قصة الأرملة السوداء بقلم مال الشام الفصل الثاني

48 14٬131
قصة الأرملة السوداء بقلم مال الشام الفصل الثاني
هذه القصة تايتكم من قسم المنوعات في زاكي
#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام
قصة الأرملة السوداء بقلم مال الشام الفصل الثاني
قصة الأرملة السوداء بقلم مال الشام الفصل الثاني

الجزء الرابع + الخامس + السادس + السابع 

رنيم : انزل انقلع من هون 

فتح باب السيارة ونزل بسرعه .. كان بدو يهرب لأي مكان قبل ما يتصرف شي غلط .. شغلت سيارتها ومشت بسرعه خياليه . .

ضرب بايدو عامود الكهربا ليفرغ شوي من الغضب الي بداخلو ..

ضلت رنيم طول الطريق لبيتها هي وعم تبكي .. بقيت قاعده بالسيارة قبل ما تطلع على البيت ..
حطت ايديها على وشها وصارت تبكي اكتر واكتر واكتر ( كلهن كلاب .. بدهن حرق .. ااااخ يا امي اااخ .. اااخ يا امي اااخ )

_______________

فات يامن على البيت .. استقبلتو اختو ميس

ميس : اهلين يمونه .. حطلك الغدا حبيبي ؟

يامن : ما بدي اتسمم

يامن : لك ليش عامله سمك بالفرن كتير طيب

صرخ بعصبية : ميس روحي من وشي قلتلك ما بدي اتسمم

فات على غرفتو و صار يضرب بالحيطان

يامن : لك كيف خليتها تروح هيك ؟ كان لازم ورجيها قيمتها .. لازم اتروك الشغل !
بس لا ما فيني اتروك الشغل ..
طيب والحل ! هي مستحيل تتركني بالوظيفه
لك اصلا انا ما عاد طايق شوفها ما بعرف شو ممكن اعمل ازا برجع بلتقي فيها
ياريتها مو بنت .. ياريتها رجال بس لاقدر فش خلقي وردلها الكف عشرة .. لك اااخ بس

فاتت ميس لعندو فجأة ولون وشها مخطوف : يامن

يامن: لك انا مو قلتلك ما بدي اكول ؟

ميس : امي تعبانه .. خدني عالمستشفى

يامن : شبها !

ميس : دخلوها هلأ على العناية المشدده .. خدني لعندها هلأ يلا

حط ايدو على جبينو بتعب وتنهد : جهزي حالك ..

______________________________________

تاني نهار ما داوم يامن بالشركة .. اتصلت رنيم برؤى و خبرتها كل شي صار .. طلبت منها رؤى ما تعمل اي شي وهي رح تتصرف ..

الساعه 12 رن جوال يامن .. تطلع لقي رقم غريب .. قعد على الكرسي ورد : الو ؟

رؤى : مرحبا استاز يامن

يامن : اهلين مين معي ؟

رؤى : انا رؤى ..

يامن : مين ؟

رؤى : اه يمكن ما رح تعرفني .. انا الي كنت بمكتب رنيم وقت طلبنا نحكي معك

يامن : _ _

رؤى : ازا بتسمحلي انا

يامن : بعتذر منك انا بالمستشفى وما فيني احكي حالياً

رؤى : مستشفى ؟ ليش خير ؟

يامن : لا ما في شي بسيطة

رؤى : انو مستشفى ؟

يامن : لا عم قلك ما في شي

رؤى : ازا بتريد انا مصرة اجي .. ممكن تخبرني حضرتك وين ؟

تحت اصرار رؤى خبرها اسم المستشفى …خلال نص ساعه اجت وهي جايبه باقة ورد اتصلت بيامن و نزل لقيها بالاستقبال .. وقعدو سوا

يامن : ما كان في داعي تعذبي حالك

رؤى : لا ولو .. انت بتستاهل

تطلع فيها باستغراب

صلحت حكيها : قصدي واجبنا ..

حطت الورد على الطاولة وتطلعت حواليها على المستشفى : مين الك هون؟

يامن : امي

رؤى : له له .. خير شبها الوالده ؟

يامن : سرطان

انتفضت رؤى وكش بدنها ..

رؤى : انا اسفه

يامن : لا ولا يهمك

رؤى : بس عفواً يعني هاد المستشفى يا دوب حامل حالو .. لو بتنقل والدتك لمستشفى افضل يمكن هنيك فيهن يساعدوها اكتر

يامن : _ _

رؤى : انا فيني ساعدك ازا بتحب .. بنقلها على مستشفى الحياة لمرضى السرطان

التفت عليها يامن فوراً : كيف ؟

رؤى : لك ايه .. ابن خالتي مدير قسم الأطفال هنيك .. انا بعرف كل شي عن المستشفى وبعرف انو الحالة بتتسجل عندهن لتلات شهور
لحتى يلاقولها شاغر ويمكن ما يلتقى .. يعني هي المستشفى عم تحاول تتوسع بس التبرعات الي بتجي مو كفاية

يامن : بس انا حاولت كتير دخل امي لهنيك ورفضو

ابتسمت رؤى : اي طبعاً .. اديش طلبو منك ؟

يامن : هه .. 500 ألف بس مشان الدخول

رؤى : اي توقعت .. طيب ليك شو

يامن : شو ؟

رؤى : اسحب اوراق امك هلأ واعطيني ياهن

يامن : ليه ؟

رؤى : خلص ما عليك قوم جيلي ياهن يامن

يامن : لحظة فهميني بس شو الهدف ؟

رؤى : رح احكي هلأ مع ابن خالتي و اخدلو الأوراق وانت بتخرج الخالة و بتجيبها لهنيك

يامن : معقول ؟ .. عنجد عم تحكي ؟

رؤى : ايه طبعاً .. جيبلي الاوراق بسرعه ..

يامن : اي اي يلا ..

قام يامن على الموظفة و حكي معها .. و رؤى اتصلت بابن خالتها و حكيت معو مشان ام يامن ..

_________________________________

رنيم : شو ما بدك تحكي ؟

رؤى هي وعم تدخن : شو بدي احكي ؟

رنيم : كيف خليتي يامن يوافق ؟

رؤى : رنيم حبيبتي انتي لسه ما عرفتي مين انا ؟ .. لك انتي انتي ليش صرتي رفيقتي ؟

رنيم : شو ليش صرت رفيقتك ؟

رؤى : جاوبيني بس

رنيم : انو انا كنت بتابع كتاباتك عالفيس بوك وبعجبني كتير دفاعك عن المرأة و كرهك لجنس ادم لانو انا بكرهن
هالشي قبل ما صير مديرة الشركة وقبل ما السيد نبال رفيق خالي يرقيني و يسلمني الإدارة .. و بعد شهور لما رجعت فتحت صفحتك عالفيس بوك
شفتك ناشرة رواية و نازلة بالسوق و محققه ارباح خيالية اسمها الذئاب البشريه .. كنت تحكي فيهن عن الرجال وحقارتن
حبيتك اكتر و بعتت وراكي لالتقي فيكي .. ومن وقتها صرنا رفقات

رؤى : حلو يعني انتي معجبة بافكاري

رنيم : ايه هيك شي

رؤى : معناها لازم تتاكدي انو بقدر اوصل لاي شي .. بتخيل الحياة متل احداث رواية وبشبكهن ببعض وبمشيهن متل ما بدي
وهاد الي عملتو مع يامن

رنيم : بس انا ما عاد طايقتو بنوب

رؤى : طيب اوكي روحي دور على واحد من الشارع ينصب عليكي و يلزق فينا

رنيم : خلص خلص ماشي … ايمت رح يشرف ؟

رؤى : شو ايمت ؟ .. اليوم المسا مو قلتي انو خالك بلش يشك فيكي انك عم تضحكي عليه ؟

رنيم : طــيب … طــيــب ..

_____________________________________

كانت زيارة يامن لبيت رنيم مشحونة بالتوتر .. اجا وجاب اختو الكبيرة علياء التقو بخالها لرنيم وتعشو مع بعض و شربو قهوة ومشيو ..

بعد ما طلعو كان رجب مبسوط كتير بالشب الي اختارتو رنيم و باركلها .. كان هو بقمة سعادتو
وهي بقمة تعاستها ..

بعد تلات أيام و بحفلة صغيرة كتير فيها رفقات رنيم المقربات من الشركة و اخوات يامن ..لبسو محابس الخطوبة ..

كانت رنيم لابسه فستان حريري باللون السماوي ورافعه شعرها بخفة مع مكياج بسيط كتير ..
كانت جاذبية و وسامة يامن ما بتتخبى ابداً .. وما تطلع على رنيم ولا لحظة .. حتى لما لبسها المحابس كان عم يتطلع باصابعها بدون ما يبتسم

رنيم : على فكرة تنيناتنا مجبورين فيك تفرد وشك شوي وتمثل متل ما انا عم مثل

يامن : ياريت ما تسمعيني صوتك بنوب .. بنوب ها

رنيم : شو هاااد ؟ حلو كتير من هلأ بدك تعيش علي نكد الرجال و التسلط ! ليك مو تفكرني مضطرة معناها رح اسكتلك على اي تجاوز
واوعى تنسى حالك وتفكرني مرتك عنجد

يامن : انا ما الي فيكي ابداً .. انا في بيني وبين رؤى اتفاق وعلاقتي رح تكون فيها مو فيكي انتي

رنيم : بالله شو ؟ اتفاق من اي نوع ؟

تطلع فيها و ابتسم بلئم : بزنس حبيبتي

بعد ما قطعو الكيك و قعدت هي وياه جنب بعض .. كانت متوترة كتير وعم تحاول تأشر لرؤى لتجي لعندها وتفهمها شو نوع الاتفاق الي صار بيناتهن

وهي بقمة ارتباكها .. نكشها يامن بايدو

رنيم : شو بدك؟

يامن : بدي ياكي شوي على جنب

رنيم : وين يعني على جنب ؟

يامن : نطلع على الحديقة شوي لحالنا

رنيم : لأ

يامن : ضروري ..

رنيم : ليه شو في

يامن : ما فيني احكي هون .. تعي معي

نفخت نفخه طويل .. ورفعت فستانها : تفضل يلا

حاولو يطلعو بدون ما يلفتو انتباه الناس ..

وصلو للحديقه كانت معتمه وفي على الشجر عناقيد اضوية معطين ضو خافت

رنيم : خير شو بدك ؟

يامن : مممم انا بصراحه … حبيت جيبلك هدية بسيطة بما انو اليوم خطبتنا

رنيم : هدية الي انا ؟

يامن : ايه الك .. يعني صحيح كل شي شكلي بس حبيت اهديكي شي

تلبكت كتير وردت بصوت واطي : شكراً بس ما كان في داعي ..

ابتسملها بلطف : لحظة شوي

تركها ومشي لعند شجرة .. جاب صندوق اسود كبير شكلو غريب و مربوط بشريطة حمرا

يامن : لو تعرفي اديش تعذبت لجيبلك هيك هدية مميزة

كانت بداخلها مستغربة كتير منو بس مو عارفه شو تحكي او تتصرف

يامن : يلا افتحيها

رنيم : هلأ ؟

يامن : ايه ضروري هلأ ما بصير تضل مسكرة اكتر ..

رنيم : ماشي ..

ثنت ركبتها و انحنت باتجاه الصندوق .. حطتو على رجليها وبلشت تفك الشريطة هي ومبتسمة .. فتحت الصندوق … و مشان تشوف منيح
فتح يامن موبايلو وضوالها على الصندوق ..

بلش يرجف جسمها وترجف ايديها .. تطلعت بيامن و اخدت نفس متقطع

يامن : شو عجبتك ؟

رجعت تطلعت على الصندوق … فتلت فيها الدنيه… وفقدت الوعي ..

_____________
#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء الخامس

رجب : بنتي .. حبيبتي قومي يا ابي .. شو صرلك ؟

يامن : عمي اكيد هاد تعب وارهاق ما تشغل بالك .. ليكها بلشت تفتح عيونها

حطت ايدها على راسها و صارت تطلع بالوجوه الي حواليها

رؤى : خدي اشربي مي

جلست حالها وركنت ضهرها : يسلمو

شربت المي شوي شوي و حطتها جنبا

رجب : عم يوجعك شي ابي ؟ نجبلك الدكتور ؟

رنيم :لا بابا ما فيني شي

رجب : كيف ما فيكي شي !

تطلعت رنيم بيامن : هاد من الفرحة غط على البي .. مو مشكلة ابي .. اسفه رعبتك علي

رؤى : رعبتينا كلنا حبيبتي .. يلا سلامتك حصل خير .. رح نتركك ترتاحي شوي .. تفضلو يا جماعه خليها ترتاح

رجب : معليه خليني جنبها

رنيم : لا انت من الصبح ما ارتحت خلص صار وقت تاخود الدوا وتنام وانا عنجد ما فيني شي

رؤى : رغدا .. تعي خدي عمو رجب لغرفتو

اجت رغدا عم تركض و صارت تسحب الكرسي لتطلع رجب من الغرفة

رجب : تصبحي على خير حبيبتي

رنيم : وانت من اهلو يا روحي

بعد ما طلع رجب فتل يامن ضهرو ليلحقو بس وقفتو رنيم

رنيم : وين رايح

يامن : بدي ارجع عالبيت

رنيم : ايه بس وين الهدية الي جبتلي ياها ؟

رؤى : انو هدية ؟

رنيم : هو بيعرف

يامن : بالسيارة تركتها

رنيم : روح جيبها ازا بتريد .. حبيتا كتير وبدي خليها بغرفتي دايماً

يامن : ايه معك حق هي كتير حلوة هالعنكبوت هي .. بعدين دفعت عليها كتير مشان جيبها بس قلت كلو بيرخص كرمالك
رايح جيبلك ياها من السيارة

طلع يامن و قعدت رؤى جنب رنيم : لك عن شو عم تحكو ؟

رنيم : الحيوان هاد جابلي عنكبوت هدية يكسر ايديه .. بس شفتها غط على البي من الرعبة بس ما بكون انا رنيم ازا ما بخليه يندم

رؤى : ولي ! ليش قلتيلو يجيبها !

رنيم : مشان اكسرلو عينو

رجع يامن وهو حامل الصندوق بس مفتوح .. كان العنكبوت موجود بقفص خاص جوا الصندوق .. طلعو يامن وحطو جنب رنيم على الطاولة وهي عم ترجف

رؤى : ييي لك طلعو من هون .. طلعو ولي عليك شو هاد يا مجنون

يامن : ههه لك هي الارملة السوداء ليكي ما احلاها

رؤى : لك لعت نفسي مو طبيعي انت

حطت ايدها على عيونها وطلعت من الغرفة بسرعه ..

فرك يامن ايديه وابتسم : يلا بدك مني شي تاني ؟

تطلعت رنيم بطرف عينها على العنكبوت .. التفتت على يامن : سلامتك

قرب يامن لعندها … قرب منها كتير وحط تمو قريب ادنها : الله يسلمك يا حلوة .. هي بدال الكف .. واحد واحد ولا شو رأيك ؟

دفشتو رنيم ليبعد شوي عنها : اوعى تفكر تقرب مني بهي الطريقه مره تانيه

يامن : ليش ؟ بتحسي انو صعب بعدها تبعدي عني ؟ .. بتحسي انك صرتي بعمر 32 وبحاجة رجال ؟

كزت اسنانها على بعض : اطلع من هون

يامن : صحيح الي عم يقولوه انك قتلتي التنين قبلي ؟

رنيم : ايه صحيح .. ورح اقتلك ازا ما بتلتزم حدودك

يامن : ماشي .. ديري بالك عليها ايه ؟

غمزلها وضحك .. وطلع من الغرفة ..

غمضت عيونها و تمنت لو بهي اللحظة عملت فيه متل ما عملت بسيف بيوم من الأيام ..

*********************************
سيف : وليه غبيه انا كم مره فهمتك انو ممنوع تتنفسي بدون اذني ؟
رفعت عيونها بخوف : مو على كيفك أنا فيني اعمل الي بدي ياه … ما بحقلــ ـ
سحبها من شعرها قبل ما تكمل … كان جسمها عم يرجف بين ايديه .. وقلبها عم يرجف .. ولسانها عم يرجف .. بس جمعت صوتها وحكت بنفس مقطوع : اتروك شعري سيف ..
سيف : هههههههههه والله وطلعلك صوت …. صرتي متل الكلب الي عم ينبح
فتلت وشها عليه بكل قوتها وجمعت ريقها …. و طلعت كل حقدها على شكل بصقة بوجهو …
مسح وشو و ترك شعرها من ايدو : بتعرفي انتي هلأ شو عملتي ؟
رجعت خطوة لورا هي وعم تضحك : انا ما عملت شي… بس الكلب بعد ما ينبح… بيعض…
*********************************

رؤى : رنيم .. رنيم عم بحكي معك

التفتت رنيم عليها : اي شبك .. شو في ؟

رؤى : وين صافنه ؟

رنيم : لا ولاشي

رؤى : رح نادي رغدا تطلع هاد الشي من هون

التفتت رنيم جنبها وتطلعت على العنكبوت : لا خليها

رؤى : لك مجنونة

ضلت تراقبها كيف عم تحرك رجليها وتركض بهاد السجن الصغير .. بقولو هالعنكبوت سام كتير .. بس مع كل سمها هلأ مو قادرة تعمل شي
متل الأنثى .. قوية كتير كتير كتير .. بس المجتمع بحطها بسجن صغير و بسكر عليها
بتركولها مجال تتنفس وتاكول وتشرب و تتكاثر
برسمولها حدود .. و بيسلبو منها قوتها وطاقتها ورغبتها بالحياة ..

تطلعت رنيم برؤى وسألتها : انتي شو الاتفاق الي بينك وبين هاد المجنون؟

رؤى : انو اتفاق ؟

رنيم : هو قلي انو في بيناتكون اتفاق وعلاقتو رح تكون معك انتي

حطت ايدها على خدها وابتسمت : هو قلك علاقتو رح تكون معي ؟

رنيم : اي هيك قال ..فهميني شو الاتفاق الي بيناتكون؟

رؤى : ممم لا ولاشي بس يمكن قصدو الاتفاق على المبلغ .. صحيح اصلا نسيت قلك
رح جيبلك دفتر الشيكات مشان تكتبيلو هلأ شيك .. وبعد ما تطلقو بتكتبيلو شيك تاني

رنيم : _ _ _

رؤى : وين حاطه دفتر الشيكات ؟

رنيم : هون بالدرج

رؤى : تحت العنكبوت !!

رنيم : ههههه ايه هون تحتا

قربت رؤى هي و قرفانه وخايفه وسحبت الدرج و طلعت الشيك .. رمتو على رنيم ورجعت لورا : خدي خدي تضربي انتي وهالمخ

رنيم : ههههه هاتي قلم

رؤى : خدي معي قلم

رنيم : اديش اكتوب ؟

رؤى : مليون

تركت رنيم القلم وتطلعت فيها : نعم؟

رؤى : لك شو .. يعني مفكرة كيف قدرت اقنعو لكن

رنيم : وكيف بتوافقي قبل ما تخبريني بهيك مبلغ !

رؤى : رنيم هلأ ما تكبري القصه .. عم تاخدي راتب شهري من نبيل بيك بهديك الحسبة وما عم تصرفي شي
استخدمي مصاريكي لتنفدي حالك من الزواج ومن زعل خالك

رنيم : ما اختلفنا بس مو بهل طريقة .. بعدين مين قلك انا معي ملايين ! انا عم ادفع تكاليف علاج ابي وعندي كتير مصاريف

رؤى : اي شو يعني هلأ اتصل فيه وصير فاصلو متل الي عم يشتري كيلو بطاطا ؟

هزت راسها بانزعاج : رح اكتبلو نص مليون .. والنص التاني بس يطلق

رؤى : لا هيك ما بصير انا اتفقت معو

رنيم : هاد الي عندي ..

كتبت رنيم الرقم و وقعتو .. قطعت الشيك واعطتو لرؤى : بدي ارتاح من بعد اذنك تعبانه كتير

رؤى : ليكي من عقلك بدك تنامي وهاد الكائن جنبك ؟

رنيم : هههه اي .. طفي الضو ازا بتريدي .. تصبحي على خير ..

_______________________________

تلات ايام مرقت والشركة مقلوبة قلب وما حدا مسدئ انو الارملة السوداء انخطبت .. و لمين ؟ لشب متل يامن !

كان يامن يجي كل يوم يزورها ساعه بالبيت يقعد مع رجب يلعبو شطرنج ويحكو ويمزحو ويطلع بدون ما يتصادم معها بأي حديث ..

هيك لوقت ما كان يامن قاعد بالبيت مع ميس وعلياء عم يشربو شاي ويتفرجو على التلفزيون

رن هاتف يامن ..

يامن : الو
رنيم : مرحبا ؟
يامن: اهلين رنيم خير في شي؟
رنيم : ايه بصراحه فيه .. انا لازم روح على الشركة هلأ والساعه 11 .. الوقت متأخر كتير وما بدي روح لحالي لازم تجي معي
يامن : هلأ ! شو هالشي المهم بالشركة ؟
رنيم : في ملف ضروري كتير اشتغلو الليلة .. عشر دقايق وبكون تحت بيتك جهز حالك
يامن : لك استني

سكرت الخط بدون ما ترد عليه .. قام هو ومزعوج : انا رايح مشوار صغير ما بتأخر
ميس : وين اخي ؟
يامن : راجع راجع .. سلام

غير البيجامة و نزل عالسريع بعد ما نسي ياخود الجوال والجزدان .. ولقي رنيم تحت عم تستناه .. فتح باب السيارة وطلع

يامن : تفضلي امشي
رنيم : ايه ليه معصب روق اعصابك
يامن : رايق يا خانوم ..

وصلو على الشركة وكانت معظم الأضوية مطفيه .. اجا البواب وسلم على رنيم واخدت منو المفاتيح وفاتت هي و يامن

يامن : الليلة كتير برد .. مو معقول منظر الشركة بالليل كيف بيختلف

رنيم : تفضل فوت قدامي بخاف من العتمة

يامن : شو مقطوعة الكهربا عن الشركة ؟

رنيم : لا طبعاً .. لحظة

اتصلت رنيم على البواب بالهاتف : شغل كهربا الشركة كلها

بمجرد ما سكرت الخط كانت المكاتب مضواية ..

يامن : يلا تفضلي اطلعي

رنيم : لا اطلاع انت الملف لونو زهر موجود على مكتبي وهاد المفتاح

مدتلو المفتاح .. تطلع فيها شوي بعدين سحبو : الله يصبرني على هالليلة

مشا باتجاه الدرج .. وقفتو رنيم بسرعه : وين رايح ! بالله بدي استناك سنه لتطلع وتنزل ! استخدم الأصنصير

اتطلع بتردد على الأصنصير .. بعدين راح باتجاهو .. كبس الزر وطلع .. ضل عم يتطلع فيها وهي هم تطلع فيه بابتسامة خبيثه
لوقت ما سكر باب المصعد ..

بلش يطلع الطابق الأول ..
الثاني ..
الثالث ..
والرابع ..

و فجأة وقف الأصنصير و انقطعت الكهرباء .. ضرب راس يامن و صار يتطلع حواليه بخوف ..

ضل واقف شوي هو وعم يحاول ينظم انفاسو و ما يتوتر .. مرقت عشر دقايق وبلش يفقد اعصابو ..

يامن : ليكي رنيم … الموضوع مو لعبة افتحي بسرعه وطلعيني من هون ..
حط ادنو على الباب بس ما سمع اي صوت ، معقول تعمل هيك فيه ! …
فتح ازرار قميصو الأولى … تطلع حواليه و حاول يمسح قطرات العرق الي تكاثفت على جبينو ..
همس بصوت مبحوح : رنـــــيــــــم … ازا كنتي هون لازم تسمعي هالكلمة الأخيرة .. إنتي اسوء شخص عرفتو بحياتي … انتي شيطان متلبس بتوب بنت بريئة عم تدعي الحزن و الظلم
حط ايدو على رقبتو وشهق شهقة قوية طلع معها حروف إضافية : عم تلعبي لعبة وسخه يا رنيم

____________________

كانت رنيم قاعده تحت ومبسوطة كتير هي وعم تتخيل خوف يامن
اتصلت على رؤى هي وعم تضحك وعم تحكيلها شو عملت

رؤى : رنيم انتي عم تمزحي صح ؟
رنيم : لا ما عم امزح .. بعد ما نكشت وراه عرفت انو عندو فوبيا من الأماكن المغلقة .. بعدين هديل خبرتني
انها دايماً كانت تلاحظ عليه انو بيستخدم الدرج وما بطلع بالأصنصير الا لما يكون مضطر
فجبتو لهون وعملت الي عملتو .. رح يصرلو ربع ساعه .. بدي خليه ساعه كامله فوق ..

صرخت رؤى فيها بخوف : لك يا مجنونة يمكن تموتيه .. الي بيعانو من خوف من الأماكن الضيقه بحسو بالاختناق و بيعطو اشارة للدماغ انو الهوا عم يخلص
وما في مجال للتنفس … رنيم انتي مجنونة .. انتي مجنونة.. طلعيه فوراً وانا جايتك هلأ !

سكرت رؤى الخط و بلعت رنيم ريقها .. مشت لعند الأصنصير وحطت ادنها على الباب ما سمعت اي صوت ..

قشعر جسمها وبلشت تحس بالخوف .. مسكت الهاتف واتصلت بالبواب مشان يرجع الكهربا بس ما رد ..
رجعت رنت مرتين ما رد
ضربت على باب المصعد بايديها التنتين و صرخت: يامن… يامن عم تسمعني؟
..بلشت تتسارع انفاسها و ترجف .. ركضت وطلعت على الدرج بسرعه ..

#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء السادس

طلعت على الدرج هي و عم تركض وكل طابق توصلو تضرب على باب الأصنصير وتنده ليامن .. وصلت للطابق السادس .. قعدت على الأرض من التعب و حست حالها رح تختنق من تسارع انفاسها
بعد دقايق اجت الكهربا و ضوت الشركة .. تطلعت رنيم على الأصنصير لقت على الشاشة الالكترونية انو وبلش يطلع للطابق الخامس… السادس .. ركضت فوراً و كبست الزر يوقف ويفتح ..

_________

وصلت رؤى على الشركة بسرعه البرق .. واول ما اجت لقت ابو توفيق نايم هو وقاعد .. صحتو متل المجنونة هي وعم تصرخ عليه : وصل الكهربا للشركة بسرعه
ابو توفيق : مين .. ليش .. شو في
رؤى : لك وصل الكهرباء في بني ادم جوا علقان بالأصنصير
ابو توفيق : حاضر حاضر .. حاضر ..

فات البواب ابو توفيق على غرفة الحراسة و وصل الكهربا .. ركضت رؤى للشركة جوا و شافت انو المصعد واقف عند الطابق السادس…
طلعت لهنيك واول ما وصلت شافت رنيم موقفه يامن وساندتلو ايدو على كتفها ..

قربت رؤى و دفشت رنيم : بعدي هيك

بعدت رنيم بدون نقاش ..

كان وش يامن أحمر و عم يتصبب العرق منو

رؤى : يامن انت منيح ؟

يامن : اي

طلع ابو توفيق وراهن عم يركض وخايف : اطلب الاسعاف يا خانوم ؟

رنيم : لا ما في داعي

رؤى : لا في داعي ..

رنيم : رؤى ما تكبريها ليكو ما فيه شي

رؤى : ابو توفيق ساعدني لننزل يامن على سيارتي

ابو توفيق : حاضر

حكى يامن بصعوبة : خلونا ننزل بالأصنصير اسرع هه

رؤى : حتى بهل حالة عم تنكت ! امشي معي امشي

لحقتهن رنيم هي وعم تراقب رؤى كيف ملهوفة ومهتمة بيامن بطريقه مو طبيعيه ابداً ! معقول هاد كلو مجرد انسانية ! بس من ايمت هي بتتعاطف مع الرجال !

طلع يامن ورؤى بالسيارة .. قربت رنيم لتطلع معهن

رؤى : لا ما في داعي رنيم انا ماخدتو لعندي عالبيت

رنيم : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لعندك عالبيت ليش !

رؤى : مو شايفه حالتو ما فيني رجعو لعند اخواتو هيك هلأ بيرتعبو ..

رنيم : بس

شغلت رؤى السيارة بدون ما تطلع برنيم و مشت ..

_______________

بقيت طول الليل سهرانة ، ما نامت ولا لحظة هي وعم تتذكر تفاصيل الموقف الي صار .. وكيف لما فتح باب الأصنصير يامن شهق كأنو عم يختنق
حست بالذنب وما قدرت تتصور انها كانت رح تتسبب بقتلو ..
بس رؤى ليه هيك تصرفت معا .. ليه هيك خافت عليه ! طيب ما اتصلت وخبرتني شو صار ..

الصبح داومت بالشركة .. واول ما فاتت … ترددت كتير بس بعدين تشجعت وراحت على الغرفة المعزولة الي فيها الموظفين .. دقت الباب وفتحتو

كلهن وقفو متفاجئين .. ابتسمت بخجل : صباح الخير

سامي : صباح النور

سكتو الكل ورنيم صارت تحكي بارتباك : شو بدي اسالكون .. يامن مو مداوم اليوم يعني ؟

اجا صوت من وراها : لا مداوم .. اطمني ما متت .. او قصدي للاسف يعني ما متت

التفتت وتطلعت فيه : هاد انته

كانت هيئتو افضل من الليلة الماضيه بس وشو باهت و مصفر وعيونو مبين عليهن الارهاق

يامن : بدك مني شي؟

رنيم : لا بس كأنو هديل قالت بدا ياك مشان الشغل

يامن : هديل ؟

رنيم : ايه .. اطلاع لعندا بس تفضى

يامن : بالأصنصير ؟

رفعت راسها بغرور : بالي بدك ياه .. يعطيكون العافيه ..

وفتلت ضهرها ومشيت ..

فاتت على مكتبها وشربت تلات فناجين قهوة بس وجع راسها ما كان يهدا ..
دق باب المكتب وكانت حاطه راسها على الطاولة وتعبانه : فوتي

دخل يامن و قرب قعد جنب المكتب : شكلك ما نمتي امبارح

رفعت راسها وتطلعت فيه : لا ليش انت ورؤى نمتو ؟

يامن : ما بعرف انا رجعت على بيتي

رنيم : ما رحت مع رؤى؟

يامن : لا ما كان في داعي .. بس شميت شوية هوا تحسنت … بسيطة ما كنت رح موت يعني ..

رنيم : _ _

يامن : المهم هيك اديش صار حسابنا ؟

رنيم : انو حساب ؟

يامن : كنا تعادل .. هلأ صرنا 2:1 الك

وقفت بتوتر :يامن لو سمحت بكفي انا مو ناقصني وجع راس وما عم العب معك .. بتخلص هالمسرحية وباقرب وقت منقول لابي انو ما اتفقنا وبينتهي كل شي

يامن : ايه ياريت لان انا ما عدت طايق شوف وشك

رنيم : مين قلك انا متحمله شوفك ؟؟؟

وقف يامن وتطلع فيها ببرود : خالك عازمني اليوم على العشا

رنيم : اي منيح تعال تعشا انت وياه

يامن : طيب يا رنيم ..

___________________________

المسا كان رجب مبسوط كتير هو وعم يستنا يامن .. ورنيم متوترة كتير .. وصل عالساعه 8 استقبلتو رغدا و سلمت عليه رنيم بعدين اعتذرت لان عندها شغل ضروري ورجعت فاتت على غرفتها
بس كان عقلها برا عندون .. كل شوي تفتح الباب و تطلع عليهن تلاقيهن منسجمين وعم يحكو بشكل طبيعي ..

بعد ساعه ونص خلصو عشاهن وقعدو يلعبو شطرنج …

غيرت رنيم تيابها ولبست البيجامة .. ندهت لرغدا وخبرتها انو رح تنام .. وطفت الضو وحطت حالها بالسرير ..
بعد نص ساعه وقبل ما تغفى
فتحت رغدا باب الغرفة وشغلت الضو : رنيم خانوم .. يا خانوم

رنيم : شبك شو في ؟

رغدا : رجب بيك ما بعرف شو صرلو .. الحقيه الله يوفقك

رنيم : ابي !!!!!!!!

طلعت متل المجنونة ولقت رجب ممدد على الكنباية ويامن قاعد على الأرض جنبو وعم يحاول يصحيه

رنيم :لك شو عم تعمل شو صرلو

يامن : ما بعرف ونحنا عك نلعب شطرنج حسيت عليه بلش يتعرق .. قعدتو على جنب وقلتلو يرتاح طلب قرب منو ليحكيلي شي مهم .. هو وعم يحكي فجأة غاب عن الوعي

رنيم : رغدا اطلبي الاسعاف بسرعه .. بسرعه

_________________________

طلع الضو عليهن و رجب بالعناية المشدده

ما سمحو لرنيم تدخل .. بقيت واقفه قدام باب غرفتو و عيونها ما نشفو من الدموع ..

يامن : تفضلي

اخدت منو كاسة المي وشربت : شكراً

يامن : ما تعبتي من الوقفه ؟

رنيم : لا انا منيحه … صارت الساعه 7 الصبح .. ليش لهلأ ما استقرت حالتو ؟

يامن :ما فيه شي اتطمني .. من اول ساعتين خبرني الدكتور انو تجاوز مرحلة الخطر
بس مخلينو ليطمنو على حالتو اكتر

تطلعت فيه رنيم وتجمعت الدموع بعيونها : طيب ليش ما يخلوني فوت شوفو !

كان مستغرب كتير .. ما عم يسدء انو هي رنيم الجبارة والمتكبرة والحقودة

يامن : هلأ كمان شوي منرجع نطلب منهن تفوتي

مشت رنيم لعند الحيط وركنت ضهرها عليه ..

كان مارق ممرض بالممر … شاف يامن و وقف سلم عليه بلهفة : كيفك استاز يامن … شو اخبارك ؟

يامن : اهلاً معين

معين : خير شو في ؟ الوالدة صاير معا شي ؟

يامن : لا لا الحمدلله امي بخير بس انا هون مشان شي تاني

معين : والله فرحتني … الله يطول بعمر الحجة كلنا منحبها و كنا ندعيلها دايماً بالشفاء العاجل

يامن : تسلم شكراً كتير

معين : عن اذنك

بعد ما مشي الممرض سألتو رنيم : شبها امك ؟

يامن : ما في شي ما تهتمي ..

مشي يامن وتركها .. لما وصل لآخر المرر وقف شوي والتفت وراه .. لاحظ انو صار في حركة غريبه و الأطباء والممرضين عم يركضو بسرعه ويدخلو لغرفة رجب ..
سمع صوت رنيم هي وعم تصرخ : شو في !! شو صار ! .. شبو خالي !!!!!!!

رجع بسرعه لعندها وكانو الممرضات ماسكينها لترجع لورا ..
ولسه عدد كبير من الممرضين عم يفوتو على غرفة رجب ..
سأل يامن بهدوء : شو في لو سمحتي ؟

الممرضة : ما بعرف

مسك يامن رنيم من ايدها وشدها بقوة لتوقف جنبو : خلص اهدي ما بصير هيك

رنيم : لك اتركني يامن .. اتركنييييي اتروك ايدي

يامن : يا رنيم طولي بالــ ـ ـ

بلشو يطلعو الممرضين و بعدها الأطباء وكلو واحد يروح وهو ساكت وما يتطلع فيهن .. طلعت اخر دكتورة ونزلت الكمامة عن تمها : انتي بنتو ؟

رنيم : اي

الدكتورة : العمر الك …

ارتخت ايدها الي كان ماسكها بقوة .. تطلع عليها هو ومصدوم وملبك .. شاف على وشها تعابير ما بتنوصف … سندها من خصرها … التفتت عليه وغمرت وشها بتيابو وصرخت بصوت رن بكل المستشفى (( لااااااااا … لاااااااااا مشاان الله لا … لااااااااااا ))

#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء السابع
__________________________

رؤى : طيب يعني شو بدنا نعمل ؟ نضل قاعدين هون متل الحرس ؟

يامن : ما بعرف رؤى انا كمان تارك امي واخواتي بالمستشفى لحالهن وقاعد هون من اربع ايام يعني شو طالع بايدي

رؤى : طيب خلص هي كمان حاجتها دلال … شو ما حدا ماتلو غالي غيرها

يامن : _ __

رؤى : ليك هاد السعدان التاني من وين طلعلي

تطلع يامن على الولد الصغير الي قاعد بالأرض وعم يلعب بالسيارة : حبيبي تعال لهون

لجا لعندو الولد : اي عمو

يامن : شو اسمك ؟

الولد : قصي

يامن : قصي البطل .. شو رأيك تفوت لعند امك على المطبخ ؟

قصي : حاضر

هز براسو وركض لجوا لعند رغدا

يامن : لا تحكي هيك قدامو .. كمان رغدا ليل نهار هون وين بدا تروح بابنها ؟

رؤى : اوفففف ياه … شي بقرف

قام يامن لغرفة رنيم ودق عليها الباب : ممكن فوت

ما جاوبتو .. فتح الباب ولقيها قاعده على التخت على نفس قعدتها من اربع ايام .. حاضنه قميص رجب عم تشمو وتبكي .. وكرسيه المتحرك جنب تختها

يامن : كيف صرتي ؟

رنيم : _ _ _

قرب وقعد على تختها : رنيم انا بس بدي اعتذر منك على كل شي صار بيناتنا .. ما بعرف ليش اعتبرتك عدوة يمكن لان انتي اساساً كنتي تعتبريني عدو الك
بس انا غلطت انو انجرفت و جاريتك .. انتي بنت منيحه .. بس ماشيه بهي الحياة غلط
بتختاري الناس الي حواليكي بطريقه غلط …و معتبره كل جنس ادم اعداء الك وهاد الشي كمان غلط .. لان الي نشفو دموعك عليه هلأ هو رجال

رنيم : انتو ضيعتو حياتي .. سرقتو مني كل شي

يامن : نحنا ؟ .. مين نحنا يا بنت الحلال .. ليش عايشه بهل وهم وعاجبك انو تعتبرينا كلنا ظلمناكي وعذبناكي

حضنت القميص و حطت راسها على الوسادة .. انكمشت على حالها و توسعت حلقة عينها هي وعم تحكي بخوف : من لما وعيت على الدنيه وهو عم يضربها
عم يضربها متل الدابة .. بعد كل قتلة كنت اركض لعندا و نشفلها الدم الي عم ينزف من جروحها بطرف فستاني .. وقلها خلينا نهرب يا امي .. خلينا نروح من هون يا امي
بس ما ردت علي ..

يامن : ليش كان يضربها ؟

رنيم : لانو مو بني ادم … كان يعبد القرش … والمصاري على قلبو متل الهم ومعيشنا عيشة ذل وفقر وحاجه ..

يامن : _ _ _

رنيم : كنت راجعه من مدرستي و ايدي و وشي تراب لان كنت العب انا ورفقاتي ..
كان عمري 14 لما فوتني لعند ابن عمي .سيف وقلي انو رح يصير جوزي ولازم اسمع كلمتو وطيعو .. انا كنت خاف منو كتير وطلعت من الغرفة عم ابكي .. كنت بدي احتمي بأمي وقلها تخلصني منو
بس لقيت امي عم تبكي وتضرب حالها وتقلي انو نصيبي متل نصيبها …
سيف كان شغل نسوان و يرجع اخر الليل شربان .. ولانو دايماً مو بالبيت رجعت على مدرستي بدون ما اسألو … لما عرف ضربني بس ما اهتميت
كنت بلشت اتعود على الضرب .. وصرت روح على مدرستي كل يوم .. واكول قتلة كل يوم .. و ازا قفل علي الباب اطلع من شباك البيت وروح على المدرسه ههههههه

يامن : وبعدين ؟

رنيم : سيف كان طمعان بمصاري ابي ومفكر ازا تجوزني رح ياخود شي منو .. بس كان اشطر منو وما اعطاه شي .. من كتر ما اتخانق هو وابي وصار يهددو يرجعني لعندو .. طلع ابي شوي من المصاري الي معو واشترى فيهن سيارة صغيرة لسيف ليشتغل عليها ويسكوت
بهيك صارت حياتي اهون شوي وصار يتركني روح على المدرسة بدون ما يعملي مشاكل ، بس كانت معاناتي الحقيقيه لما طلعت حامل ! ما بتتخيل الشعور وانا طفلة وحس رح يجيني طفل
كان شي بخوف كتير وكنت خايفه رفقاتي وانساتي بالمدرسه يعرفو .. صرت قضيها ليل نهار ابكي وادعي على سيف وعلى ابي وعلى كل الرجال لانهن بعذبو النسوان
بعمر 15سنة ترملت ..
كان أبي وامي و اختي الصغيرة هيا طالعين مع سيف بالسيارة … وقتها وقعت السيارة فيهن من على الجسر وماتو كلهن سوا … ولما وصلني الخبر انو امي واختي ماتو معن … نزل الولد الي ببطني
و كمان لما صارو الناس يجو يعزوني ما رضيت اخود التعزاية لا بأبي ولا بسيف كنت قلهن انو ياريت لو انا قتلتهن .. اي كان الكره الي بقلبي تجاهن ما بينوصف… وصفيت لحالي ما الي حدا ورفضو اعمامي ياخدوني
بس خالي الوحيد الي وقف معي وما تركني وحيده ..

شدت القميص لصدرها و زادو دموعها : قلي انا ما بجيب ولاد بس انتي رح تكوني بنتي وكل حياتي … وقلتلو وانا ما كان عندي اب وانت رح تصير ابي وكل حياتي
حسسني اني انسانة .. كان يجهزلي الفطور قبل ما اطلع على مدرستي… وبس ارجع يجهزلي الغدا .. ويغسل تيابي ويكويهن .. خلاني عيش الطفولة الي انحرمت منها
بس ما قدر يداوي الجروح المعلمة بقلبي … خلصت جامعه وهو لسه عم يعاملني كأني طفلة صغيرة
بس برا حضنو كنت شوف الرجال وحوش
كيف بيطلعو على البنت وهي ماشيه بالشارع متل كتلة لحم ..
كيف بيئذوها بالحكي ..
كيف بدوسو على مشاعرها .. كان اي حدا يتعرضلي شرشحو وما اسكوت .. واضربو وقلهن انو انا قتلت رجال تنين مو صعبه علي اقتل واحد تالت ..

قرب يامن لعندها و رفع خصل شعرها عن وشها : رنيم انتي قوية … ما بصير تنهاري

رنيم : رنيم مو قوية .. رنيم تعبت كتير

يامن : طيب مو ممكن يكون في حدا منيح متل خالك ؟

تطلعت رنيم فيه ومسحت دموعها .. هزت براسها بمعنى لأ ..

ابتسملها وتطلع بعيونها : سدئيني في ..

حط ايدو على جهة قلبها : بس افتحي قلبك واعطي حالك فرصة …

ضلت عم تطلع بعيونو … ما عم تعرف حالها خايفنه منو … ولا بحاجتو ..

قرب لعندا وطبع بوسه على خدها : ارتاحي شوي هلأ ..

اول ما طلع من عندا من الغرفة لقى رؤى واقفه على الباب .. سكر الباب بهدوء وسحبها على جنب شوي

يامن : انا لازم روح شوف امي هلأ هي نايمة بس تصحى بكون رجعت وبحاول خليها تاكول .. .. ديري بالك عليها لارجع وضعها مو عاجبني ابداً ..

رؤى : شو يعني خايف عليها ؟

يامن : ما رح اتأخر … سلام

بس طلع من البيت فتحت رؤى الباب بعصبيه وشغلت الضو : رنيم انتي نمتي ؟

رنيم : لأ ..

رؤى : اي ليكي بعرف مو وقتو بس في شي مهم ..

غمضت عيونها بتعب وما ردت ..

رؤى : هاد يامن هلأ وهو طالع طلب مني باقي المصاري مشان يطلقك وتخلصو ..

فتحت رنيم عيونها واستندت على ايدها وتجلست

رؤى : بعرف مو وقت هالحكي وانا والله قلتلو بس هو بدو مصرياتو … ياروحي انتي محدا حاسس فيكي ولا مقدر وجعك
الله ياخدهن الرجال كلهن بلا مشاعر

حطت ايدها على خدها مكانة ما باسها يامن ..

رؤى : قلك شو ؟ انتي تعبانه كتير خلص انا رح اتصرف معو وبعطيه كم قرش ليسكوت

فتلت ضهرها وابتسمت .. قبل ما تفتح الباب ندهتلها رنيم بصوت ضعيف كتير ومهزوز

رنيم : رؤى

رؤى : ايه؟

رنيم : اعطيني دفتر الشيكات لاعطيه باقي مصرياتو

رؤى : عنجد ؟ بس انتي تعبانه ..

رنيم : لو سمحتي جيبيلي ياه هلأ ..

رؤى : مممم طيب يلا ..

فتحت الدرج و واعطت الدفتر والقلم لرنيم … كتبتلو المبلغ و مسكت الشيك هي وايدها عم ترجف وعيونها متل الجمر عم تنزل الدموع على خدها كأنها مية نار

رنيم : اعطي ياه … وقليلو يطلق وما يفكر يورجيني خلئتو لا هون ولا بالشركة

سحبت رؤى الشيك : ايه طبعاً هيك رح اعمل لانو واحد طماع وجاي بدون يستغلنا .. يلا انتي ارتاحي ..

طلعت من الغرفة بسرعه وسكرت الباب ..
طوت رنيم رجليها وحطت راسها عليهن وصارت تبكي وتشهق بصوت عالي …

#يتبع

عرض التعليقات (48)