروح تشتغل كل شي عن سماح )

تجهزو للروحة لبيت سماح ورامي ما قبل يوصلهم
نزلو اخدو تكسي وراحو لهناك
بيت ما شاء الله سكنت فيه سماح ترتيب واثاث فخم وضيافة مرتبة
سماح ( امي جبتو معكم الاشرطة الي عليهم الاغاني الي طلبتها )
ام رامي ( يييييي نسيناهم )
سماح ( لا لك امي لا تقوليها منشان الله كيف هلا النسوان بدهم يرقصو ويهيصو )
ام راني ( هلا بخلي مربم ترجع عالبيت تجيبهم )
مريم ( بدي ارجع لحالي عالبيت بتكسي)
ام رامي ( شو بده ياكلك يعني روحي خلصيني لسا عاملتلي حالها الشرف بنقط منها )
نزلت مريم ولحسن حظها اول ما وقفت لاقت تكسي ركبت فيه ووصلت عبيت حماها اخدت الشرطة وكانت رح تروح عند سماح بس طلعت على بيتها تشوف رامي اذا بحن عليها وبيرضى يوصلها لبيت سماح بلا التاكسي

فتحت باب البيت وسمعت صوت رامي بالغرفة عم يضحك وصوته عالي فكرته عم يحكي مع هديك البنت عالتلفون لكن بعد شوي سمعت صوت وحدة ( ههههههههه لك اتركني رامي )
فتحت الباب عليهم مريم ( ر
رؤ
رؤى اخ اختي مع رااااامي)

عندما اصابت الرصاصة قلبي لم أمت…لكنني مت لما رأيت مطلقها

… يتبع في الحلقة القادمة

#خريف_العمر_بقلم_حنين_طه
الجزء التاني

(ليش بس اعطيني سبب واحد لهيك خيانة لك لو قلتيلي انه بدك اياه كنت قدمتلك اياه على طبق من ذهب عم تطعنيني بظهري يا اختي )
رؤى( مريم في سوء تفاهم خليني اشرحلك )
مريم ( شو بدك تشرحي وشو بدك تقولي كذب عيوني وصدقك انتي وحدة حقيرة يا اختي )
طلعت مريم من البيت بتبكي ركبت تكسي وراحت على بيت اهلها
ام مريم ( اهلين بنتي تفضلي )
دخلت مريم وكانو عيونها حمر متل الجمر من البكا والقهر
ام مريم ( خير يا امي شغلتي بالي مالك )
مريم ( ما فيني شي امي اتركيني بحالي )
ام مريم ( لتكوني جاي حردانة لهون )
مريم ( وشو بصير اذا كنت جايةحردانة فهميني امي شوبصير بتقلعيني الا بتضربيني وبترجعيني لعنده هالوسخ هو وبنتك )
ام مريم ( بنتي )
مريم ( ايه ايه امي بنتك المصونة رؤى وين هي )
ام مريم ( راحت عند رفقيتها وهلا بتيجي )
مريم ( من متى انتي بتسمحيلنا نروح عند رفقة ولا المحرم علي كان صار محلل عغيري
عكلن مو هاد موضوعي اختي يا امي حرقت قلبي قهرتني
شفتها هي ورامي ببيتي لوحدهم وبوضع بقرف )
شهقت ام مريم بصوت عالي ( الله لا يوفقها عم تستغبيني انا بربيها العما ) كانت عم تضرب ايدها على ركبها بعدها التفت على مريم ( اسمعي لا تحكي معها شي لما تيجي اتركيني انا بعرف اتفاهم معها)
بعد ساعة رجعت رؤى عالبيت مسكتها امها من شعرها و صارت تضرب فيها على وجهها
رؤى( امي لا تصدقيها عم تكذب عليكي هاي وحدة مفترية عم تنتقم مني لاني مرة فسدتلك عن علاقتها بمحمود )

تركت مريم امها عم تضرب برؤى بالغرفة وطلعت قعدت بالصالة
بعد شوي اجت امها ( وليه مريم اسمعي علي اذا بتفتحي تمك بحرف رح قصلك اياه للسانك اوعي ابوكي او اخوكي يعرفو بشي لا تفكري انك رح تستفيدي شي اذا فضحتي اختك
طلاق ابوكي ما رح يطلقك قلتلك اياها مرة وبرجع بعيدها من بيتك للقبر مباشرة ما عنا طلاق واختك ما بعود حدا يتزوجها انا سالتها شو مدى العلاقة بينها وبين رامي واكدتلي انه ما صار شي لهلا
لهيك هون حفرنا وهون طمرنا )
مريم ( وانا وين كرامتي وين عزة نفسي)
ام مريم ( حاج عاد بين الوحدة وزوجها ما في كرامة وكل الرجال بيغلطو واختك غلطت وتابت وانتهينا )
مريم ( فهمت عليكي امي رح روح لعنده لرامي بتأمري )

وقفت مريم عحيلها واعطت ظهرها لامها ومشيت كانت سامعة صوت امها وهي تقلها تنطر اخوها لحتى يروحها لكنها تجاهلت كلام امي وطلعت
اول ما طلعت من بيت اهلها اخدت نفس واطلعت ببيت محمود
( يا الله لو تعرف قديش اشتقتلك قديه اشتقت شوفك واحكي معك يا ترى بعدك متذكرني ولا نسيتني )

وصلت مريم عبيتها
رامي ( وهو متوتر ( شو بشوفك رجعتي خير ليش ما رحتي عند اهلك وطلبتي الطلاق )
مريم ( رحت عند اهلي بس ما خبرتهم بشي)
رامي ( عن جد مريم )
مريم ( ايه جد مو كرمالك كرمال اختي ما بدي فضايح بعدين ما رح تفرق اختي او غيرها اساسا انا بعرف انه في وحدة بحياتك )
رامي ( يا عيني عليكي لما تكوني عاقلة يا مريومة )
مريم ( ايه بس بدي منك شغلة هلا تنزل تحكي لامك اني ما رجعت عند سماح لانه انت ما خليتني روح )
رامي ( ولو الف طلب متل هالطلب حضريلي السهرة وهلا بجي )
نزل رامي وترك وراه بقايا مريم ما كانت بتقدر تقله انه كانت بدها تقول لابوها بس سكتت لانه بتعرف انها ما رح تستفيد الا الفضيحة لهيك حطت عالجرح ملح وسكتت
رامي تحسن فترة مع مريم لانه كان خايف ترجع تفتح الموضوع وتخبر اهلها عن موضوعه مع رؤى لكن لما اتأكد انه ما بطلع بايدها شي رجع متل اول واسوء

مريم ( رامي احنا بحاجة لاغراض للبيت قوم جبلنا شي )
رامي( ما معي حلي عني )
مريم ( كيف يعني ما معك من وين ناكل ونشرب يعني ما تقوم عحيلك تشتغل )
رامي( اخرسي وليه بعدين مو شايفة وضع البلد والحرب الدنيا قايمة قاعدة ما حدا لقيان يشتغل لهيك حلي عني )
مريم ( الي بده يلاقي شغل بدور وبلاقي )
رامي( ايه اشتغلي انتي ما حدا ماسكك )

بالبداية كانت مريم رافضة فكرة انها تشتغل لكن بعد كلام حماتها عالطالعة والنازلة على ليش لهلا ما حملتي
ويا عاقر اذا بتبقي هيك رح زوج ابني ست ستك
قررت مريم تشتغل وترتاح من نق حماتها وبذات الوقت بتجيب فلوس تكفي حاجتها ولو انه رامي ما كان يتركها تتهنى بقرشها اول باول كان ياخد منها راتبها واذا تأخرت فيه تاكل قتلة وتفرق عالحارة

رامي( شو يا ما قبضتي )
مريم ( قبضت والفلوس بجزداني الي عالطاولة )
رامي ( شو هاد وليه عم تسلبيها علي هدول ناقصين )
مريم ( لانه اخر طلبية اكل خربت معي ما كنت نايمة يومها وما ركزت لهيك خصمو مني حقهم )
رامي ( هيك لكن ( مسكها من ايدها ( واذا بعرف انك عم تكذبي )
مريم ( رامي اترك ايدي عم توجعني ما عاد فيني حيل للضرب اتركني بدي غير تيابي ونام بكرة عندي شغل كتير )

وهيك كانت حياة مريم يوم بتشتغل طلبيات اكل
يوم بتخيط تياب يوم بتروح بتنظف وبتعزل
لحتى اشتد القصف عندهم بالمنطقة وصار صعب كتير عليها تشتغل
ام رامي ( شايفين شايفين صوت هالقصف الله يسترنا )
طارق ( اخو رامي ( ايه والله يا امي ترا الوضع صاير بخوف والله )
ام رامي ( الباب بدق مين يا ترا
ها اهلا اهلا دار سلفي تفضلو ،،،،، مريم يا مريم تعي اجو اهلك )

قعدت معهم مريم وابتدا الحديث الي جايين اهلها كرماله
ابو مريم ( احنا جينا نودعكم لانه قررنا بكرة نطلع من البلد )
ام رامي ( اوف والله وبدكم تعملوها انا كل يوم بحكي لابو رامي تعا نطلع ما بده
دخلك شو رح تعملو ببيتكم )
ام مريم ( بعناه )
ام رامي ( شو بعتوه لمين في حدا هالايام بشتري بيوت هون ممكن باي لحظة تنقصف )
ام مريم ( لك ايه هاد محمود ابن جيرانا اشتراه قبل فترة مات سيده بالاردن ومحمود ورث منه اشي وشويات وهلا اشترى بيتنا )
ام رامي ( لك والله ولمعت معكم يا ريت في حدا يشتري بيتنا والله لاطلع من بكرة )
ابو رامي ( وين اخي ناويين تروحو )
ابو مريم ( كنا مقررين على لبنان عند بيت اختها لام بسام بس الحدود شوي مسكرة ومعركسة لهيك رح نطلع على تركيا ان شاء الله )
ابو رامي ( على خير ان شاء الله )

كل هاد الكلام ومريم ساكتة ما انتبهت الا لاسم محمود
ليش ليشتري بيت اهلي شو بده فيه اااااخ يا محمود
قامو دار ابو مريم يودعو ابو رامي ورامي ومريم
مسحت دموعها ( وانا بدكم تتركوني هون تحت القصف والضرب )
ام مريم ( روحي يا بنتي الله يحميكي بس انتي بتعرفي انه ما بنقدر ناخدك معنا لانه زوجك هون ديري بالك عحالك لك امي وحطت بايد مريم شوية مصاري وطلعو
انتبه رامي انه مرت عمه اعطت مريم مصاري
رامي( شو مريومة شو اعطتك امك الغالية )
مريم ( شو بدها تعطيني يعني شوية مصاري دبر حالي فيهم )
رامي ( ايه هاتيهم هاتيهم انا الي عم بطلع وبنزل وبجبلك كل شي محتاجتيه بكفي اهلك اكلو حق الدار وما اعطوكي ورثتك وتركولي اياكي طعميكي ولبسك )
كل مالها مريم بتحتقره لرامي وبتكرهه اكتر واكتر بس كانت تسايره لتخلص من مشاكله لحتى اجت اللحظة الي القشة قسمت ظهر البعير
كان القصف عم يضرب كل المدينة والدنيا برد
رامي سهران مع رفقاته ومو مهتم ومريم لحالها بالبيت كل ما سمعت صوت برا بتركض بتلزق بالباب
مريم ( يا رب والله رح موت من خوفي والله ما عاد تحملت يا ربي كون معي والله حاسة قلبي رح يوقع من مكانه
زوجي تاركني وطالع واهله تركوني لوحدي )

اندق الباب ،،،، راحت مريم فتحت الباب
مريم ( طارق شو بدك ليش جاي لهون )
طارق ( قلت يمكن تكوني محتاجة شي والقيامة قايمة هيك )
مريم ( لا اطمن مو بحاجة شي بعدين القصف بلش يهدا شكرا الك )
حاولت تطبق الباب لكنه حط اجره وقوته اكبر من قوتها دفش الباب ودخل عالبيت بالغصب
ركضت مريم لجوا لحقها وهي عم تصرخ حاول طارق معها
لكن مريم كان ربنا معها متل ما دعت مسكت المزهرية وضربت طارق بكل قوتها على راسه وركضت لعند الباب فتحته ونزلت تصرخ
ام رامي ( شو في مالك وليه )
مريم ( الحقير ابنك الله يلعنه
ام رامي ( الله يلعنك لوحدك لشو طولة عاللسان )
مريم ( طارق ابنك حاول يعتدي علي وانا ضربته على راسه ان شاء الله بكون مات )
ركضت ام رامي لفوق لتشوف طارق ( الله يكسر ايدك الله ينتقم منك )
قعدت مريم عالدرج ترجف لحتى طلع ابو رامي يشوف شو في مع وصلة رامي
جرح طارق كان سطحي وخارجي وقف عحيله بس كان موجوع شوي
ام رامي ( اسمعي وليه من هاللحظة هاي بتنقلعي من البيت ما بدي شوف وجهك )
مريم ( فوق الي عمله ابنك عم بتقلعيني )
ام رامي ( لو مانك وسخة ابني ما قرب صوبك بعدين انتي كذابة عم تتبلي عسلفك عينك عينك هو كان جاي يتطمن عليكي ولا لا رامي )
مريم ( مزبوط كلامك امي انقلعي وليه برا البيت )
مريم ( لك وين روح بحالي ما الي حدا هون )
ابو رامي( شوفي يا مريم احتراما لاخي وانك وحيدة هون رح خليكي ببيتك للصبح وبكون هدي القصف لكن من طلوع الضو بتطلعي من هون ونقطة انتهى )

فاتو كلهم عالبيت وتركوها عالدرج تبكي تصرخ
حطت ايديها على راسها ( يا ربي وين روح ما الي حدا هون اهلي برا البلد وما رح اقدر سافر لعندهم ولا الي رفقة ولا سند يا ربي وين بدي روح بحالي
اذا ترجيتهم وبكيتلهم لابقى رح كون فريسة سهلة للكلب طارق
غمضت عيونها وبلعت غصتها وسكتت كأنها عم تهرب من واقعها لو لخمس دقايق
فجأة فتحت عيونها ( محمود مزبوط ما في غيره رح روح الجأ لمحمود )

…… يتبع في الجزء الاخير

#خريف_العمر_بقلم_حنين_طه 
الجزء الاخير

قلبها كان عم يخليها تمشي لناح محمود بس عقلها عم يقلها لا يا مريم وين جاي عند الشخص الي جرحتيه بيوم عند الشخص الي تركتيه مجروح ومشيتي
بس هاد محمود اكيد ما رح يردك
طلعت مريم على بيتها نامت هديك الليلة وحاطة بين عيونها الف علامة استفهام والف فكرة والف تخيل ممكن يحصل لما تشوف محمود
تاني نهار من لما طلع الضو غيرت مريم تيابها وطلعت من البيت قبل ما يفيقو دار عمها
اخدت تكسي ووصلت عحارتها الي ما بقيلها فيها حدا رجفت ايدها لكنها تمالكت اعصابها ودقت عالباب
فتحلها محمود وانصدم لما شافها
محمود ( مريم )
مريم ( كيفك محمود بعتذر اني جاية مع الشحادة وبنتها )
محمود ( ههههههه لا انتي جاية قبلها ،،، بعتذر من اللبكة نسيت قلك اتفضلي )
دخلت مريم كانت ام محمود قاعدة جوا
مريم ( مسا الخير خالة )
ام محمود ( مريم اهلين يا بنتي الي زمان ما شفتك تعي لحضني )
غمرت مريم حالها بحضن ام محمود كانت عم بتدور عالدفا بحضنها وبدون ما تحس عحالها نزلو دموعها
ام محمود( له لك بنتي ليش عم تبكي )
مريم ( انا جاية لعندكم وما الي حدا احتمي فيه غيركم اهلي سافرو وتركوني ورامي )
محمود ( ماله رامي ليكون بيغلط فيكي وبيدايقك )
مريم ( لا لا ما غلط فيني بس انا واياه مومتفقين ابدا لهيك قررنا ننفصل وانا طلعت من البيت )
محمود ( وكيف بخليكي تطلعي من البيت وهو عارف الوضع وبيعرف انه ما الك حدا هون )
مريم ( محمود الله يخليك والله الي فيني كافيني )
مجمود ( طلقك )
مريم ( لا لسا )
محمود ( انا بكرة رح شوفه ورح خليه يطلقك …. طبعا اذا انتي ما بدك اياه )
مريم ( بس انا ما بدي مشاكل )
محمود ( اطمني انتي معي بامان )
راح محمود لعند رامي حتى يتفاهم معه على طلاق مريم
رامي( ما شاء الله هي عندك هالمحترمة هيك لكن دخلك شو في بينك وبينها لحتى لحتى اجت لعندك )
محمود( يقطع عمرك ما احقرك لك عم تحكي عن مرتك وبنت عمك هيك )
رامي( ههههه ايه شو حكينا شي غلط هلا المهم انت شو بدك )
محمود ( طلقها )
رامي ( طلاق ما بدي طلق مرتي وبدي اياها الا اذا )
محمود ( اذا شو احكي )
رامي ( اذا بتدفع مصاري )
محمود ( قديش بدك )
رامي ( انت كريم ومريومة بتستاهل عالعموم ما بدي كتير اشتري البيت تبعنا وبس لانه بدنا نطلع انا واهلي من البلد متل ما كل هالناس عم تطلع )
محمود( تمام بكرة بننهي كل شي انت بتاخد فلوسك وانا باخد ورقة طلاق مريم )
محمود ما حب يخبر مريم عن شي لحتى ينتهي الموضوع
وبس طلقها رامي وقبض حق ورقة الطلاق راح محمود لمريم وماسك بين ايديه الورقة
مريم ( شو هاد ما عم صدق والله ما عم صدق اني خلصت منه الحمد لله يا رب الحمد لله
محمود قديه دفعتله لحتى طلقني )
محمود ( هههههه مو كتير اشتريت بيتهم )
مريم ( شوووو طيب انت شو ذنبك لتدفع هالمخاسر )
محمود ( ذنبي اني بحبك بعدين انا لا خسرت ولا شي ليكو البيت باسمي وبظل للايام والحمد لله انا الله اعطاني من واسع رزقه )
مريم ( طيب انا شو اعمل هلا خبر اهلي بكل شي احكيلهم انه رامي طلقني وروح لعندهم ولا كيف )
محمود ( تروحي لعندهم وانا بقالي ناطرك سنين ما بكفي )
مريم ( طيب فكرك اهلي بوافقو )
محمود ( وافقو او لا حرين هم انتي بتقدري تكوني ولية نفسك وتوافقي ونتزوج شو قلتي )
نطقت مريم بدون تردد ( موافقة )
محمود كان عنده احساس قوي انه لحظات السعادة بينه وبين مريم ما رح تطول لهيك قرر ما يضيع ولا لحظة ومباشرة كتب كتابه على مريم
مجمود( يا الله ما عم صدق انك صرتي حلالي )
مريم ( يا الله شو تمنيتك بكل لحظة وبكل ثانية اشتقتلك )
محمود ( انطري بدي فرجيكي شي )
مريم ( شو هي كاسة شاي )
محمود ( ايه كاسة الشاي الي عملتلي اياها مرة بتتذكري )
مريم ( تضحك بخجل ( لو بقدر كان قدمتلك قلبي )
مريم ( تلفونك شغال ؟؟؟ )
محمود ( الشبكة مو دايما بتيجي قوية ليش)
مريم ( بدي احكي مع اهلي )
محمود ( ايه خدي ومن بكرة بحضر عندك موبايل الك )
حكيت مريم مع اهلها وما سمعت منهم الا الصراخ والبهادل والتهديد كيف بتتزوج محمود الشب الازعر
سكرت الخط وهي بترجف
محمود ( حبيبتي مالك اهدي )
مريم ( اهلي عم بهددو فيني )
محمود ( ما حدا بقدر يمس منك شعرة وانا موجود
كلام محمود كان لمريم
متل مريض كل يوم عنده سعلة قوية بيجو بيعطوه دوا او بالاحرى بلسم بياخده من هون وما بعود فيه شي
لقيت بمحمود واهله العيلة والحب الحنان الي بحياتها كلها ما شافتو لا عند رامي ولا عند اهلها

مريم ( محمود بدي اسالك شي بس ما تزعل مني )
محمود ( بزعل من الدنيا كلها وما بزعل منك )
مريم ( ليش اهلي كانو يحكو عنك مشراني وازعر )
محمود ( هههههههههه لاني كل يوم بقتل زوج اختي قتلة غير شكل )
مريم ( طيب ليش بتقتله )
محمود( لانه بيستاهل شوفي لقلك انا واختي ربينا يتمين امي ربتنا وتعبت علينا كتير ما كنت بقدر شوف احكي بتنضرب وبتنهان واسكت )
مريم ( طيب ليش ما بتتطلق منه وبتخلص )
محمود ( لانه ولادها كاسرين ظهرها هو ماسكها من الايد الي بتوجعها من ولادها
وهاد السبب الي مو مخلينا نطلع من البلد
من ناح ما بنقدر نتركها وهي ما بتقدر تطلع معنا لانه زوجها مو قابل يعطيها ولادها
مريم ( فهمت عليك بس انا والله عم خاف كل يوم لك كل ليلة ما بقدر حط راسي عالمخدة ونام من صوت القصف )
محمود ( حبيبتي سيبها على ربنا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )
مريم ( ونعم بالله )
سرحت مريم بتفاصيل وملامح محمود كانت من زمان تحسه طيب ومريح بالرغم من كل كلام اهلها عنها لكن سبحان الله العشرة بتبين معدن الانسان اكتر واكتر
قد ما يحاول الناس يحكولك عن حدا شي ما رح تعرفه وتقدر تحكم عليه الا لتجربه
مريم ( شو عم تحلق ذقنك )
محمود ( ايه عم رتبها )
مريم ( هات احلقلك ياها )
مجمود ( لك لا شو عم تعملي لك لا تطرشقي مي خلص اعقلي )
مريم ( هئه ما بدي اعقل )
محمود ( ايه انا بفرجيكي )
مسكها محمود وحطها تحت المي لحتى تبللت كلها
ام محمود ( ييييي عليكم شو هالاعمال هي متل الولاد الصغار هلا بتمرضو روحو بسرعة غيرو
نزلو راسهم بالارض وراحو على غرفتهم يغيرو وهم يضحكو
محمود ( هههههههه تزكرت لما مرة كنا نلعب بالمي عالاسطوح ههههه هديك المرة رحنا ما ننفضح وهالمرة تبهدلنا
خير يا رب مين عم يدق علينا الباب )

لانا ( امي منشان الله الحقيني زوجي قرر ياخد الولاد ويروح فيهم وانا لاني قلتله ما بطلع بدونكم تركني وراح منشان الله يا امي نادي لمحمود خليه يلحقو )
محمود ( اهدي اختي اهدي ما رح يصير الا الي بدك اياه شو مفكر الدنيا عكيفه هو
انا رايح شوفو )

طلع محمود يشوف زوج اخته ومريم قعدت تهدي بلانا
غاب محمود ساعة وتنين وما في اي خبر
التوتر زاد والخوف ابتدا يبان عوجوهم
اشتد القصف وتكمشو التلاتة بحد بعضهم
( لانا ومريم وام محمود )
ام محمود ( خير اللهم اجعله خير يا رب تمرق هالليلة على خير )
مريم ( مرت عمي انا خايفة كتير على محمود )
ام محمود ( وكلي امرك يا بنتي لله )
بقيو طلعو الليل يستدعو وخايفين حتى طلع الضو ووصل خبر موت محمود وزوج لانا وولادها
لما راح محمود لعنده نزلت قذيفة عالبيت هناك قتلتهم كلهم سوا
انفجع قلب مريم وانفطرت روحها راح حبيب قلبها راح سندها
مريم ( بدي شوفه منشان الله بدي شوفه )
احد الجيران ( يا اختي ما بنقدر نشوف حدا الله يخليكي الكل اندفن لانه الجثث كانت ما بتنشاف )
لانا وام محمود كانو اصبر على هالمصيبة من مريم
اما مريم حست انه ما لحقت تشبع من محمود وكانت الدمعة ما تفارق خدها
حاولت تكابر على جرحها وترجع توقف على اجريها
وبعد فترة بسيطة توفت ام محمود ( ماتت مقهورة على ابنها وعلى بلادها الي عم بتروح قدام عيونها )

لانا (مريم انا بعتذر )
مريم ( على شو )
لانا ( انا الي حرمتك من محمود عشتي طول عمرك تتمنيه وبسبب انانيتي مات لو ما بعته عند زوجي كان هلا عايش )
مريم ( استغفري ربك يا لانا كل واحد فينا اله ساعة محددة ومحمود انتهى عمره
انتي خسرتي زوجك وولادك وامك واخوكي
بس انا من هاللحظة اختك انا وانتي ما بقيلنا حدا الا بعض )
لانا ومريم اعلنو عن بيع كل البيوت حتى لو بنص حقهم
ولانه ربنا بحبهم تدبرت بيعة للبيوت
الفلوس الي ورثتها لانا من امها اصرت بتتقاسمها هي ومريم
وقررو يتركو البلد ويطلعو
لانا ( لوين بنروح عتركيا )
مريم ( لا الله يخليكي عغير مطرح مكان اهلي مو فيه )
ضبو تيابهم طفو الاضوية سكرو الابواب واطلعو اخر نظرة عبلادهم ااخدو نفس عميق وكانه عم يتنفسو هوا الشام لاجل مو معروف وطلعو من بيوتهم
بعد فترة من وصولهم لبلد تانية اشترو بيت بالفلوس الي معهم وفتحو الهم التنتين مصلحة يقدرو يعيشو من وراها

الغريب بالموضوع انه اهل مريم لما عرفو بجيتها راحو لعندها بالبداية كانت مفكرة انهم جايين يقتلوها طلعو جايين كرمال فلوسها ما عرفت تصدهم ولا تقلهم اهلا وسهلا تذكرهم كيف تركوها ومشيو ولا تحتضنهم وتنسى
كل الي قدر قلبها المجروح يعمله يساعدهم بس طلبت منهم يبقو بعاد عنها لانها عايشة مع لانا عايشة مع حدا من ريحة محمود
مريم اليوم حبت توجهلنا رسالة
الموت حق وزائر بيجي على غفلة ما بيطلب منا لا اذن ولا موعد لحتى يجي ممكمن ياخد اغلى الناس عقلوبنا لهيك لا تضيعو ولا لحظة حلوة مع اهلكم واحبابكم
مريم حابة تحكي شي اخير ؟؟؟
( متمنية اشوف محمود لو بحلمي
عيش معاه لو لحظات بالحلم انا بعرف انه محمود راح بس نفسي اشوفه واحكي معاه اشكيله همي شعور الفقد صعب كتير بيخنق بيسلب روحك وانت عايش
الموت ما بوجع الموتى الموت بوجع الاحياء)
ادعولي دعوة صادقة من قلبكم
ادعو لشام ترجع متل قبل وادعو البشر ترجع تحب بعضها متل زمان ادعو للشعوب يتركو الغل والحقد وربي لا يدوقكم حسرة على حدا
# انتهت

كلمة صادقة بتوجهوها لمريم

عرض التعليقات (134)